كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحا ، البيت كل البيت في سكون وظلام ما خلى ضوء خافت يحاول أن يدخل للبيت بعض الأمان ،البنت ذات الخمس عشر ربيعا نائمة في جنب أمها بوداعة على أمل أن تصحو على نهار جديد يرسم البسمة على الشفاه اليابسة ، كل من يعرف حال تلك الأسرة سيتيقن أن الأم قد قرأت عليها شيئا من القرآن وبعض الأدعية كي يطمئن قلبها وتنام ، فيما كان الأبن المصاب بداء الصرع نائما في الغرفة الأخرى.
كل من يشاهد سكينة ذلك البيت في تلك الليلة لن يدور في خلده إلا أن يصحو من في البيت على خير ما يرام .....
لكن وحوش الليل أبتْ إلا أن تغتال تلك السكينة و تقضي على ما تبقى من الأمل ، نعم لقد هجمت على البيت بكل وحشية وكسرت من الأبواب ما كان موصدا ، لا تسلني عن عددهم فهو أكبر من أن يحصيه من كان في تلك الظروف المرعبة...
استيقظ بذهول من في المنزل على وقع أصوات الهجوم والتكسير ، ولم يسعف الوقت البنت وأمها للبس ما يسترهما ، فلم تمض لحظات قليلة إلا والوحوش تحيط بسريرهما من كل جهة....
سحبت الأم رداءً كان بالقرب منها ووضعته على شعرها ثم انتصبت قائمة ، أما البنت الفزعة فقد لمَّت لحاف النوم على جسدها وشيء من شعرها حسب ما امكن...
صرخ أحدهم بالأم: أين ناصر ....؟؟؟؟
أجابت الام باضطراب : ليس هنا ... ليس هنا لم نره منذ مدة طويلة....
" يبدو أنك لن تتكلمي ، لكنا نعرف كيف نجعلك تتكلمين يا بنت الـ... "
وهنا وصلت صرخات و أنين الابن إلى مسامع الأم ، لقد سحبوه بكل قساوة وجروه على السلم حتى منتصفه و أخذوا يتفننون في تعذيبه بالضرب تارة وبالركل أخرى ، وبالعصا الكهربائية تارة أخرى ، وهم يصرخون فيه هيا انهض وإلا قتلناك....!!!!
وهنا لم تدري الأم عن نفسها ، فشقت الصفوف مسرعة نحو ابنها ، وما أن رأته بتلك الحالة والجنود حوله يتسابقون بتعذيبه وضحكاتهم تملئ الأرجاء ، حتى أخذت تتوسل إليهم أن يتركوه و يرحموه فهو مريض ولن يقوى على كل ذلك ، لكن توسلاتها ذهبت أدراج الرياح ، ناشدتهم بالله ، بمن يعبدون ، بكل مقدس عندهم ، لكنهم كلا لم يتركوه ،ركضت الأم مسرعة وأخذت القرآن ... فتحته ... وضعته على رأسها ... توسلت لهم بالقرآن أن يتركوه ، لكنهم نظروا إليها نظرة غير مكترثٍ وواصلوا ضربه ، وحين يئست الأم منهم أخذت الأم تناجي رب السماء ودموعها تتساقط على الأرض بحرقة وغزارة......!!!!
وفي نفس تلك اللحظات كان هناك من يفتش البيت شبرا شبرا ، ويخرب ويكسر و يهزأ بالمقدسات، ولم تمضي نصف ساعة إلا والبيت بحاجياته أضحى خراب في خراب ....!!!!
هذا ما كان من شأن البيت و شأن الأم وابنها ، لكن ماذا عن شأن البنت المسكينة ، نعم ماذا حل بالبنت ذات الخمس عشر ربيعا وهي وحدها وسط هؤلاء الذئاب ؟؟؟؟
ما أن خرجت الأم مسرعة نحو ابنها ، حتى تم ايصاد الباب ، البنت لوحدها في الغرفة مع خمسة عشر ذئبا مرتدين أقنعة بها ثلاث ثقوب فقط للعينين و الفم، ثم تم تفتيش الغرفة بشكل دقيق وتكسير أبواب الخزانة و البنت على السرير ترتجف مذعورة ،وحين لم يحصلوا على شيء
تم اطفاء النور ما خلى ضوء خافت، وبرقت أعين الذئاب ...!!!!!!
