بيان حول الاعتداء على طلبة العلوم الدينية في النجف
بتاريخ : 21-05-2014 الساعة : 01:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
في حادثة جديدة في عصر الديمقراطية العراقية ، وشبيهة بالاساليب القديمة في ظل الدكتاتورية المقبورة ، وتطاول سافر وجرأة واضحة وفاضحة وتعسف في استخدام الاجراءات ومغادرة لابسط معايير وحقوق الانسان ، يتعرض طلبة الحوزة الدينية في عاصمة الحضارة والثقافة والعلوم الاسلامية النجف الاشرف الى ممارسات تعبر عن افتقار اصحابها الى القيم الخلقية والدينية والانسانية فضلا عن الجهل والحقد بل العداء لتاريخ وتراث ونتاج الحوزة العلمية في النجف ومراجعها الذين بذلوا المهج وخاضوا اللجج وسخروا انفسهم في سبيل المحافظة على هذا الصرح الشامخ والجامعة العالمية ، الذين استقطبوا من كل فج عميق رجالا وشبانا ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم ولينشروا مذهب اهل البيت وعلومهم ومعارفهم ، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم ويبشروا اخرين ويمهدوا لهم السبيل ، فمنهم من اصبح من الدعاة والمبلغين والمدرسين في ارجاء المعمورة ومنهم من حاز وبلغ درجة الاجتهاد ونال زعامة الحوزة العلمية واستلم مسؤوليتها وثنيت له وسادتها فسار على نهج من سبقه بلا فرق بين عربي واعجمي سوى بالتقوى والورع والعلمية ومن اجل ذلك يتنافس المتنافسون .
اننا في الوقت الذي ندعو فيه الى ضرورة احترام القوانين النافذة والسارية وتطبيقها على الجميع دون تمييز وانتقائية واستثناء ، ندعو الى احترام حقوق الانسان وحفظ كرامته واستخدام الاساليب الحضارية والمدنية في تطبيق التعليمات حال وجود مخالفات ادارية وقانونية .
نحن اذ نستنكر ونشجب هذا التصرف والعمل اللامسؤول نطالب باجراء تحقيق من قبل لجنة محايدة لمعرفة ملابسات الحادث ومعاقبة المتجاوزين على كرامة وحقوق الانسان وايجاد آليات واجراءات تضمن عدم تكرار الحادث والتنسيق مع اللجنة العلمية المرتبطة بالمرجعية والمختصة والتي تعتبر حلقة الوصل مع دائرة الاقامة التابعة لوزارة الداخلية ، لمتابعة ومعالجة شؤون الطلبة غير العراقيين في الحوزة العلمية ومنحهم الاقامة حسب الظوابط اسوة باقرانهم من العمالات المقيمين في العراق .
من النجف كتب صديق قبل قليل :
الثلاثاء في اليوم التالي للحادثة و عند السيطرة المؤدية إلى شارع الرسول قرب العتبة العلوية بعد الغروب ..عند التفتيش مر شيخ معمم تجاوز الأربعين وبدل أن يعبر كبقية العابرين أوقفه المفتش على جنب وسأله أنت باكستاني ؟ هل عندك إقامة ؟؟ فظهر على ملامحه الأنكسار و مررت أنا منقبضاً خجلاً و ضميري يؤنبني لأنني لم أتدخل .. فتساءلت ماذا جرى لعراقنا ؟
إلى هذا الحد وصل التعامل مع طلاب الحوزة ضيوف الإمام ؟.. لست مع أحد و لكن أخاف من ملامح الديكتاتورية
.. ما كتب الصديق ليس بأهم من مساعي الإصلاح
فما جرى يحدث شرخا في أوساطنا
و يفرح المتربصين بالبلاد و يكفيهم مؤنة الحروب النفسية
إنا لله و إنا إليه راجعون
لا تكتبوا إلا ما يصب في نهر الخير بعيدا عن الاصطفاف الانتخابي
و الله المستعان
الاخ العزيز شيخ الراضي نشكر مداخلتكم القيمة وحرصكم وغيرتكم في الحفاظ على قدسية ومكانة جامعة النجف العالمية وحوزتها العلمية وحاضنة المهاجرين الى باب مدينة علم رسول الله من الطلبة المؤمنين الذين تغربوا عن ديارهم رغبة للعلم ومجاورة لامير المؤمنين .
ولقد كانت الحوزة بعلمائها وطلبتها من احرص الناس على وحدة الكلمة ورأب الصدع بين مكونات المجتمع العراقي ولا تتخذ موقفا مغايرا لهذه السياسة ولكنها تتخوف من سياسة مشابهة للتي انتهجها النظام المقبور وهي المضايقات والضربات المحدودة والمتدرجة لجس النبض ومعرفة ردود الفعل واستعراض للقوة والسطوة واستدراجها لإحداث استجابة انفعالية وبالتالي الحصول على ذريعة لضربها او تحجيم وتقييد دورها .
