|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 05-08-2011 الساعة : 11:30 PM
يتعمد أن يمر يوميّا على الصيدلية التي تعمل فيها،
وكان يشتري يوميا الأسبرين منها رغم أنه لا يحتاجه، لكن رؤيتها كانت تمثل له مفتاح السعادة طوال اليوم، وكم كان ينتشي عندما تبتسم في وجهه.
لقد قرر اليوم أن يصارحها بكل ما يشعر به، ودخل فعلا الصيدلية مبتسما ابتسامة عريضة، بادلته بابتسامة رقيقة شجعته أكثر، قالت: هل أحضر لك الأسبرين؟ فقال دون أن يلتفت لسؤالها: الإجابة كانت صادمة بالنسبة له، لقد ابتسمت وقالت: شكرا يا عمو.
تلاشت ابتسامته وحل محلها ذهول شديد، كان إلى يمينه مرآة بطول الحائط، اقترب منها، ولأول مرة يلحظ الشعر الأبيض على جانبي وجهه، والتجاعيد التي بدأت تعزو ملامحه، صحيح أنه في الأربيعين من عمره، لكن ملامحه لا تتسق مع عمره، إنه يظهر أكبر من ذلك بكثير، إنه العمل والهموم التي عاش فيها طوال حياته، هي لن تصدق أنه في الأربعين. انتبه على صوتها وهي تقول: التفت إليها وهو يمنع دمعة تكاد تخونه، وقال بصوت يختلط بالحزن الشديد:
|
|
|
|
|