أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث أن المجموعة التي تدعي أنها "كنيسة" و تحمل اسم "دوف وورلد اوتريتش سنتر" في ولاية فلوريدا الأمريكية و التي تنوي حرق 200 نسخة من القرآن الكريم يوم الحادي عشر من ايلول الجاري هي مجموعة خارجة عن تعاليم الديانة المسيحية.
وجاء هذا التأكيد في بيان رسمي صدر عن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث اليوم الخميس وحصل موقع بكرا على نسخة منه بصفته بطريركاً للمدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، ورئيساً لمجلس كنائس الشرق الأوسط، و رئيساً لمجلس رؤوساء الكنائس في الأردن.
وأعلن غبطته عن استنكاره لمثل هذا المخطط معتبراً إياه جرم كريه وفتنة متناقدة كل التناقد مع تعاليم السيد المسيح و مع الفضائل و القيم التي تُعلمها الكنيسة بالاضافة الى كونها مخالفة للموروث الأمريكي في احترام العقائد، و تضرب بعرض الحائط ما ورد في المواثيق الدولية و لوائح حقوق الانسان ذات الاختصاص.
و قال غبطته ونحن كوريث للعهدة العمرية نتحد مع اخوتنا في جميع كنائس الأرض المقدسة ومع جميع اخوتنا المسلمين في الوقوف ضد التداعيات التي يسعى اليها أصحاب الفكر المتطرف و خريجو مدارس الكراهية و التعصب"
وأضاف بطريرك القدس أن الكنيسة الأم تدين جميع محاولات الاعتداء او الاساءة لأية من الديانات الابراهيمية السماوية و تدعو جميع احرار العالم الى اتخاذ مواقف صارمة ضد مشعلي الفتن و أصحاب مشاريع الكراهية و العنصرية في جميع بقاع الأرض.
وطالب صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث باسم مسيحيي الشرق أن تتخذ السلطات الأمريكية اجراءات عملية لمنع عملية احراق نسخ من القرآن الكريم و أن يتم تناول قضية الاساءة للمعتقدات الدينية بشكل عام على مستوى الأمم المتحدة ضمن برنامج تعاوني بين دول العالم للقضاء على مثل هذه الأعمال المنافية لتعاليم الديانات السماوية، كما أكد على ضرورة تطوير حوار الأديان بين الشرق من مسلمين ومسيحيين من جهة و الغرب من جهة أخرى.