العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.20 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 71  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 02:40 AM






" الفص الأخيــــــــــــــــر "



كثير المرات اللي أشوف فيها نفسي فجأة أصحى من النوم .... و أطالع من حولي و أكتشف أني بالمستشفى ....


و هذه مرة من المرات ....


كانت أصوات طنين الأجهزة حوالي تأكد لي أني في العناية المركزة ....


سقف الغرفة حفظته ... لأنه أقرب شيء كانت عيوني تتأمله طول الوقت ....


أحس بألم في ذراعي الأيسر ... أكيد هذا مكان إبرة السائل الوريدي اللي موصل بعروقي ....

و اللي أشوف عبوته تنقط شوي شوي ....





أقطاب جهاز مراقبة النبض مضايقتني ... ودي أشيلها ...






الشرشف الأبيض كان خفيف ... عشان كذا أحس بالبرد في أطرافي ... و أحس قدمي متجمدة ....

أبي بطانية أثقل شوي ....




- كيفك ؟ حمد الله ع السلامة



هذا كان صوت الممرضة اللي جالسة قربي ... صوتها يشبه صوت زوجة أخوي ثامر !


ولدي بدر ... ! أوه أنا في أي يوم ؟ بأي وقت ؟ كم الساعة ؟ ولدي بدر ودي أشوفه ...



-كم الساعة ؟



سألت الممرضة ، ابتسمت و قالت :

-2الظهر ! يعني قربتي تكملي يوم كامل من النوم !





جلست ... و طالعت بالستارة اللي تحجبني عن بقية المرضى ... طالعت يمين و شمال ....

وين سلمى ؟ وين شوق ؟ كانوا معي ؟ أو كنت أتخيل ... ؟؟





سألت الممرضة :

- سلمى كانت هنا ؟

- الدكتورة سلمى ؟ كل شوي تجي تتطمن عليك و تروح ! بس وصتني أكلمها لما تصحي ...


و بسرعة هزيت راسي ( كلميها )







دقايق ، و كانت سلمى عندي ... أول ما شافتني تهلل وجهها و انشرح ... و ابتسمت ابتسامتها الحلوة
الساحرة و اللي تنسيني الدنيا و همومها ....



جت عندي و طوقتني بذراعينها بقوة .... و هي تردد :

- حمد الله على السلامة يا قمر ... ألف ألف ألف الحمد لله على السلامة ....



و بدت تبكي ... مسكت وجهها و مسحت على راسها و قلت أطمنها :
- أنا بخير .... !




ضحكت ، و شدت علي و هي تردد :

- نعم بخير ... الحمد لله .... الحمد لله ....


- وين شوق ؟




سألتها ... أذكر أنني ... إذا ما كنت أحلم ... شفتها مع سلمى ... ثنتينهم على جنبيني ... أيش كان الوقت ؟

ما أذكر ... أكيد الليل ... أكيد الطبيب عطاني جرعة كبيرة من مضاد التشنج خلتني نايمة طول الوقت ....


أذكر بعد ... أنهم ... سلمى و شوق ... تهاوشوا قدامي .... و تصالحوا بعد قدّامي ...



و أذكر بعد ... بعد إيش ... ؟ كأن شوق قالت .... أنه ... سلطان عقد زواجنا ؟

لا ... ! هذا أكيد جزء من حلم .... !








- شوق ؟ بالبيت ، بس توها كلمتني و قالت أنها جاية العصر مع سلطان يزوروك !



يزوروني ؟ سلطان و شوق ... ؟ سلطان جاي يزورني ... ؟ أنا ... أكيد بعدني أحلم ... بس ...

بعدني أحس بالألم مكان إبرة المغدي .... معقولة يكون حلم محسوس ...؟



التساؤل و الحيرة كانوا ظاهريين على وجهي ... و سلمى ... و بما أنها تعرفني زين فهمتني على طول ....


ابتسمت مرة ثانية الابتسامة الحلوة ... و قالت :
- يزوروك و يجيبوا معهم حلوى السلامة و حلوى الزواج !



الدنيا لفت بي ... راسي صار يدور ... و عيني تدور .... و السقف اللي فوقي بعد يدور ....

