|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 34252
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 1,863
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الحوزويه الصغيره
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
بتاريخ : 11-08-2012 الساعة : 02:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
إجابة السؤال السابع :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) ) سورة الأنعام
و جاء على لسان نوح عليه السلام ( فإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس 72
و كذلك جاء حول إبراهيم الخليل وإبنه اسماعيل أيضا عليهما السلام (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة 128
و ايضا جاء على لسان يوسف عليه السلام ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) يوسف 101
س/ يعترض البعض قائلاً كيف كان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أول مسلم , والقرآن الكريم يذكر أن نبي الله نوح كان مسلماً وكذلك نبي الله إبراهيم وابنه اسماعيل و يوسف عليهم السلام , أليس هذا تناقض ؟
الجواب :
ليس هناك تناقض أبداً . فقد قال صاحب الميزان :
وفي قوله : (وأنا أول المسلمين ) دلالة على أنه صلى الله عليه و آله وسلم أول الناس من حيث درجة الإسلام ومنزله فإن قبله زماناً غيره من المسلمين , وقد حكى الله سبحانه ذلك عن نوح إذ قال : (وأمرت أن أكون من المسلمين) وعن إبراهيم في قوله : (أسلمت لرب العالمين) وعنه وعن إبنه إسماعيل في قولهما : (ربنا واجعلنا مسلمين لك) وعن لوط في قوله : (فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) وعن ملكة سبأ في قوله : (وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين) إن كان مرادها الإسلام لله . وقولها : (وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) ولم ينعت بأول المسلمين أحد في القرآن إلا ما يوجد في هذه الآية من أمره صلى الله عليه وآله وسلم أن يخبر قومه بذلك , وما في سورة الزمر من قوله : (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين وأمرت لأن أكون أول المسلمين ) .
وربما قيل : إن المراد أول المسلمين من هذه الأمة فإن إبراهيم كان أول المسلمين ومن بعده تابع له في الأسلام , وفيه أن التقييد لا لدليل عليه , وأما كون إبراهيم أول المسلمين فيدفعه ما تقدم من الآيات المنقولة .
وأما قوله تعالى حكاية عن إبراهيم و إسماعيل في دعائهما : (ومن ذريتنا أمة مسلمة لك) . وقوله : (ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين) فلا دلالة فيهما على شيء . تفسير الميزان ج7
وجاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل : إن في الآية الحاضرة وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه أول المسلمين . وقد وقع بين المفسرين كلام حول هذه المسألة , لأننا نعلم أنه إذا كان المقصود من الإسلام هو المعنى الواسع لهذه الكلمة فإنه يشمل جميع الأديان السماوية , ولهذا يطلق وصف المسلم على الأنبياء الآخرين أيضاً فاننا نقرأ حول نوح عليه السلام : (وأمرت أن أكون من المسلمين ) .
ونقرأ حول إبراهيم الخليل عليه السلام وابنه اسماعيل أيضاً : (ربنا واجعلنا مسلمين لك ) . وجاء في شأن يوسف عليه السلام : (توفني مسلماً) .
على أن المسلم يعني الذي يسلم ويخضع أمام أمر الله , وهذا المعنى يصدق على جميع الأنبياء الإلهيين و أممهم المؤمنة , ومع ذلك فإن كون رسول الإسلام أول المسلمين , إما من جهة كيفية إسلامه و أهميته , لأن درجة إسلامه وتسليمه أعلى و أفضل من الجميع , وإما لأنه كان أول فرد من هذه الأمة التي قبلت بالإسلام والقرآن .
وقد ورد في بعض الروايات أنه صلى الله عليه و آله أول من أجاب في الميثاق في عالم الذر , فإسلامه متقدم على إسلام الخلائق أجمعين . تفسير الأمثل ج4
|
|
|
|
|