|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 49442
|
الإنتساب : Mar 2010
|
المشاركات : 6,198
|
بمعدل : 1.16 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
أروع قصيدة في رثاء الحسين عليه السلام ( إبن معتوق)
بتاريخ : 13-12-2012 الساعة : 12:36 AM
قصيدة ( هل المحرم) لابن معتوق
هَلَّ الْمُحَرَّمُ فَاسْتَهِلَّ مُكَبِّرَا
وَانْثُرْ بِهِ دُرَرَ الدُّمُوعِ عَلَى الثَّرَى
وانظر بغرتهِ الهلال إذاانجلى
مسترجعاً متفجعاً متفكراً
واقطفْ ثمارَ الحزنِ من عرجونهِ
وَاْنْحَرْ بِخَنْجِرِهِ بِمُقْلَتِكَ الْكَرَى
وانس العقيقَ وأنسَ جيرانِ النقا
واذكر لنا خبر الطفوفِ وماجرى
واخلعْ شعارَ الصبرِ منكَوزرمنْ
خلعِ السقامِ عليكَ ثوباًأ صفرا
فَثِيَابُ ذِي الأَشْجَانِ أَلْيَقُهَا بِهِ
ما كان منْ حمرِ الثيابِ مزررا
شهر بحكمِ الدهرِ فيهِتحكمتْ
شراً الكلاب السود في أسدِ الشرى
لله أيُّ مصيبة ٍ نزلتْ بهِ
بَكَتِ السَّمَاءِ لَهَا نَجِيعاً أَحْمَرَا
خَطْبُ وَهى الإسْلاَمُ عِنْد وُقُوعِه
لبستْ عليهِ حدادها أمُّ القرى
أو ما ترى الحرمَ الشّريفَ تكادُ منْ
زَفَرَاتِهِ الْجَمَرَاتُ أَنْ تَتَسَعَّرَا
وأبا قبيسِ في حشاهُ تصاعدتْ
قبساتُ وجدٍ حرها يصليحرا
علمَ الحطيمُ به فحطمهُ الاسى
وَدَرَى الصَّفَا بِمُصَابِهِ فَتَكَدَّرَا
واستشعرتْ منهُ المشاعرُ بالبلا
وعفا محسرها جوى وتحسرا
قتل الحسينُ فيالها من نكبةٍ
أضحى لها الإسلامُ منهدمَ الذرا
قتلٌ يدلكَ إنما سرُّالفدا
في ذلكَ الذبحِ العظيمِ تأخرا
رؤيا خليل الله فيهْ تعبرتْ
حَقّاً وَتَأْوِيلُ الْكِتَابِ تَفَسَّرَا
رُزْءٌ تَدَارَكَ مِنْهُ نَفْسٌ مُحَمَّدٍ
كَدَراً وَأَبْكَى قَبْرَهُ وَالْمِنْبَرَا
أَهْدَى السُّرُورَ لِقَلْبٍ هِنْدٍ وَابْنِهَا
وَأَسَاءَ فَاطِمَة ً وَأَشْجَى حَيْدَرَا
ويلٌ لقاتلهِ أيدري أنهُ
عَادَى الْنَبِيَّ وَصِنْوَهُ أَمْ مَا دَرَى
شلتْ يداه لقد تقمصَ خزيةً
يَأْتِي بِهَا يَوْمَ الْحِسَابِ مُؤَزَّرَا
حزني عليه دائمٌ لاينقضي
وَتَصَبُّرِي مِنِّي عَلَيَّتَعَذَّرَا
وارحمتاهُ لصارخاتٍ حولهُ
تبكي لهُ الأجلُ المتاحُ تقدرا
لهفي على ذاكَ الذبحِ من القفا
ظلماً وظلَّ ثلاثة ً لنْ يقبرا
ملقى على وجهِ التراب تظنهُ
داود في المحرابِ حين َتسورا
لهفي على العاري السليبِ ثيابهُ
فَكَأَنَّهُ ذُو الْنُونِ يُنْبَذُ بِالْعَرَا
لهفي على الهاوي الصريع كأنهُ
قَمَرٌ هَوَى مِنْ أَوْجِهِ فَتَكَوَّرَا
لهفي على تلك البنانِ تقطعتْ
لو أنها اتصلتْ لكانتْ أبحرا
لهفي على العباسِ وهومجندلٌ
عرضتْ منيتهُ لهُ فتعثرا
لحقِ الغبارُ جبينهُ ولطالما