طنين الأجهزة وصل حده ... و تجاوز إشارة الخطر .... الممرضة صارت تراقب بقلق مؤشرات الأجهزة ...
و الابتسامة اللي على وجه سلمى تلاشت و علا مكانها قلق صارخ ...


- قمر .... اهدئي ...


ما قدرت أتكلم .... جت كلماتي متقاطعة مو مصدقة ... ما هو حلم ؟ صحيح ؟ سلطان ... سلطان ...

تزوجني ؟ .... سلطان ... صار ... زوجي ؟؟؟ سلطان ... جاي يشوفني .... ؟؟؟


....................

سلطان .... و حتى شوق .... اثنينهم أصروا أن عقد الزواج يتم بسرعة ... عشان يقدر سلطان يزور الدكتورة و يتطمن عليها ... لين الله يشافيها و تطلع من المستشفى ... و نعلن الزواج رسميا في حفلة صغيرة ...


طبعا القرار جنوني ... بس أنتوا شفتوا كل أنواع الجنون اللي مرت على ها الرجال من أول ما ماتت بنته الله يرحمها ...

أو حتى من أول ما بدا القمر يبلغه السلام !


سلطان الحين كاشخ بلبسه ... و ماسك السبحة الفضية بيده .... و واقف يراقب الساعة على أحر من الجمر ....



شوق اتصلت أكثر من مرة بالمستشفى تتطمن على الدكتورة ... و كلها كم دقيقة و يروح الرجال يشوف
( زوجته ) الجديدة أخيرا !


ضحكت ...


ضحكت بقوة ... و صار سلطان و شوق يناظروني باستغراب !


- وش فيك ياسر ! لا تكون جنيت ؟


قالت شوق ، و في الواقع اللي جن ... هو سلطان و شوق معه ... بس مالي دخل ...

خله يتزوجها يمكن يرتاح و يريحنا أخيرا ؟



- أبدا شوق ! بس أتخيل نفسي مكان سلطان ... لا بس و كاشخ ... معرس ... رايح أشوف عروسي الجديدة !
و الله وناسة !




شوق عصّبت و طالعتني بنظرة توعيد ! و ضحكت زيادة ....

بصراحة ... هذا أغرب زواج شفته بحياتي ....




و أنا أشوف سلطان قدامي الحين .... و هو يراقب الساعة و كل شوي يعدل الغترة و العقال ....

حسيت بندم ...



ندم لأني سخرت منه كثير .... و اعتبرت كل اللي كان يسويه و يحس فيه مجرد جنون ....





من قبل 15 سنة ... و أنا أحضر زواجه الأول ... كنت أشوف عليه نظرة شرود....

كان سرحان ... كأنه مو مهتم بالوضع اللي هو فيه ....




أذكره بعد .... بعد الحادث المشؤوم ... بعد ما عرف أن بسام غرق .... و كيف أنه صار يقول :

- ( أنا المسؤول عن قمر و لازم أتزوجها .... )



و يوم ظهرت بحياته من جديد و صار متعلق بها أكثر ... و يقول :

- ( أنفاسها بعدها بصدري أحس فيها من ذاك اليوم ... )



شفتوا لعبة القدر !


نهاية المطاف ... سلطان و قمر تزوجوا !

الله يهنيهم و يتمم لهم على خير ... !




أمس ... لما كنا بالمستشفى ... كان وده يدخل يشوفها ... و طلع مع أهلها و ما رد إلا و عقد الزواج تام ...


اللي أنا خايف منه .... و شوق بعد خايفة و مرعوبة منه ... أن قمر يصيبها شي أو حالتها تسوء أو تموت لا قدر الله .... و الرجال ينتهي ....



-ها أخوي ... ؟ مشينا ؟



قالت شوق و هي تطالع الساعة ....


-توكلنا على الله ....




و هم جايين يطلعوا عند البوابة .... رن هاتف شوق – و اللي كانت الممرضة أخذته منها أمس و هي بغرفة العناية المركزة لما اتصلت علي ، و قفلته و ظل مقفل لقبل ساعة – رن ... و بس شافت شوق رقم المتصل انتفضت ...

- هلا ... منال ...


بس قالت العبارة ... كلنا انتفضنا ....

أم نواف ما كان لها أي ذنب في القصة بكبرها ...

بس هذه هي الدنيا ....

سعادة ناس تنبني على تعاسة ناس ...

يوم لك و يوم عليك ....

