عن شقيق بن سلمة أبى وائل قال قال عبد الله:
لقى الشيطان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فصارعه فصرعه المسلم وأزم بابهامه فقال دعني اعلمك آية لا يسمعها أحد منا إلا ولى فأرسله فأبى أن يعلمه فصارعه فصرعه المسلم وأزم بابهامه فقال أخبرني بها فأبى أن يعلمه فلما عاوده الثالثة قال الآية التى في سورة البقرة (الله لا إله إلا هو الحى القيوم) إلى آخرها .
فقيل لعبد الله يا أبا عبدالرحمن من ذلك الرجل قال من عسى أن يكون إلا عمر .
وفى رواية عن ابن مسعود أيضا قال لقى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الجن فصارعه فصرعه الأنسي ، فقال له الجني عاودني فعاوده فصرعه الانسي فقال له الانسى اني لأراك ضئيلا شحيبا كأن ذريعتك ذريعتا كلب فكذلك أنتم معاشر الجن أو أنت منهم كذلك قال لا والله إنى منهم لضليع ولكن عاودني الثالثة فان صرعتني علمتك شيئا ينفعك فعاوده فصرعه فقال هات علمني قال هل تقرأ آية الكرسي قال نعم قال إنك لن تقرأها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبج كخبج الحمار لا يدخله حتى يصبح .
قال رجل من القوم يا أبا عبدالرحمن من ذاك الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قال فعبس عبدالله وأقبل عليه وقال من يكون هو إلا عمر رضى الله عنه . قال الهيثمي: رواهما الطبراني باسنادين ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح لاتعليق........ونعمةالبدع