صفحة دعم الشيخ فاضل فتيل المجبور على الترتيل تحت تهديد السلاح
سماحة الشيخ فاضل فتيل الجمري وهو حفيد المرحوم الملا عطية الجمري من جهة الأم فقد تم أستدعائه يوم الجمعة الماضي للتوقيع على عريضة الولاء في مركز شرطة البديع وبعد رفضه تم تهديده بالاعتقال والتنكيل بأهله فوافق بشرط أن يتم أخذه من المنزل بسيارات الشرطة وعلل ذلك بخوفه من نقطة التفتيش وبالفعل تم محاصرة منزله لأخذه لمركز الشرطةولكن سماحة الشيخ قد أبلغ مسبقاً جماعة من أصدقائه وذويه بالأمر وتم تصوير الحدث وعندما ذهب للمركز تفاجأ هناك بتلفزيون البحرين يملي عليه كلاماً ليجري معه مقابلة ينفي هدم المساجد و المآتم وعندما رفض تم تهديده مجدداً فأجرى المقابلة وقامو بأعطائه ورقة تحوي أسئلة وأجوبة الأتصال الذي تم مع القناة العين الواحدة.
ان أهم ما يمكن ان نشير به على إخوتنا في البحرين ، هو ان تستمر عندهم روح الممانعة لأطول فترة ممكنة ، وبعد تعبهم تتغير المهمة ولا تنتهي ، فإنها هي القضية الحاسمة في تآكل الظالم من الداخل .
فانه مهما كذّب وقلل من أهمية فعل الشعب وقلل من حجم الشعب ونسبته ، فانه لن يستطيع البقاء في ظرف سقوط الدولة وفاعليتها ، وان التمادي في القمع هو احد أهم المؤشرات على تآكل الحكم ، ووجود أزمة حقيقية فيه، حتى ان النظام أصبح لا يثق بكيانه ويخاف من الانهيار فيختار القمع الذي هو لصالح الشعب ، حيث انه يساهم في انهيار السلطة ، وتتحوّل الدولة إلى سلطة ، وبعد ذلك تحول السلطة إلى عصابة خارجة عن القانون ، يلفظها العالم اجمع ، وهذه النتيجة هي ما يفر منها الدكتاتور ، ويرغب فيها طالب الحرية، وكلما يقتل شخصية مشهورة أو مفكرا أو عالما يحوّل الكثير من أبناء الشعب إلى متطلعين لفكر ذلك المفكر، والى تقمص شخصيته فيفرّخ ألف بديل له ، وهذا احد معاني قول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام (بقية السيف أبقى عددا وأكثر ولدا) .
ان هذه الطريقة ستكون أمضى من العنف ، لأنه يوسخ أيدي الثوار والأحرار وطالبي الحقوق العادلة ، مع ان وسائل العنف أصبحت سهلة جدا ، ويمكنها ان تنال من الظالم الغاشم ، إلا ان سمعتها ونتائجها غير باهرة ، وسيكون الانتصار في الحقيقة للضغط الشعبي وتحويل الدولة إلى سلطة والسلطة إلى عصابة فتفقد كل مبرراتها ومعانيها الحقيقية ، وهذه الطريقة سوف لن تجلب أعداء داخليين ، وإذا كان هناك عدو فسوف لن يكون مقنعا أو هو ليس بعاقل ويصدق كل ما يقال له ، وكأن دماغه برميل زبالة يوضع فيه كل عفونات الحياة.
لأن كل ما يقال على من يريد فقد فاعلية الظالم مع المطالبة بالحقوق بطرق سلمية ، فهو كذب محض لا يمكن تصديقه ابدا ومن يصدّق إنما هو مغفّل وتافه لا يمكنه ان يفرق بين الأبيض والأسود.