و اعتقد أنه من حق هالرجال أنه يتهنى أحيرا بالمرة اللي كان عاشقنها من قبل ما يتزوج اول مرة ...

و الله يعين ....


............................

تقطع قلبي مع منال و هي تكلمني منهارة ...

إيش بإيدي ؟



منال ... إذا تحبي سلطان خليه يتزوجها يمكن ... الله يرزقه السعادة اللي انحرم منها من يوم مرض بنته الله يرحمها ....


انهيت المكالمة معها بكلمتين ....

- ( المقدر لازم يصير ) ....


و رحنا أنا و أخوي للمستشفى ...


أمس ... قمر بغت تموت قدام عيوني .... كانت هذه أول مرة أشوف نوبة التشنج تجيها .... الله يعلم ....

كيف انقضت علي الساعات لهذه اللحظة ....

أخوي وقف بمحل الورود و اشترى باقة حلوة ... و اشترى بعد علبة حلوى كبيرة ...


و رغم أنه كان يحاول الظهور بمظهر المتماسك .... كنت أشوفه مقطع و منهار و متبعثر في كل مكان ....

كنت متأكدة ... أنه خايف أكثر مني بعشر مرات ... أن قمر ... لا قدر الله ... تموت ....

بس الحمد لله ... الخطر راح ... و السعادة أقبلت ...


قبل ما نوصل طلب مني أخوي أتصل عشان أعرف إذا هي صاحية ... و إذا أهلها معها .... و كان الجواب :

نعم ... و نعم ... !




توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.20 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 72  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 02:41 AM


لعت من العناية المركزة و رجعت غرفتي العادية ...

كان الوقت يمر بسرعة و كل شيء يركض ...



طلبت من سلمى تروح بيتنا و تختار مع أمي فستان جميل يصلح إني أقابل به سلطان .... لما جوا ...


هي و أهلي حوالي أربع العصر كنت توني ماخذة دش سريع و شعري مبلل .... و جالسة على السرير أحاول أنشفه ....



أول ما دخل ولدي بدر جاني يركض و على طول بحضني ... حضنته بقوة ... و صار يبكي و أنا أهدي فيه ...


-حبيبي بدري أنا بخير يمه لا تبكي يا وليدي ...


وحيدي المدلل ما خلاني أتحرك من مكاني ... ودي بس أبدل ثيابي و أمشط شعري ... ! ما عطاني فرصة ...







كنت أطالع بعيون الناس اللي حوالي ... صديقة عمري ... و أهلي ... كلهم كانوا يبتسمون ...

أكيد ما فيه أحد منهم غضبان علي أو معترض ... كلهم راضين ... مو صح ؟



ما أحد منهم جاب سيرة سلطان ...

بديت أشك ... إني كنت أحلم أو أتخيل ... بس أطالع بسلمى ... و أشوف الكيس اللي بيدها و اللي فيه الفستان أكيد ... أرجع أقنع نفسي بأن سلطان جاي ...


استندت على الوسايد على السرير ... و أنا أحس روحي بذلت مجهود كبير في الربع ساعة اللي تحممت فيها ...


أو يمكن هذا تأثير العلاج اللي يسبب الخمول و النعاس ... ؟


ولدي كان بحضني مكانه ما ابتعد لحظة ... عمضت عيني لحظة ... و غفيت دقايق ...


- قمر ...

فتحت عيني ... كانت أمي اللي نادتني ...


-ودك تنامي ؟


- لا ... بلى ... شوي .... نعسانة ...


- بو نواف عند الباب ... وده يزورك ...



قلبي ... صار ينبض بسرعة ... أنفاسي صارت تركض .... ولدي رفع راسه و صار يطالعني ....

- يمه أنت بخير .... ؟

مسحت على راسه و هزيت راسي ( نعم ) ...


طالعت صوب سلمى ... و الكيس اللي بيدها .... أكيد أنا مو بحلم ... ؟

سلطان جا ؟؟

جا ...

بس ... أنا لسه ما لبست الفستان ...
ما نشفت شعري ... و لا سرحته !

بيشوفني و حالتي حالتي حالة ؟

يا رب ...




- تفضلوا ...


هذا كان صوت أخوي ثامر ... جاي من عند الباب .... و هو يرحب بالجايين ...