بعد دقائق عدة خرج أحدهم من غرفة البنت وهمس في أذن الضابط المسؤول عن العملية:
" لقد عثرنا على مكانه ..."
نظر إليه الضابط المسؤول بارتياح
فأكمل كلامه : " إنه في منزل يبعد عنا 200 متر فقط ... لقد أخذنا وصف المكان و العنوان ... "
وهنا خرج الضابط المسؤول من المنزل و أمر وحدة عسكرية أن تمضي لذلك المنزل وتعتقل من فيه حالا...
و تكرر في ذلك المنزل الثاني ما كان في المنزل الأول
فقد أقتحم الجنود المنزل الثاني وكسروا الأبواب ثم جمعوا من كان في المنزل وأجلسوهم على ركبهم في وسط الصالة ...وضعوا الأفكري في أيدي الرجال منهم...و خلف كل رجل و امرأة وحش مصوبٌ بندقيته إلى جهة الرأس...
نظر الضابط المسؤول عن الوحدة التي اقتحمت المنزل الثاني إلى وجوه الرجال متفحصا ... ثم ما لبث أن لاحت علامات البشر على وجهه، وكأنه انتصر على جيش بكامل عُدته لا على أناس عزل....!!!!
ثم اتصل بقائده في المنزل الأول:
"لقد وجدناه سيدي .... انه هو ...."
وهنا أمره بتفتيش المنزل ثم الاتيان به
ولم تمر بضع دقائق حتى أضحى مشهد المنزل الثاني ، مشابها لمشهد المنزل الأول ، حيث لم يبقى من أثاث المنزل إلا القليل الذي لم يكسر أو يهشم....
ثم اعتقل ناصر وأفرج عن الباقين بعد أن نالوا نصيبهم من الضرب والشتم...
أما ما كان في المنزل الأول فقد دخل الضابط المسؤول عن العملية إلى البيت ثانية ورأى الابن في حالة يرثى لها وصوت أنين ضعيف يخرج من فيه ، فقال لأحدهم :" سوف يموت علينا هذا الشاب ، اطلبوا له الاسعاف فورا ... "
وما أن سمعتْ أمه طلب احضار الاسعاف لابنها حتى تيقنت أنها لن ترى ابنها ثانية إن أخدوه ، فالمستشفى محاط بالعساكر من كل جهة ، وضحايا اعتداءات الجنود يقبعون في جناح خاص مراقب بالكاميرات ، ولا يستطيع أحد أن يصل إليهم ، ومن يتماثل قليلا للشفاء يأخذوه إلى مكان مجهول وتختفي أخباره....
فاستجمعت الأم قواها ونهضت متوسلة لهم أن لا يطلبوا الاسعاف ، " ابني مصاب بالصرع وأنا أعرف كيف أعالجه ، لا داعي لأخذه للمستشفى ، هو يحتاج لأن يأخذ دواءه ويرتاح قليلا ، إنه لا يحتاج للمستشفى صدقوني "
وهنا أفرج الجنود للأم فانطلقت نحو ابنها مستنهضةً اياه " يحيى قم بني ... قم قبل أن يأخذوك معهم.... " وعبثا حاولت الأم استنهاض عزم ابنها لكنه لم يقم ، فصممت على حمله ، وبقوة الأم الفادية لابنها بنفسها حملت الأم ابنها و أوقفته ثم أخذته إلى غرفته وقدمت له دوائه الخاص ، وهو شبه غائب عن الوعي.
ثم بدأ الجنود بالانسحاب شيئا وشيئا حتى خرجوا من المنزل، وهنا توجهت الأم نحو الغرفة التي بها ابنتها ، فوجدت ابنتها مصفرة اللون ... ترتعش من الخوف و دموع ٌحارقة تسيل على وجنتيها
ضمت الأم ابنتها إلى صدرها ، قدمت لها كأسا من الماء ، وهدأتها " بنيتي اعذريني أني تركتك لوحدك ، فلقد أوشكوا على قتل أخيك " إلا أن البنت لازالت ترتعش وهي مضطربة ، وبعد دقائق من محاولة تهدأتها ، سألتها أمها " بنية ماذا حصل لك ... ماذا فعلوا معكِ ... هيا أخبريني ... "
" لقد أخبرتهم عن مكانه.... سامحني أمي ... قولي لأختي أن تسامحني.. لقد ... لقد ..."
