|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 57467
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 3,238
|
بمعدل : 0.63 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ربيبة الزهـراء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 27-04-2011 الساعة : 09:09 AM
تجمع الوحدة الوطنية يقدم شكره للصحفيين بمقر جمعية الصحفيين.. المحمود:
لا يمكن لأحد أن يطالب بالعفو.. ونحن رقم صعب لحفظ التوازن وسنكون مؤسسة
كتب - علي مجيد:
قام رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود بزيارة مقر جمعية الصحفيين البحرينية، قدم من خلالها شكره العميق للجهد الكبير الذي بذله الجسم الصحفي من رؤساء تحرير وصحفيين ومحررين ومصورين ومنسقين والقائمين على الطباعة بكل أقسامها. وحضر اللقاء عدد من اعضاء التجمع، بالاضافة الى مجموعة ورؤساء ومدراء التحرير والصحفيين.
وفي مستهل كلمة للشيخ المحمود قال: ان الجهد الذهني والعقلي والجسدي الذي قام به جميع افراد الجسم الصحفي لإظهار الحقائق ومتابعة الاحداث المحلية والاقليمية والخارجية ورصدها والتأكد منها وتحليلها واعدادها للنشر في تلك الفترة ولحد الان جهد مضن أطار النوم من الاعين، وأتعب الاعصاب والأجساد، ولكن مع ذلك كان ممتعا، لأنه واجب شرعي ووطني، بذلتم ما بذلتموه بإخلاص لحماية الوطن وأفراد شعبه وحفظ مكتسباته.
وأشار الى ان الصحفيين اليوم يستمتعون مع شعب البحرين الابي المخلص ودرعه الصامد بما تحقق من نصر وأد الفتنة ومنع اراقة الدماء في محاولة استنساخ تجارب مخزية مرت بها دولة عربية مسلمة وصديقة.
وأضاف: يحق للجسم الصحفي ولجميع الشرفاء المخلصين من ابناء هذا الوطن والمقيمين على ترابه وأرضه اشتركوا في الذود عن حياضه ان يفتخروا بما حققوه، باعتبارهم جنودا بواسل، كل منهم في موقعه من حفظ النظام وعودة الأمن والأمان لجميع مكونات هذا الشعب والمقيمين على أرض البحرين.
وتابع: ان معركتنا في البحرين لم تنته بعد، فإن لكل فتنة وحرب ذيولها وتبعاتها داخليا واقليميا ودوليا، وهذا ما يستدعي منا اليقظة والانتباه وعدم القاء السلاح سواء كان قلما او فكرا او رأيا أو آلة قتال، خاصة ونحن نرى ما تشنه بعض المنظمات من حرب على البحرين، هذه المنظمات التي تدعي انها تدافع عن حقوق الانسان ولكنها لا تريد ان ترى ما لا تحب ان تراه على ارض الواقع من أمن وامان واستقرار وعودة الناس الى حياتهم الطبيعية.
وناشد المحمود جميع الطاقات وخاصة شباب البحرين فتيانا وفتيات المضي في طريقهم لبيان الحقيقة للداخل والخارج وتعرية الكاذبين وابطال باطلهم، وإذا لم يقف الحق في مواجهة الباطل فإن الباطل يستطيل في الأرض ويضرب بأطنابه عليها وعلى الحقيقة بغير حقن كما قيل في الامثال «الحق أبلج والباطل لجلج».
ولفت الى ان مستقبل البحرين سوف يكون أفضل مما كانت عليه، حيث استفاد الجميع من الفتنة وأحداثها دروسا وعبرا ستؤثر في نظرتنا للحياة، وسوف نبني بإذن الله تعالى دولتنا على أسس متينة من الحرية والعدالة والمساواة، وسوف نأخذ بالحكمة القائلة «لست بالخب ولا لخب يخدعني»، لما في ذلك مصلحة للجميع.
وقال: لا يمكن لأحد ان يطالب بالعفو عما سلف دون ان يأخذ كل من أخطأ وأساء واعتدى على الوطن او المواطنين جزاءه وننتظر ان يأخذ القانون مجراه.