في شأوه لحق الكرام َوغبرا
سَلَبَتْهُ أَبْنَاءُاللِّئَامِ قَمِيصَهُ
وَكَسَتْهُ ثَوْباًبِالنَّجِيعِ مُعَصْفَرَا
فكأنما أثر الدماءِبوجههِ
شفقٌ على وجهِ الصباح ِ قدانبرى
حُرٌّ بِنَصْرِ أَخِيهِ قَامَ مُجَاهِداً
فهوى المماتَ على الحياة وأثرا
حَفِظَ الإِخَاءَ وَعَهْدَهُ فَوَفَى لَهُ
حَتَّى قَضَى تَحْتَ السُّيُوفِ مُعَفَّرَا
من لي بأن أفدي الحسينَ بمهجتي
وأرى بأرض الطيفَ ذاكَ المحضرا
فَلَوِ اسْتَطَعْتُ قَذَفْت ُحَبَّة َ مُقْلَتِي
وَجَعَلْتُ مَدْفِنَهُا لشَّرِيفَ المَحْجِرَا
روحي فدى الراسِ المفارقِ جسمه
ينشى التلاوة ليلة ُمستغفرا
ريحانهُ ذهبتْ نضارة ُعودها
فكأنها بالتربِ مسكاًأذفرا
عضبٌ يدُ الحدثانِ فلتْغربهُ
وَلَطَالَمَا فَلَقَالْرُّؤُوسَ وَكَسَّرَا
ومثقفٍ حطمَ الحمامُ كعوبهُ
فَبَكَى عَلَيْهِ كُلُّ لَدْنٍأَسْمَرَا
عجباً لهُ يشكو الظماءوإنهُ
لَوْ لاَمَسَ الصَّخْرَالأَصَمَّ تَفَجَّرَا
بَلِحُ الْغَبَارَ بِهِ جَوَادٌسَابح
فَيَخُوضُ نَقْعَ الصَّافِنَاتِ الأَكْدَرَا
طلبَ الوصولَ إلى الورود فعاقهُ
ضَرْبٌ يَشُبُّ عَلَى النَّوَاصِي مِجْمَرَا
ويلُ لمنْ قتلوه ظمآن اًأما
علموا بأنَّ أباه يسقيالكوثرا
لم يقتلوهُ على اليقينِ وإنما
عرضتْ لهم شبهُ اليهودِ تصورا
لعنَ الإلهُ بني أمية َمثلما
داود قد لعنَ اليهودَوكفرا
وَسَقَاهُمُ جُرَعَ الْحَمِيمِ كَمَا سَقَوْا
جرع الحمامِ ابن النبي الأطهرا
ياليتَ قومي يولدونَ بعصرهِ
أو يسمعون دعاءهُ مستنصرا
وَلَوَ انَّهُمْ سَمِعُوا إِذاً لأَجَابَهُ
منهم أسود شرى مؤيدهالقرى
مِنْ كُلِّ أَنْمُلَة ٍ تجُودُ بِعَارِضٍ
وَبِكُلِّ جَارِحَة ٍ يُرِيْكَ غَضَنْفَرَا
قَوْمٌ يَرَوْنَ دَمَ الْقُرُونِ مُدَامَة ً
وَرِيَاضَ شُرْبِهِمِ الْحَدِيدَ الأَخْضَرَا
يا سادتي يا آل طه إنَّلي
دَمْعاً إِذَا يَجْرِي حَدِيثُكُمُ جَرَى
بِي مِنْكُمُ كَاسْمِي شِهَابٌ كُلَّمَا
أطفيتهُ بالدمعِ في قلبي ورى
شَرَّفْتُمُوْنِي فِي زَكِيِّ نِحَارِكُمْ
فدعيتُ فيكمْ سيداً بينَالورى
أهوى مدائحكمْ فأننظم بعضها
فأرى أجل المدحِ فيكمْ أصغرا
ينحطُّ مدحي عنْ حقيقة ِمدحكمْ
ولو أنني فيكمْ نظمتُالجوهرا
هيهاتَ يستوفي القريضُ ثناءكمْ
لو كان في عددِ النجومِ وأكثرا
يَا صَفْوَة َ الرَّحْمن ِأَبْرَأُ مِنْ فَتى ً
فِي حَقِّكُمْ جَحَدَ النُّصُوصَ وَأَنْكَرَا
وَأَعُوذُ فِيْكُمْ مِنْ ذُنُوبٍ أَثْقَلَتْ
ظهري عسى بولائكمْ أنْتغفرا
فَبِكُمْ نَجَاتِي فِي الْحَيَاة ِ مِنَ الأَذَى
وَمِنَ الْحَجِيْمِ إِذَا وَرَدْتُ الْمَحْشَرَا
فَعَلَيْكُمُ صَلَّى الْمُهَيْمِنُ كُلَّمَا
كرَّ الصباحُ على الدجى وتكورا
|
|
|
|
|