و ظهر في الصورة ذي اللحظة ... سلطان ... و شوق ...


........................



لما وصلنا ... كان أهل قمر و معهم سلمى كلهم موجودين بالغرفة .... أخوي كان متوتر و أنا مثله ....

دخلنا و سلمنا على الجميع .... و ردوا السلام ....

قمر كانت على سريرها مستندة على الوسايد ... و بحضنها ولدها بدر ...

قربت من قمر ... و ابتعد بدر شوي ... عشان أصافحها و أقبلها ...

أخوي ظل واقف بنص الطريق و كأنه بطاريته خلصت فجأة ...

بعد ما سلمت على قمر ، رفعت راسي و طالعت بأخوي ... !

و يــــاه ... للذهول اللي شفته على وجهه و هو يطالع وجه قمر !

آه لو تقدروا تشوفوه بنفسكم !!!

.....................


رفعت راسي ناحية الصوت اللي أعرفه زين ... اللي أعرف صاحبه .... و أعشقه كثير ....



جت عيني بعين سلطان .... العسل ...


أنا ما عدت أحس بالكون من حولي ... ما أدري إذا ولدي بدر لسه جنبي و إلا راح .. ؟


هذا سلطان ....

هذا العسل ...

هذا حبيبي ...

هذا زوجي ... !

الحين صار زوجي ؟؟؟

سلطان ...

نفس الطول و العرض ...

نفس النظرات ...

نفس تقاسيم الوجه ....

نفس الطريقة اللي يرتب بها شماغه ....

و نفس العطر اللي يستهويني من سنين ....

سلطان ... تأمل بعيني لحظة ... بعدها قال بصوت حنون :


- كيف حالك ... قمرة ؟ حمد الله على سلامتك ....


أنا دخت ... صوته له مثل أثر المخدر ... قلت لكم من قبل ما أقدر اقاومه ! ... يبجنّني! ...


ما عرفت أرد ... و صارت شفايفي تضطرب بين ابتسامه و عبوس ...

إش فيها الغرفة حارة ؟

ليه طفوا التكييف ذي اللحظة ؟


سلطان قرب مني ... أكثر .... جسمي صار يرتجف ... من البرد و الحر ... و الخوف و الفرح ...

و الاضطراب و الطمأنينة .... و الشوق و التردد .... و التصديق و التكذيب ...







تتخيلوا كيف تختلط المشاعر ذي كلها بلحظة وحدة ؟؟؟



سلطان مد باقة الورد صوبي .... و هو يقول :

- ما تشوفي شر ...



أنا ... إيدي عيّت تتحرك ... حاولت أمدها عشان آخذ الباقة بس ما قدرت ... أخاف إني انشليت مرة ثانية ... ؟


لا يا قمر ... مو وقته .... أرجوك .... تحركي الحين ....


ولدي بدر مد إيده و أخذ الورود من سلطان ... و حطها جنبي ...


حست أن إيدي تحركت ناحية الورد .... و صارت تتحسسه بارتباك .... و لساني تلعثم و هو يتمتم بـ :

- الشر ما يجيك ....



عيني هذه اللحظة كانت على الورد .... و ما أدري ... يا ترى عيون الناس اللي حولي على إيش ؟

على من ...؟؟؟


الهدوء خيم على الغرفة ....


أو يمكن أنا دخلت في غيبوبة جديدة ؟ ما عدت أسمع أي صوت لأي أحد ...

اللي خلاني أرفع نظري من على الورود .... و تجي مباشرة في عين سلطان ...


نزلتها بسرعة ... مو قادرة أحط عيني يعينه .... عينه تلسع .... كأنها مفتاح الكهرباء ... الحرارة بدت تزيد ...

أنفاسي صرت أسحبها بالقوة .... أرجوكم افتحوا النوافذ ... الهواء اللي هنا خلّص !



أول زخة عرق سالت على جبيني ... يمكن كان هدفها تلطف الحرارة شوي ... لكنها بدون قصد أحرجتني كثير ....


اضطرت يدي أنها ترتفع شوي عشان تمسح قطرة العرق ... و شافتها عيني فرصة ... و اختلست النظر لسلطان من الفتحات اللي بين الأصابع ....


سلطان ....

اللـــــــــه ...