وأردف: أول ما يجب علينا ان يحاسب كل إنسان نفسه على ما فعل خلال هذه الازمة، وقد قال رسول الله (ص): حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا، وإذا كنا محتاجين لهذا الحساب من أجل مستقبلنا في الدنيا فإن المؤمنين بالاخرة يجب عليهم ان يستعدوا استعدادا اكبر ليوم تشخص فيه الابصار.
وأوضح ان من اكبر الحوافز في البحرين للمضي في طريق الاصلاح الدستوري والسياسي والتنظيمي والمعيشي ان قادتنا وعلى رأسهم جلالة الملك تريد الاصلاح وتدعمه، في الوقت الذي كان المتاجرون بقضايا المواطنين يمتنعون من الدخول في الحوار ويعرضون البلاد للاستلاب والانقلاب على الشرعية.
وأكد ان التجمع لم يتراجع ولن يتراجع عن موقفه في طرح جميع القضايا التي قدمها للقيادة وللمجتمع البحريني لوضعها على طاولة البحث للوصول لخير أهل البحرين.
وشكر المحمود جميع من وقف مع التجمع ومن أيده من أهل البحرين قيادة وشعبا ومقيمين، كما وجه الشكر لكل من يساند التجمع ليؤدي رسالته.
ووجه رسالة الى من يطالب التجمع «بعدم النوم»، قال فيها: اننا عازمون على بناء المؤسسات التي تجعل من التجمع مؤسسة بحرينية خالصة، قوية، لا تعبد الفرد، ولا تنتهي بوفاته او خروجه من المؤسسة بعد ان أصبحت الاهداف واضحة والاليات متوفرة.
وقال: ليس امام التجمع بعد ان أصبح رقما صعبا في المعادلة الداخلية والخارجية إلا ان يمضي في طريقه لحفظ التوازن في المملكة وليكون طرفا رئيسيا مستقلا في رسم مستقبل البحرين.
واكد ان التجمع أصبحت لديه مكانة اعتبارية كبيرة امام الرأي العام والمحلي والاقليمي والدولي حيث اكتسب الشرعية الشعبية من غير منازع، ولذا تحرص الجهات المعنية بالشأن البحريني والاعلام بجميع مستوياته على التعرف عليه ومعرفة وجهة نظره.
وأشار الى ان التجمع يعكف على دراسة الرؤى التي اعدها فريق متخصص من القانونيين والسياسيين لتحديد الشكل القانوني له حتى يكتسب الشرعية القانونية بعد ان أثبت شرعيته الشعبية من الاعداد الكبيرة التي حضرت خطابه الاول بتاريخ 21-2-2011 والتي قدرت بما يزيد عن 300 الف شخص، وخطابه الثاني بتاريخ 2-3-2011 الذي حضره ما يزيد عن 400 الف شخص.
واكد ان التجمع عند موقفه في ان يكون لكل اهل البحرين بكل مكوناته والمقيمين على ارضها، وسوف يكون مع كل ما يحقق الامن والامان والرخاء والقوة والاستقرار والتنمية المستدامة.
كما اكد تواصل التجمع مع الدولة لتحقيق مطالب الشعب في حياة أفضل ومستوى معيشي لائق، وقال: نحن على العهد للمطالبة بزيادة رواتب العاملين في القطاع العام ومعاشات المتقاعدين ورفع اجور العاملين في القطاع الخاص، مع ايجاد الوسيلة المناسبة لتحقيق رفع اجور العاملين في القطاع الخاص وحل المشكلة الاسكانية في اسرع وقت ممكن، والقضاء على الفساد الاخلاقي والفساد الاداري والمالي والفرز الطائفي والاحتقان الطائفي.
واكد ان المرحلة تتطلب التواصل من التجمع التواصل مع الدول الخليجية والعربية والاسلامية وغيرها، وسنبدأ بالاقرب والمتاح في اقرب الاوقات سواء مع القيادات او مع الجهات المعنية بالشأن البحريني.
