قالت لي أمـي ذات مَساءْ ..
إياكِ وإيذاءْ المشاعرْ ..
ولاتحملي في قلبكِ مثقال ذرة من غلّ ...
أجبتها بإبتسامة ساخرة ..
وإن إنتهكت مَشاعري يا أمي ..
هل ... !
لم أُكمل الـ هلّ إلا وصوتها ..
يترددُ كالصدى ..
إياكِ ياشهدّ .. !
قال لي صاحبي: ازرع ابتسامة على وجهك
لم يعلم إن أرضي غير صالحة إلا للأحزان..
أعذره ...وفي كثير من الأحيان أحسده ...
أنا وإن ابتسمت ... فلن أجد لجذور هذه الابتسامة مساس بداخلي
لقد ولّى الدهر ...الذي كنت أعرفه ... وأبتسم فيه ...
الآن كل شيء .... يدعوك الى الـتأمل بقوة ....
الحزن عليه أو له....
ما عاد كل شيء كما هو ....
فالرحيل المقدّس... يطلب منك أن تكون جاداً وحاسماً وصلباً ... وحذراً أيضاً..
شكراً لك ...لأنك علمتني كلّ ذلك
أطرافُ الحديث تكون شحيحة ..
حين يتمتمُ لساني بِكْ ..
حتى وجه القلمْ يبدو شاحباً ..
إن فكرتُ في أن أطوع حروف الأبجدية لكْ ..
هل علي الصمت والسكونْ ..
أم ماذا .. !