أحيانـًا ..
لا أعرِف بمَ أشعُر حقّا ..
أهو حّنين ؟ غيرة ؟ فرح ؟ لامبالاة أو بالأصَح التظاهُر باللامبالاة ؟
جُلّ ما أعرفـُه أن رحيلَهم تركَ ندبات باقيةً مابقي الليلُ والنهار ..
مع أنني أوقنُ بأنَ البُعد أفضلُ لي ولهم .. إلا أنّي أشتاقـُهم بحجم السمَاء ..
ولا زلتُ أتربص بين الاماكن طمَعًا برؤيتهم والإطمئنان عليهم ..
رَبّ , احفظهم مِن كُل شر وسدِد خُطاهم ..
موضوع أكثر من رائع أخ هادي .. فلا يوجد أفضل من البوح وإطلاق العنان للمشاعر والأرواح للتحدث ..
في البدء مرحبا كبيرة بقدوم الحان السماء لملاذنا المتواضع ...
وثانيا إن لتتبع آثارهم والسؤال عنهم
لا يعني بالضرورة إندثار او تلاشي حضور اللحظة
فافعالنا في مجرى الحياة يتطلب التفكير في كل لحظة
لأنها تمثل الأمتلاءات والحضور الدائم الذي لا يفارق الذاكره.
تعاقب الزمن يؤثر على الجسد
فتارة تجده شبابا حسن القوام والنظارة
وتارة شيخا كهلا شاحبا متجعدا
عندها يقول الأنسان يا أسفي على ما فاتني
فلا ينفع الندم أهل الدنيا,
تستغرب لمدى جرأتهم واصرارهم على انهم لم يرتكبو
ما يُعيب!
امام هذا الأصرارتحـاول ان تتماسك وأن لا يُصيبك
تشويشٌ ذِهنيٌ، ولكن عبثاً
تراجع نفسك وتعيد تنظيم افكارك بعد الفوضى العارمة
التي احدثوها في ذهنك ومشاعرك وتصل
الى النتيجة الأولى وهي : " انهم مخطؤون " وتفسير
المنطقي لردة فعلهم ونظرتهم الى ما اقدموا عليه موجودٌ
هنا في
هذه الآية الكريمة قال تعالى :
( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا
يَهْتَدُونَ )..
قبل ان اغادر يجب ان اقول لعمي الحبيب لك تحيه من
الفاضلة زينب اوصتني بإيصالها. هي بخير والحمد لله
ومشتاقه للجميع هنا ،ولكن ظروف الحياة ابعدتها، في
الختام لك مني ايضاً تحيه معطرة برائحة الورد وعبير
الود..