وثمن موقف دول مجلس التعاون لدعمها لمملكة البحرين ووقوفها معها في المحنة التي مرت بها، بكل شجاعة، وعلى دعمها السياسي والعسكري، كما وجه شكره الى كل من شارك في قوات درع الجزيرة التي وصلت للبحرين، وجميع دول مجلس التعاون الذين أبدوا مساندتهم المادية للبحرين للسنوات العشر التالية بعشرة مليارات دولار لإنجاز المشاريع التنموية التي ستساعد البحرين في تحقيق الرخاء والأمن والأمان في المستقبل المنظور.
كما شكر الدول العربية والاسلامية والعالمية والقوى الشعبية التي وقفت موقفا مشرفا مع استتباب النظام وبقائه، وكذلك المنظمات العربية الاسلامية والدولية التي ساندت البحرين في موقفها ضد التدخلات الايرانية ومن يأتمر بأمرها في الشؤون البحرينية، وقال للمتدخلين «ان الله لا يصلح عمل المفسدين».
وخلال الحوار الذي دار مع الصحفيين، اعتبر الشيخ المحمود في تعقيبه على سؤال بشأن الموقف الامريكي من منع المحامي فريد غازي من الدخول الى أراضيها، بأنه موقف «رجراج»، وقال: هناك من الامريكان من يريدون تطبيق نظرية الفوضى الخلاقة، وضرب ايران عن طريق طعم هو البحرين، كما انها عندما تساند طرفا وتمنع الاطراف الاخرى تعتبر وسيلة لتحقيق غاياتها، فالسياسة الامريكية لها اجنداتها وهذه المواقف من السماح بدخول البعض ورفض دخول الطرف الاخر دليل على ان السياسة الامريكية تريد ان تزيد المشاكل.
وعن الاحتقان الطائفي، اكد المحمود ان شعب البحرين شعب متعايش ولم يدخل في صراعات مع بعضه البعض، والاختلافات الفكرية داخل المنظومة الاسلامية أمر مقبول، والاشكالية هي عندما يتم التركيز على الطائفة للوصول الى مكاسب سياسية.
وأكد ان النجاح هو عندما نعيش مشتركين بانتماءاتنا، اما استغلال الدين لمصالح خاصة فهو مرفوض، فجميعنا فرض الله علينا ان نعيش في مجتمع مختلف ولكن نعيش كمواطنين.
وردا على التدخلات الايرانية، أشار المحمود الى انها واضحة وضوح الشمس في النهار، فوجود اربع قنوات ايرانية موجهة للحديث عن البحرين بطريقة واحدة يعتبر تدخلا، وكذلك عندما تتوجه ايران الى مجلس الامن بشكوى ضد البحرين يعتبر تدخلا.
وفيما يتعلق ببيان الوفاق الاخير، أكد انه حاول ان يقرأ بيان الوفاق في أكثر من صحيفة وحاول ان يفهم ماذا يريد البيان فوجده بيانا مؤسفا قلب القضية رأسا على عقب.
وقال: في اجتماعاتنا معهم كانوا غير مهتمين بالامن ولا بالحوار واليوم يصدرون بيانا انقلابيا، فيه مكابرة وتمت صياغته صياغة دينية.
واعتبر ان الشارع الشيعي فيه الكثير من الكفاءات التي تستطيع ان تحاسب قياداتها.
ووصف مواقف جمعيتي المنبر التقدمي والتجمع القومي بالغريبة.
وعن تحقيق المطالب التي نادى بها في تجمع الفاتح، اكد انه ليس معنيا بالجانب التنفيذي، إلا انه اكد انه مازال يضغط لتحقيق المطالب التي قدمها التجمع.
الى ذلك، رحب رئيس تحرير صحيفة البلاد في كلمة عن رؤساء التحرير بتجمع الوحدة الوطنية وزيارته الى مقر جمعية الصحفيين، معتبرا ان التجمع استطاع ان يصنع توازنا، كشف للعالم ان هناك شعبا يريد وحدته الوطنية.
وتمنى ان يتم تكثيف الجهود لمواكبة الاعلام الخارجي، عبر استراتيجية اعلامية خارجية.
|
|
|
|
|