المنامة فى 28 فبراير / بنا / تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الاعلى حفظه الله ورعاه هذا اليوم بزيارة الى وزارة الداخلية . فلدى وصول جلالته كان في الاستقبال الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبد الله ال خليفة وزير الداخلية ، حيث ادى حرس الشرف التحية لحضرة صاحب الجلالة وعزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي . وقد التقى جلالته ايده الله خلال الزيارة بعدد من كبار الضباط والمسؤولين بوزارة الداخلية ، حيث شكر جلالته قوات الامن العام على جهودهم في حفظ الامن والاستقرار المنشود ، مؤكدا بان خدمة الامن مسؤولية وطنية تقدم للجميع دون استثناء .
واوضح جلالته باننا على ثقة انه بعد علاج الاحداث المؤسفة التي مرت على البلاد سوف يأخذ كل ذي حق حقه ، متمنيا جلالته لهم التوفيق والسداد في اداء واجباتهم لما فيه خير الوطن ورفعته واستقراره ، وان التضامن والتآزر بين ابناء الوطن والتحلي بروح المسؤولية هما السبيل لجمع الكلمة وتوحيد الصف وتحقيق التطلعات والآمال في الحياة الكريمة الآمنة لابناء الوطن جميعا .
/
بالتأكيد كان ذهابه لكي يحذرهم ويعاقبهم على ما اتركبوه من جرائم و ليس كما يقال بأنه يهنئهم على عملهم المتقن !
/
الآن يدور صراع قوي بين أطراف العائلة الحاكمة حول المكتسبات والثروات حيث أن خليفة بن سلمان لديه مسؤليات عده تفوق سلمان بن حمد وتفوق أبن أخيه حتى في الأمور التي يديرونها هو يحصل عليها نسبة, وهذا الصراع مستمر بين حمد وسلمان منذُ تولي حمد الحكم, مما جعل ولي العهد يأخذ خطوة احترازية لولاء الجيش,خشية من ان يقوم الشيخ خليفة بخطوة انقلابية مماثلة.
ويدرك سلمان بن حمد بأن هناك مساعي كبيرة من عمه ليس فقط على مناصفة المشاريع التنموية إنما لديه أطماع كبيرة وهي ولاية العهد لأحد أبنائه, مع أن خليفة يحصل على دعم أمريكي حسب منصبه لرئاسة الوزراء .
وقد إعترف سلمان في لقاء في تلفزيون البحرين بشكل واضح عن التباطئ وعن التأخير وما إلى ذلك وهو يقصد بذلك رئيس الوزراء, الذي يستحوذ جميع المشاريع وبالمناصفة.
مع أن الشعب يدرك لهذا الصراع إلا أنه يصر على تحصيل حقوقه الشرعية, كما أن التجار يدركون من صعوبة هذا الغول في عدم التنازل ويؤكدون بأن سبب الأزمات وإرتفاع الأسعار والبطالة والفقر هو ناتج من خليفة بن سلمان والذي إشتهر بمناصفته للمشاريع وإستجلاب العمالة الأسيوية ولا يخفى على احد ذلك.
وهذا يثير مخاوف الملك حمد بن عيسى مع إبنه ولي العهد سلمان بن حمد الذين لا يملكون حصة كبيرة مثل ما يملكه خليفة, وهو أحد أثريا الخليج.
رغم أنّه طالب بإسقاط نظام آل خليفة، فإن الزعيم البحريني المعارض حسن مشيمع، أبقى الباب موارباً من أجل الحوار، واضعاً إمكان قبول الملكية الدستورية إن أرادها الشعب
أجرى الحوار: شهيرة سلوم
■ ما هو دور حركة «حق» في تحريك شباب ثورة 14 شباط؟
لا أريد أن أعطي أنفسنا دوراً أبرز من غيرنا، لكن هؤلاء الشباب استفادوا من تجارب الثورات التي اندلعت في المنطقة، في تونس ومصر. وهم يملكون أدوات عصرية حديثة كـ «الفايسبوك» و«تويتر» أقوى من تلك الأدوات القديمة، ولديهم بذلك قدرة أوسع على الوصول الى الجماهير. إضافةً الى أنهم تشبّعوا من مبادئ الثورة نتيجة تراكمات ناشئة عن تسلط الحكم على مدى عقود، وبما أننا نتحدث بلغة الشارع ونعكس همومه، فإن ذلك جعلنا الأقرب إليه، ومن هنا كانت «حق» محرّكاً أساسياً لهؤلاء الشباب.
