بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وىل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني أسمعُ .... لا بلْ أستمعُ إلى صوتِ الدمعةِ ....
نعم إنهُ صوتُ الدمعةِ يُخالِجُهُ أنينُ الصَوتِ ...
يأتي من بيتِ عليٍ عليه السلام ...
فجلستُ أستمعُ بخشوعٍ لتلاوةِ قرآنِ الغرامِ في مقعدِ صدقٍ عندَ مليكٍ مقتدر ...
لقد كانت هي ....
رائعةُ من روائعِ عليٍ عليه السلام ...
إنها جَبلُ الصبرِ ...
وشِطرُ الحُسينِ ...
إنها مَمْلكةُ النصْرِ ...
وأمِيرةُ الخُلود ...
إنها أمُ المصائِبِ زينب عليها السلام ...
كانت تُؤبِنُ أبَاها بِنشيدٍ تُجيدهَ وحدَها لا سِوَاها ...
كانت ترتلُ آياتٍ من قرآنِ حُزنِها الذي أوحاهُ لها القدرُ ...
القدرُ الذي أرادَ أنْ يُريَها جِبَالاً من الألمِ خاشعةً خاضعةً أمامَ عَظمتها ...
إنكِ أنتِ التي رأيتُها ...
قوةً أستمدُ منها عُنفوان البَسَالةِ ...
وعطراً أشمُ منهُ أريجَ النْصرِ ...
وحياةً خالدةً في ركبِ الحُسين ...
فـ يا سيدتيْ ....
أينَ يُوسفَ أحلاميْ ...
أينَ أيوبَ صبرِ آلامي ...
أين خليلَ روحي ...
لقد وقفتُ أمامَ نارِ الشجرةِ وكلمتُها تكليماً أين عليٍ ولم تُجبني ...
يا أم مُوسى ألقيتُ قلبي في اليمِّ فانشقَ يبُساً بحثاً عنهُ فلم أجدهُ أين عليٍ ...
يا عذراءَ احزاني ومسيحَ آلامي أين عليٍ ...
يا رسولَ الكلمة ....
يا نبيَ الانسان ...
لقد ذابَ انسانُ عيني ...
أين علي .....
أعتذر من سيدي ومولاي امير الوجود وسيدتي ومولاتي أميرة الخلود على كلماتي العاجزة ولكني وجدتها تريد التقرب الى ساحات خدمتكم فكان منها هذا القليل والنزر اليسير فشاركت به لعلمي بأنكم تقبلون اليسير وتعفون عن الكثير
عبدكم وابن عبديكم وخادمكم وخادم شيعتكم
نجف الخير