لطمية في الحسين (ع) عاشوراء 1411 هـ
زينـب تنـعـى أخـاهـا بالبـكـاء
ذا حسيـن فـي غديـر مـن دمــاء
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
أيهـا العينـان جــودا بانسـجـام
و امزجـا الـدمـع بــدم لـلإمـام
و اهجروا طيب الهجوع فهـو ظامـي
فحسيـن مـات عطشـانـاً طعيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
جلس الشمـر علـى صـدر الشهيـد
و فـرى بالعـنـف أوداج الـوريـد
و حسيـن مـثـل قــرآن مجـيـد
مـزّقـوه كـسـروا ذاك السفيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
إنّ رزء السبـط أحـنـى للضـلـوع
تبكـي عينـاي لـه حُمـر الدمـوع
و يشـب النـار فـي القلـب المـروع
قتلـه أبكـى النبـي الهـادي الأمينـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
خضّبـت فاطـم شـعـراً بالـدمـاء
و كـذاك المصطفـى فـي كـربـلاء
و بكـاه الـيـوم كــل الأنبـيـاء
فحسيـن قطـعـوا مـنـه الوتيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
يـا رسـول الله يـا خيـر الأنــام
ذا حسيـن فـي دمـاء و هـو ظامـي
أنـا وحــدس دون وال و محـامـي
يــا رســول الله قــم إلـيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
أشعلت جنـد الشقـا وسـط الخبـاء
نـار غـدر بعـد ذبـح الشـهـداء
شرّدونـا فـي بـواد مــن بــلاء
نستـر الــرأس بأكـمـام يديـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
أمـه ثكلـى و تدعـو يـا فــؤادي
و علـي حاسـر الــرأس يـنـادي
يـا صريعـاً بيـن أفـواج الأعـادي
يـا حبيبـي واصريـعـاً واحزيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
بسيـاط ضربـونـي فــي متـونـي
سوّدوا جسمي و قد هاجـوا شجونـي
أنـا ثكلـى و علـى الحـزن دعونـي
كـان أخوانـي صـرعـى مبتليـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
كيف أبقى يـا أخـي بيـت الأعـادي
ليـس لـي حـام و لا أهــل ودادي
أنـا وحـدي و عيـال فـي البـوادي
يا أخـي أهـل البغـا صالـت علينـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
فاطم الزهـراء فـي رزئـك حسـرى
و نست أضلعها فـي البـاب كسـرى
ليت سبف الشمـر منّـي حـزّ نجـرا
كلنـا نفديـك يـا ظــلاً عليـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
ظامـئ فاطـمـة تبـكـي علـيـه
مـثـل طــه و عـلـي و أخـيـه
لـو رســول الله عزيـنـاه فـيـه
لرأيـنـاه دمــاً يبـكـي حزيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
نشـرت زينـب شعـراً فـي الخبـاء
عبـرة عنـد قتيـل فــي الـعـراء
إنـه خامـس أصـحـاب الكـسـاء
و هي تدعـو المرتضـى أقبـل النبيـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
شتمـوا فاطـم و الطـهـر علـيـا
وحسيـنـاً و أخـــاه والـيـنـا
أتبـري منهـم مـا دمــت حـيـا
بسيـوق قطـعـوا إربــاً حسيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
يـا جبـال المجـد عــزاً و بــلاءً
و بـدور الأرض نــوراً و سـنـاءً
بالـرزء اضـرم القـلـب شـجـاء
و غـدا القلـب كئيـبـاً و حزيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
و ينـادي المصطفـى أيـن جـزائـي
أنـا مظلـوم إلـى يــوم القـضـاء
أهـل بيتـي بيـن قتيـل و سـبـاء
كيـف تبغـى أمتـي منـي المعيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
بدّلـوا دينـي و نالـوا أهـل بيـتـي
بالعظيمـات ورضّـوا ضلـع بنـتـي
عترتي من غدرهم كـم قـد جرعـت
فأنـا خصـم لمـن كــان معيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
و حسيـن صـار يـدعـو لـلـوداع
يـا بنـات الوحـي هيّـا للنـواعـي
صرت وحـدي و عـدوي غيـر واع
و بنـات المصطفـى تبـدي حنيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
فحسيـن سـوف يمضـي للشـهـادة
و هـو ضـام فـي خطـاه للسعـادة
فلـه القـتـل لأجــل الله عــاده
بثـبـات نهـجـه حــق يقيـنـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا
تغـرة الطاهـر كالـورد الـرسـول
و بكتـه الحـور حـزنـاً كالبـتـول
يـا رسـول الله يانـعـم الـرسـول
ذا حسيـن قـام كيمـا يحيـي دينـا
واحسيـنـا واحسيـنـا واحسيـنـا