■ لماذا الآن؟
الظروف الإقليمية والداخلية باتت ناضجة ومهيّأة لاحتضان مثل هذه الثورة؛ لقد ضحّى الشعب البحريني في محطات تاريخية متعدّدة كي يكون شريكاً في الحكم، لكن في حينها لم يكن هناك مفاوض قوي، كما هو حاصل الآن، لذلك لم ينجح في الحصول بعد على حقوقه. في أحداث التسعينيات كان المطلوب العودة الى دستور 1970، وتطبيق الملكية الدستورية، ولما أتت الإصلاحات السياسية قدّمت، للأسف، أقل من المطلوب رغم التضحيات الكبيرة للشعب البحريني. قبلتها بعض أطراف المعارضة، ورفضناها نحن، لأننا نؤمن بأن الشعب البحريني يستحق أكثر من ذلك. أما اليوم، فالشباب هم المبادرون، وبعد مرور سنوات تولّدت لدى هؤلاء الشباب قناعة أكثر بضرورة التغيير، كي يخلقوا حدثاً تاريخياً مميزاً كثورة 14 شباط، مع تمكّنهم هذه المرة من استقطاب كل مكونات المجتمع، بمختلف تياراته ومذاهبه وطبقاته الاجتماعية. ويختلف هذا التيار بدوره، عن الجيل القديم الذي عاش عُقداً من النظام كبّلته.
■ ما هو مطلبكم الواضح والصريح: إسقاط النظام أم الملكية الدستورية؟
قبل الانتفاضة ومنذ أن نشأت الحركة، كنا نطالب بالإصلاح وتطبيق الملكية الدستورية، لكن بعد تقديم هذا العدد من الشهداء في الثورة، الذي يعدّ كبيراً مقارنةً بعدد سكان البحرين الصغير؛ هذه التضحية لا يمكن أن تكون بأقل من إسقاط النظام، من حق الشعب أن يطالب بإسقاط النظام، وأن لا يثق بآل خليفة. لقد ارتكب النظام خطأً فادحاً حين تعامل بوحشية مع التظاهرات وارتكب المجازر، وأنا أتحدث هنا بلغة الشارع ولغة «حق»، وهي لغة واحدة.
لكن إذا توافقت إرادة الشعب على ملكية دستورية حقيقية، كما في الملكيات الحديثة على النمط البريطاني مثلاً، بحيث تكون الأسرة الملكية شرفية ولا تسيطر على الحكومة ولا يتولى أي شخص من آل خليفة منصباً وزارياً، بل أن يجري التعامل معه كأي مواطن عادي، ودون امتيازات، فإننا في هذه الحالة أيضاً سنعكس رغبة الشعب.
■ هل يعني ذلك رفضكم الحوار الوطني الذي دعا إليه ولي العهد؟ وماذا عن التشاور مع باقي أطياف المعارضة بخصوص ذلك؟
ليس هناك بعدُ أرضية لمثل هذا الحوار، صحيح أن السلطة أطلقت سراح المعتقلين وأسقطت التهم بحق المتهمين السياسيين، لكن هذه الإجراءات لا ترقى حتى الى مستوى حسن النوايا. على العكس، فإن بقائي في بيروت واحتجاز جواز سفري لأيام (بسبب عدم إسقاط مذكرة جلب دولية بحقه بعد إسقاط التهم) يدلان على سوء نوايا لدى هذا النظام، لأن عرقلة عودتي الى بلادي كانت من جانب السلطات البحرينية. هذا يثبت أن النظام لا يريد الحوار، لذلك فإن رجوعي هو من أجل مشاركة الشعب في ثورته، لم أرجع لأدخل في حوار من هذا النوع، ولا أعتقد أنني قد أشارك فيه. السلطة لا تريد عودتي لأن سقفي عالٍ، والظروف اليوم مؤاتية لمثل هذا السقف.
