آية الله السيد دستغيب شهيد المحراب ، و صاحب المؤلفات التربوية ، و الأخلاقية المعروفة، بعد أن تقطّع جسمه الشريف بفعل القنبلة ، التي أُلقيت عليه ، و هو يمشي في طريقه إلى إقامة صلاة الجمعة بمدينة (شيراز) ، تناثر بعض أجزاء جسمه الطاهر إلى كل جهة.
حاول المؤمنون ، و الدموع تجري من عيونهم ، و الغضب يشتدّ في قلوبهم على المنافقين القتلة ، أن يجمعوا الأجزاء المتناثرة ، و يدفنوها مع الجسم . و بعد أن تمّت مراسم الدفن حصل ما يلي:
« نقل لي أحد علماء شيرازي ، و هو ينقل عن ابن الشهيد ، فضيلة السيد هاشم دستغيب ، إن امرأة صالحة من الجيران ، جائتنا بعد يوم من الدفن ، و قالت إنها رأت الشهيد دستغيب في المنام ، يقول لها إن جزءاً من بدني على سطح البيت ، الذي استشهدتُ قربه، يُرجى منك إخبار المؤمنين ليدفنوه بسرعة» .
يقول ابن الشهيد : «... ذهبنا ، و إذا كان بالفعل شيء من أجزاء بدنه الشريف على ذلك السطح ، فدفنّاه قرب مدفنه الطاهر».