كأنه سلطان أسطوري .... واقف قدامي بطوله ... و بعرضه ... و بهيبته ... حتى بعد 15 سنه ....


لسه له نفس التأثير .... نفس السحر اللي يحيط به ... نفس الجاذبية اللي تسحبني له مثل برادة حديد
لا حول لها و لا قوة ... مسحوبة لمغناطيس جبار !


- شوق تجي معي المكتب ؟


كان هذا صوت سلمى ... قطع لحظة ( جبروت ) سلطان اللي كنت أعيشها ...


شوق ردت :
- يالله ...


طبعا قصد سلمى أنها تحث كل الموجودين على أنهم يطلعوا ... طالعت بسلمى و أنا أبلع ريقي ...

و شفتها تطالعني بنظرة مو ساحرة ... إنما خبيثة ! كأنها تقول ...

- (احنا طالعين! بنخليكم لوحدكم! إش رح تسوي يا قمر!!!؟ )



كلهم تحركوا يبون يطلعون .... إلا ولدي بدر ظل جالس عند حضني ما تزحزح ....

يوم شافت أمي بدر مو متحرك و هي طالعة نادت عليه ....


ولدي كان لسه ماسك فيني .... و يوم جا يتحرك أنا اللي مسكت فيه .... أنا مو مصدقة أنكم بتخلوني
مع سلطان لوحدي ؟ أنا خايفة !







ولدي بدر حضني و قبل راسي و يدنيني بحرارة ، و أنا بعد حضنته و قبلته بنفس الحرارة ، و تالي قال :

- يمه ... بالف شوي بالمستشفى و أرد لك !



و قام عن السرير ....


شفته و هو يبتعد خطوة خطوة و ببطء ... كانت عيوني معلقة به ... ما ادري وش منع لساني يقول له :
-( لا تطلع يا بدر ! )


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.20 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 73  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 02:43 AM


قبل ما يطلع ، و لما صرنا أنا و سلطان و هو الوحيدين بالغرفة ... دار على سلطان و قال :

- بو نواف ....


سلطان التفتت له و هو مستغرب ...
- خير ؟


بدر ولدي نقل نظرته بيني و بين سلطان ، و بعدها قال :
- أنا ما عندي مانع تتزوج أمي لكن بشرط ...


أنا قلبي توقف ... و يمكن سلطان بعد ... خفت ... وش وده بدري يقول ؟ و ليش ما قال لي أنا أول ؟

قال سلطان :
- حاضرين ! آمر .... ؟


بدر قال :
- وينما تاخذها توديني معها .... أنا ما أقدر أعيش إلا مع أمي ببيت واحد !


سلطان مثلي أنا تفاجأ من كلام الولد ، و بعدها ابتسم و قال :

- أكيد ... تطمن ...


بدر طالع فيني كأنه يستشهدني على كلامه ، و طوّل النظرة ، و ابتسم ... و بعدها طلع من الغرفة ....



أنا ... و سلطان .... وحدنا في الغرفة ....

هذا حلم ؟ هذا وهم ؟


من يوم ما ماتت هبة قدام عيني ... و أنا فقدت صحتي ... الجسمية و العقلية بعد ....


أكيد أنا الحين جالسة أتوهم .... لأن اللي أشوفه أقرب أني أصدقه كوهم ...و لا أصدقه كحقيقة ....


سلطان ... العسل ... حبيب عمري ... رجل حياتي .... قلبي كله ... حبي كله ... دنيتي كلها ... واقف قدامي الحين ... ؟؟؟


زوجي ... ؟ .... معقول .... ؟؟؟ معقول ....؟؟؟


.:.:.:.:.:.
قرب سلطان من قمر أكثر .... لين صار جنبها و جلس على السرير ... مكان ما كان ولدها بدر جالس قبل شوي ...



قمر كانت ترتجف مثل ورقة في مهب الريح .... و كانت عينها مثبتة على الورد ...


و إيدها تلعب ببتلاته ....



سلطان قال :

- عجبك الورد ؟



نفس قمر انطلق بصوت عالي ... أعلى من الصوت اللي قالت به

- نعم ... حلو ....


- أنت ِ أحلى .... بكثير ! ...






رفعت قمر نظرها لعين سلطان .... و اصطدمت نظراتهم .... و تعانقت عناق حار ملتهب ....



