|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 41588
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 667
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رضا الهاشم
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 14-09-2009 الساعة : 11:51 AM
(73)
كما أن الحق المتعال يوصل الجنين -بمشيئته وفضله- إلى كماله اللائق به، فيصوّره في الأرحام كيف يشاء، ليخرجه من بطن أمه في أحسن تقويم، فكذلك للحق مشيئته في إيصال (الأرواح) البسيطة إلى كمالها اللائق بها، لأنها نفحة من نفحاته، أرسلها على هذا البدن الذي تولى تقويمه وتربيته.. إلا أن العبد بسوء اختياره، لا يدع يد المشيئة الإلهية لأن تعمل أثرها بما تقتضيه الحكمة البالغة، إذ: (مقتضى الحكمة والعناية، إيصال كل ممكن لغاية}.. فيعمل بسوء مخالفته على منع تلك الرعاية -التي أخرجت منه بشراً سويا- من أن توصله إلى (كماله) المنشود، فيكون مَثَله كمَثَل الجنين الذي آثر الإجهاض والسقوط من رحم أمه، ليتحول إلى مضغة نتنة، تلف كما تلف الثوب الخَـلِق، فيرمى بها جانباً.
|
|
|
|
|