■ كيف تتعاون فصائل المعارضة معاً لدراسة جميع الخيارات؟ وهل هذه المعارضة منقسمة على نفسها؟
أنا أؤمن بالانفتاح على جميع القوى السياسية. ويجب علينا جميعاً دراسة كل البدائل، بحيث لا نقدم أيّ تنازل قد يكون سبباً لأزمة مقبلة. أيّ خطوة يجب أن تحقق السقف الأعلى، وبالنسبة إلى فصائل المعارضة، عليها أن تدخل في حوار بعضها مع بعض، وأرجو أن لا تكون منقسمة، لأن هذه فرصة ذهبية مؤاتية للجميع، وسنكون ممن يدفع باتجاه هذه الفرصة. يجب ألّا نعود الى النقطة الصفر، وسأكون حريصاً على ذلك. أرجو أن نتقدم جميعاً بعقلية انفتاح بعضنا على بعض، لكن العقلية التي تحمل الثوابت ولا تتخلى عنها، وأن نكون يداً واحدة وصفّاً واحداً من أجل تحقيق دولة القانون والمؤسسات لجميع المواطنين دون تمييز.
■ كيف يجري التنسيق بين هذه الفصائل؟
من جهتي سأؤدّي هذا الدور حتى نصل إلى المشترك لتحقيق عنوان التناغم الوطني، وكي لا يكون هناك أيّ عرقلة.
■ كيف تنظرون الى الحركة الجديدة «التجمع الوطني» برئاسة عبد اللطيف محمود، التي طالبت بالمشاركة في الحوار؟
لا أريد أن أرسل رسائل سلبية، فهذه الحركة هي جزء من حركة النظام، الذي يريد إجهاض حركة الشارع. وقد اعتاد استخدام هذا النوع من التكتيك خلال المراحل السابقة، لكن أرجو أن يكون الإخوة السُنّة أعلى شأناً من ذلك، وأن تكون رسالتهم من أجل الوطن لا من أجل حماية العائلة.
■ قبل أيام دعا الابن الرابع للملك حمد، الشيخ ناصر، إلى التحاور والنقاش البنّاء وتقديم الاقتراحات بشأن مختلف القضايا، كيف تنظرون الى هذه الدعوة؟
من! ناصر بن حمد (ساخراً) هذا الشخص يقدّم مبادرات للحوار! نحن لم نوافق بعد على محاورة شقيقه ولي العهد، أنوافق على محاورته؟
■ كيف ترى التدخل السعودي في ثورة البحرين؟ وهل كان هناك حقاً تدخلات؟
لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي حصول تدخلات عسكرية كما تحدثت بعض الشائعات، فأنا لا أملك أيّ معلومات عن هذا الأمر، لكن أيّ تحرك سعودي، أكان عبر إرسال قوة عسكرية أم وضع جيشها تحت تصرف السلطة الحاكمة في البحرين كي تستخدمه في الداخل، يعني تدخلاً في الشؤون الداخلية للمملكة، وخرقاً واضحاً للسيادة، وبالتالي فهو يخالف القانون الدولي. وفي هذه الحالة، قلتها سابقاً وأكرّرها الآن، إذا قبل الجيش السعودي أن يتدخل في الشأن الداخلي البحريني، فعندها يصبح من حق الجيش الإيراني أن يتدخل بدوره. إذا لجأت السلطة الى طلب المساعدة السعودية، فمن حق المعارضة أن تلجأ بدورها الى إيران وتطلب تدخلها.
حتى إن التدخل المعنوي يعدّ تدخلاً في الشؤون، فكيف الحال في التدخل العسكري. وعادةً هذا التدخل يجري من خلال مجلس التعاون الخليجي.
■ ألا تجدون أن الثورة في البحرين لم تأخذ حقها في التغطية الإعلامية الفضائية كما جرى في تونس ومصر؟ ولماذا؟
هذا الأمر لا ينطبق على كل الفضائيات. بعض القنوات كانت تغطيتها شاملة واستقطب الحدث البحريني لديها اهتماماً بالغاً، لكن بالنسبة إلى بعض المحطات العربية، لاحظنا وجود ازدواجية في المعايير. أعتقد أن السبب يعود الى وجود تفاهم بين دول الخليج على ذلك؛ وهذا يشرح موقف قطر وقناة «الجزيرة» في التعامل مع الثورة والاصطفاف مع الأسرة المالكة في البحرين، لذلك لاحظنا الفرق بين التغطية الإنكليزية والتغطية العربية للقناة.