وهنا بدأ البنت ترتعش أكثر ، والأم تمسح على رأسها لتهدأها
" ماذا حصل ابنتي ماذا فعلو هؤلاء الوحوش ... "
" لقد أطفؤوا النور وجاء ثلاثة من هؤلاء المقنعين وجلسوا على السرير بجانبي ، وهم ينظرون لي بحدة .... مد أحدهم يده وكشف عن شعري ببطء وقال : "جميل ... شعرك جميل "
ومد الآخر يده إلى خدي متلمسا إياه " صغيرتي... ما رأيك هل ستخبرينا عن مكان زوج اختك ، أم أبدأ بكِ أنا أولا...صدقيني سوف أصنع بكِ شيئا لم تريه طيلة عمرك...."
وهنا قام محاولا خلع بانطلونه ، وهو يصرخ عليها "هيا قولي أين هو قبل أن أخلع البانطلون ..."
وهنا أخبرتهم عن مكانه...فتركوني"
وهنا لم تستطع الأم إخفاء لوعتها ،فاحتضنت ابنتها وقالت " هونَّ ما نزل بنا أنه بعين الله "
هذا ما حدث والقصة نقلتها لكي يعرف الكل مدى خساسه هذا النظام وقدارته
واتمنى من كل قلبي رؤية الشباب في غضب على هذا النظام واستعدادهم لمواجهته لكل ما اوتوا من قوة وحماس وعدم تبرير سكوتهم لما يروه لعدم امتلاكهم السلاح...
سننتظر انتهاء الفرصه المعطا من قبل شباب الثورة إلى يوم الجمعه وسنسير على بركة الله للدفاع عن وطننا الغالي من وطأة الانجاس فيه
في يوم الجمعه صباحا على الجميع الصعود فوق اسطح المنازل وبقول ياللمسلمين من الساعه 10 الى 10 وربع وسيصادف يوم الجمعه ب يوم الدفاع المقدس انشررر اذا عندك غيره
شبكة 14 فبراير الإعلامية:
محمد المسقطي : اقتراح أتمنى أن يصل إلى نشطاء الانترنت، أتمنى أن يتم إنشاء صفحة على الفيس بوك و التويتر لكل قرية لوحدها، حيث أن كل قرية يجب أن يكون لها صفحة على الفيس بوك و التويتر؛ لتسهيل مهمة توصيل المعلومات و أيضًا معرفة عدد المعتقلين و معلومات إضافية أخرى عنهم، كما بالإمكان معرفة الأخبار أول بأول .. أتمنى أن يتم تفعيل هذا العمل في أسرع وقت، شكرًا لكل من سوف يقوم بالعمل أو من سوف يوصل اقتراحي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
دم أبيض ودم أحمر!!
الكباش حينما تذبح يسيل دمها أحمر قاني، ولكن بني البشر تختلف ألوان دمائهم في أعين البعض، حقيقة رغم قساوتها إلا أنها تتنفس برئة الواقع الملطخ بالوحشية والبشاعة، السلطات الباغية لها إفرازات مختلفة حيال ألوان دماء الناس، فهذا دم رخيص أبيض لا قيمة له كدماء البعوض والحشرات!!
أما ما يرتبط بمن ينضوون تحت مظلتهم الرسمية فإن دمائهم حمراء باهظة الثمن ولا تقبل المساس، هذه الحكاية المريضة ليست بمعزل عن حكومة البحرين الشقيق، إذ يتحدث الشيخ عيسى أحمد قاسم عن هذه الازدواجية والمكيلة ببعديها المتناقض إذ تُضيع دماء المواطنين ويُنتصر للدم الرسمي فيقول فاضحاً هذه المهزلة المنكرة: (وإذا شُكِّلت لجنة تحقيقٍ بصورة نادرة، شُكِّلت من طرفٍ واحد، والنتيجة أن لا يُعثر على الجاني، فتطوى القضية وتُنسى وتموت، كما أن العادة أن لا يضيع دماً رسميا، وأن التحريات لا تفشل ولا لمرة واحدة، في وضع يدها على مَن تُنسب عليهِ الجناية)!!
ازدواجية الفتوى!!
