أخيرا ... سلطان صار لي ...
أخيرا ... حبيبي رد لي ....
أخيرا .... العسل في حضني ... بين ذراعيني ....
و راسي على صدره .... أسمع نبضه ... أحس بدفئه .... و أشم عطره الفواح الزكي ... الله على هذا العطر ... يسحرني ....
و إيده تطبطب على ظهري .... و تخلل شعري المبلل ....
حتى في المرة اللي طافت ... كان مبلل ... بماء البحر ....
15 سنة .... و أنا أنتظر هذه اللحظة ...
اللي أكون فيها بين ذراعين حبيبي سلطان ... و أسمعه يقول لي : ( أحبك ) ....
15 سنة ... أبي أظل معلقة بهذه اللحظة ... ما شي يبعدني عن سلطان ... أعوض السنين اللي راحت كلها ...
ليه استكثرت علي هاللحظة يا سلطان .... ؟
ليه حرمتني منها كل هالعمر ... ليت خليت احساسي يموت و هو ما بعد انولد ...؟
ليه فجعت قلبي ... ؟
آه يا سلطان ...
لو تدري إش كثر أحبك ....
ضمني بقوة أكثر .... أكثر يا سلطان ... أكثر .... خل قلبي يمتزج بقلبك ... مثل ما روحي امتزجت بروحك من سنين ...
ما أبي اللحظة تنتهي .... لا تتحرك ... لا تبتعد ... خلني بحضنك ... للأبد ... أعيش ... و أموت ...
و أنا بقلبك .... بصدرك .... بين ذراعيك ....
لا تبعدني .... ودي أنام ... بحضنك ... خلوني بحضنه ... تركوني معه ... أرجوكم ...
هذه لحظة عمري كله ... لا تبعدوني .... خلوني مع سلطاني ...
.:.:.:.:.:.:.:.:.
نامت قمر بحضن سلطان مثل طفلة بريئة .... كان مفعول الأدوية متغلب عليها ....
قمر ظلت نايمة لفترة طويلة ....
الأشعة اللي انعادت لها اليوم بينت تجمع جديد للدم في دماغها ، و تقررت العملية تأكيدا .
العملية أجريت في نفس اليوم ... و بعدها نقلوا قمر للعناية المركزة مرة ثانية ....
سلطان ظل ملازم قمر ليل و نهار ... بالضبط مثل ما كان ملازم هبه ...
و فقدها ... بالضبط مثل ما فقد هبه ... بعد العملية بيومين ....
.:. النهاية .:.
...............
تعقيب للكاتبة الدكتورة منى المرشود
" معظم شخصيات الرواية خيالية .. ما عدا ...
قمر .. وسلطان .. شخصيتان حقيقيتان على أرض الواقع !!
كتبتُ بلسان كل الشخصيات .. عدا " العسل " .. سلطان ..
فكيف لي أن أعرف ما يجول في خاطر العسل ؟ أنّى لي أن أدرك ما يفكر به ؟ لو كان الأمر كذلك لانتهت
القصة بغير ذلك ! لا أستطيع أن أتحدث بلسان السلاطين فأنا لا أعرف فيم يفكرون ..؟؟؟
أكيد فهمتوني "
ويُسدل الستار عن رواية [ فجعت قلبي ] بعد أن فجعت قلوبنا جميعا !!!!!
سلطان نسفَ قلب قمره حتى كادت تنتهي
.. وَ ..
بعد 15 عام فجعت قلبه برحيلها
.. وَ ..
. (( البدر وحيد بلا حضنِ أم ولا مأوى )) ..
القدر يؤول لما يريد ويصحبنا كيفما يشاء إلى
شاطىء الحب
ضفاف السعاده
ومرسى الحزن