هذه الجملة كثيرا ما سُمعت في زماننا و بصورة مكررة المضمون في المنامات، والمكاشفات والرؤيا من الوجود المقدس للإمام بقية الله أرواحنا فداه
و هنا سوف أنقل لكم هذه القضية ،و لعل أولئك الغافلين عن الإمام ولي العصر (أرواحنا فداه) يرجعون إلى أنفسهم، ويبدؤون حياة جديدة
نقل أحد طلاب العلوم الدينية مؤخرا، في الخامس عشر من ذي القعدة سنة 1421 هجرية بعد توسله بالإمام بقية الله(أرواحنا فداه) أنه رأى في عالم النوم أو عالم المكاشفة نفسه في الحرم المطهر لسيد الشهداء عليه السلام
وقد رأى رجلاً عظيما (أرواح العالم له فداه)، وهو يخاطب الإمام سيد الشهداء في ضريحه المطهر، فيقول
{أنت بقيت وحيداً في كربلاء ، وأنا بقيت وحيداً في هذا الزمان أيضاً}
هذا الطالب العزيز بعد أن نقل أحداث منامه قال: عندما رآني الإمام ولي العصر توجه لي توجها خاصا وقال: إقرأ زيارة عاشوراء، وعندما هممت بقراءة زيارة عاشوراء، وجدت نفسي فجأة بدل أن أقرأ الزيارة أبكي، ورأيت الإمام يقرأ الزيارة بنفسه، وأنا أستمع له، وأبكي، وكان يبكي كثيراً أيضاً، ويقول بصوت عالٍ: حبيبي حسين، حبيبي حسين، و شعرت أن هذه الكلمات والجمل خارجة من قلبه ولسانه المبارك بغمٍ وهم شديدين
وكانت الملائكة تزور معنا، كانوا يبكون معنا، وخيّم على الحرم حال وجو نوراني عجيب، وقال لي حينها الإمام ولي العصر(أرواحنا فداه): أدع، فدعوت ، ورأيته والملائكة والكل يقول آمين
عرّفوني لكل أهل الدنيا
بعد ذلك قال الإمام ولي العصر ع لي
{أنتم وظيفتكم أن تعرفوني لكل أهل الدنيا عن طريق حضرة أبي عبدالله الحسين }
وأنا بقيت أيضاً في الصحراء وحيداً بعد ذلك، واصل الإمام بقية الله(أرواحنا فداه) جملته السابقة: لماذا لا تقولوا إلى الشيعة أني مثل جدي العظيم الإمام الحسين سيد الشهداء وحيد، فقد بقي الحسين في الصحراء وحيداً، وأنا كذلك بقيت في الصحراء وحيداًً"
لا أحد يلتفت إلى ندائي
يقول الإمام ولي العصر ع وهو يواصل الجملة الماضية
أنا أنادي كل 24 ساعة
{هــل مـن نــاصـرٍ يـنـصـرنـي!}
{لكن لا أحـد يتوجه ويلتفت إلى ندائي}
ثم واصل حضرته وقال: "لأن الشيعة لديهم محبة خاصة للإمام أبي عبدالله الحسين
{أنتم تستطيعون عن هذا الطريق أن تعرِّفوا مظلوميتنا لهم باللسان والقلم}
إن محبتكم محبة طاهرة خالصة
ثم قال ضمن كلام الإمام ولي العصر ع
{لم نطلب من أي شخصٍ حتى الآن هذا الطلب، فقط طلبناه منك أنت}
قلت: لماذا؟ قال: لأنه يوجد في قلبك وروحك محبة لنا ولسيد الشهداء ع وأهل بيت العصمة والطهارة ، وهذه المحبة باقية من عالم الأرواح وعالم الذر طاهرة سالمة
هذِّب نفسك
ثم توجه لي الإمام ولي العصر عليه السلام قائلا
{ أنتم اذهبوا وهذِّبوا نفوسكم ، وتعلَّموا العلم والحكمة، سوف يساعدكم الله، أنا والإمام سيِّد الشُّهداء عليه السلام ، سوف نأخذ بيدكم إلى الكمال }
***
السلام عليك ياحبيبي يا اباصالح وعلى المظلوم بكربلاء
عليكم مني سلام الله أبداً مابقيت وبقي الليل والنهار
منقووووول