من حق المرجع المجتهد ان يبدي رأيه المتعلق بشؤون ادارة البلد وبيان اوجه القصور والتقصير فيها بناءا على المعطيات والمعلومات والواقع المحسوس والنقد البناء للأداء السياسي للسلطتين التنفيذية والتشريعية ، وهذا محل اجماع بين المراجع ، الا ان الفرق ينحصر بين من يرى تشخيص جهة التقصير وتحديدها وبين من يرى عدم التشخيص وانما يقتصر على العموميات ويبتعد عن التشخيص ولكنه يميز بين الصالح والطالح وفق معايير عامة محل اتفاق ، وبين معايير خاصة بالمكلف نفسه والتي قد لا تتفق مع معايير المرجعية ، فتركت المرجعية التشخيص للمكلف نفسه واعتبرت ذلك من الموضوعات الخارجية .
وعل هذا الاساس لا ينبغي معاداة المرجع الذي يتبنى منهج التشخيص فرأيه ملزم لمن يرجع اليه ، ويمثل رأيا بين عدة اراء ضمن مساحة الحرية الفكرية وسماحة النظرية الديمقراطية التي كفلت حرية الرأي وان كان مخالفا للرأي الاخر الذي يوافق رأي السياسيين في الحكومة والبرلمان وغيرهم ، وخلاف ذلك يكون قمعا فكريا ومصادرة للحرية الفكرية وترسيخا لمبدا الدكتاتورية ، واذا كان الامر كذلك فما الفرق بيننا وبين من حارب السيد الشهيد محمد باقر الصدر حين اعترض على ايديولوجية وسياسة حزب العبث العفلقي ومارس القمع والارهاب الفكري وابتدأ بممارسات استفزازية واستدراجية وضربات محدودة وصولا الى التصفية .
وهذه المقارنة والمقاربة انما اوردناها للتذكير لا للتشبيه ، ونعلم ان التذكير لمن كان له قلب والقى السمع وهو شهيد من السياسيين المحدثين الذين مستهم الضراء والبأساء في مقارعة النظام المقبور واكتووا بناره ، واليوم وقد مكنهم الشعب وسلطهم على ادارة البلاد ورعاية شؤون العباد عربيهم واعجمهم في ملحمة بنفسجية استجابة لنداء المرجعية التي كانت ولا تزال تلعب دورا رئيسيا في استقرار وصيانة العملية السياسية وحفظ وحدة العراق ارضا وشعبا من مخاطر التقسيم والفتنة الطائفية التي اوجدتها سلوكيات واداء الساسة ، ندعو الساسة الى احترام مكانة المرجعية والحوزة العلمية والابتعاد عن التدخل في شؤونها وعدم استفزازها والمساس بطلبتها واعتماد الاساليب الحضارية والمدنية من اجل معالجة المسائل المتعلقة بالاقامة .
كما ان الطلبة لم يعتدوا على المقدسات ولا الثوابت حتى تهتك حرمتهم ويعاملوا بهذه الطريقة في حين ان بعض العمالة التابعة لشركات معينة لم تحترم بعض الامور المقدسة لدى الشعب العراقي وتمارس انشطة مخالفة للدين والاخلاق ، فانبرى كبار المسؤولين ليدافع عنهم وعن حقوق الانسان وعاقب المقصرين ، فهل يستويان مثلا ؟ مالكم كيف تحكمون ؟
واخيرا نحذر من تداعيات استمرار هذه السياسة ضد الحوزة العلمية ونقول لمن اخذته العزة بالاثم وظهر على الملأ بدم بارد وفي نشوة الفوز بعضوية البرلمان ، نقول ان الذي بوَّأَك مقعدا قادرُ على ان ياتي بخير منكم ويستبدلكم بقوم لا يكونوا امثالكم وانا لقادرون .
