|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 4307
|
الإنتساب : Apr 2007
|
المشاركات : 5
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فطرس11
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-06-2007 الساعة : 01:13 AM
ياالله يالله يالله
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
سبحان الله ما اشوف رد على ماكتبته لانه حقيقة لايستطيع احد ان ينكرها
مارايكم في الاحاديث المذكورة في كتبكم
هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قد انقسم فيه المسلمون على ثلاثة أصناف، منهم من غلا في حبه، وجعل له المنزلة المساوية لمنزلة الرب جل جلاله([1]).
ومن أمثلة غلوهم فيه عليه السلام:زعمهم أن الله قد عرض ولايته عليه السلام على الأنبياء والمرسلين،فقبلها بعضهم وأنكرها آخرون، ولما وقع الإنكار حدثت البلايا، ذلك أن المصائب نزلت على الرسل والأنبياء، مثل ما لقي آدم من المعصية، وما لقي نوح من الغرق، وما لقي إبراهيم من النار، وما لقي يوسف من الجب، وما لقي أيوب من البلاء، وما لقي داود من الخطيئة، وما لقي يونس من الغرق([2]).
والأدهى من ذلك دعواهم أن الذي أنجاهم هو أمير المؤمنين بنفسه بأمر الله([3]).
ومن يقرأ مثل هذه الروايات يجد أن إدراج لفظ الجلالة في سياق الكلام ما هو إلا لذرّ الرماد على العيون، ولتلطيف العبارة الشنيعة، وإلا فأمير المؤمنين -كما زعموا- قد أعطي التصرف المطلق، المنبثق من القدرة الذاتية.
ومنهم من غلا في بغضه كالخوارج والنواصب ومن ماثلهم.
ومنهم من أعطاه حقه ومنزلته في المحبة والموالاة التي تليق به، ولم يغلُ في منزلته وهم أهل الحق.
وقد حذَّر أمير المؤمنين عليه السلام من خطورة الغلو خاصة فيه، فقال: يهلك فيّ اثنان: محب غالٍ، ومبغض غالٍ([4]).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: وسيهلك فيَّ صنفان: محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق،
--------------------------------------
([1]) انظر: (ص:14) من هذا الكتاب.
([2]) انظر: تفسير نور الثقلين: (3/435)، بحار الأنوار: (61/52)، قصص الأنبياء للجزائري: (438)، المناقب: (4/138).
([3]) انظر: الأنوار النعمانية: (1/31)، بحار الأنوار: (26/5).
([4]) بحار الأنوار: (25/285).
-------------------------------------------------------------------------
ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق،وخير الناس فيّ حالاً النمط الأوسط فالزموه([1]).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلمفقال: (إن فيك مثلاً من عيسى، أبغضته يهود خيبر حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزلة التي ليسَ له، ألا فإنه يهلك فيَّ اثنان: محب مفرط يفرط بما ليس فيَّ، ومبغض يحمله بغضي على أن يبهتني، ألا إني لست بنبي ولا يوحى إلي، ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم أو كرهتم)([2]).
بل اشتد وعيده عليه السلام وقوله على من غلا فيه ورفع من مكانته فيما ليس له، فقال: اللهم إني بريء من الغلاة كبراءة عيسى ابن مريم من النصارى، اللهم اخذلهم أبداً، ولا تنصر منهم أحداً([3]).
وهذا ما فطن إليه سائر الأئمة عليهم السلام فنبهوا عليه، وتكاثرت عباراتهم حوله.
فقال الصادق عليه السلام:الغلاة شر خلق الله، يصغرون عظمة الله، ويدّعون الربوبية لعباد الله، والله إن الغلاة لشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا([4]).
وهذا التحذير الخطيرمن الأئمة عليهم السلام يقودنا إلى التفتيش عن أساس الغلو ومنشأه فيهم، وهو ما كفانا مؤنته أبا عبد الله عليه السلام.
فعن أبان بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلاميقول: لعن الله عبد الله بن سبأ إنه ادّعى الربوبية في أمير المؤمنين، وكان والله أمير المؤمنين عبداً طائعاً، الويل لمن كذب علينا، وإن قوماً يقولون فينا ما لا نقول في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم، نبرأ إلى الله منهم([5]).
والأمر لم يكن خافياً عن انتباه الأئمة؛ إلى حال بعض محبيهم من شيعتهم وما سيؤدي إليه فرط حبهم فيهم، فتكلموا فيه وحذروا منه، فجاء عن ابن أبي نجران عن عبد الله قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: إنا أهل بيت صدّيقون، لا نخلو من كذاب يكذب علينا، ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس([6]).
--------------
([1]) شرح نهج البلاغة: (8/112)، بحار الأنوار: (23/372).
([2]) بحار الأنوار: (35/317)، العمدة: (211).
([3]) بحار الأنوار: (25/284), أمالي الطوسي: (650), المناقب: (1/263).
([4]) المصدر السابق
([5]) بحار الأنوار: (25/286).
([6]) بحار الأنوار: (25/287).
|
|
|
|
|