تحولت الفتاوى في هذا الزمن وبكل وقاحة لماراثونات متراكضة لترضي كروش الظلمة وتحجب سوءاتهم بوشاح براق كوشاح الكعبة المقدس، وفي داخل تلك العباءة المزركشة بأقلام الضالين المضلين تضج فيها الجيف والنتانة المقززة، وهكذا تم تسييس الفتوى وشراء ذمم العلماء بأصناف من: (المكافئات المالية، والمنح السامية، والتلميعات الإعلامية، والحصانة الدبلوماسية، و…وتطول القائمة)، ونعتذر لعدم انطباق هذا اللقب الشريف عليهم!!، إذ يعرض بهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) بقوله: (قد سماه أشباه الناس عالما …) وفي حقيقة الأمر لا يحمل عند الله من قيمة تنطبق عليه إلا آية الانسلاخ إذ يقول تبارك وتعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا) والذي كانت حصيلته بنص القرآن المجيد: (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ)!!، فتراه يغرد بثورة ويشمئز من ذكر أخرى، ولو تبدل هوى السلطان لتبدلت فتواه بتبدل تلك الرياح الموسمية التي يشتهيها الحاكم الباسل!!
الإعلام المثقوب
في هذا العالم قليلة هي الشاشات الصادقة، وما أكثر التقارير المفبركة والغرف السوداء التي تعمل لتأخذ، حتى أدهشتنا الاستقالات المتلاحقة لتهاوي النزاهة والمصداقية وسقوط ميثاق شرف المهنة في تلكم الفضائيات التي تدعي الأمانة في نقل الحدث، نعم قد تُقدم الكثير من الأخبار الصادقة – من أجل الإيهام – ومن بينها تدس رزمة من الأخبار والتقارير التي تستلم عليها لتنتفخ جيوبها جيداً، في مثل هذه القنوات حتى لا يقع التضليل " أعكس المعادلة " لتتضح الحقيقة بجلاء، فكثيراً ما يقدم الجزار والذئب المفترس بثوب الضحية والحمل الوديع حتى تُذرف الدموع لا اختياريا للكوارث التي تعرض لها وحلت به، وما هي إلا محض افتراء وتدليس!!
غرامات لتغييب الحقيقة
في قبالة الرشاوى الفاحشة، لا نستغرب مشاهدة الفواتير والغرامات لمن يقول الحقيقة، الحقيقة التي كلفت اليوم أصحابها ثمناً باهظاً كلما صدحوا بها، وهل يُرهبون بهراواتهم وغراماتهم أصحاب الضمائر الحية، والذمم والنفوس الأبية ؟!، وإن علقت المشنقة حول الرقاب لن نرى من تلك القلوب الصادقة غير: (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا)، ولسان حالهم: (أَبالْمَوْتِ تُخَـوِّفنِي؟!)، يظن المتسلط الأحمق أنه يستطيع إطفاء نور الحقيقة والحرية بفمه، كلا إن لكل حكومة متغطرسة يوماً أسوداً ستناله، وهاهي أحجار الدومينو تتهاوى واحدةً تلوى أخرى، وسيأتي الدور على من يتحسس رأسه!!
انفجار وترقب
لا يظن الظان الذي يعيش في مناطق البراكين الصابرة والزلازل المصبرة أن يومها لن يأتي أبداً، فلصبر حدود، وللتصبر نهاية، والاحتقانات المتزايدة ضد الشعوب المستضعفة سيوقظ المارد النائم لينفجر من قمقمه، وعندها " لا بد للقيد أن ينكسر "، وفي الضربة المليون ينكسر الصخر الأصم، فكيف بالبشر الذي يرى أن عرضه ينتهك، ومقدساته يُنال منها، وإخوته يُصفون واحداً واحداً؟!، ويعرف جيداً أن المبضع القادم من نصيبه، لا نتعجب حينما ينفجر البركان، بل نتوقعه في الأيام القليلة المقبلة!
موت القاضي العسكري الذي أصدر أحكاما بالاعدام على اربع مواطنين
البحرين (إسلام تايمز) ـ كشف مصدر إعلامي من البحرين عن موت القاضي العسكري الذي اصدر احكاما بالاعدام على مواطنين أبرياء شاركوا في الاحتجاجات السلمية التي تطالب بالإصلاح السياسي.
ونقل موقع نون الخبري عن مصادر بحرينية اليوم الثلاثاء إن أحد القضاة العسكريين من الذين حكموا بالإعدام على متضاهرين بحرينيين قد مات اليوم فجأة من دون ذكر التفاصيل.
وكانت محكمة عسكرية بحرينية قد أقدمت على إصدار حكم الإعدام بحق أربعة مواطنين بحرينيين أبرياء من قبل محكمة عكسرية تابعة للنظام الحاكم.