مزيج من قطرات الماء السايلة من شعرها المبلل .... مع قطرات العرق المتصببة من جبينها ....

مع قطرات الدموع المنهمرة من عينها .... هذا المزيج ... كله انسكب ... و بلل يد سلطان اللي امتدت
ترفع وجه قمر .... عشان يتأمله أكثر ....



- قمره ...


همس سلطان بصوت خفيف حنون .... هز جسم قمر كله قبل يهز طبلة اذنها ....


قمر قالت بصوت باكي ...

- سلطان .... أنت ... زوجي الحين ؟؟



كأنها تبي تأكيد أكثر و أكثر ....


سلطان قال :
- و أنت زوجتي ... حبيبتي ....




انهارت أعصاب قمر لما سمعت هذه الكلمة : ( حبيبتي ) الكلمة ... اللي عاشت أكثر من 15 سنة ...

تتمنى سماعها من لسان سلطان ....



- سلطان ... أنا ... أنا أحبك .... كثير ...

طلعت هذه الجملة المكبوتة من صدر قمر .... بعد ما خبتها كل هذه السنين ....


سلطان قال :
- و أنا أحبك ... قمره ....


- تحبني سلطان ؟ صحيح تحبني ؟



سألت قمر ... و دموعها تنهمر مثل الشلال .... تبي تسمع منه رد يبرد قلبها المحتر من سنين ...


سلطان جاوب :

- نعم أحبك .... أحبك يا قمرة ... يا جمرة حياتي اللي ما عمرها انطفت ... يوم من الأيام ....
يا قمر سماي و دنيتي ... اللي ... ما عمره غاب ليلة من الليالي ....



و مد إيده ... داخل جيبه .... و طلع المسبحة الفضية ....


قمر طالعت بالمسبحة .... و ابتسمت ....


سلطان قال :
- دوختيني ! ...


قمر ... مدت يدها حول عنقها .... و نزعت السلسة اللي كانت لابستنها ....

و السلسلة كان في وسطها فص فضي معلق .... و مدتها صوب سلطان ...


- الفص الأخير !


قال سلطان و هو ياخذ الفص الثالث و الثلاثين و اللي كان معلق في سلسلة على رقبة قمر ....

و يحطه بسلسلة المسبحة مع إخوانه ...


- و الحين ... التم الشمل !



قال سلطان و هو يبتسم ....


و ابتسمت قمر ....


- أخيرا التم الشمل ....

النهـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــاية


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.20 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 74  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 02:44 AM


أخيرا ... سلطان صار لي ...

أخيرا ... حبيبي رد لي ....

أخيرا .... العسل في حضني ... بين ذراعيني ....

و راسي على صدره .... أسمع نبضه ... أحس بدفئه .... و أشم عطره الفواح الزكي ... الله على هذا العطر ... يسحرني ....

و إيده تطبطب على ظهري .... و تخلل شعري المبلل ....

حتى في المرة اللي طافت ... كان مبلل ... بماء البحر ....


15 سنة .... و أنا أنتظر هذه اللحظة ...

اللي أكون فيها بين ذراعين حبيبي سلطان ... و أسمعه يقول لي : ( أحبك ) ....





15 سنة ... أبي أظل معلقة بهذه اللحظة ... ما شي يبعدني عن سلطان ... أعوض السنين اللي راحت كلها ...



ليه استكثرت علي هاللحظة يا سلطان .... ؟


ليه حرمتني منها كل هالعمر ... ليت خليت احساسي يموت و هو ما بعد انولد ...؟


ليه فجعت قلبي ... ؟


آه يا سلطان ...


لو تدري إش كثر أحبك ....


ضمني بقوة أكثر .... أكثر يا سلطان ... أكثر .... خل قلبي يمتزج بقلبك ... مثل ما روحي امتزجت بروحك من سنين ...





ما أبي اللحظة تنتهي .... لا تتحرك ... لا تبتعد ... خلني بحضنك ... للأبد ... أعيش ... و أموت ...

و أنا بقلبك .... بصدرك .... بين ذراعيك ....



لا تبعدني .... ودي أنام ... بحضنك ... خلوني بحضنه ... تركوني معه ... أرجوكم ...

هذه لحظة عمري كله ... لا تبعدوني .... خلوني مع سلطاني ...


