بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليك سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء
بارك الله فيك سيدنا الأمينـــــــي جعله الله في ميزان حسناتك
دمتم بخير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على فاطِمة و أبيها و بعلها و بنيها و التسعة المعصومين من ذراريها و السر المستودع فيها
صلاة لا نهاية لأمدها و لا غاية لعددها و لعن الله ظالميها من الأولين و الآخرين إلى قيام يوم الدين
بارك الله فيكم على هذا الجهد المبذول في حق سيدتنا و مولاتنا فاطِمة الزهراء سلام الله عليها
و بإنتظار جديدكم دائماً
اللهم صلي على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
بارك الله فيك اخي الكريم السيد الاميني على هذا الطرح الرائع ووفقك لما فيه رضاه ومغفرته وجعله لك في ميزان حسناتك
لك مني كل التحية والسلام
صور من علاقة الزهراء عليها السّلام بأمير المؤمنين عليه السّلام
صور وعبر من زواج الزهراء عليها السّلام
الحياة البسيطة السعيدة
• روى الكليني في الكافي عن الإمام الصادق عليه السّلام، قال: إنّ عليّاً عليه السّلام تزوّج فاطمة عليها السّلام على جُرد برد ( أي بُردٍ ولاف انسحق )، ودِرع ( أي: القميص أو ما يُلبس فوق القميص )، وفراش كان من إهاب كبش(168).
• وروى الكليني عن الإمام الصادق عليه السّلام، قال: زوّج رسول الله صلّى الله عليه وآله عليّاً فاطمة عليهما السّلام على درع حُطْميّة ( أي درع عريضة ثقيلة تُنسب إلى حُطمة بن محارب، كان يعمل الدروع )، وكان فراشهما إهاب كبش ( أي جلد كبش )، يجعلان الصوف إذا اضطجعا تحت جنوبهما (169).
• روى الشيخ الطوسي عن الإمام الصادق عليه السّلام في قصّة زواج أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السّلام، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أرسل بعض الصحابة ليبتاعوا أثاثاً لبيت فاطمة عليها السّلام، فكان ممّا اشتروه: قميص بسبعة دراهم، وخِمار بأربعة دراهم، وقَطيفة سوداء خيبريّة، وسرير مُزَمّل بشريط، وفراشان من خيش مصر، حَشْو أحدهما ليف، وحشو الآخر من جزّ الغنم، وأربع مرافق من أدم الطائف، حشوها إذخر، وستر من صوف، وحصير هَجَريّ، ورحى لليد، ومخضب من نحاس، وسِقاء من أدم ( أي جلد )، وقعب للّبن، وشنّ ( أي قِربة ) للماء، ومطهرة مزفّتة، وجرّة خضراء، وكيزان خزف.
فلمّا عُرض المتاع على رسول الله صلّى الله عليه وآله، جعل يقلّبه بيده ويقول: بارك اللهُ لأهل البيت (170).
• وروى الشيخ الطوسي في الحديث السابق، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لنسائه في زفاف فاطمة عليها السّلام: هيّئوا لابنتي وابن عمّي في حُجَري بيتاً. فقالت أم سلمة: في أيّ حجرة يا رسول الله ؟ قال: في حجرتكِ. وأمر صلّى الله عليه وآله نساءه أن يُزيّنّ ( فاطمة عليها السّلام ) ويُصلحن من شأنها(171).
• وروى الشيخ الطوسي في الأمالي، أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام دخل بفاطمة عليها السّلام بعد وفاة أختها رقيّة زوجة عثمان بستة عشر يوماً، وذلك بعد رجوعه من بدر، وذلك لأيّام خَلَتْ من شوّال. ورُوي أنّه دخل بها يوم الثلاثاء لستٍّ خَلَونَ من ذي الحجّة(172).
• وروى المجلسي عن الإمام الصادق عليه السّلام ( في خبر )، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله سكب الدراهم ( التي جاء بها أمير المؤمنين عليه السّلام بعد أن باع درعه الحطميّة ) في حِجره، فأعطى منها قبضة ـ كانت ثلاثة وستّين أو ستّة وستّين ـ إلى أمّ أيمن لمتاع البيت، وقبضة إلى أسماء بنت عميس للطِّيب، وقبضة إلى أمّ سَلَمة للطعام، وأنفذ بعض أصحابه لابتياع ما يصلحها(173).
• وروى المجلسي عن الإمام الحسين عليه السّلام، قال: زوّج النبيّ صلّى الله عليه وآله فاطمة عليّاً عليهما السّلام على أربعمائة وثمانين درهما. وروي أنّه كان خمسمائة درهم، وهو أصح(174).
لا غيرةَ في الحلال
• روى الكليني عن الإمام الصادق عليه السّلام، قال: لا غيرةَ في الحلال بعد قول رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لا تُحدِثا شيئاً حتّى أرجع إليكما »، فلمّا أتاهما أدخل رجلَيه بينهما في الفراش(175).
على الخير والبركة
• روى الكليني عن أبي عبدالله البرقي رفعه، قال: لمّا زوّج رسول الله صلّى الله عليه وآله فاطمة، قالوا: بالرِّفاء والبنَين، قال: لا، بل على الخير والبركة(176).
رهن ملاءة الزهراء عليها السّلام
• روى الراوندي أنّ عليّاً عليه السّلام استقرض شعيراً من يهوديّ، فاسترهنه شيئاً، فدفع إليه ملاءة فاطمة عليها السّلام رهناً ـ وكانت من الصوف ـ فأدخلها اليهودي إلى داره ووضعها في بيت ( أي: غرفة )، فلمّا كانت الليلة دخلت زوجته البيت الذي فيه الملاءة لشُغلٍ، فرأت نوراً ساطعاً أضاء به البيت ـ الحديث. وفيه أنّ ذلك اليهودي وزوجته وأقرباءهما أسلموا بفضل ملاءة الزهراء عليها السّلام(177).
----------
168 ـ الكافي للكليني 377:5 / ح 1، بحار الأنوار للمجلسي 143:43 / ح 38.
169 ـ الكافي للكليني 377:5 / ح 3، بحار الأنوار للمجلسي 143:43 / ح 41.
170 ـ أمالي الطوسي 40 ـ 41 / ح 45 ـ المجلس الثاني، بحار الأنوار للمجلسي 94:43 ـ 95.
171 ـ أمالي الطوسي 41 / ح 45 ـ المجلس الثاني.
172 ـ أمالي الطوسي 43 / ح 47 ـ المجلس الثاني.
173 ـ عنه: بحار الأنوار للمجلسي 113:43.
174 ـ بحار الأنوار 112:43.
175 ـ الكافي للكليني 369:5 / ح 1، بحار الأنوار للمجلسي 144:43.
176 ـ عنه: بحار الأنوار للمجلسي 144:43.
177 ـ الخرائج والجرائح للراوندي 537:2 ـ 538 / ح 13.