لقد عكفت في الفترة الاخيرة على تتبع الاحاديث الواردة في الاخبار بشرب الامام علي للخمر !
وجدت ان الصحيح منها يشير الى راوي مجهول بعبارة ( فقدموا فلانا).
ووجدت رواية ان المعني بالشرب هو (علي بن ابي طالب ) حاشا الامام المنتجب من مكر الامويين !
ولكني تفاجأت برواية تنقل عن كتاب احكام القرآن لابن العربي يشير فيها الى ان الراوي هو عمرو بن العاص وليس الامام علي (ع) بل ان من قدموه للصلاة وهو سكران هو عمرو بن العاص كما يصرح بن العربي في رواية صحيحة !
والغريب ان بن العربي في كتابة احكام القرآن يشير الى المصدر الذي اشتهرت منه الرواية وهو صحيح الترمذي ؟!!
ولكن لما رجعت الى الترمذي وجدت ابدلوا اسم عمرو بن العاص باسم امير المؤمنين علي بن ابي طالب ؟!! وبسند لآخر ؟!! الى ماذا اشار بن العربي ؟!!
والاغرب تصحيح الرواية من قبل الالباني الواردة باسم الامام علي (ع) ؟!!
اقول (الجابري اليماني )من غير وتلاعب بالاسانيد ؟!!
وهل هذا جزء من تزوير الحقائق الذي عهد من علمائهم ؟!!
ام كما عبر الذهبي في سير اعلام النبلاء (هفوة من نصب )؟!!
الروايات :
الرواية التي تخبر عن شرب لرجل مجهول بصيغة (فلانا):
صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر , فأخذت الخمر منا , وحضرت الصلاة فقدموا فلانا _ قال : فقرأ : قل يا أيها الكافرون , ما أعبد ما تعبدون , ونحن نعبد ما تعبدون ! ! . فأنزل الله : { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون }
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/510
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة إلى صحته]
الرواية التي تشير الى ان الشارب للخمر هو علي بن ابي طالب :
صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر ، فأخذت الخمر منا ، وحضرت الصلاة ، فقدموني فقرأت ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ) ونحن نعبد ما تعبدون ) ، فأنزل الله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون )
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3026
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح غريب
الرواية التي صححها الالباني من الترمذي :
صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر ، فأخذت الخمر منا ، وحضرت الصلاة ، فقدموني فقرأت ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ) ونحن نعبد ما تعبدون ) ، فأنزل الله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون )
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3026
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الرواية التي فضحت تلاعبهم وتزويرهم للحقائق :
قال عمرو بن العاص : صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر ، فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة ، فقدموني فقرأت : قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون . قال : فأنزل الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى }
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/551
خلاصة حكم المحدث: صحيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم مولاي ....
ولكن النواصب اعتمادا على قول النجس ابن تيمية يعتبروها نزلت في حق أسد الله ورسولة الامام علي عليه السلام
والسلام عليكم
قال عمرو بن العاص : صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر ، فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة ، فقدموني فقرأت : قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون . قال : فأنزل الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى }
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/551
خلاصة حكم المحدث: صحيح
احكام القران
لابن العربي
القسم الاول
ص551-تفسير الايه 43 من سوره النساء
سبب نزولها : روى عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن عمرو أنه صلى بعبد الرحمن بن عوف ورجل آخر فقرأ : { قل يا أيها الكافرون } فخلط فيها ، وكانوا يشربون من الخمر ; فنزلت : { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } .
وقال عمرو بن العاص : صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما ، فدعانا وسقانا من الخمر ، فأخذت الخمر منا ، وحضرت الصلاة ، فقدموني فقرأت : قل يا أيها الكافرون ، لا أعبد ما تعبدون ، ونحن نعبد ما تعبدون . قال : فأنزل الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } الآية . خرجه الترمذي وصححه . [ ص: 552 ] وقد رويت هذه القصة بأبين من هذا ، لكنا لا نفتقر إليها هاهنا ، وهذا حديث صحيح من رواية العدل عن العدل .
المشكلة ليست في ابن تيمية و ابن العربي فقط وانها مخطئـاً أم لا , بل المشكلة في أتباعهم الذين ما يزالون متمسكين بأخطائهم ويسيرون على نهجهم الخاطئ فكيف تبين لهم أن منهجهم خاطئ إلا بتخطئة ابن تيمية و ابن العربي وبيان أخطائه الكثيرة التي قد تخرجهم عن كونهما عالمان أو مجتهدان فلا يبقى لها لا أجر ولا أجران .