من نافذتها الصغيرة كانت تراقب حُلمها كل
يوم يمر من امامها ليختلط مع خيالاتٍ
اخرى تأخذها للبعيد حيث هو وهي وسعادة
تحيطهما.
وذات يوم اقبل متأبطاً ذراع شقراء بلسانٍ
اعجم!
تحياتي لعمي الحبيب الذي افتقده كثيراً والى
جميع متابعيّ الغارقون..
كان الرخامُ البارد الذي ألقاها عليه يرتشفُ بعض دموعها
حاولت بكل ما أوتيت من قوة أن تنهض
لكن شيئاً ما منعها من ذلك ..
إنها تخلدُ للذكريات كلما حاولت أن تقوم ..
لكن في لحظةِ إرادة دفعت وجههُ من مخيلتها
ورفعت بصرها للسماء وابتسمت للمطر الذي كان يغسل آخر الآثار
التعديل الأخير تم بواسطة الروح ; 18-09-2012 الساعة 12:35 PM.
مررت من هنا فاحببت ان اتعلم فقلت اكتب كي يصحح لي اهل الاختصاص الذين احتشدوا في هذا الموضوع
رمق السماء بطرفه فوجد غيوما متناثرة تلتحم ببطئ شديد فانتظر اكتمال الصورة لهطول المعاني، ولما طال الانتظار قرر الرحيل ولكنه احس ببرودة الندى ورائحة مسك الارض حين يغازلها المطر....
ثم توقف ... نعم توقف المطر.... عجبا ما زار حتى ودّع....
آه انه مطر الصيف....
فغادر المكان بعد مغادرة الغيوم
نادم
ابتسم وجهه بعد أن أدمن العبوسة ...إنها زوجتي الحنون,
بدأ يستنهض قواه الخاوية أراد ان يقف مرة أخرى
لم يستطع ,اختلطت ضحكته بدمعة الحزن والندم ,مدّت إليه يدها الناعمة ...لم تكن ناعمة كانت كالأشواك تنغرس في كفه أو قلبه
حين رأها ...إنها صاحبة المدفن الذي يسكن به مؤخرا
فهو من سكان القبور اليوم قد أصبح
قالت له :لا تعد الى هنا بعد اليوم ...فهذا مكان طاهر وأنت تنجسه بشربك لهذا السم الفتاك النجس
قام مترنحا من سكره يبحث عن قبر جديد يجلس عنده ويغرق في وهم جديد يعود فيه الى زوجته وطفله