ملاحظة :
وردت كلمة (الظوابط )في ذيل البيان والصحيح (الضوابط)
اضم صوتي لك اخي العزيز .....اعتداء واضح وانتهاك صارخ لحرمة الحوزة العلمية واضم صوتي اليك واحذر الحكومة العراقية الغاشمة من التطاول على حريم النجف الاقدس الذي يامن فيه الخائف ففي القوانين الايرانية لو التجا الخائف الى ضريح اي امام زاده لا يقبض عليه ولو التجئ الى بيت احد المراجع لا يقبض عليه كيف يكون هذا الفعل في ارض المولى امير المومنين ثم اي اقامات هذه في مدينة تعد ملك للطائفة الشيعية قبل ان تكون عراقية ..... الا قبح الله الامرين والفاعلين
اضم صوتي لك اخي العزيز .....اعتداء واضح وانتهاك صارخ لحرمة الحوزة العلمية واضم صوتي اليك واحذر الحكومة العراقية الغاشمة من التطاول على حريم النجف الاقدس الذي يامن فيه الخائف ففي القوانين الايرانية لو التجا الخائف الى ضريح اي امام زاده لا يقبض عليه ولو التجئ الى بيت احد المراجع لا يقبض عليه كيف يكون هذا الفعل في ارض المولى امير المومنين ثم اي اقامات هذه في مدينة تعد ملك للطائفة الشيعية قبل ان تكون عراقية ..... الا قبح الله الامرين والفاعلين
الاخ العزيز رافل الاوسي
احسنت وبارك الله فيك وحميتك وغيرتك على الحصن الحصين والحامية لشريعة سيد المرسلين وكافلي اليتيم من شيعة امير المؤمنين عليه السلام يوم الدين
اضم صوتي الى الاخوه الاعضاء واستنكر هذا العمل المخزي والدال على الرعونه وعدم النضوج - ان حرم حامي الحمى من دخله زائرا او طالب علم يجفظ في نفسه وكرامته لانه من حرم الله عز وجل
اضم صوتي الى الاخوه الاعضاء واستنكر هذا العمل المخزي والدال على الرعونه وعدم النضوج - ان حرم حامي الحمى من دخله زائرا او طالب علم يجفظ في نفسه وكرامته لانه من حرم الله عز وجل
الاخ العزيز البراك
احسنت وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا على موقفك واعلم ان الله لا يضيع عمل عامل منا من قول وفعل له فيه رضا ولنا فيه صلاح ، وسيدخره ويسجله لنا في صحيفة اعمالنا ويضاعفه لنا اضعافا كثيرة .
وان هذا الموقف المحامي والمدافع منا عن حرم امير المؤمنين الذي جعله الله سبحانه مثابة للناس وامنا وجعله واد ذي زرع وحوزة علم ومختلف الناس من كل الاجناس ، يمثل ابسط الواجبات واعظمها اثرا .
الاخوة الاعزاء في ادارة المنتدى والمشرفين الافاضل تحية طيبة وبعد ....
نظرا لاهمية الموضوع وفجاعة الحادث الذي تجاوز الخطوط الحمراء ومس مكانة وقدسية عاصمة الخلافة الاسلامية في عهد امير المؤمنين ، وعاصمة الخلافة الاسلامية في عهد ولي الله الاعظم المكين ، والبلد الامين وطور سينين ومقام سيد الوصيين ومقامات النبيين ادم ونوح في العالمين .
ادعوكم الى تثبيت الموضوع ليطلع عليه اكثر عددا من المؤمنين وليسجلوا موقفا يرضي امير المؤمنين ويردع المقتسمين الذين جعلوا الدين والقرآن عضين ، والعاقبة للمتقين .وسلام على آل ياسين والمرسلين
ليس من باب الإنصاف أن يشن هكذا هجوم على حدث لم تعرف بعد تفاصيله و الغاية منه ،، و كون المرءُ مجرد طالب في الحوزة العلمية لا يجعله فوق القانون الدولي و لا يعصمه من الإنحراف و لا يعطيه الحصانة ضد قانون الدولة التي يدرس فيها من أية جنسية كان ،،
ففي إحدى سجون محافظة بابل المحافظة الشيعية كان يقبع إلى وقت قريب أحد الشباب الإيرانيين و قد حكم عليه بالسجن لأنه قد دخل إلى العراق بصورة غير مشروعة على الرغم من إقتناع القاضي و الضباط العراقيين و مكتب المفتش العام في الداخلية بكون الشاب الإيراني كان مجرد زائر أراد الوصول إلى ضريح الإمام الحسين صلوات الله و سلامه عليه و لكن بطريقة خاطئة ..
حبذا لو تحرينا التروي في الحكم على هكذا مسألة فإطلاق التهم بدون تثبت منافٍ للإنصاف و لا محل لحشد العواطف اعتماداً على خِرَقٍ من القماش تكلل رأس هذا و يفتقر إليها رأس ذاك ،، و ما طالب الحوزة بعصمة من المساءلة القانونية كائناً من كان ..
الموضوع برمته و لعدم إحتوائه على أية أدلة تدين العمل الحكومي و تبرئ ساحة الطلبة الباكستانيين أو غيرهم لا يتعدى الحشد العاطفي و المشاعري و لا حاجة إطلاقاً لتثبيته ..