يروي البخاري الناصبي المدلس
الصفحة (427)
1210 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
: أن عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له . فأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم قميصه فقال ( آذني أصلي عليه ) . فآذنه فلما أراد أن يصلي عليه
جذبه عمر رضي الله عنه فقال أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين ؟
فقال ( أنا بين خيرتين قال { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } . فصلى عليه
فنزلت { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا }
الرواية تتحدث عن كيف دخل عبدالله ابن ابي على رسول الله صلى الله عيه و آله و سلم يرغب بأن يعطيه النبي قميصا ليكفن به ابيه
فأعطاه رسول الله قميصه و ساأله الاذن بالصلاة عليه فوافق الإبن على ذلك
أي ان الطلب جاء من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
الذي هو لا ينطق عن الهوى و أن نطقه وحي يوحى
فما أن اراد الصلاة حتى جذبه عمر !!!!
/
أنا أتعجب من هذه الأفعال العمرية الصهاكية
و أتألم بشدة على حال رسول الله فأي حال كان عليه النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وسلم فكلما أراد النبي أن يفعل شيئا قام بن صهاك معارضا و كلما أراد النبي ان يقول شيئا نهض ابن صهاك معترضا !!
فإن لم يكن فعل ابن صهاك هذا فعل اهل النفاق فمن يكون المنافقين إذن ؟!
/
طبعا هذه الرواية يقصد بها تعظيم عمر بلا ادنى شك و لكن الآن
هل يقصد عمر بهذا الإعتراض ان يقول بأن
رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قد خالف ما أمره الله به ؟
فحسب قول الفارور هنا يتبين ان النبي هنا عصى أمر الله ( أليس نهاك الله )
طيب كيف علم هذا العمر النهي عن ذلك ؟
و هل كان رسول الله يعلم بما يعلم عنه عمر أم لا ؟
فإن كان رسول الله يعلم بالنهي فكيف يفعل ما نهى عنه الله ؟
/
حسب الرواية فهم يريدون القول بأن النبي خالف أمر الله و فعل معصية تغضب الله
و حسب الرواية يكون ابن صهاك هو الممتثل لأمر الله و الحريص على طاعة الله بعكس النبي الذي ياتي بما يغضب الله و يفعل ما نهى الله عنه !
و أما انه لم يكن رسول الله على علم بما نهاه عنه عمر و ذكره به !!! هذه طامة
/
ان يكون رسول الله دائما آخر من يعلم حتى يأتي شيخ المنافقين و يجذبه أمام الصحابة كلهم بهذه الطريقة المهينة الخالية من التوقير لمقام رسول الله و يأمره بألا يفعل أمر نهى الله عنه !!! بقوله ( اليس الله نهاك ) !!!
/
فاي نبي هذا الذي يقتدي به المسلمون ؟
و اي نبي هذا الذي لا ينتهي عما نهاه ربه ؟
و اي نبي هذا الذي يأخذ الأوامر من شخص آخر غير الوحي المنزل من الله عز وجل ؟
فهل كان عمر يشارك الله عز وجل في التنزيل ؟
/
لأنه حسب الرواية كان عمريعلم قبل نزول الوحي
يعني كان الوحي نفسه لم يصله الأمر بالنزول و كان عمر قد جاءه الأمر بالنهي ؟
و كيف يأتي الوحي بما يتوافق و قول عمر
و ما يخالف فعل النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وسلم ؟
فأي تسديد و اي توفيق هذاا لذي لعمر لا يتحقق لرسول الله ؟
و اي توافق هذا الذي بين الوحي و عمر لا يصل اليه رسول الله ؟
و اي حرص لعمر على طاعة الله لا يحصل مثلها لرسول الله ؟
فهل فِعل النبي هذا حق أم اعتراض الفارور على رسول الله هو الحق ؟
يعني هل الحق مع الفارور أم مع الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ؟
/
الرواية تقول ان الحق مع الفارور عمر لا مع رسول الله
بدليل نزول الآية التي نزلت بتأييد ما يقوله عمر !!!
و كأن الله عز وجل يأخذ الكلام من عمر و يأمر الوحي بعد ذلك بالنزول به الى النبي !
هذا ما هو واضح من روايات موافقات عمر
كان الله عز وجل عندهم ينتظر عمر أن ينطق فيأخذ بكلامه و يأمر أن ينزل به الوحي على رسول الله
و كأنه قبل قول عمر لا يمكن لله عز و جل ان ينزل و حيه و يأمر و ينهي و يقول !
إلا بلسان عمر
فأصبح عمر يعلم الله عز وجل ما يقوله لنبيه !!
أستغفر الله العلي العظيم من صحاح الكفر و الناصبين
/
/
اليس في هذا الأمر غلو يا أصحاب الصحاح ؟
|