.:.:.:.:.:.:.:.:.



نامت قمر بحضن سلطان مثل طفلة بريئة .... كان مفعول الأدوية متغلب عليها ....



قمر ظلت نايمة لفترة طويلة ....



الأشعة اللي انعادت لها اليوم بينت تجمع جديد للدم في دماغها ، و تقررت العملية تأكيدا .



العملية أجريت في نفس اليوم ... و بعدها نقلوا قمر للعناية المركزة مرة ثانية ....



سلطان ظل ملازم قمر ليل و نهار ... بالضبط مثل ما كان ملازم هبه ...


و فقدها ... بالضبط مثل ما فقد هبه ... بعد العملية بيومين ....


.:. النهاية .:.

...............



تعقيب للكاتبة الدكتورة منى المرشود

" معظم شخصيات الرواية خيالية .. ما عدا ...

قمر .. وسلطان .. شخصيتان حقيقيتان على أرض الواقع !!

كتبتُ بلسان كل الشخصيات .. عدا " العسل " .. سلطان ..

فكيف لي أن أعرف ما يجول في خاطر العسل ؟ أنّى لي أن أدرك ما يفكر به ؟ لو كان الأمر كذلك لانتهت

القصة بغير ذلك ! لا أستطيع أن أتحدث بلسان السلاطين فأنا لا أعرف فيم يفكرون ..؟؟؟

أكيد فهمتوني "


ويُسدل الستار عن رواية [ فجعت قلبي ] بعد أن فجعت قلوبنا جميعا !!!!!


سلطان نسفَ قلب قمره حتى كادت تنتهي

.. وَ ..

بعد 15 عام فجعت قلبه برحيلها

.. وَ ..

. (( البدر وحيد بلا حضنِ أم ولا مأوى )) ..

القدر يؤول لما يريد ويصحبنا كيفما يشاء إلى
شاطىء الحب
ضفاف السعاده
ومرسى الحزن


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه
التعديل الأخير تم بواسطة نسايم ; 23-03-2009 الساعة 04:12 PM.


الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.20 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 75  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 02:46 AM



ها خاتم وفيت لو لا


اتمنــى لكم قراءة ممتعــــة ...


واتمنى متابعة القسم وباقي القصص

وبانتظار المزيد من مشاركاتكم وتفاعلاتكم مع منتدى القصة القصيرة


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية خاتم عقيق&
خاتم عقيق&
شيعي محمدي
رقم العضوية : 31388
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 3,661
بمعدل : 0.64 يوميا

خاتم عقيق& غير متصل

 عرض البوم صور خاتم عقيق&

  مشاركة رقم : 76  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 08:00 AM


بصراحة قصة
فجعت قلبي
وسالت دموعي
قلبي مع بدر

مشكوره اختى نسومه على هذه القصة وبانتظار جديدك
وفيتي وكفيتي وسلمت اناملك اختى العزيزة
اختش خاتم


توقيع : خاتم عقيق&

اللهم صل على محمد وآل محمد

مشكورة عزيزتي شيعية ابا عن جد
من مواضيع : خاتم عقيق& 0 تقرير عاشق الاكرف للكويت ناقصنة سوق لمباركية ......@@
0 مراسم تبديل راية الإمام الحسين (ع) - كربلاء 1433
0 وقت الفجر
0 كورنيش القطيف
0 عاصمة الثقافة الأسلامية النجف الاشرف

شاطئ الذكريات
عضو جديد
رقم العضوية : 30909
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 10
بمعدل : 0.00 يوميا

شاطئ الذكريات غير متصل

 عرض البوم صور شاطئ الذكريات

  مشاركة رقم : 77  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 12:11 PM


مشكـــــــــــــــورة كثير نسايم على القصة الرائعة التي فجعت قلبي

بانتظار جديدك

تقبلي تحياتي

من مواضيع : شاطئ الذكريات 0 مجلة آفاق العلم

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.20 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 78  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 05:26 PM



خاتم عقيق . شاطئ الذكريات


اسم الله على قلبكم من الفجعه


مشكورين على المتابعة


هههههههههه ترى عادي انا تعودت من كثر مااقرى روايات وقصص صابني تبلد احساس صاروا مايأثروا فيني


قبل كنت اذبح حالي صياح ودموع ...


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:26 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية