الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين00
(لبيك يا رسول الله) التَّلْبِيَةُ هي الإجَابَة و الاسْتِجَابَة والطاعَة وهي هنا بِمَعْنَى:إجابَةً بعْد إجابةٍ لَك يا رسول الله،فهذا قِمَّةُ الطاعة للنبي صلى الله عليه وآله،والآن أسأل صاحبَ اللَّقَب: أَتَرَى نَفْسَك مُسْتَجِيبًا و مُطِيعًا للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله فيما تصنع؟!
كلا،لَسْتَ كذلك0
نعود إلى موضوعنا:
واقعة الغدير مِن كتـاب(الغدير)لِلشيخ الأميني(ج 1) - رواها عن أكثر مِن مَصْدَرٍ مِن مصادر العامَّة - :
واقعة الغدير
أَجْمَـــــــعَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله الخروجَ إلى الحَــــــجِّ في سنة عشرٍ مِن مُهَاجرِه ، وأَذَّنَ في الناس بذلك ، فقَدِمَ المدينةَ خَلْقٌ كثيرٌ يَأْتَمُـون بهِ في حجَّتهِ تلك التي يُقـــــال عليها حجَّـة الوداع،وحجة الإسلام،وحجة البلاغ،وحجة الكمال،وحجة التمام،ولم يَحجَّ غيرَها مُنذ هَاجَرَ إلى أن توَفّاه اللهُ ، فخَرَج صلى الله عليه وآله مِن المدينةِ مُغتسِلاً مُتَدَهِّنًا مُتَرَجِّلاً مُتَجَرِّدًا في ثوْبَيْن صحَارِيَّيْن00إِزَارٍ ورِدَاءٍ ، وذلــك يوْم السبت،لِخَمْسِ ليَالٍ أو سِتٍّ بَقِينَ مِن ذي القعدة ، وأخْرَجَ معه نساءَه كلَّهـن في الهَوَادِج ، وسَارَ معه أهلُ بيْتهِ ، وعامَّةُ المهاجرين والأنصار ، ومَن شاء اللهُ مِــن قبــــــائل العرب وأفنـــاء الناس 0 وعند خُرُوجهِ صلى الله عليه وآله أَصَابَ الناسَ بالمدينةِ جُدَرِيٌّ ( بِضَمّ الجيم وفتح الدال وبفتحِهما ) أو حصْبَـــــــةٌ مَنَعَت كثيرًا مِن الناسِ مِن الحج معه صلى الله عليه وآله ، ومع ذلك كان معه جُمُــوعٌ لا يَعْلمُها إلا الله تعالى ، وقد يُقال : خرَجَ معه تسعون ألفًا ، ويُقال: مـائة ألفٍ وأربعة عشر ألفًا وقِيل: مائة ألفٍ وعشرون ألفًا ، وقِيل: مائة ألفٍ وأربعة وعشرون ألفًا،ويقال أكثر مِن ذلك ، وهذه عِدَّة مَن خَرَجَ معه،وأمَّا الذين حَجُّوا معه فأكْثر مِن ذلك كـالمُقِيمِين بمَكَّة،والذين أَتَوْا مِن اليَمَن مع عَلِيٍّ ( أمير المؤمنين ) وأبي موسى0
أَصْبَح صلى الله عليه وآله يوْم الأحد بِـ(يَلَمْلَم)،ثم أراح فتعشى بِـ (شرف السيالة) وصَلَّى هناك المغربَ والعشاءَ،ثم صَلَّى الصبْحَ بِـ (عرق الظبيـة)، ثم نَزَلَ(الروحاء) ثم سَارَ مِن ( الروحاء ) فصَلَّى العصرَ بِـ ( المنصرف ) ، وصَلَّى المغـربَ والعشاءَ بِـ (المتعشى)وتَعَشّى به ، وصلَّى الصبْحَ بِـ (الأثابة)،وأصبَحَ يوم الثلاثاء بِـ(العرج) واحْتَجَمَ بِـ (لحى جمل) - وهو عقبة الجحفة - ونَزَلَ(السقياء)يوم الأربعاء،وأَصْبَحَ بِـ (الأبـواء) ، وصلَّى هناك ثم رَاحَ مِن (الأبواء)،ونَزَلَ يوْم الجمعة(الجحفة)،ومِنها إلى (قديد) وسَبتَ فيه ، وكان يوْم الأحد بِـ (عسفان) ، ثم سَارَ فلما كان بِـ (الغميم) اعْتَرَضَ المُشَاةُ فَصَفُّوا صُفوفًا،فشَكَوْا إليه المَشْيَ،فقال:[اسْتَعِينُوا باليسلان]- وهو مَشْيٌ سَريعٌ دُونَ العَدْوِ - ففَعَلُوا فوَجَــــــــدُوا لذلك رَاحَةً ، وكان يوْم الاثنين بِـ (مر الظهران)،فلم يَبْرَح حتى أَمْسَى ، وغَرُبَــت له الشمسُ بِـ (سرف) فلم يُصَلِّ المغربَ حتى دَخَلَ ( مَكّةَ )،ولمَّا انْتَهَى إلى (الثنيتين) بَاتَ بينهما،فدَخلَ(مكة)نهَارَ الثلاثاء0 فلمَّا قضَى مَناسِكَه وانْصَرَفَ رَاجِعًا إلى ( المدينة ) ومعَه مَن كان مِن الجُمُــــــــوع المَذكُورَاتِ و وَصَلَ إلى ( غَـــدِيرِ خُمٍّ) مِن الجحفة التي تَتَشَعَّبُ فيها طُرُق المَدَنِيِّين والمِصْريِّين والعِرَاقيّين ، و ذلك يوْم الخميس الثامِن عشر مِن ذي الحجة،نَزَلَ إِلَيْـهِ جبرئيلُ الأمينُ عن الله بقوله:
لِلناسِ ، ويُبَلِّغهم مَا نَزَلَ فِيه مِن الولاية وفَرْضِ الطاعَةِ على كلِّ أَحَدٍ ، وكان أَوَائِـلُ القوْم قريبًا مِن (الجحفة) فأَمَــرَ رسولُ الله أن يُرَدَّ مَن تَقَدَّم منهم ويُحْبَس مَن تَأَخَّرَ عنهـم في ذلك المكان،ونَهَى عن سمرات خمْسٍ مُتَقَارِبَاتٍ،دَوْحَاتٍ عِظَامٍ:أَنْ لا يَنْزلَ تحْتهنَّ أَحَدٌ،حتى إذا أَخَذَ القوْمُ مَنازلَهم،فَقُمَّ مَا تحْتهنَّ حتى إذا نُودِي بالصلاةِ صلاةِ الظهرِ عَمَدَ إِلَيْهِنَّ فصَلَّى بالناس تحْتهُنَّ ، وكان يوْمًا هَاجِــــرًا ، يَضَعُ الرَّجُلُ بعْضَ رِدَائه على رأْسهِ وبعْضَه تحْت قَدَمَيْهِ مِن شِدَّة الرَّمْضَاء ، وظُلِّلَ لِرســول الله بِثَوْبٍ على شَجَرَةٍ سمرة مِن الشمس ، فلمَّا انْصَرَف صلى الله عليه وآله مِن صـــلاته قَامَ خَطِيبًا وَسطَ القوْم ، على أَقْتَاب الإبل ، وَأَسْمَعَ الجميعَ ، رافِعًا عَقِيرَتَه فقال : [الحمـــــد لله ونستعينــــه ونؤمن به ، ونتوكـــــــل عليه ، ونعـــوذ بالله مِن شرور أنفسنــــــــــا ومن سيئـــــــات أعمالنا ، الذي لا هــــاديَ لِمَن أَضلَّ ، ولا مُضِلَّ لِمَن هدى ، وأشهـــد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا عبده ورسوله ، أما بعد 00
أيُّهــــا الناس00قد نَبَّأَنِي اللطيفُ الخبيرُ أنه لَمْ يُعَمَّر نبيُّ إلا مِثْل نصْفِ عُمْرِ الذي قبله ، وإني أُوشَك أَنْ أُدْعَى فأجبت ، وإني مسؤولٌ وأنتم مسؤولــــون ، فمَاذا أنتم قائلون؟]
قالوا : نَشْهَد أنك قد بَلَّغتَ ونصَحْتَ وجهدت فجزاك اللهُ خيرًا ، قال :
[ أَلَسْتم تشهدون أن لا إله إلا الله ، و أن محمدًا عبده ورسوله ، وأن جنتَـــــه حقٌّ ونارَه حقٌّ وأنَّ الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعــــــث من في القبور؟] قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال :
[اللهم اشْهَد] ، ثم قال :
[أيها الناس00أَلا تَسْمَعُون؟] قالوا : نعم 0 قال :
[فإِنِّي فَرطٌ على الحوض ، وأنتم وَارِدُون عَلَيَّ الحــــوضَ ، وإنَّ عَرْضه مـــــا بين صنعاء وبصرى ، فِيه أقْدَاحٌ عَدَدَ النجوم ، مِن فضة ، فانْظُرُوا كيف تخلفـــوني في الثقلَيْن] ، فنادَى مُنادٍ : ومَا الثقلان يا رسول الله ؟ قال :
[الثقلُ الأكبر كتابُ الله ، طَرَفٌ بِيَدِ الله عز وجل و طَرَفٌ بِأَيْدِيكم ، فتَمَسَّكُــــوا به لا تضلوا ، والآخَرُ الأصغر عِتْرَتِـــي ، وإنَّ اللطيف الخبير نَبَّأَنِي أنهما لَنْ يَتَفَرَّقا حتى يَرِدَا عَلَيَّ الحوضَ ، فسألتُ ذلك لهما رَبِّي ، فلا تَقْدَمُـــوهُمَا فتَهْلَكُوا ، ولا تَقْصُرُوا عنهما فتَهْلَكُوا] ، ثم أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فرَفَعَها حتى رُؤِيَ بَياضُ آبَاطِهما ، وعَرَفَه القوْمُ أَجْمَعُون ، فقال:
[ أيها الناس00مَنْ أَوْلَى الناس بالمؤمنين مِن أنفسهم ؟]
قالوا : اللهُ ورسولُه أَعْلَم ، قال :
[ إنَّ اللهَ مَوْلاي ، وأنا مَوْلَى المؤمنين ، وأَنَا أَوْلَى بهم مِن أَنفسِهم فمَن كنتُ مَوْلاه فعَلِيٌّ موْلاه ] ، يَقُولُها ثلاث مرّات ، وفي لَفْظِ أحْمد إمام الحنابلة : أرْبع مرات ، ثم قال: [اللهم وَالِ مَن وَالاه ، وعَادِ مَن عَادَاه ، وأَحِبَّ مَن أَحَبَّه ، وأَبْغِض مَن أَبْغَضَه وانْصُرْ مَن نصَرَه ، واخْذُلْ مَن خَذَلَه ، وأَدِر الحَـــــــــقَّ معــه حيْث دَارَ ، ألا فَلْيُبَلِّغ الشاهِدُ الغايبَ] ، ثم لمْ يَتَفَرَّقُوا حتَّى نَزَلَ أمينُ وحْيِ اللهِ بقوله : {اليوْم أكملـتُ لكم دِينَكم وأَتْمَمْتُ عليكم نعمتي000الآية}0 فقال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[ اللهُ أكْبَر على إِكمال الدِّين ، وإتمام النعمة ، ورِضَى الرَّبِّ بِرِسَالتِي ، والولايــــــةِ لِعَلِيٍّ مِن بعدي] ، ثم طَفِقَ القوْمُ يُهَنِّئُون أميرَ المؤمنين صلوات الله عليه ، ومِمَّــن هَنَّأَهُ في مُقَدَّم الصحابة: الشَّيْخان أبو بكر وعمر ، كلٌّ يقول : بَخٍ بَخٍ لك يـا بن أبي طالب: أَصْبَحْتَ وأَمْسَيْتَ مَوْلاي ومَوْلى كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ ، وقال ابنُ عباس : وَجَبَــــت واللهِ في أَعْنَـــاقِ القوْم ، فقال حسَّان : ائْذَنْ لِي يا رسول الله أَنْ أَقُولَ في عليٍّ أبياتًا تَسْمَعْهُنَّ ، فقال :
[ قُلْ على بَرَكَةِ الله ] ، فقامَ حسانُ فقال :
يا مَعْشَرَ مَشْيَــــخَةِ قريش00أُتْبِعُها قوْلي بِشهادةٍ مِن رسول الله في الولايةِ مَاضِيَةٍ ثم قال :
كان للمولى سبحانه مَزِيدُ عِنَايَةٍ بِإِشْهَـــارِ هذا الحديث ، لِتَتَدَاوَلَه الأَلْسُنُ وتَلُوكُه أَشْدَاقُ الرُّوَاة ، حتى يكون حُجَّة قائِمَةً لِحَامِيَةِ دِينهِ الإمـــــــامِ المُقْتَدَى صلوات الله عليه ، ولِذلك أَنْجَزَ الأَمْرَ بالتَّبْلِيغ في حِينِ مُزْدَحَمِ الجمــــــــاهير عند مُنْصَرَفِ نبيِّهِ صلى الله عليه وآله مِن الحج الأكبر ، فنَهَضَ بالدعْوَةِ وكَرَادِيسُ الناس وزُرَافاتُهـم مِن مُختلَفِ الديَار مُحْتَفَّةٌ بهِ ، فرَدَّ المُتقدِّمَ ، وجَعْجَعَ بالمُتأخِّر ، وأَسْمَعَ الجميــــــعَ وأَمَرَ بتَبْلِيغِ الشاهِدِ الغايبَ ، لِيَكُونُوا كلُّهم رُوَاةَ هذا الحديث ، و هم يَرْبُـــــون على مائةِ ألْفٍ ولم يَكْتَفِ سبحانه بذلك كلِّه حتى أَنْزَلَ في أَمْرهِ الآياتِ الكريمةَ تَتَلامَعُ مَرَّ الجَدِيدَيْن بُكْرَةً وعشيًّا ، لِيكُون المسلمـــون على ذِكْرٍ مِن هذه القضِيَّـــــــــة في كلِّ حِينٍ ، ولِيَعْرِفوا رُشْدَهم ، والمَرْجِعَ الذي يَجِب عليهم أنْ يَأْخُذُوا عنه مَعَالِمَ دِينِهم0 ولم يَزَلْ مِثْلُ هذه العِنَايَةِ لِنبيِّنا الأعظم صلى الله عليه وآله حيْث اسْتَنْفَرَ أُمَمَ الناس لِلْحَج في سَنَتهِ تلْك ، فالْتَحَقُوا به ثــبًّا ثــبًّا ، وكــراديسَ كــراديسَ ، وهو صلى الله عليه وآله يَعْلَم أنه سوْف يُبَلِّغهم في مُنْتهَى سَفَرِه نَبَأً عظيمًا ، يُقامُ به صَرْحُ الدِّين ويُشَادُ عَلالِيه ، وتَسُود بهِ أُمَّتُه الأُمَمَ ، ويَدُبُّ مُلْكُها بيْن المشــــرق والمغـرب ، لو عَقلَت صالِحَها ، وأَبْصَرَت طريقَ رُشْدِها، ولِهذه الغايَةِ بِعَيْنِها لم يَبْرَح أَئِمَّةُ الدِّين
سلام الله عليهم يَهْتُفُون بهذه الواقعة ، ويَحْتَجُّون بها لإِمَامَةِ سَلَفِهم الطَّاهِر ، كمَــا لم يَفْتَأ أميرُ المؤمنين صلوات الله عليه بِنَفسِه يَحْتَجّ بِهَا طِيـــــلَةَ حياته الكريمـــــة ويَسْتَنْشِــــد السامِعِين لَها - مِن الصحابة الحضُورِ في حجَّة الوداع - في المُنْتَدَيَاتِ ومُجْتَمَعَاتِ لَفَائِفِ الناس ، كلُّ ذلك لِتَبْـــــقَى غَضَّةً طَرِيَّة ، بِالرّغمِ مِن تَعَاوُر الحِقَبِ والأعْوَامِ ، ولِذلك أَمَرُوا شِيعَتَهم بالتَّعَيُّدِ في يوْم الغدير والاجتماعِ وتَبَادُلِ التَّهَانِـــي والبَشَائِر ، إِعَادَةً لِجِدَّةِ هاتِيكَ الواقعة 000وأمَّا كُتُبُ الإمامية في الحديث والتفسير والتــــاريخ وعِـــــلْمِ الكَلامِ فضَعْ يَدَك على أَيٍّ منها تَجِدْه مُفْعَمًا بِإِثْبَاتِ قِصَّةِ الغدير والاحْتِجَــــــــاج بِمُؤَدَّاها ، فمِن مَسانِيـــــــــدَ عَنْعَنَتْـــــها الرُّواةُ إلى مُنْبَثَق أَنْــــوَار النبُوّة ، و(مِن) مَرَاسِيلَ أَرْسَلَها المُؤَلِّفُون إِرْسَالَ المُسَلَّم ، حَذَفُوا أَسَانِيدَها لِتَسَالُــم فِرَقِ المسلمين عليْها(الخ)0
وقال العلامةُ الأميني (قده) قبْل ذلك مباشرة:
أهمية الغدير في التاريخ:
لا يَسْتَرِيب أَيُّ ذِي مسكة فِي أنَّ شَرَفَ الشَّيْءِ بِشَرَفِ غَايَتهِ ، فعَلَيهِ إِنَّ أَوَّلَ مَــا تُكْسِبُه الغاياتُ أهميةً كبرى مَن مواضيع التاريخ هو مَا أُسِّسَ عليه دِينٌ ، أو جَرَت به نِحْلَةٌ ، واعْتَلَت عليه دَعَايمُ مَذهَبٍ ، فدَانَت بهِ أُمَمٌ ، وقامَت به دُوَلٌ ، وجَرَى بهِ ذِكْرٌ مع الأَبَد ، ولِذلك تَجِد أَئِمَّةَ التاريخ يَتَهالَكُون في ضَبْطِ مَبادِئ الأدْيان وتعاليمها وتَقْيِيدِ مَا يَتْبَعُها مِن دِعَايَاتٍ ، وحروبٍ ، وحكوماتٍ ، وولاياتٍ التي عليها نَسَلَـــت الحِقَبُ والأعْوَامُ ، و مَضَت القرونُ الخالية { سُنَّةَ الله في الذين خَلَوْا ولَنْ تَجِـــــــد لِسُنةِ الله تبديــلاً } وإذا أَهْمَلَ المُؤَرِّخُ شيئًا مِن ذلك فقد أَوْجَدَ في صحيفته فراغًا لا تَسُدُّه أَيَّةُ مُهِمَّة ، وجَاءَ فيها بأَمْرٍ خَدَاجٍ ، بُتِرَ أَوَّلُه ، ولا يُعْلَم مَبْدَؤه ، وعســـى أن يُوجِب ذلك جهلاً للقارئ في مَصِير الأمْر ومُنتهاه 0 إنَّ واقعة ( غـــــدير خم ) هي مِن أَهَمِّ تلك القضايا ، لِمَا ابْتَنَى عليها وعلى كثيرٍ مِن الحجَج الدامِغَة ، مَذْهَــــــــبُ المُقْتَصِّين أَثَرَ آلِ الرسول صلوات الله عليه وعليهم ، وهم مَعْدُودون بالمـــــــلايين وفيهم العلــم والسؤدد ، والحكماء ، والعلماء ، والأماثل ، ونوابغ في علوم الأوايل والأواخر ، والملوك ، والساسة ، والأمراء ، والقادة ، والأدب الجم ، والفضـــــــل الكثار ، وكتب قيمة في كلِّ فنٍّ ، فإنْ يَكُن المُؤَرِّخُ منهم فمِن وَاجِبهِ أنْ يُفِيض علـى أُمَّتهِ نَبَأَ بدْءِ دعْوَتهِ ، وإنْ يكن مِن غيرهم فلا يَعْدُوه أنْ يَذكُرَها بَسِيطةً عندمــــــــا يَسْرِد تاريخَ أُمَّةٍ كبيرة كهذه ، أو يَشْفَعُها بِمَا يَرْتَئِيه حوْل القضيةِ مِن غَمِيزة فِــــي الدّلالَةِ ، إِنْ كان مَزِيجَ نفْسِه النزُولُ على حُكْم العاطفة ، ومَا هنالك مِن نَعَــــــــرَاتِ طائِفتِه ، على حِينِ أَنه لا يَتَسَنَّى له غَمْزٌ في سَنَدِها ، فإنَّ مَا نَاءَ بهِ نبيُّ الاســـلام يوْم الغدير مِن الدعوة إلى مَفَادِ حَدِيثهِ لم يَخْتَلِف فِيه اثنان ، وإن اخْتَلَفُوا في مُؤَدَّاه لأَغْرَاض وشَوَائِب غير خَافِيَة على النَّابهِ البَصِيرِ ، فذَكَـــــرَها مِن أَئِمَّةِ المُــؤَرِّخِين البلاذري المتوفى سنة ( 279 ) في (أنساب الأشراف) ، و ابن قتيبـــــــة المتوفى (276) في (المعارف) ، و(الإمامة والسياسة) ، والطبري المتوفى (310) فــــــي
كتابٍ مُفْرَدٍ ، وابن زولاق الليثي المصري المتوفى ( 287) في تأليفه ، والخطيـب البغدادي المتوفى ( 463 ) في تاريخه ، وابن عبد البر المتوفى ( 463) فـــــــــي (الاستيعاب ) ، والشهرستاني المتوفى (548) في (الملل والنحل) ، وابن عساكــر المتوفى (571) في تاريخه ، وياقوت الحموي في (معجم الأدباء) ج 18 ص 84 مِن الطبعة الأخيرة ، وابنُ الأثيـــــــر المتوفى (630) في (أسد الغابة) ، وابنُ أبي الحديد المتوفى (656) في (شرح نهج البلاغة) ، وابن خلكان المتوفى (681)في تاريخه ، واليافعي المتوفى (768) في (مرآة الجنان) ، وابنُ الشيخ البلوي فـــــي (ألف باء) ، وابنُ كثير الشامي المتوفى (774) في (البداية والنهاية) ، وابــــــــنُ خلدون المتوفى (808) في (مقدمة تاريخه) ، وشمسُ الدين الذهبـــــي في (تذكرة الحفــــــــاظ) ، والنويري المتوفى حدود (833) في (نهاية الإرب في فنون الأدب) وابنُ حجر العسقلاني المتوفى (852) في (الإصابة) و (تهذيب التهذيب) ، وابـــنُ الصباغ المالكي المتوفى(855) في (الفصول المهمة)،والمقريزي المتوفى(845) في (الخطط) ، وجلالُ الدين السيوطي المتوفى (910) في غيرِ واحدٍ مِن كتبـــــــهِ والقرماني الدمشقي المتوفى (1019) في (أخبار الدول) ، ونورُ الدين الحلبـــــــي المتوفى (1044) في (السيرة الحلبية) ، وغيرُهم0
وهذا الشأنُ في علْم التاريخ لا يَقِلّ عنه الشأْنُ في فنِّ الحديث ، فإنَّ المُحَدِّثَ إلــــى أيِّ شَطْرٍ وَلَّى وَجْهَه مِن فضَاءِ فنِّهِ الوَاسِع ، يَجِد عنده صِحَاحًا ومسانيدَ تُثْبِت هذه المَأْثَرَةَ لِوَلِيِّ أَمْرِ الدِّينِ عليه السلام ، ولم يَزَل الخَلَفُ يَتَلَقَّاه مِن سَلَفِهِ حتى يَنْتَهِــي الدَّوْرُ إلى جِيلِ الصحابةِ الوُعَاةِ لِلْخَبَر ، ويَجِد لها مع تَعَاقُبِ الطبَقَاتِ بَلَجًا ونُــــورًا يُذْهِب بالأَبْصار ، فإنْ أَغْفَلَ المُحدِّثُ عمَّا هذا شَأْنُه فقد بَخَسَ لِلأُمَّةِ حقًّا ، وحَرَمَها عن الكثير الطيِّب مِمَّا أَسْدَى إليها نبيُّها نبيُّ الرحمة مِن بِرِّهِ الواسع ، وهِدَايَتهِ لـها إلى الطريقةِ المُثْلَى ، فذكَرَها مِن أئمَّة الحديث إمامُ الشافعية أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المتوفى سنة (204) كمَا في (نهاية ابن الأثير) ، وإمامُ الحنابلــة أحمدُ بن حنبل المتوفى (241) في (مُسْنَدِه)و(مَنَاقِبِهِ)،وابنُ ماجة المتوفـى(273) في (سُنَنهِ) ، والترمذيُّ المتوفى (276) في (صحيحه)،والنسائيُّ المتوفى (303) في (الخَصَايص) ، وأبو يعلى الموصلي المتوفى (307) في (مسنده) ، والبغـــويُّ المتوفى (317) في (السنن) ، والدولابي المتوفى (320) في (الكنى والأسمـــاء) والطحاويُّ المتوفى (321) في (مشكل الآثار) ، والحاكمُ المتوفى (405) فــــــــي (المستدرك) ، وابنُ المغازلي الشافعي المتوفى (483) في (المناقب) ، وابنُ مـندة الأصبهاني المتوفى (512) بِعِدَّةِ طُرُقٍ في (تأليفه)،والخطيب الخوارزمي المتوفـى (568) في (المناقب) و (مقتل الإمام السبط عليه السلام) ، والكنجيُّ المتوفــــــــى (658) في (كفاية الطالب) ، ومحبُّ الدين الطبري المتوفى (694) في (الريــاض النضرة) ، و(ذخاير العقبى) ، والحمويني المتوفى (722) في (فرايد السمطيــــن) والهيثميُّ المتوفى (807) في (مجمع الزوايد) ، والذهبيُّ المتوفى (748) فـــــــي (التلخيص) ، والجزريُّ المتوفى (830) في (أسنى المطالب) ، وأبو العبــــــــــاس القسطلاني المتوفى (923) في(المواهب اللدنية)،والمتقي الهندي المتوفى(975)
في (كنز العمال) ، والهروي القاري المتوفى (1014) في (المـــــــــرقاة في شرح المشكاة) ، وتاجُ الدين المناوي المتوفى (1031) في (كنوز الحقايق في حـــــديث خير الخلايق) و (فيض القدير) ، والشيخاني القادري في (الصـــــــراط السوي في مناقب آل النبي) ، و با كثير المكي المتوفى (1047) في (وسيلة الآمال في مناقب الآل) ، وأبو عبد الله الزرقاني المالكي المتوفى (1122) في (شرح المـــــــواهب) وابنُ حمزة الدمشقي الحنفي في (كتاب البيان والتعريف) ، وغيرُهم 0
كمَا أنَّ المُفَسِّر نُصْبَ عَيْنَيْهِ آيٌ مِن القرآن الكريم نازِلَةٌ في هذه المسألة يَرَى مِـــن واجبهِ الإِفاضَةَ بِمَا جاءَ في نُزُولِها وتفسِيرها ، ولا يَرْضَى لِنَفسِه أنْ يَكُون عمَلُـــه مَبْتُورًا ، وسَعْيُه مُخْدَجًا ، فذَكَرَها مِن أئمَّةِ التفسيرِ الطبـــــريُّ المتوفى (310) في (تفسيره) ، والثعلبيُّ المتوفى (427 / 437) في (تفسيره) ، والواحديُّ المتوفـــى (468) في (أسباب النزول) ، والقرطبيُّ المتوفى (567) في (تفسيره) ، وأبــــــو السعود في (تفسيره) ، والفخرُ الرازي المتوفى (606* في (تفسيره الكبير)،وابنُ كثير الشامي المتوفى (774) في(تفسيره)،والنيشابوري المتوفى في القرن الثامن في (تفسيره) ، وجلالُ الدين السيوطي في (تفسيره) ، والخطيبُ الشربينـــــــي في (تفسيره) ، والآلوسي البغدادي المتوفى (1270) في (تفسيره) ، وغيرُهم . والمُتَكَلِّمُ حين يُقِيم البراهينَ في كلِّ مسألةٍ مِن مسائل علْم الكلام ، إذا انْتَهَى بــــــهِ السَّيْرُ إلى مسألة (الإِمَامَة) فلا مُنْتَدَحَ ( مَفَرّ) له مِن التَّعرض لِحديثِ الغدير حُجَّـــةً على المُدَّعَى أو نَقْلاً لِحُجَّةِ الخَصْمِ ، وإنْ أَرْدَفَه بالمناقشةِ في الحِسَابِ عند الدِّلالَــةِ كالقاضي أبي بكر الباقلاني البصري المتوفى سنة (403) في (التمهيد)،والقاضـي عبدالرحمن الإيجي الشافعي المتوفى ( 756 ) في ( المواقف ) ، والسيد الشريـف الجرجاني المتوفى (816) في (شرح المواقف) ، والبيضاوي المتوفى (685) في (طوالع الأنوار) ، وشمس الدين الأصفهاني في (مطالع الأنظار) ، والتفتازانـــــــي المتوفى (792) في (شرح المقاصد) ، والقوشجي المولى علاء الدين المتوفــــــى (879) في (شرح التجريد) ، وهذا لَفْظُهم :
إنَّ النبي صلى الله عليه وآله قد جَمَعَ الناسَ يوْمَ ( غـــــــدير خم ) مَوْضِعٍ بيْن مَكّةَ والمدينة بِالْجُحْفَة ، وذلك بعْد رُجُوعهِ مِن حجة الوداع ، وكان يومًا صائفًا حتى أنَّ الرجلَ لَيَضَع رداءَه تحْت قدَمَيْه مِن شدة الحر ، وجَمَع الرجالَ ، وصَعَـــــــــد عليها وقال مخاطبًا :
ومِن المُتَكَلِّمِين القاضي النجم محمد الشافعي المتوفى (876) في (بديع المعانـــي)
وجلال الدين السيوطي في (أربعينه) ، ومفتي الشام حامد بن علي العمادي فــــــي (الصلاة الفاخرة بالأحاديث المتواترة) ، والآلوسي البغدادي المتوفى (1324) فـي (نثر اللئالي) ، وغيرهم 0
واللُّغَوِيُّ لا يَجِد مُنْتَدَحًا مِن الإِيعَاز ( الإشــارة ) إلى حديث الغدير عند إِفَاضَةِ القوْلِ في معنى (المولى) أو (الخم) أو (الغدير) أو (الولي)، كابن دريد محمد بن الحسن المتوفى (321) في (جمهرته) ج 1 ص 71 ، وابن الأثير في (النهاية)،والحموي في (معجم البلدان) في (خم) ، والزبيدي الحنفي في (تاج العروس) ، والنبهانـــــي في (المجموعة النبهانية) 0
قال ابنُ حجر القسطلاني في(فتح الباري شرح صحيح البخاري)ج 7 ص 61:
وأمَّا حديثُ [مَن كنتُ موْلاه فعليٌّ موْلاه ] فقد أَخْرَجَه الترمذيُّ والنسائيُّ وهو كثيرُ الطُّرُق جدًّا ، وقد اسْتَوْعَبَها ابنُ عقدة في كتابٍ مُفْرَدٍ ، وكثيرٌ مِن أَسانِيدِها صِحَاحٌ وحِسَانٌ 0 وقد رَوَيْنا عن الإمام أحمد (بن حنبل) قال: مَا بَلَغَنا عن أَحَدٍ مِن الصحابةِ مَا بَلَغَنا عن عليِّ بن أبي طالب0
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم والعن أعداءهم0
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين00
* مسلم(ج7)باب فضائل الصحابة0باب فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام:
عن مسروق عن عائشة000فقال النبيُّ صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[يافاطمة00أمَا ترضين أن تكوني سيِّدَةَ نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمَّة]0
ورَوَى بعده مثلَه0
أقول: الحديث واضح الدلالة،ولكني أُشِير إلى أنَّنا نلاحظ أنَّ البخاري ومسلم وغيرَهما عندما يذكرون سيدتنا فاطمة الزهراء في صِحَاحِهم فكثيرًا مَا يقولون: (عليها الصلاة والسلام) أو (عليها السلام)0
* المستدرك(ج3)ذكْر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله:
حدثنا أبو العباس000عن حذيفة قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[نَزَلَ مَلَكٌ مِن السماء فاسْتَأْذَنَ اللهَ أنْ يُسَلِّم عَلَيَّ،لم يَنْزِل قبْلَها،فَبَشَّرَنِي أنَّ فاطمة سيِّدَةُ نساء أهل الجنة]0
- وقال الحاكمُ بعده: تَابَعَهُ أبومري الأنصاري عن المنهال000قبله0
- وقال الحاكمُ بعده: حدثنا أبو بكر000عن جميع بن عمير قال: دخلتُ مع أمِّي على عائشة،فسمعتُها مِن وراء الحجاب، وهي تَسْألها عن عليٍّ،فقالت:تَسْألني عن رجلٍ واللهِ مَا أعْلَم رجلاً كان أَحَبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مِن عليٍّ،ولا في الأرض امرأة كانت أَحَبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مِن امْرَأَتِه(امرأةِ عليٍّ عليه السلام)0
* المستدرك (ج3)كتاب الهجرة0مؤاخاة رسول الله صلى الله عليه وآله بين الصحابة: عن ابن عمر000فقال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[ياعلي00أنتَ أخي في الدنيا والآخرة]0
وروى بعده عن ابن عمر أيضًا مثلَه بزيادة0
* المستدرك (ج3)كتاب المغازي والسرايا0ذِكْر مُبَارَزَة عليٍّ رضي الله عنه عمْرَ بنَ ودّ :
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جَدّه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[لَمُبَارَزَةُ عليِّ بن أبي طالب لِعَمْرِو بن ودٍّ يوْمَ الخندق أفْضَل مِن أعمال أُمَّتِي إلى يوم القيامة]0
وقال الحاكمُ بعده بِأَسْطُر: سمعتُ أبا العباس محمد بن يعقوب(قال)سمعتُ أحمد بن عبدالجبار العطاردي(قال)سمعتُ يحيى بنَ آدم يقول: مَا شَبَّهْتُ قَتْلَ عليٍّ لِعمْرو إلا بِقَوْلِ الله عز وجل: {وقَتَلَ داودُ جالوتَ فَهَزَمُوهم بِإذْنِ الله}0
* المستدرك (ج3)مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله:
عن عاصم بن حمزة عن عليٍّ رضي الله عنه قال:أخبرني رسولُ الله صلى الله عليه وآله أنَّ أوَّلَ مَن يَدْخُل الجنَّةَ أنَا وفاطمة والحسن والحسين0
* المستدرك(ج3)من مناقب الحسن والحسين ابني بنت رسول الله صلى الله عليه وآله: عن عاصم000قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[الحسنُ والحسينُ سَيِّدَا شباب الجنة،وأبُوهما خيرٌ منهما]0
وروى مثلَه عن ابن عمر0
* المستدرك(ج3)من فضائل الحسن بن علي000:
وذَكَرَ مَوْلِدَه ومقتلَه عن القاسم000قال:قامَ رجلٌ إلى الحسن بن عليٍّ فقال:يا مُسَوِّدَ وجوه المؤمنين،فقال الحسنُ: (لا تُؤَنِّبْنِي - رحمك الله – فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله قد رَأَى بَنِي أميَّة يخطون على منبره رجلاً رجلاً،وسَاءَه ذلك فَنَزَلَت {إنا أعطيناك الكوثر}نهر في الجنة،ونَزَلَت{إنا أنزلناه في ليلة القدر،وما أدراك ما ليلة القدر،ليلة القدر خير من ألف شهر}تَمْلِكُها بَنُو أمَيّة)0
فَحَسَبْنَا ذلك فإذا هو لا يزيد ولا ينقص0
- وروى نفسَ المضمون عن الشعبي بن الليل الهمداني0
- وقال:حدثنا أبو العباس000عن يوسف بن مازن قال: عَرَضَ رجلٌ للحسن بن عليٍّ حِينَ بايَع(صَالَحَ)معاويةَ فَأَنَّبَه،وقال: سَوَّدْتَ وجوهَ المؤمنين،وفعلتَ وفعلتَ،فقال(الإمامُ الحسنُ عليه الصلاة والسلام): (لا تؤنِّبني فإن رسول الله صلى الله عليه وآله رَأَى بَنِي أميّة يَتَوَاثَبُون على منبره رجلاً رجلاً،فَشَقَّ ذلك عليه،واهتَمَّ،فأنْزَلَ اللهُ عز وجل {إنا أعطيناك الكوثر}نهر في الجنة،و{إنا أنزلناه في ليلة القدر،وماأدراك ما ليلة القدر،ليلة القدر خير من ألف شهر}يَقْضُون بعدك)0
* البخاري(ج5)كتاب المغازي0باب قصة غزوة بدر:
حدثنا علي بن عبدالله قال:كتبتُ عن يوسف بن الماجشون عن صالح بن إبراهيم عن أبيه عن جدِّه في{بدر}يعني حديثَ{ابني عفراء}:حدثني محمد بن عبدالله الرقاشي(قال)حدثنا معتمر قال:سمعتُ أبي يقول:حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال:[أنَا أوّلُ مَن يَجْثُو بين يَدَي الرحمن لِلْخُصُومَة يوم القيامة]0
* الترمذي(ج5)(ح3816):عن علي بن أبي طالب أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله أَخَذَ بِيَدِ حسنٍ وحسينٍ وقال:
[مَن أحبَّني وأحَبّ هذين وأبَاهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة]0
* المستدرك(ج3)فضائل أميرالمؤمنين علي:
عن ابن عباس قال: لِعليٍّ أربع خصال ليست لأحد:
هو أوَّلُ عربي وأعجمي صَلَّى مع رسول الله صلى الله عليه وآله،
وهو الذي كان لِواؤُه معه في كلِّ زَحْفٍ،
والذي صَبَرَ معه يوم المهراس،
وهو الذي غَسَّلَه وأَدْخَلَه قَبْرَه0
- وذكر الحاكمُ بعده: عن حبة بن جوين (أنه قال )عن عليٍّ: عَبَدَ اللهَ مع رسول الله صلى الله عليه وآله سبع سنين قبل أنْ يَعْبُده أحَدٌ مِن هذه الأمَّة0
- وذكر الحاكمُ بعده: عن أبي ذر رضي الله عنه قال:000وأُوحِيَ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الاثنين وصَلَّى عليٌّ يوم الثلاثاء0
- قال الحاكمُ في هذا القسم:حدثنا أبوبكر بن إسحاق000عن سلمان قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله: [أَوَّلُكم وارِدًا عَلَيَّ الحوضَ أوَّلُكم إسلامًا علي بن أبي طالب]0
- و قال بعده:أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي000عن زيد بن أرقم قال: إنَّ أولَ مَن أسْلَم مع رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب0
- وقال الحاكمُ في مناقب أبي موسى من (ج3):حدثنا أبوالعباس000عن ابن عباس قال:قال أبو موسى الأشعري: إنَّ عليًّا أوّلُ مَن أسْلَم مع رسول الله صلى الله عليه وآله0
* الترمذي(ج5)مناقب علي: (ح3817) عن ابن عباس قال: أوَّلُ مَن صَلَّى عليٌّ0
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم والعن أعداءهم0
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين00
* مسلم (ج7)باب فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام:
عن المسور بن مخرمة قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[إنما فاطمة بضْعَة منِّي،يُؤْذِيني مَا آذاها]0
* المستدرك(ج3)باب مناقب فاطمة000:
- أخبرنا أحمد بن بالويه العقصي000عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
[ تُبْعَث الأنبياءُ يومَ القيامة على الدواب ليوافوا بالمؤمنين مِن قومهم المحشرَ،ويُبعَث صالح على ناقته،وأُبْعَث على البراق،خطوها عند أقصى طرفها،وتُبْعَث فاطمة أمَامي ]0
- وقال الحاكمُ بعده:أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي ببغداد وأبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة وأبو العباس محمد بن يعقوب وأبو الحسين بن مأتي بالكوفة والحسن بن يعقوب العدل ( قالوا ) حدثنا000عن أبي جحيفة عن علي عليه السلام قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله يقول:
[إذا كان يوم القيامة نادَى مُنَادٍ مِن وراء الحجاب : يا أهل الجَمْع00غُضُّوا أبصارَكم عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله حتى تَمُرَّ]0
- وقال بعده:عن جميع بن عمير قال:دخلتُ مع أمي على عائشة رضي الله عنها فسمعتُها مِن وراء الحجاب وهي تسألها عن عليٍّ فقالت(عائشة):
تسأليني عن رجلٍ والله ما أعْلَم رجلاً كان أَحَبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مِن عليٍّ، ولا في الأرض امرأة كانت أحَبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مِن امرأته0
- وقال بعده: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان ببغداد000عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[ إنما فاطمة شجنة منِّي،يُبْسطني ما يبسطها ويُقْبِضُني ما يُقْبِضُها]0
- وقال بعده: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب000عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:كان أَحَبّ النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة ومِن الرجال عليّ0
- وقال بعده:حدثنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن مكرم ابن أخي الحسن بن مكرم البزار ببغداد000عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن سعد بن مالك قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[ أتَانِي جبريلُ عليه الصلاة والسلام بسفرجلةٍ مِن الجَنة فأكلتُها لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَعَلُقَت خديجةُ بفاطمة،فكنتُ إذا اشتقتُ إلى رائحة الجنة شَمَمْتُ رَقَبَةَ فاطمة]0
- وقال بعده:000عن عائشة أنَّ النبي صلى الله عليه وآله قال وهو في مرضه الذي تُوُفيَ فيه:
-000عن جميع بن عمير قال:دخلتُ مع عمّتي على عائشة رضي الله عنها فسأَلَتْ:أيّ الناس كان أَحَبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله؟
قالت(عائشة):فاطمة0قِيلَ:ومِن الرجال؟قالت:زَوْجها،إنْ كان ما عَلِمْتُه:صَوّامًا قَوَّامًا0
- وقال الحاكمُ بعده:000عن أنس رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله قال:
[حَسْبُك مِن نساء العالمين أرْبَع: مريم بنت عمران،وآسيا امرأة فرعون،وخديجة بنت خويلد،وفاطمة بنت محمد]0
- ثم رَوَى مثلَه عن أنس أيضًا،ثم قال:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولن يخرجاه بهذا اللَّفظ،فإنَّ قوْلَه صلى الله عليه وآله:[حسبك من نساء العالمين] يُسَوِّي بين نساء الدنيا(إلا هذه النسوة)0
- وروى في هذا الباب:حدثنا أبو بكر محمد بن حيويه بن المؤمل الهمداني(قال) حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد عن عبدالرزاق بن همام(قال)حدثني أبي عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبدالرحمن بن عوف قال: خُذُوا عنِّي قبْلَ أنْ تُشَابَ الأحاديث بالأباطيل،سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله:
[أنَا الشجرةُ،وفاطمةُ فرْعُها،وعليٌّ لقاحُها،والحسنُ والحسينُ ثَمَرَتُها،وشِيعتُنا وَرَقُها،وأَصْلُ الشجرةِ في جَنةِ عدن،وسائرُ ذلك في سائرِ الجنة]0
* ابن ماجة(ج1)باب ما جاء في مَرَضِ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم: عن عائشة:000فقال(النبيُّ صلى الله عليه وآله لِفاطمة) :
[ألا ترضين أنْ تكوني سيدةَ نساء المؤمنين أو نساء هذه الأمَّة]0
* الترمذي(ج5)مناقب أبي محمد الحسن بن علي والحسين بن علي بن أبي طالب: (ح3870)000قال(النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[إنَّ هذا مَلَكٌ لم يَنْزل الأرضَ قطّ قبْلَ هذه الليلة،اسْتَأْذَنَ رَبَّه أنْ يُسَلِّم عَلَيَّ ويُبشِّرني بأنَّ فاطمة سيدة نساء أهل الجنة،وأنَّ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة]0
- الترمذي(ج5)ما جاء في فضل فاطمة رضي الله عنه:
(ح3960)عن ابن بريدة عن أبيه قال:
كان أَحَبّ النساء إلى رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم فاطمة، ومِن الرجال عليٌّ0
* المستدرك(ج3)ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله:
حدثنا أبوالحسن000عن عائشة أنها كانت إذا ذكرَت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله قالت(عائشة):
ما رَأَيْتُ أحدًا كان أَصْدَقَ لَهْجَةً منها إلا أنْ يكون الذي وَلَدَها0
أقول: إنها العِصْمَةُ مِن الأخطاء بِشَهادةِ السيدة عائشة0
- وقال الحاكمُ بعده: حدثنا أبوالحسن بن يعقوب العدل000عن عليٍّ قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[إذا كان يوم القيامة،قِيلَ:ياأهل الجَمْع00غُضُّوا أبصارَكم،وتَمُرُّ فاطمةُ بنت رسول الله صلى الله عليه وآله،فَتَمُرُّ وعليها ريطتان خضراوان]0
* ابن ماجة(ج1)فضل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب:
عن أبي هريرة أنَّ النبي صلى الله عيله(وآله)وسلم قال لِلحسن:
[اللهم إني أُحِبّه فَأَحِبَّه وأَحِبَّ مَن يحبّه]0قال:وضَمَّه إلى صدره0
- وروى عن أبي هريرة قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[مَن أحَبَّ الحسنَ والحسينَ فقد أحبَّني،ومَن أبغضهما فقد أبغضني]0
* البخاري(ج4)كتاب بدء الخلق:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبيُّ صلى الله عليه(وآله)وسلم يُعَوِّذ الحسنَ والحسينَ،ويقول:
- وبعده(ح3861): يوسف بن إبراهيم أنه سَمِعَ أنسَ بنَ مالك يقول: سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:أيّ أهلِ بيتِك أَحَبّ إليك؟قال(صلى الله عليه وآله):
[ الحسن والحسين]0وكان يقول:[ادْعِي لِي ابْنَيَّ]فيشمّهما ويضمّهما إليه0
* المستدرك(ج3)مناقب الحسن والحسين:
أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي000عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:
- وقال الحاكمُ بعده:أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي000عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:خَرَجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم ومَعَهُ الحسنُ والحسينُ،هذا على عاتقه وهذا على عاتقه،وهو يَلْثمُ هذا مَرّة وهذا مَرّة حتى انتَهَى إلينا،فقال له رَجُلٌ:يا رسول الله00إنك تحِبُّهما؟
فقال(صلى الله عليه وآله):
[ نَعَم،مَن أَحَبَّهما فقد أَحَبَّنِي،ومَن أَبْغَضَهما فقد أَبْغَضَنِي]0
* المستدرك(ج3)فضائل الحسن بن علي:
حدثنا أبوعبدالله الأصبهاني000عن أمِّ بكر بنت المسور قالت: كان الحسنُ بنُ عليٍّ سُمَّ مِرَارًا،كلُّ ذلك يَفْلت،حتى كانت المَرَّة الأخيرة التي مات فيها،فإنه كان يختلف كَبِده،فلَمَّا مات أَقَامَ نساءُ بَنِي هاشم النَّوْحَ عليه شَهْرًا0
- وقال في هذا القسم:أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الله اليعمري000حدثنا شعبة قال:سمعتُ يزيد بن خمير يُحَدِّث أنه سَمِعَ عبدَ الرحمن بن جبير بن نفير يُحَدِّث عن أبيه قال: قلتُ للحسن بن علي: إنَّ الناس يقولون إنك تريد الخلافة! فقال(الإمامُ الحسن عليه الصلاة والسلام): قد كان جماجم العرب في يدي،يحاربون مَن حاربتُ ويسالمون مَن سالمتُ،ترَكْتُها ابْتِغَاءَ وجْهِ الله تعالى وحَقْن دِمَاءِ أُمَّةِ محمدٍ صلى الله عليه وآله،ثم ابْتَزَّها باتئاس أهل الحجاز0
- وقال بعده: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي000عن سالم بن أبي حفصة قال: سمعتُ أبا حازم يقول:إنِّي لَشَاهِدٌ يوْمَ مَاتَ الحسنُ بنُ عليٍّ،فرَأَيْتُ الحسينَ بنَ عليٍّ يقول لِسَعيد بن العاص،ويَطْعَن في عُنُقِه000وكان بينهم شيء،فقال أبو هريرة: أَتَنْفَسُونَ على ابْنِ نبيِّكم صلى الله عليه وآله بِتُرْبَةٍ تَدْفُنُونَه فِيها،وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:[ مَن أَحَبَّهما فقد أَحَبَّنِي ومَن أَبْغَضَهما فقد أَبْغَضَنِي]؟!!
أقول:نعم،فقد مُنِع أهلُ البيت عليهم الصلاة والسلام أنْ يَدْفُنُوا الإمامَ الحسنَ عند جَدِّه رسولِ الله صلى الله عليه وآله،فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،{وسيعلم الذين ظلموا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون}0
* المستدرك (ج 3)ذِكْر خديجة بنت خويلد رضي الله عنها:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب000عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خَطَّ رسولُ الله صلى الله عليه وآله في الأرض أرْبَعةَ خُطوطٍ وقال:
[ أَتَدْرُون مَا هذا؟]،فقالوا: الله ورسوله أعلم،فقال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[أَفْضَلُ نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ خديجة بنت خويلد ، وفاطِمَة بنت محمدٍ ، ومريم بنت عمران - وأَحْسَبُه قال - وامْرَأَة فرْعَون ] قال الحاكمُ: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السِّيَاقَةِ0
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم والعن أعداءهم0
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين00
* البخاري(ج4 ص 216):
حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم قال:حدثني حسين بن محمد(قال)حدثنا جرير عن محمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أُتِيَ عبيدُالله بنُ زياد بِرَأْسِ الحسينِ بنِ عليٍّ،فجُعِلَ في طَسْتٍ،فَجَعَلَ يَنْكُتُ(يَعْبَث في رأس الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام)،وقال في حُسْنه شيئًا، فقال أنسٌ: كان أَشْبَههم بِرسولِ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم000 0
- وذَكَرَ البخاري بعد هذه الواقعة مَا جَرَى بيْن ابْنِ عمر والعراقي الذي يَسْأَل عن قَتْلِ الذُّبَاب،وفي آخِرِه قال ابنُ عمر:وقال النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم(عن الإمامَيْن الحسن والحسين):
[هُمَا رَيْحَانَتَاي مِن الدنيا]0
* الترمذي(ج5)باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي والحسين بن علي:
(ح3860):رزين قال: حَدَّثَتْنِي سلمى قالت: دخلتُ على أمِّ سلمة،وهي تبكي،فقلتُ: مَا يُبْكِيك؟ قالت:رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم - تَعْنِي في المنام – وعلى رأْسِه ولِحْيَتهِ التُّرَابُ،فقلتُ: مَا لَك يارسول الله؟! قال:
[شَهِدْتُ قَتْلَ الحسينِ آنِفًا]0
- ورَوَى الترمذي بعده(ح3867):عن حفصة بنت سيرين قالت: حدَّثنِي أنسُ بنُ مالكٍ قال: كنتُ عند ابنِ زِيَادٍ،فَجِيءَ بِرَأْسِ الحسينِ،فَجَعَلَ يَقُول(يَعْبَث)بِقَضِيبٍ في أنْفِه(أنْفِ الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام)0
* المستدرك(ج3)(أول فضائل أبي عبد الله الحسين بن علي الشهيد رضي الله عنهما،ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله):
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد000عن أم الفضل بنت الحارث أنها دَخَلَت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله00 إنِّي رَأَيْتُ حلْمًا مُنْكَرًا الليلةَ!قال: [ومَا هو؟] قالت: إنه شديدٌ! قال:[ وما هو؟] قالت: رأيتُ كَأَنَّ قِطْعَةً مِن جَسَدِك قُطعَت ووُضِعَت في حِجْرِي،فقال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[رأيتِ خيرًا،تَلِدُ فاطمةُ إن شاء الله غلامًا،فيكون في حِجْرك]،فوَلَدَت فاطمةُ الحسينَ،فكان في حجري كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله،فدَخَلتُ يوْمًا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله،فوَضَعْتُه في حجره،ثم حَانَت مِنِّي الْتِفَاتَةٌ فإذا عَيْنَا رسولِ الله صلى الله عليه وآله تَهْرِيقَانِ مِن الدُّمُوع،قالت(أمُّ الفضل): فقلتُ: يا نبِيَّ الله00بِأَبِي أنتَ وأمّي،مَا لَكَ؟! قال:
[ أَتَانِي جبريلُ عليه الصلاة والسلام،فأَخْبَرَنِي أنَّ أُمَّتِي ستَقْتُل ابْنِي هذا]، فقلتُ: هذا؟! فقال:
- وقال الحاكمُ بعده:حدثني محمد بن صالح بن هانئ000عن يعلى العامري أنه خَرَجَ مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى طعامٍ دُعُوا له،قال(الراوي):فاسْتَقْبَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله أَمَامَ القوْمِ،وحسينٌ مع الغلمان يلعب فأرَادَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم أنْ يَأْخذه فطَفِقَ الصبيُّ يَفِرّ هاهنا مرةً وهاهنا مرةً، فجَعَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله يُضَاحِكُه حتى أَخَذَه،قال(الراوي): فوَضَعَ إحْدَى يَدَيْه تحْت قَفَاه والأخرى تحْت ذقنِهِ،فوَضَعَ فَاهُ على فِيهِ يُقَبِّلُه،فقال:
- وقال بعده:حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ000،وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي000عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وهو حامِلٌ الحسينَ بنَ عليٍّ وهو يقول:
[ اللهم إنِّي أُحِبُّه فأَحِبَّه]0قال الحاكمُ: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه،وقد رُوِيَ بإسنادٍ في(الإمام)الحَسَنِ مثلُه،وكلاهما مَحْفُوظان0
- وقال بعده:حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي مِن أَصْلِ كِتَابهِ000،وحدثني أبو محمد الحسن بن محمد السبيعي الحافظ000،وأخبرنا أبو محمد الحسن ابن محمد بن يحيى ابن أخي طاهرٍ العقيقي العلوي في كتاب النسب000،وأخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأخمسي مِن كتاب التاريخ000،وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي000،وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي000عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
أَوْحَى اللهُ تعالى إلى محمدٍ صلى الله عليه وآله:
[إنِّي قَتَلْتُ بِيَحْيَى بن زكريا سبعين ألفًا،وإنِّي قاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِك سبعين ألفًا وسبعين ألفًا]0قال الحاكمُ:هذا لَفْظُ حديثِ الشافعي،وفي حديثِ القاضي أبي بكر بن كامل:
[000إنِّي قتلتُ على دَمِ يحيى بنِ زكريا000وإنِّي قاتلٌ على دَمِ ابنِ ابنتك000]0
أقول: لماذا يَنْتَقِم اللهُ الجبّارُ مِن قاتِلِي الإمامِ الحسينِ(عليه الصلاة والسلام)ومِن الرَّاضِين بِذلك بِضِعْفِ - أو أضعاف – مَن انْتَقَمَ منهم لِقَتْلِ النبيِّ يحيى بن زكريا على نبينا وآله وعليه السلام؟! لا بدّ مِن وُجُودِ مِيزَةٍ مُعيّنةٍ في قَتْلِ الإمام الحسين عليه السلام0
- وقال بعده:حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه000عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:000فأَتَى حسينٌ يَشْتَدّ حتى وّقّعّ في حِجْرِه(حِجْر النبي صلى الله عليه وآله)،ثم أَدْخَلَ يَدَه في لِحْيَةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله،فجَعَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله يَفْتَحَ فَمَ الحسينِ،فيُدْخِلُ فَاهُ في فِيهِ،ويقول:
[اللهم إنِّي أُحبُّه فأَحِبَّه]0
- وقال بعده:حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب000عن أمِّ الفضل قالت: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وآله،والحسينُ في حِجْره:
[إنَّ جبريلَ عليه الصلاة والسلام أَخْبَرَنِي أنَّ أُمَّتِي تَقْتُل الحسينَ]0قال الحاكمُ:قد اخْتَصَرَ ابنُ أبي سمينة(راوي الحديث)هذا الحديثَ،ورَوَاهُ غيرُه عن محمد بن مصعب بالتَّمَام0
- وقال بعده:حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه000عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
* المستدرك(ج4)ذِكْر مثل النبي صلى الله عليه وآله ومثل الأمّة في رؤياه:
حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه000عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله - فيمَا يَرَى النائِمُ نصْفَ النهار – أَشْعَثَ،أَغْبَرَ،مَعَه قارُورَةٌ،فِيها دَمٌ،فقلتُ: يا نبيَّ الله00مَا هذا؟قال:
[هذا دَمُ الحسينِ وأصحابهِ،لمْ أَزَلْ أَلْتَقِطْهُ مُنْذُ اليوْم]،قال(الراوي): فأُحْصِيَ ذلك اليوْم فوَجَدُوه قُتِلَ قبْلَ ذلك بِيَوْمٍ0قال الحاكمُ:هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، أَخْبَرَناه أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة000أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال:أخبرَتْنِي أمُّ سلمة رضي الله عنها أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله اضْطَجَعَ ذاتَ ليْلةٍ لِلنَّوْمِ فاسْتَيْقَظَ وهو حائِرٌ،ثم اضطجعَ فرَقدَ،ثم استيْقظَ وهو حائِرٌ دُونَ مَا رأيتُ به المَرَّةَ الأولى،ثم اضطجع،فاستيْقظَ وفِي يَدِهِ ترْبَةٌ حمراء،يُقَبِّلُها، فقلتُ: مَا هذه التربة يا رسول الله؟ قال:
[أخبَرَنِي جبريلُ عليه الصلاة والسلام أنَّ هذا يُقْتَلُ بِأَرْضِ العِرَاق - (يُشِيرُ) لِلحسينِ - فقلتُ لِجبريل: أَرِنِي ترْبةَ الأرضِ التي يُقْتَلُ بها،فهذه ترْبتُها].
أقول:لاحظوا رسولَ الله صلى الله عليه وآله يُقَبِّل تربةَ الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام وهو لم يُقْتَل بَعْدُ فيها0
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ، اللهم العن ظالمِي أهل البيت عليهم الصلاة والسلام0
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين00
قال البخاري (ج8)في كتاب الأحكام في أوَّلِه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم قال:
[مَنْ أَطَاعَنِي فقد أَطَاعَ اللهَ،ومَن عَصَانِي فقد عَصَى اللهَ،ومَن أَطَاعَ أميري فقد أطاعني ومَن عصى أميري فقد عصاني]0
وقال في باب الأمراء مِنْ قرَيْش(ج8):
قال ابنُ عمر:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[لا يَزَال هذا الأمْرُ في قريش مَا بَقِيَ منهم اثنان]0
أقول:البخاري عَقَد هذا البابَ للحديث عن أحكام الإمَارَة والأمراء في الإسلام،وأتَى بهذا الحديث هنا،فالمقصودُ مِن كلمة(الأمر) هو الخلافة والإمارة بعد النبي صلى الله عليه وآله،والحديثُ صَرِيحٌ في أنَّ الإمارة والخلافةَ لَنْ تَخْرُج مِن قريش،ونحن نَرَى أنَّ الخلافةَ والحكومةَ الظاهريَّةَ قد خَرَجَت مِن القرشيين قَطْعًا،فهل يُخطِئ أو يَشْتَبِه النبيُّ في إخبَارِه وهو الذي {ما يَنْطق عن الهوى * إن هو إلا وحيٌ يُوحَى}؟إذن الرسول صلى الله عليه وآله ليس بِصَدَدِ الإخبَار عمَّن سَيَحْكُم ظاهِرًا بين الناس حتى لو كان بالقوَّة والقَهْر والغَلَبَة أو بالشورَى،وإنما هو يُعَرِّف الأمَّةَ بأنَّ الحُكَّامَ والأمَرَاءَ الشَّرْعِيِّين هم مِن قريش،بل حَدَّدَ عددَهم وأنهم اثنا عشر فقط،لا ينقصون ولا يزيدون،كما في الأحاديث التي سَتأتيكم إن شاء الله تعالى - وهذا لا يَتَأَتَّى أبدًا إلا على مَذهبنا نحن الشيعة الإمامية الاثني عشرية ولله الحمد رب العالمين - 00
قال البخاري(ج8 ص127):شعبة بن عبدالملك قال:سَمِعْتُ جابرَ بن سمرة قال:سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[يَكُونُ بعدي اثنا عشر أمِيرًا] فقال كلمةً لم أسْمَعها،قال أبي:إنه قال:[كلهم مِن قريش]0
* البخاري(ج5)كتاب الأحكام(في أوَّلِه): عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم قال:
[مَن أطاعَنِي فقد أطاع اللهَ ومَن عصانِي فقد عصى اللهَ،ومَن أطاع أَمِيرِي فقد أطاعني،ومَن عصى أميري فقد عصاني]0
* ورَوَى مِثْلَه النسائي في صحيحه(ج7)مِن كتاب البيعة0في الحَضّ على طاعة الإمام0
* المستدرك(ج3)فضائل علي بن أبي طالب:
أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الشيباني000عن أبي ذر رضي الله عنه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[مَن أطاعَنِي فقد أطاع اللهَ ومَن عصانِي فقد عصى اللهَ،ومَن أطاع عليًّا فقد أطاعني،ومَن عصى عليًّا فقد عصاني]0
* المستدرك(ج3)كتاب فضائل الصحابة0ذِكْر جابر بن سمرة السوائي:
حدثني محمد بن صالح بن هانئ(قال)حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى،وحدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ يوسف ابن يعقوب،قالا:حدثنا أبو الربيع الزهراني(قال)حدثنا جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وآله فسمعتُه يقول:
[ لا يَزَالُ أَمْرُ هذه الأُمَّةِ ظاهِرًا حتى يَقُومَ اثْنَا عشر خليفةً]،وقال كلِمَةً خَفِيَت عَلَيَّ، وكان أبي أَدْنَى إليه مَجْلِسًا مِنِّي فقلتُ: مَا قال؟ فقال: [كلُّهم مِن قريش]0وقد رَوَى جابرُ ابن سمرة عن أبيه حَدَّثنا آخَر0
* البخاري(ج5)كتاب الأحكام0باب الأمراء من قريش:
قال ابنُ عمر:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[ لا يَزَال هذا الأَمْرُ في قريش مَا بَقِيَ منهم اثْنَان]0
* وروَى مثلَه مسلمٌ في صحيحه والحاكمُ في مستدركه وغيرُهما0
* صحيح مسلم(ج6)كتاب الإمارة0باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش:
000حدَّثنا قتيبةُ بن سعيد(قال)حدثنا جرير عن حصين عن جابر بن سمرة قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول(نفس الحديث الآتي)وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي - واللَّفظُ له - (قال)حدثنا خالد - يعنى ابن عبد الله الطحان - عن حصين عن جابر بن سمرة قال: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي علَى النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم فسمعتُه يقول:
[ إنَّ هذا الأَمْرَ لا يَنْقَضِي حتى يَمْضِي فيهم اثْنَا عشر خَلِيفَةً]،قال(الراوي):
ثم تَكَلَّمَ(النبيُّ صلى الله عليه وآله)بِكَلامٍ خَفِيَ عَلَيَّ،قال(الراوي):فقلتُ لأَبِي: مَا قال؟ قال(أبُوه إنَّ النبي صلى الله عليه وآله قال:): [كُلُّهم مِن قريش]0
- وروَى مسلمٌ بعده مباشرةً:حدثنا ابن أبي عمر(قال)حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[ لا يزال أَمْرُ الناس مَاضِيًا مَا وَلِيَهم اثنا عشر رَجُلاً]،ثم تَكَلَّمَ النبيُّ صلى الله عليه(وآله)وسلم بِكَلِمَةٍ خَفِيَت عَلَيَّ فسَأَلْتُ أَبِي:مَاذا قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم؟ فقال:[ كلُّهم مِن قريش]0
- وقال مسلمٌ بعده: حدثنا هداب بن خالد الأزدي(قال)حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال:سمعتُ جابرَ بن سمرة يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[ لا يزال الإسلامُ عَزِيزًا إِلَى اثنَيْ عشر خليفة]،ثم قال كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا،فقلتُ لأبي: مَا قال؟ فقال:(قال النبيُّ صلى الله عليه وآله)):[كلهم مِن قريش]0
- وقال بعده:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة(قال)حدثنا أبو معاوية عن داود عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال: قال النبيُّ صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[ لا يزال هذا الأَمْرُ عَزِيزًا إِلَى اثنَيْ عشر خليفة]،قال(الراوي): ثم تَكَلَّم بِشَيْءٍ لم أَفْهَمْه،فقلتُ لأبي: مَا قال: فقال:[كلُّهم مِن قريش]0
- وقال بعده: حدثنا نصر بن علي الجهضمي(قال)حدثنا يزيد بن زريع(قال)حدثنا أبو عون،وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي - واللَّفظُ له - (قال)حدثنا أزهر(قال)حدثنا ابن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال: انْطَلَقْتُ إلى رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم،ومَعِي أَبِي فسمعتُه يقول(النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[لا يزال هذا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا إِلَى اثنَيْ عشر خليفة]فقال كَلِمَةً صَمَّنِيهَا الناسُ، فقلتُ لأبي: مَا قال؟ قال:[كلُّهم مِن قريش]0
- وقال بعده:حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا:حدثنا حاتم - وهو ابن إسماعيل - عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: كَتَبْتُ إلى جابر بن سمرة مَعَ غلامي نافِعٍ:أنْ أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ سمعتَه مِن رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم،قال(الراوي): فَكَتَبَ إِلَيَّ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يوْمَ جمعةٍ عَشِيَّةَ رَجْمِ الأَسْلمي يقول:
[لا يزال الدِّينُ قائِمًا حتى تَقُومَ الساعةُ أو يَكُون عليكم اثنا عشر خليفة كلُّهم مِن قريش]،وسمعته يقول:[عصيبة مِن المسلمين يفتتحون البيت الأبيض بيت كسرى أو آل كسرى]،وسمعتُه يقول: [إنَّ بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم]،وسمعته يقول:[ إذا أعطى اللهُ أحدَكم خيرًا فليبدأ بنفسه وأهل بيته]،وسمعتُه يقول:[ أنا الفَرْطُ على الحوض]0
* الترمذي(ج3)(ح2323):عن جابر بن سمرة قال :قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[يَكُون مِنْ بَعْدِي اثنا عشر أَمِيرًا]،قال(الراوي):ثم تكلم بِشَيْءٍ لم أَفهَمه،فسألتُ الذي يَلِينِي،فقال:قال(النبيُّ صلى الله عليه وآله): [كلُّهم مِن قريش]0وذَكَرَ الترمذيُّ أكثرَ مِن طَرِيقٍ لهذا الحديث الشريف0
* صحيح أبي داود(ج2)تحت عنوان:(آخر كتاب الفتن )كتاب المهدي:
(ح4279):حدثنا عمرو بن عثمان(قال)حدثنا مروان بن معاوية عن إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - عن أبيه عن جابر بن سمرة قال:سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[ لا يزال هذا الدِّينُ قائِمًا حتى يَكُون عليكم اثنا عشر خليفة كلُّهم تَجْتَمِع عليه الأُمَّة]فسمعتُ كلامًا مِن النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم لم أَفهَمْه،قلتُ لأَبي:مَا يقول؟قال:[كلهم مِن قريش].
أقول: سيأتي إن شاء الله بأنَّ مَعنى(اجْتِمَاعَ الأمَّة عليهم)أي:في زَمَن الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام،ولَعَلَّ مِن الدّلائل على ذلك أنَّ أبا داود (الحافظ)روَى هذه الروايات فيما يَخُصّ الإمام المهدي عليه السلام،تحت عنوان( كتاب المهدي)0
- وبعده:(ح4280):حدثنا موسى بن إسماعيل(قال)حدثنا وهيب(قال)حدثنا داود عن عامر عن جابر ابن سمرة قال:سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[ لا يزال هذا الدِّينُ عَزِيزًا إلى اثني عشر خليفة]قال(الراوي):فكَبَّرَ الناسُ،وضَجُّوا ،ثم قال كَلِمَةً خَفِيَّة،قلتُ لأبي:يا أبتِ00مَا قال؟قال: [كلهم مِن قريش]0
- وبعده: (ح4281):حدثنا ابنُ نفيل(قال)حدثنا زهير(قال)حدثنا زياد بن خيثمة(قال)حدثنا الأسودُ بن سعيد الهمداني عن جابر بن سمرة،بهذا الحديث،زَادَ(في رواية هذا الحديث):فلمَّا رَجَعَ إلى مَنْزِلِه أَتَتْهُ قريشٌ فقالوا:ثم يكون مَاذا ؟ قال(النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[ثم يَكُون الهَرجُ )0
أقول: مِن الدّلائل على أنَّ الأئمة الاثني عشر هم الذين نَعتقد بإمامتهم،أنَّه يكون بعد الإمامَ الثاني عشر(الإمام المهدي)الهرج والمرج،ثم قيام القيامة0وليس هم الخلفاء الأربعة وخامسهم عمر بن عبدالعزيز،ولا أيّ تَأْوِيل آخر لِلتَّعْرِيف بالخلفاء والأمراء الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين0
* المستدرك(ج4 ص501)كتاب الفتن والملاحم0ذِكْر ثلاث خلال لابد منها لأمراء قريش:
حدثني محمد بن صالح بن هانئ(قال)حدثنا الحسين بن الفضل(قال)حدثنا عفان(قال)حدثنا حماد بن زيد عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال: كُنَّا جُلُوسًا لَيْلَةً عند عبدِالله يُقْرِئُنا القرآنَ،فسَأَلَه رَجُلٌ فقال: يا أباعبدالرحمن00هل سأَلْتم رسولَ الله صلى الله عليه وآله كَمْ يَمْلِك هذه الأمَّةَ مِن خليفة؟ فقال عبدُالله: مَا سَأَلَنِي عن هذا أَحَدٌ مُنذ قَدِمْتُ العراق قبلك،قال(عبدالله):سَأَلْنَاه فقال(النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[اثنا عشر،عِدَّةُ نُقَبَاءِ بَنِي إسْرَائِيل]0
* المستدرك(ج3)ذِكْر أبي جحيفة السوائي:
حدثنا علي بن عيسى أنبأ أحمد بن نجدة القرشي(قال)حدثنا سعيد بن منصور(قال)حدثنا يونس بن أبي يعقوب عن عون ابن أبي جحيفة عن أبيه قال: كنتُ مع عَمِّي عند النبي صلى الله عليه وآله فقال:
[ لا يزال أَمْرُ أُمَّتِي صالِحًا حتى يَمْضِي اثنا عشر خليفة]،ثم قال كَلِمَةً وخَفضَ بها صَوْتَه،فقلتُ لِعَمِّي - وكان أَمَامِي - :مَا قال يا عَمّ؟ قال: قال يا بُنَيَّ: [كلُّهم مِن قريش]0
* أختم حديثي عن هذه العقيدة بذِكْرِ ما قاله الشيخُ الحافظ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه(ينابيع المودة لذوي القربى)(ج3)الباب السابع والسبعون:في تحقيقِ حديثِ(بعدي اثناعشر خليفة):
عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال:كنتُ مع أبي عند النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم فسمعتُه يقول:
[بَعْدِي اثناعشر خليفة]ثم أَخْفَى صَوْتَه،فقلتُ لأبي:ما الذي أخفى صوته؟قال:
قال(النبيُّ صلى الله عليه وآله):[كلُّهم مِن بني هاشم]0
وروى بعد عدة صفحات :
(ح12)عن عليٍّ كرم الله وجهه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[الأئمَّةُ مِن وُلْدِي،فَمَن أطاعَهم فقد أطاعَ اللهَ ومَن عَصَاهم فقد عَصَى اللهَ،هم العرْوَةُ الوثقى والوسيلةُ إلى الله جل وعلا]0
قال المصنفُ بعده:
{قال بعضُ المُحَقِّقِين:
الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده ( ص ) اثناعشر قد اشتهرت مِن طرق كثيرة،فبِشَرْحِ الزَّمَان وتَعْريفِ الكَوْن والمَكان ، عُلِمَ أنَّ مُرَادَ رسول الله(ص)مِن حديثه هذا الأئمةُ الاثناعشر مِن أهل بيته وعترته،إذ لا يمكن أن يُحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده مِن أصحابه،لقلتهم عن اثني عشر ، ولا يمكن أن يُحْمَلَه على الملوك الأموية لزيادتهم على اثني عشر ، ولظلمهم الفاحش إلا عمر بن عبد العزيز ، ولكونهم غير بني هاشم ، لأنَّ النبي ( ص ) قال " كلهم من بني هاشم " في رواية عبد الملك عن جابر ، وإخفاءُ صَوْتِه ( ص ) في هذا القول يُرَجِّح هذه الرواية ، لأنهم (قريش)لا يُحسنون خلافةَ بني هاشم ، ولا يمكن أن يُحمَله على الملوك العباسية لزيادتهم على العدد المذكور ، ولقلة رعايتهم الآية ( قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى ) وحديث الكساء ، فلا بد من أن يُحمَل هذا الحديث على الأئمة الاثني عشر مِن أهل بيته وعترته ( ص ) لأنهم كانوا أعْلَمَ أهل زمانهم وأجلَّهم وأوْرَعهم وأتقاهم ، وأعلاهم نسبًا ، وأفضلهم حسبًا ، وأكرمهم عند الله ، وكانت علمُهم عن آبائهم مُتَّصِلاً بِجَدِّهم ( ص ) وبالوراثة واللَّدُنِيَّة ، كذا عرفهم أهلُ العلم والتحقيق وأهلُ الكشف والتوفيق . ويؤيد هذا المعنى - أي أنَّ مرادَ النبي ( ص ) الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته - ويشهده ويرجِّحه حديث الثقلين ، والأحاديث المتكثرة المذكورة في هذا الكتاب وغيرها . وأما قوله ( ص ) : " كلهم تجتمع عليه الأمة " في رواية عن جابر بن سمرة فمرادُه ( ص ) أنَّ الأمَّة تجتمع على الإقرار بإمامةِ كلِّهم وقتَ ظهور قائمهم المهدي ( رضي الله عنهم )0
(ينابيع المودة لذوي القربى)للقندوزي(ج3)0تحقيق:سيد علي جمال أشرف الحسيني0الطبعة الأولى(1416هـ)دار الأسوة للطباعة والنشر0
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم والعن أعداءهم0
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين00
* البخاري(ج2)كتاب الحج0باب هدم الكعبة:
قالت عائشة: قال النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[يَغْزُو جيْشٌ الكعبةَ فيُخْسَف بهم]0
أقول: خَسْفُ هذا الجيش هو أحدُ العلاماتِ لِقُرْبِ ظُهُورِ الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام0
* البخاري(ج4)كتاب بدء الخلق0باب نزول عيسى بن مريم عليهما السلام:
- ذكَرَه قبْل حديث الغار بثلاث صفحات تقريبًا – عن أبي هريرة قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[كيف أنتم إذا نَزَلَ ابنُ مريم فيكم وإمَامُكم مِنكم]0
- وروى هذا الحديثَ مسلمٌ في صحيحه(ج ص94)0
* البخاري(ج8)كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة0باب قولِ النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم لاتزال طائفة مِن أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون وهم أهل العلم:عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم قال:
[لا يَزَال طائفةٌ مِن أمَّتي ظاهِرِين حتى يَأْتِيهم أَمْرُ الله وهم ظاهرون]0
* المستدرك(ج3)كتاب فضائل الصحابة0ذِكْر جابر بن سمرة السوائي:
حدثني محمد بن صالح بن هانئ(قال)حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى،وحدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ يوسف ابن يعقوب،قالا:حدثنا أبو الربيع الزهراني(قال)حدثنا جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وآله فسمعتُه يقول:
[ لا يَزَالُ أَمْرُ هذه الأُمَّةِ ظاهِرًا حتى يَقُومَ اثْنَا عشر خليفةً]،وقال كلِمَةً خَفِيَت عَلَيَّ، وكان أبي أَدْنَى إليه مَجْلِسًا مِنِّي فقلتُ: مَا قال؟ فقال: [كلُّهم مِن قريش]0وقد رَوَى جابرُ ابن سمرة عن أبيه حَدَّثنا آخَر0
* مسلم(ج1 ص95):
حدثنا الوليد بن شجاع وهارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر قالوا:حدثنا حجاج وهو ابن محمد عن ابن جريج قال:أخبرني أبو الزبير أنه سَمِعَ جابرَ بنَ عبد الله يقول: سمعتُ النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[لا تَزَالُ طائفةٌ مِن أمَّتي يُقاتِلون على الحقِّ،ظاهِرين إلى يوم القيامة]قال(الراوي:فقال النبي صلى الله عليه وآله:)
[فيَنزِل عيسى بنُ مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أَمِيرُهم:تَعَالَ صَلِّ لَنَا،فيقول: لا إنَّ بعضَكم على بعضٍ أُمَرَاء،تكْرِمَة اللهِ هذه الأمَّة]0
* الترمذي (ج3)(ح2330):حدثنا قتيبة000عن ثوبان قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[إنما أخاف على أمّتي الأئمة المُضِلِّين]قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:[لا تزال طائفةٌ مِن أمّتي على الحقِّ ظاهرين،لا يَضُرُّهم مَن خَذَلَهم حتى يأتي أمْرُ الله]0
- وقال الترمذي(ج3)باب ما جاء في المهدي:
(ح2331):عن عبدالله قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[لا تَذْهَب الدنيا حتى يَمْلك الـ(000)رَجُلٌ مِن أهل بيتي،يُوَاطِئ اسمُه اسمِي]
- وبعده: (ح2332)عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم قال:
أخبرنا أبو صالح عن أبي هريرة،قال(النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[لو لم يَبْقَ مِن الدنيا إلا يوْم لَطَوَّلَ اللهُ ذلك اليوم حتى يَلِي(رجلٌ مِن أهل بيتي،يواطئ اسمه اسمي)]قال:هذا حديث حسن صحيح.
* ابن ماجة(ج2)كتاب الفتن0باب فتنة الدجال وخروج عيسى بن مريم وخروج يأجوج ومأجوج:
(ح4077):حديث طويل:[000ببَيْت المقدس،وإمامُهم رجلٌ صالِحٌ،فبيْنما إمامُهم قد تَقَدَّمَ يُصَلِّي بهم الصبْحَ،إذ نَزَلَ عليهم عيسى بنُ مريم الصبْحَ،فرَجَعَ ذلك الإمامُ يَنْكُص،يَمْشِي القَهْقَرَى،لِيَتَقَدَّمَ عيسى يُصَلِّي بالناس،فيَضَعُ عيسى يَدَه بيْن كَتْفَيْهِ،ثم يقول له:تقدَّمْ فَصَلِّ،فإنها لك أُقِيمَت،فيُصَلِّى بهم إمامُهم000]0
* صحيح أبي داود(ج2):
(ح4283):عن أبي الطفيل عن عليٍّ رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم قال:
* الترمذي(ج3)(ح2333):عن أبي سعيد الخدري قال: خَشِينَا أنْ يَكُون بعد نبيِّنا حَدَثٌ فسَأَلنا نبيَّ اللهِ صلى الله عليه(وآله)وسلم فقال:
[إنَّ في أُمَّتي المهديُّ،يَخْرُج،يَعِيش خمْسًا أو سَبْعًا أو تسْعًا – زيد(الراوي) الشَّاكُّ – قال(أبوسعيد الخدري):قلنا:ومَا ذاك؟ قال:[سنين]،قال:[فيَجِيءُ إليْه الرجلُ فيقول: يا مهدي00أعْطِنِي أعطِني]،قال:[فيُحْثَي له في ثوْبه مَا اسْتَطاع أنْ يَحْمِله]0
* ابن ماجة(ج2)كتاب الفتنة0باب خروج المهدي:
(ح4083):عن أبي سعيد الخدري،أنَّ النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم قال:
[يَكُون في أُمَّتِي المَهْدِيُّ،إنْ قَصُرَ فسَبْعٌ وإلا فتِسْعٌ،فتَنْعُم فِيه أُمَّتِي نِعْمَةً لم ينعموا مثلها قط،تُؤْتِي أُكُلَها،ولا تَدَّخِر منهم شيئًا،والمَالُ يومئذٍ كدوس،فيقوم الرجلُ فيقول:يا مهدي00أعْطِنِي،فيقول:خُذ]0
- وبعده:(ح4085):عن عليٍّ قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[المهديُّ مِنَّا أهل البيت،يُصْلِحُه اللهُ في لَيْلةٍ]0
- وبعده:(4086):عن سعيد بن المسيب،قال:كنَّا عند أمِّ سلمة،فتَذاكَرْنا المهديَّ،فقالت:سمعتُ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[المهديُّ مِن ولدِ فاطمة]0
وبعده: (ح4087):عن أنس بن مالك قال:سمعتُ رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم يقول:
* المستدرك(ج4)كتاب الفتن والملاحم،تحت عنوان(ينزل بأمتي في آخر زمانٍ بلاء شديد000):
أخبرني الحسينُ بن علي بن محمد بن يحيى التميمي000عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:قال نبيُّ الله صلى الله عليه وآله:
[يَنْزل بأُمَّتي في آخِر الزمانِ بلاءٌ شديدٌ000فيَبْعَث اللهُ عز وجل رجلاً مِن عترتي، فيَمْلأُ الأرضَ قسطًا وعدلاً كمَا مُلئَت ظلمًا وجورًا،يَرْضَى عنه ساكِنُ السماءِ وساكِنُ الأرضِ،لا تَدَّخِر الأرضُ مِن بذْرِها شيئًا إلا أَخْرَجَتْه ولا السماءُ مِن قَطْرِها شيئًا إلا صَبَّه اللهُ عليهم مِدْرارًا،يَعِيش فيهم سبْعَ سنين أو ثمَانٍ أو تسْعَ،تَتَمَنَّى الأَحْيَاءُ الأَمْوَات مِمَّا صَنَعَ اللهُ عز وجل بِأَهْلِ الأرضِ مِن خَيْرِه]0
- وقال الحاكمُ بعده(تحت عنوان:حلية المهدي عليه السلام):
حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ العدل000،وحدثني الحسينُ بن علي الدارمي000عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تُمْلأ الأرضُ ظلمًا وجورًا وعدوانًا،ثم يَخْرُج مِن أهل بيْتي مَن يَملأُها قسطًا وعدلاً كمَا مُلئَت ظلمًا وعدوانًا]0قال الحاكمُ:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه،والحديثُ المُفَسر بذلك الطريق وطرُق حديثِ عاصم عن زرّ عن عبد الله كلُّها صحيحةٌ،على ما أَصَّلْتُه في هذا الكتاب بالاحْتِجَاج بأَخْبَارِ عاصم بن أبي النجود،إذ هو إمَامٌ مِن أئمَّة المسلمين0
- وقال بعده:حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب000عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
- وقال بعده:أخبرني أبو النضر الفقيه000سمعتُ سعيدَ بنَ المسيب يقول: سمعتُ أمَّ سلمة تقول: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله يَذْكُرُ المهديَّ فقال:
[نَعَمْ،هو حَقٌّ،وهو مِنْ بَنِي فاطمة]،وحدَّثناه أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو000عن سعيد بن المسيب عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: ذَكَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله المهديَّ فقال:
[ هو مِنْ وُلْدِ فاطمة]0
- وقال بعده:أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو000عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
[يَخْرُج في آخِر أُمَّتي المهديُّ،يَسْقِيه اللهُ الغَيْثَ،وتُخْرِج الأرضُ نبَاتَها،ويُعْطى المال صِحَاحًا،وتَكْثُر المَاشِيَة،وتَعْظُم الأُمَّةُ،يَعِيش سبعًا أو ثمانيًا] يَعْنِي حِجَجًا0
- وقال بعده:حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب000عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
- وقال بعده:حدثنا عبد الله بن سعد الحافظ ثنا إبراهيم بن أبي طالب وإبراهيم بن إسحاق وجعفر بن محمد بن أحمد الحافظ،قالوا:000عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
[ يَكُون في أمَّتي المهديُّ،إنْ قَصُرَ فسَبْع وإلا فتسع،تَنْعُم أُمَّتِي فيه نعمةً لم ينعموا مِثْلَها قطّ،تُؤْتِي الأرضُ أُكُلَها،لا تَدَّخِر عنهم شيئًا،والمَالُ يومئذٍ كدوس،يَقُوم الرجلُ فيقول:يا مهدي00أعْطِني،فيقول:خُذ0(آخِرُ كتابِ الفتن)قال الحاكم رحمه الله تعالى:قد رَوَيْتُ مَا انْتَهَى إليه عِلْمِي مِن فِتَنِ آخرِ الزمانِ على لِسَانِ المصطفى صلى الله عليه وآله،بالأسانيدِ اللائِقَةِ بهذا الكتاب0
أقول: أختم حديثي عن إمام الزمان صلوات الله عليه بِعبارةِ تفسير (الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل)للشيخ ناصر مكارم الشيرازي(ج 6 ص 18 – 21):
الروايات الإسلامية في المهدي(عجل الله فرجه الشريف):
بالرغم مِن كثرةِ الكتب المؤلَّفة مِن قِبَل علماء أهلِ السنة وعلماءِ الشيعة،في شأْنِ الأحاديث الواردة في المهدي ( عليه السلام ) ونهضته الإصلاحية ، إلا أننا نعتقد أنَّ كلَّ ذلك ليس بأَبْلَغ ولا أَوْجَز في الوقت ذاته مِمَّا كَتَبَه علماءُ الحجاز مِن رَسَائل رَدًّا على السائِلِين في هذا المجال ، لذلك نَرَى مِن المناسب أنْ نَنْقل مَضَامِين تلك الإجابات ومُؤَدَّاها للقراء الكرام000وعلى كلِّ حالٍ يلزمنا قبل كلِّ شيء أنْ نَضَعَ بين يدي القرّاء الكرام نصَّ السؤال والجواب الذي نَشَرَتْه رابطةُ العالم الإسلامي 000فقبْلَ بضْعَةِ أَعْوامٍ وَجَّهَ شخصٌ مِن كينيا - يُدْعَى أبا محمد - سؤالاً إلى رابطة العالم الإسلامي في شأنِ المهدي المنتظر(عجل الله فرجه الشريف)،فأجابه مديرُ الرابطة محمد صالح القزاز بِرَدٍّ يَتَضَمَّن تصريحًا بأنَّ ابن تيمية يُؤْمِن بالأحاديث الواردة في شأن المهدي أيضًا ، وقد كَتَبَ هذه الرسالةَ خمسةُ علماء معروفين مِن أهل الحجاز،جوابًا على سؤالِ أبي محمد الكيني،وقد وَرَدَ في هذه الرسالة - بعد ذِكْر اسم المهدي ( عليه السلام ) ومَحَلِّ ظهورِه(مكة) - مَا يلي :
عند ظهوره يكون العالَمُ مَلِيئًا بالفسَاد والكُفر والجَوْر،فيَمْلأ اللهُ به(المهدي)العالمَ عدلاً كمَا مُلِئَ ظلمًا وجورًا ، وهو آخِر الخلفاء الراشدين الاثني عشر الذين أخبَرَ عنهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في كتب الصحاح . والأحاديث المتعلِّقة بالمهدي نقَلَها عدَّةٌ مِن أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منهم : عثمان بن عفان ، علي بن أبي طالب ، طلحة بن عبيد الله ، عبد الرحمن بن عوف ، قرة بن أساس المزني ، عبد الله بن الحارث ، أبو هريرة ، حذيفة بن اليمان ، جابر بن عبد الله ، أبو أمامة ، جابر بن ماجد ، عبد الله بن عمر ، أنس بن مالك ، عمران بن الحصين ، وأم سلمة،فهؤلاء عشرون راويًا صحابيًّا رَوَوُا عن النبيِّ في المهدي(عجل الله فرجه الشريف)وغيرُهم كثيرٌ أيضًا ، وهناك أحاديث كثيرة عن الصحابة أنفسهم ورَدَ فيها الكلامُ عن ظهور المهدي(عجل الله فرجه الشريف) ويُمْكِن أنْ تُضَاف هذه الرواياتِ إلى الرواياتِ الوارِدَةِ عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لأنَّ ذلك(أي الكلام في المهدي) لم يَكُن مَسْأَلةً اجْتِهَادِيَّةً لِيُمْكِن الاجتهادُ فيها ، فبِنَاءً على ذلك فإنَّ الصحابةَ قد سَمِعُوا هذا الموضوعَ مِن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )0ثم تضيف الرسالة :
إنَّ الأحاديث آنِفَة الذِّكْر المَرْوِيَّة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مذكورةٌ في كتب الحديث والكتب الإسلامية الأخرى،سواءً منها السُّنَن أو المَعَاجِم أو المَسَانِيد ، وكذلك شَهَادَات الصَّحَابَة وأقْوَالهم التي هي بِمَثَابَة الحديث أيضًا ، ومِن الكتب التي وَرَدت فيها الأحاديثُ في المهدي أو أقوالُ الصحابة هي : سنن أبي داود ، وسنن الترمذي ، وابن ماجة ، وابن عمرو الداني ، ومسند أحمد ، وأبو يعلى ، والبزاز ، وصحيح الحاكم ، ومعجما الطبراني(الكبير والمتوسط) والرواياني ، والدارقطني ، وأبو نعيم في أخبار المهدي ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ، وابن عساكر في تأريخ دمشق ، وغيرها . وتضيف الرسالة :
إنَّ بعضَ العلماء المسلمين كَتَبُوا في هذا الشأن كُتُبًا خاصَّة ، منهم : أبو نعيم في أخبار المهدي ، وابن حجر الهيثمي في(القول المختصر في علامات المهدي المنتظر)، والشوكاني ، في(التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح)وإدريس العراقي المغربي في كتاب المهدي ، وأبو العباس بن عبد المؤمن المغربي في كتاب(الوهم المكنون في الرد على ابن خلدون). وآخِرُ مَن كَتَبَ في هذا الشأن بحثًا مُطَوَّلاً ، وهو مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة (في حلقات متعددة في مجلة الجامعة المذكورة) . ثم تضيف الرسالة أيضًا:
إنَّ جَمَاعَةً مِن علماء الإسلام قديمًا وحديثًا صَرَّحوا في كُتُبِهم أنَّ الأحاديث الواردة في المهدي تَقْرُب مِن التواتر ولا يُمْكِن إنْكَارُها بأيِّ وَجْهٍ ، ومنهم :السخاوي في (فتح المغيث)ومحمد بن الحسن السفاويني في(شرح العقيدة)وأبو الحسن الأبري في(مناقب الشافعي)وابن تيمية في(فتاواه)والسيوطي في(الحاوي)وإدريس العراقي في كتابه(المهدي)والشوكاني في كتاب(التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر)ومحمد جعفر الكناني في(نظم التناثر)وأبو العباس بن عبد المؤمن في (الوهم المكنون . . . ). وتَخْتُم الرسالةُ بالقوْل بأنَّ ابنَ خلدون وَحْدَهُ أَنْكَرَ الأحاديثَ في المهدي ، وعَدَّها وَاهِيَةً لا أساس لها ، وأنها عارِيَة مِن الصحة ، إذ قال :(لا مهدي إلا عيسى) ، إلا أنَّ علماء الإسلام ورجالَه رَدَّوا على مَقَالَتِه ، وخاصة أبو العباس بن عبد المؤمن في كتابه(الوهم المكنون في الرد على ابن خلدون)الذي خَصَّصَ في كتابه بَحْثًا مًسْهَبًا في هذا الشأن ، وقد نُشِرَ الكتاب منذ أكثر مِن ثلاثين سنة،ويقول حُفَّاظُ الأحاديث والعلماءُ الكبارُ بصراحةٍ: إنَّ الأحاديث في المهدي تَشْتَمِل على الصحيح والحسن ، ومَجْمُوعها مُتَوَاتِرٌ ، فبِنَاءً على ذلك فالاعتقادُ بظهورِ المهدي واجبٌ على كلِّ مسلم ، ويُعَدُّ هذا مِن عقائد أهل السنة والجماعة ولا يُنْكِرُها إلا الجَهَلَةُ أو المُبْتَدِعُون . . . الخ . مدير إدارة مجمع الفقه الإسلامي محمد المنتصر الكنائي0
اللهم صل على محمد وآل محمد اللهم كُنْ لِوليِّك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًّا وحافظًا وقائدًا وناصرًا ودليلاً وعَيْنًا حتى تُسْكِنه أرضَك طَوْعًا وتمتعه فيها طويلاً برحمتك يا أرحم الراحمين واجعلنا مِن أنصاره وشهدائه وخاصّته اللهم صل على محمد وآل محمد0
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطارهين00
صحيح ابن ماجة(ج1)باب ذكر وفاته صلى الله عليه(وآله)وسلم:
عن أبي الدرداء قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[أَكْثِروا الصلاةَ عَلَيَّ يوم الجمعة،فإنه مَشْهودٌ تشهده الملائكة،وإنَّ أحدًا لن يصلي عَلَيَّ إلا عُرِضَت عَلَيَّ صلاتُه حتى يَفْرَغ منها]
قال(الراوي):قُلْتُ:وبعد المَوْت؟
قال:[وبعد الموت،إنَّ اللهَ حَرَّم على الأرض أنْ تَأْكُلَ أجسادَ الأنبياء،فَنَبِيُّ اللهِ حَيٌّ يُرْزَق]0
* البخاري(ج1 ص50 – 51):
000حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا إسرائيل عن عاصم عن ابن سيرين قال: قلتُ لِعبيدة: عندنا مِن شَعْرِ النبيِّ صلى عليه(وآله)وسلم،أَصَبْنَاهُ مِن قِبَلِ أَنس أو مِن قِبَل أَهْلِ أنس،فقال: لأنْ تَكُون عندي شَعْرَةٌ مِنه أَحَبُّ إِلَيَّ مِن الدنيا وما فيها0
- وبعده: حدثنا محمد ابن عبد الرحيم قال: أخبرنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا عباد عن أبو عون عن ابن سيرين عن أنس أنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم لَمَّا حَلَقَ رَأْسَه كان أبو طلحة أَوَّلَ مَنْ أَخَذَ مِن شَعْرِه0
أقول:لم يَحْتَفِظ أنسٌ أو أهلُه وكذلك ابنُ سيرين بِشَعْرٍ مِن شَعْرِ النبي صلى الله عليه وآله إلا لِيَتَبَرَّكوا به0
- جَمْع القرآن الكريم:
* البخاري(ج4)باب مناقب زيد بن ثابت:
عن قتادة عن أنس رضي الله عنه:
جَمَعَ القرآنَ على عَهْدِ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم أرْبَعةٌ كلُّهم مِن الأنصار:أُبَيّ ومعاذ بن جبل وأبو زيد وزيد بن ثابت0قلتُ لأنس:مَن أبو زيد؟قال: أحَد عمومتي0
أقول: نَقَلْتُ هذه الروايةَ لأُثْبِتَ أنَّ القرآنَ الكريمَ جُمِعَ في عهد النبي صلى الله عليه وآله وليس بعده،وأمَّا مَن أَوَّلُ جَامِعٍ له فهو أميرالمؤمنين عليٌّ،جَمَعَه مِن فَمِ رسول الله صلى الله عليه وآله كمَا ثبَت لدينا بالدليل القطعي،وبِشَهادةِ الحاكم النيسابوري،فقد قال في المستدرك(ج2 ص611)تحت عنوان(تأليف القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله):
حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد النحوي(قال)حدثنا ابن أبي طالب(قال)حدثنا وهب بن جرير بن حازم(قال)حدثنا أبي قال: سمعتُ يحيى بنَ أيوب يُحَدِّث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كُنَّا عند رسول الله صلى الله عليه وآله نُؤَلِّف(نَجْمَع)القرآنَ مِن الرّقاع0
قال الحاكمُ:(هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وفيه الدليلُ الواضح أنَّ القرآنَ إنما جُمِعَ في عهْدِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)0
حرب الجمل:
* البخاري(ج5)كتاب المغازي0كتاب النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم إلى كسرى وقيصر:
عن أبي بكرة قال:نَفَعَنِي اللهُ بِكَلِمَةٍ سمعتُها مِن رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم أيّامَ الجمَل،بعدما كِدْتُ أَلْحَقَ بِأَصْحاب الجمل فأقاتل معهم،قال(أبوبكرة):لَمَّا بَلَغَ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم أنَّ أهْلَ فارِسَ قد مَلَّكُوا عليهم بنتَ كسرى قال:[لَنْ يُفْلِح قوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهم امْرَأَةً]0
مَوْلِد الصديقة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها:
* المستدرك(ج3)ذكْر ما ثَبَت عندنا مِن أعقاب فاطمة وولادتها:
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى000سمعتُ عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي يذكر عن أبيه عن جده قال: وُلِدَت فاطمةُ رضي الله عنها سنة إحدى وأربعين مِن مَوْلِد رسول الله صلى الله عليه وآله0
أقول: أي بعد البِعْثَة بعامٍ واحدٍ على الأقل،وهذا رَدٌّ على مَن يَرَى أنها وُلِدت قبل البعثة النبوية0
البِدَايَة الحقيقية لِلتاريخ الهجري:
* البخاري(ج4)باب مِن أين أرخوا التاريخ:
عن سهل بن سعد قال: مَا عَدَّوْا مِن مَبْعَث النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم،ولا مِن وَفاتهِ،مَا عَدَّوْا إلا مِن مَقْدَمِه المدينةَ0
وكان قد ّكَرَ البخاري قبْلَ صفحةٍ واحدةٍ مِن هذا الباب،تحت عنوان(باب هجرة النبي صلى الله عليه[وآله]وسلم):000حتى نَزَلَ بهم في بَنِي عمرو بنِ عوف،وذلك يوم الاثنين مِن شهر ربيع الأول0روَى ذلك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير0
لَيْلة القَدْر:
* البخاري(ج2)كتاب صلاة التراويح0باب فضل ليلة القدر0باب تَحَرِّي ليلة القدر في الوِتْر مِن العَشْر الأوَاخِر:
-000عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم قال: [تَحَرَّوْا ليْلَةَ القدْرِ في الوِتْر مِن العَشْرِ الأوَاخِر مِن رمضان]0
- وبعده:عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يُجَاوِر في رمضان العَشْرَ التي في وسط الشهر فإذا كان حِينَ يُمْسِي مِن عشرين ليلةً تَمْضِي ويَسْتَقبِل إِحْدَى وعشرين رَجَعَ إلى مَسْكَنهِ ورَجَع مَن كان يُجَاوِر معه،وإنه أَقَامَ في شهرٍ جَاوَرَ فِيه الليلةَ التي كان يَرْجِعُ فيها،فَخَطَبَ الناسَ فأَمَرَهم مَا شاء الله ثم قال:
[كنتُ أُجَاوِر هذه العشر ثم قد بَدَا لِي أَنْ أُجَاور هذه العشر الأوَاخِرَ فمَن كان اعْتَكَفَ معي فليَثْبُت في مُعْتَكَفهِ،وقد أُرِيتُ هذه الليلةَ000فابْتَغُوها في العشر الأواخر،وابْتَغُوها في كلِّ وِتْرٍ،وقد رَأَيْتُنِي أَسْجُد في ماءٍ وطِينٍ]،فاسْتَهَلَّت السماءُ في تلك الليلة فأَمْطَرَت،فوكف المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم ليلة إِحدى وعشرين،فَبَصُرَت عَيْنِي:نَظَرْتُ إِلَيْه انْصَرَفَ مِن الصُّبْح ووجْهُهُ مُمْتَلِئ طِينًا وماءً0
- وبعده:عن عائشة قالت:كان رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يُجَاوِر في العشر الأواخر مِن رمضان ويقول:
[تحرَّوا ليلةَ القدر في العشر الأواخر مِن رمضان]0
- وبعده:حدثنا عاصم عن أبي مجلز وعكرمة :قال ابنُ عباس رضي الله عنهما: قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[ هي في العشر،هي في تِسْعٍ يمضين أو في سبْعٍ يَبْقين]يعني ليلة القدر0تابَعَه عبد الوهاب عن أيوب0
أقول: في رواية البخاري السابقة عن ابن عباس ما يَدُل على أنَّ ليلة القدر قد تَكُون ليلةَ الثالث والعشرين(في سبْعٍ يَبْقَيْن)وقد وَرَدَ فيها - عن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام - مَا يُؤَكِّد على أنها ليلة القدر،وورَدَ عنهم على أنها ليلةَ الحادِي والعشرين كمَا في رواية البخاري عن أبي سعيد الخدري الماضية،ومَا رواه الحاكمُ في المستدرك:
حدثنا الأستاذ أبو الوليد الهيثم بن خلف الدوري000حدثنا الحريث بن محشي أنَّ عليًّا قُتِلَ صبيحة إحدى وعشرين مِن رمضان،قال(الراوي): فسمعتُ الحسنَ بنَ عليٍّ يقول وهو يخطب وذَكَرَ مناقبَ عليٍّ فقال:
أقول:يتحدث الإمامُ الحسنُ عليه الصلاة والسلام عن أميرالمؤمنين الإمامِ عليٍّ فيقول بأنه قُتِل ليلةَ أُنزِل القرآنُ،والقرآنُ الكريم أنزِل ليلة القدر،فبما أنَّ الإمام عليًّا قُتِلَ ليلة الحادي والعشرين فتكون النتيجة أنَّ ليلة القدر هي ليلة الحادي والعشرين مِن شهر رمضان المبارك،وهذه الليلة تُعْتَبَر مِن الليالي المُحْتَمَلَة لِلَيْلَةِ القدر عندنا الإمامية،ولله الحمد رب العالمين0
* المستدرك(ج3 - ص55 – 56):
حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن همدان الصيرفي بمرو مِن أصل كتابه000عن أبي مويهبة مَوْلَى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: طَرَقَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم ذاتَ ليْلةٍ،فقال:
[ يا أبا مويهبة00انْطَلِق اسْتَغْفِر فإنِّي قد أُمِرْتُ أنْ أسْتَغفِر لأَهْلِ هذا البَقِيع]، فانْطَلَقتُ معه،فلمَّا بَلَغَ البقيعَ قال:
[ السلام عليكم يا أهلَ البقيع،لِيَهْنَ لَكُم مَا أَصْبَحْتم فيه،لو تَعْلمُون مَا أَنْجَاكم اللهُ مِنه! أَقْبَلَت الفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيلِ المظلم،يَتْبَع أَوَّلَها آخِرُها]،ثم قال:
[ يا أبا مويهبة00إنَّ الله خَيَّرَنِي أنْ يُؤْتِيَنِي خزائنَ الأرض والخُلْد فيها ثم الجنَّة وبيْن لِقاءِ رَبِّي عز وجل]،فقلتُ: بأَبِي أنتَ وأُمِّي،فَخُذ مفاتيحَ خزائنِ هذه الأرض والخلدَ فيها ثم الجنة،قال:[ كَلا يا أبا مويهبة،لقد اخْتَرْتُ لقاءَ ربِّي عز وجل]، ثم اسْتَغفَرَ لأَهْلِ البقيعِ ثم انْصَرَفَ،فلمَّا أَصْبَحَ بَدَاه شَكْوَاه الذي قُبِضَ فِيه صلى الله عليه وآله0
وروى بعده مثلَه0
أقول:إذن،هناك استحبابٌ لِزيارة البقيع خاصةً،وليس الأمْرُ كمَا يُصَوِّره بعضُهم مِن أنَّ زيارةَ القبور لِلْعِظَةِ والعِبْرَةِ فاكْتَفُوا بِمَوْتاكم في بلدكم ولا حاجة لِلمَجِيء إلى البقيع!
ميلاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكعبة المشرفة:
* المستدرك(ج3)إسلام ولد حكيم بن حزام كلّهم:
أخبرنا أبوبكر محمد بن أحمد بن بالويه000قال الحاكمُ:تَوَاتَرَت الأخْبَارُ أنَّ فاطمة بنت أسد وَلَدَت أميرَالمؤمنين علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - في جَوْفِ الكعبة0
زيارة القبور والصلاة والبكاء عندها:
* المستدرك(ج3)شهادة عمر بن قيس000:
أخبرنا أبوعبدالله محمد بن عبدالله الصفار000أنَّ فاطمةَ بنت محمد صلى الله عليه وآله كانت تَزُور قبْرَ عَمِّها حمزة بن عبدالمطلب في الأيام،فتُصَلِّي وتَبْكِي عنده0
اسْتِغفار النبي آدم بِحَقِّ النبي محمد صلى الله عليه وآله:
* المستدرك(ج2) اسْتِغفار آدم عليه السلام بِحَقِّ محمد صلى الله عليه وآله:
حدثنا أبوسعيد000عن عمر بن الخطاب قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[لَمَّا اقْتَرَفَ آدمُ الخطيئةَ قال: ياربِّ00أسألك بِحَقِّ محمدٍ لَمَا غفرْتَ لِي،000فقال اللهُ:(صَدَقْتَ ياآدم،إنه لأَحَبُّ الخَلْقِ إلَيَّ،اُدْعُنِي بِحَقِّه فقد غفرتُ لك،ولولا محمد مَا خلقْتُك)]0
مُتْعَة الحج:
* البخاري(ج2 ص152) كتاب الحج0باب التمتع والإقران والإفراد بالحج وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي:
روى عن الحكم عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم قال:
شهدتُ عثمانَ وعليًّا رضي الله عنهما00وعثمانُ يَنهى عن المُتْعَة وأنْ يُجْمَع بينهما،فلمَّا رَأَى عليًّا أَهَلَّ بهما(وقال):لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وحجة،قال(عثمانُ):مَا كُنْتُ لأَدَعَ سُنَّةَ النبيِّ صلى الله عليه(وآله)وسلم لِقَوْلِ أَحَدٍ!
وفي نفس الصفحة رَوَى البخاري مَا يُوَافِق مَا فَعَلَه الإمامُ عليٌّ عليه السلام في الجَمْعِ بين الحج والعمرة:
عن أبي حمزة نصر بن عمران الضبعي قال:تَمَتَّعْتُ،فنهاني ناسٌ،فسألتُ ابنَ عباس رضي الله عنهما،فأَمَرَنِي،فرَأَيْتُ في المَنَامِ كَأَنَّ رجُلاً يقول لِي:حَجٌّ مبرور وعمرة متقبلة،فأخبرتُ ابنَ عباس،فقال:سُنَّة النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم0
وروى في الصفحة التالية عن سعيد بن المسيب قال:اختَلَفَ عليٌّ وعثمانُ رضي الله عنهما - وهما بسعفان – في المتعة،فقال عليٌّ:مَا تُرِيد إلى أنْ تَنْهَى عن أَمْرٍ فَعَلَه النبيُّ صلى الله عليه(وآله)وسلم؟!
قال(الرَّاوي):فلمَّا رَأَى ذلك عليٌّ أَهَلَّ بهما جميعًا0(ورَوَى مثلَه في(ج4)في باب أيام الجاهلية0وهو بعد باب الفضائل بقليل)0
وروى في نفس الصفحة (ج2 ص153)باب مَن لبَّى بالحج وسمَّاه:
عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما قال:
قَدِمْنا مع رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم ونحن نقول:لبيك اللهم لبيك بالحج0فأَمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم فجعلناها عمرة0
وروى البخاري رواياتٍ أخرى في نفس هذه الصفحات وما بعدها (كثيرة جدًّا00عن عائشة وابن عمر)تَدُلُّ على جَوَاز الجَمْع بين الحج والعمرة إن لم تدل على الوجوب لِمَن هُم خارج مكة المكرمة كما نقول نحن الشيعة الإمامية0
وروى البخاري في نفس الصفحة السابقة في باب التمتع عن مطرف بن عمران قال:
تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم ونَزَلَ القرآنُ(بذلك)،قال رجلٌ بِرَأْيِه مَا شاء0(إشارة إلى مَن نَهَى عن المُتْعَتَيْن:متْعة الحج ومتعة الزواج)0
جلسة الاستراحة بعد السجدة الثانية مِن الركعة الأولى:
البخاري(ج1)كتاب الأذان0باب وجوب صلاة الجماعة0تحت بابٍ فَرْعِيٍّ عنوانُه:باب من صلى وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم:عن أيوب عن أبي قلابة قال:جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا فقال:إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة،أصلي كيف رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه(وآله)وسلم يصلي0فقلتُ لأبي قلابة:كيف كان يصلي؟قال:مثل شيخنا هذا0قال:وكان شيخُنا يَجْلِس إذا رَفَعَ رأسَه مِن السجود قبل أنْ يَنْهَضَ في الركعة الأولى0
الخُمْس:
* البخاري(ج1)كتاب الإيمان0باب أداء الخمس من الإيمان:حدثنا علي بن الجعد000عن أبي حمزة قال:كنتُ أقعد مع ابنِ عباس،يُجْلسُني على سريره،فقال:أَقِم عندي حتى أجْعَلَ لك سَهْمًا مِن مالي،فأقَمْتُ معه شهرَين0ثم قال:إنَّ وَفْدَ عبد القيس لَمَّا أَتَوا النبيَّ صلى الله عليه(وآله)وسلم قال:مَن القوم أو مَن الوفد؟
قالوا:ربيعة0قال:مرحبًا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى0فقالوا:يارسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام،وبيننا وبينك هذا الحي مِن كفار مضر،فَمُرْنا بأمْرٍ فَصْلٍ،نُخْبِر به مَن وراءنا وندخل به الجَنة0وسألوه عن الأشربة0فأمَرَهم بأرْبع ونهاهم عن أربع:أمَرَهم بـ000وأنْ تُعْطُوا مِن المَغْنَمِ الخُمْسَ0ونهاهم عن 000 0
أقول:لاحظوا كلمةَ(المغنم)فهي تَعْنِي كلَّ مَا يَغْنَمه الإنسانُ وَيَرْبَحه - كما عن أهل اللغة - ،ولا ذِكْرَ لِلحَرْبِ في هذه الرواية أصْلاً حتى تُفَسَّر بغنائم الحرب0
وروى في (ج1)أيضًا:كتاب العلم0باب تحريض النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم ويخبروا به مَن وراءهم0
تشْريع الأذان:
* المستدرك(ج3)فضائل الحسن بن علي بن أبي طالب:
حدثني نصر بن محمد العدل000عن سفيان بن الليل قال لمَّا كان مِن أمْرِ الحسنِ بنِ عليٍّ ومعاوية مَا كان قَدِمْتُ عليه المدينةَ وهو جالسٌ في أصحابه000قال(الراوي):فتَذاكَرْنا عنده الأَذانَ، فقال بعضُنا:إنَّمَا كان بدْءُ الأذانِ رُؤْيَا عبدِ الله بنِ زيد بن عاصم،فقال له الحسنُ بنُ علي: إنَّ شَأْنَ الأذانِ أَعْظَمُ مِن ذلك،أَذَّنَ جبريلُ عليه السلام في السماءِ مثنى مثنى،وعَلَّمَه رسولَ الله صلى الله عليه وآله000فأَذَّنَ الحسنُ حِين وَلَّى0
الزواج المُنْقَطِع:
* صحيح مسلم(ج4)كتاب النكاح:باب نكاح المُتْعَة000قال عطاءٌ:
قَدِمَ جابرُ بن عبدالله مُعْتَمِرًا،فجِئْنَاه في مَنزِلِه،فَسَأَلَه القوْمُ عن أشياء ثم ذكَرُوا المُتْعَةَ،فقال:نعم،اسْتَمْتَعْنا على عهد رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم وأبي بكر وعُمَر0
- وبعده: عن ابن الزبير قال: سمعتُ جابرَ بن عبدالله يقول: كُنَّا نَسْتَمْتِع بِالْقَبْضَةِ مِن التَّمْرِ والدَّقِيقِ الأيَّامَ على عهد رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم وأبي بكر،حتى نَهَى عنها عمرُ في شَأْنِ عمرو بن حريث0
أقول: مِن الواضح أنَّ الحديث عن مُتْعَة الزواج بِقَرِينَة أنَّ الاستمتاعَ كان بِالقَبْضَة مِن التَّمْر والدقيق،وبقرينة قوله(الأيام)0
- وذكَرَ مسلمٌ عن أبي نضرة قال: كنتُ عند جابر بن عبدالله فأَتَاهُ آتٍ فقال:
ابنُ عباس وابنُ الزبير اختَلَفا في المُتْعَتَيْن(متعة الحج ومتعة الزواج)،فقال جابرٌ: فعَلْنَاهما مع رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم،ثم نهانا عنهما عمرُ فَلَمْ نَعُد لهما0
أقول: (خشْيَةً)،وثبوتُ جَوَازِ المتعتين هو إجْمَاعُ أهلِ البيت عليهم الصلاة والسلام0
* النسائي(ج5 ص153)كتاب مناسك الحج0التمتع:
عن إبراهيم بن أبي موسى عن أبي موسى أنه كان يُفتِي بالمتعة،فقال له رجلٌ: رُوَيْدك ببَعْضِ فِتْيَاك فإنك لا تَدْرِي مَا أَحْدَث أمير المؤمنين في النسك بعد(قال أبوموسى):حتى لِقِيتُه فسألتُه،فقال عمرُ:
قد عَلِمتُ أنَّ النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم قد فعَلَه ولكن كَرِهْتُ أنْ يَظَلُّوا مُعَرِّسِينَ بِهِنَّ فِي الأَرَاك ثم يَرُوحُوا بالحَجِّ تَقْطُرُ رُؤُوسُهم0
أقول: مِن الواضح أنَّ كلامَ عمر عن زواج المتعة بِقَرِينَةِ قوله: (معرِّسين) وقوله: (تقطر رؤوسهم)مِن الاغتسال عن الجَنَابَةِ الحادِثَةِ لهم عن طَرِيقِ هذا الزواج0
- وروى النسائي عن محمد عن مطرف قال:قال لِي عمرانُ بن حصين إنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم قد تَمَتَّعَ وتَمَتَّعْنا معه،قال فيها قائِلٌ بِرَأْيِه0
الجمع بين الصلاتَيْنِ في الحَضَر(مَكَان السَّكَن):
* صحيح مسلم(ج2)باب الجمع بين الصلاتين في الحضر:
حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرَأْتُ على مالك عن ابن الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس،قال: صَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم الظهْرَ والعَصْرَ جميعًا والمغربَ والعشاءَ جميعًا في غَيْرِ خَوْفٍ ولا سَفَرٍ0
أقول: أَي:في وَطَنِهِ0
- وقال مسلمٌ بعده:حدثنا أحمد بن يونس وعون بن سلام جميعًا عن زهير،قال ابنُ يونس(قال)حدثنا زهير(قال)حدثنا أبو الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس،قال: صَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم الظهرَ والعصرَ جميعًا بالمدينةِ في غيْرِ خوف ولا سفر0قال أبو الزبير: فسألتُ سعيدًا:لِمَ فَعَلَ ذلك؟فقال: سألتُ ابنَ عباس كما سألتَنِي فقال: أَرَادَ أنْ لا يُحْرِج أحدًا مِن أُمَّتِهِ0
- وبعده:وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا000عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال:
جَمَعَ رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم بَيْنَ الظُّهْرِ والعصرِ والمغربِ والعشاءِ بالمدينةٍ في غيْرِ خوْفٍ ولا مَطَرٍ0[في حديث وكيع]قال(الراوي): قلتُ لابن عباس:لِمَ فعل ذلك؟قال: كَيْ لا يُحْرِج أُمَّتَه0(وفي حديث أبي معاوية)قِيلَ لابنِ عباس: مَا أَرَادَ إلى ذلك؟ قال: أَرَادَ أنْ لا يُحْرِج أُمَّتَه0
- وبعده:حدثنا أبو الربيع الزهراني000عن جابر بن زيد عن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم صَلَّى بالمَدِينَةِ سبْعًا وثمانيًا الظهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ0
- وبعده:حدثني أبو الربيع الزهراني000عن عبد الله بن شقيق قال:
خَطَبَنا ابنُ عباس يوْمًا بعد العصر،حتى غَرُبَت الشمسُ وبَدَت النجومُ،وجَعَلَ الناسُ يقولون:الصلاةَ الصلاةَ،قال(الراوي):فجاءَه رَجُلٌ مِن بَنِي تميم،لا يَفْتُرُ ولا يَنْثَنِي(وهو يقول)الصلاةَ الصلاةَ،فقال ابنُ عباس:
أَتُعَلِّمُنِي بِالسُّنَّةِ لا أُمَّ لك؟! ثم قال:
رأيتُ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم جَمَعَ بيْن الظهرِ والعصرِ والمغربِ والعشاءِ0قال عبدُالله بن شقيق:فَحَاكَ في صَدْرِي مِن ذلك شَيْءٌ،فأَتَيْتُ أبا هريرة، فسألتُه،فصَدَّقَ مَقَالَتَه(مقالة ابن عباس)0
- وبعده:حدثنا ابن أبي عمر000عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: قال رَجُلٌ لابنِ عباس:الصلاةَ،فسَكَتَ،ثم قال:الصلاةَ،فسَكَتَ،ثم قال:الصلاةَ،فسَكَتَ،ثم قال(ابنُ عباس):لا أُمَّ لك! أَتُعَلِّمُنا بالصلاة،وكُنَّا نَجْمَعُ بين الصلاتَيْنِ على عهْد رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم!
* صحيح أبي داود(ج1)باب الجمع بين الصلاتين:
- (ح1210):عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال:
صَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم الظهرَ والعصرَ جميعًا والمغربَ والعشاءَ جميعًا في غيْرِ خَوْفٍ ولا سَفَرٍ0
- (ح1211):عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
جَمَعَ رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم بَيْن الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ خوْفٍ ولا مَطَرٍ،فَقِيلَ لابن عباس:مَا أَرَادَ إلى ذلك؟قال:أَرَادَ أنْ لا يُحْرِج أُمَّتَه0
- (ح1214):عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال:صَلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم بالمدينة ثمانيًا وسبْعًا:الظهر والعصر،والمغرب والعشاء0
قال أبو داود:ورَوَاه صالحٌ موْلى التوأمة عن ابن عباس قال:في غيْرِ مَطَرٍ0
* النسائي(ج1 ص 286وما بعدها)كتاب المواقيت0الوقت الذي يَجْمَع فيه المُقِيم:
قال النسائي:وزَعَمَ ابنُ عباس أنه صَلَّى مع رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم بالمدينة الأُولَى(الظهر)والعصر ثَمَانِ سَجدَات ليس بينهما شَيْءٌ 0
أقول: لمَاذا يُعَبِّر بِـ (زَعَمَ)؟!فإننا إنْ لم نَقُل بأنَّ(الزَّعْم)أخُو الكذب فلا أَقَلّ بأنَّه بِمَعْنَى(الادِّعَاء)؟!ألَيْس ابنُ عباس مِن خِيرَةِ الصحابة؟
- وقال النسائي تحت عنوان(الجمع بين الصلاتين في الحضر):
أخبرنا قتيبة عن مالك عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: صَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم الظهرَ والعصرَ جميعًا والمغربَ والعشاءَ جميعًا مِنْ غيْرِ خوْفٍ ولا سَفَرٍ0
- وقال بعده:أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة000عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنَّ النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم كان يُصَلِّي بالمدينةِ،يَجْمَعُ بيْن الصلاتَيْن:بيْن الظهر والعصر والمغرب والعشاء مِن غيْرِ خوْفٍ ولا مَطَرٍ،قِيلَ له: لِمَ؟ قال: لِئَلا يَكُون على أُمَّتِهِ حَرَجٌ0
أقول: سِيَاقُ كلامِ ابنِ عباس(النبي كان يصلي بالمدينة يجمع بين الصلاتين000)يَدُلُّ على أنَّ جَمْعَ النبي لَم يَكُن قليلاً بل كان ذلك سَجِيَّةً وعادَةً له0
* المستدرك (ج 3)مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه:
حدثني علي بن عيسى الحيري ومحمد بن موسى الصيدلاني(قالا)000عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[ابْن سُمَيَّة00مَا عُرِضَ عليه أَمْرَان قَطُّ إِلا أَخَذَ بِالأَرْشَدِ منهما]0
وقال الحاكمُ بعده: وله متابع مِن حديثِ عائشة رضي الله عنه ( أخبرناه ) أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي000عطاء بن يسار عن عائشة قالت:
000عن لؤلؤة مولاة أم الحكم ابنة عمار ابن ياسر قالت : لمَّا كان اليوم الذي قُتِلَ فيه عمَّارُ بنُ ياسر ، والرَّايَة يَحْمِلُها أبو هاشم بن عتبة ، وقد قُتِلَ أصحاب عليٍّ رضي الله عنه ذلك اليوم ، حتى كان العصرُ ، ثم تَقدَّمَ عمارُ بنُ ياسر ورأى أبا هاشم يقدمه ، وقد جَنَحَت الشمسُ لِلْغُرُوب ، ومع عمَّار ضيح مِن لَبَنٍ ، يَنْتَظِر غرُوبَ الشمسِ أَنْ يفطر ، فقال حين غَرُبَت الشمسُ وشَرِبَ الضيحَ :
سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:
[آخِرُ زَادِك مِن الدنيا ضيحٌ مِن لَبَنٍ ] ، قال: ثم أقرب فقَاتَل حتى قُتِلَ وهو ابن أربع وتسعين سنة * قال ابن عمرو: حدثني عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت000(قال خزيمةُ بن ثابت):سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول(عَن عَمَّار):
[ تَقْتُلُك الفِئَةُ البَاغِيَةُ ]000وكان الذي قَتَلَ عمارًا أبو غادية المزني ، طَعَنَه بالرُّمْح ، فسَقَطَ فقَاتَلَ حتى قُتِلَ0وكان يومئذٍ يُقَاتل وهو ابن أربع وتسعين ، فلمَّا وَقَعَ كَبَّ عَلَيْه رَجُلٌ آخرُ فاحْتَزَّ رَأْسَه ، فأَقْبَلا يَخْتَصِمَان: كلٌّ منهما يقول: أَنا قَتَلْتُه، فقال عمرُو بنُ العاص:
واللهِ إِنْ يَخْتَصِمَان إلا في النَّارِ0
ثم قال ابنُ عمرو: حدثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال: أَقْبَلَ عمَّارٌ وهو ابْن إحدى وتسعين سنة ، وكان أَقْدَم في البلاد مِن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكان أَقْبَلَ إِلَيْه ثلاثةُ نَفَرٍ: عقبة بن عامر الجهني وعمر بن الحارث الخولاني وشريك بن سلمة ، فانْتَهَوا إليه جميعًا ، وهو يقول:
والله لو ضَرَبْتُمُونا حتى تَبْلُغُوا بِنَا سَعَفَاتِ هَجرَ لَعَلِمْنا أَنَّا على الحَقِّ وأنْتُم على البَاطِل0 فحَمَلُوا عليْه جميعًا ، فقَتَلُوه ، وزَعَمَ بعضُ الناس أَنَّ عقبة بن عامر الذي قَتَلَه ، ويُقَال : بل قَتَلَه عمرُ بن الحارث الخولاني ،قال ابنُ عمرو: الذي أُجْمِعَ عليْه في عمَّارٍ أَنَّه قُتِلَ مع علي بن أبي طالب رضي الله عنهما بِصِفِّين في صفر ، سنة سبْعٍ وثلاثين ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، ودفن هناك بصفين0
وقال الحاكمُ بعده:أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصنعاني000قال: لمَّا قُتِلَ عمارُ بن ياسر دَخَلَ عمرُو بن حزم على عمرِو بنِ العاص فقال:
قُتِلَ عمارٌ ، وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:[تقتله الفئةُ الباغيةُ] فقام عمرُو فَزِعًا ، حتى دَخَلَ على معاوية ، فقال له معاويةُ:
فقال عمرُو: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:[تقتله الفئة الباغية]، فقال له معاويةُ: أَنَحْنُ قَتَلْنَاه؟ إِنَّمَا قَتَلَه عَلِيٌّ وأصحابُه ، جَاؤُوا بِهِ حتى أَلْقَوْهُ بيْن رِمَاحِنا أو قال سُيُوفِنا0قال الحاكمُ: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه بهذه السياقة0
أقول:لا تَعْلِيقَ على كلام معاوية0
وقال بعده: أخبرنا أبو زكريا العنبري000قال أبو عبد الرحمن السلمي: شَهِدْنا صِفِّين ، فكُنَّا إذا تَوَادَعْنا دَخَلَ هؤلاء في عَسْكَر هؤلاء وهؤلاء في عسكر هؤلاء فرَأَيْتُ أربعةً يَسِيرُون معاوية بن أبي سفيان وأبو الأعور السلمي وعمرو بن العاص وابنه ، فسمعتُ عبدَ الله بن عمرو يقول لأبيه عمرو: قد قَتَلْنَا هذا الرَّجُلَ وقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله فيه مَا قال؟! قال: أَيُّ الرَّجُل؟ قال: عمار بن ياسر ، أَمَا تَذْكُر يوْمَ بَنَى رسولُ الله صلى الله عليه وآله المسجدَ ، فكُنَّا نَحْمِل لُبْنَةً لُبْنَةً وعمارُ يَحْمِل لُبْنَتَيْنِ لبنتين ، فمَرَّ على رسول الله صلى الله عليه وآله يَحْمل لبنتين لبنتين - وأنتَ مِمَّن حَضَرَ – قال(النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[أَمَا إنك سَتَقْتُلُك الفئةُ الباغِيَةُ ، وأنتَ أهْلُ الجَنَّة]، فدَخَل عمرو على معاوية فقال: قَتَلْنا هذا الرجلَ ، وقد قال فيه رسولُ الله صلى الله عليه وآله ما قال؟! فقال(معاويةُ): اسْكُتْ ، فواللهِ مَا تَزَال ترحض في بَوْلِك ، أَنَحْنُ قَتَلْناه ؟ إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيٌّ وأصحابُه ، جَاؤُوا بهِ حتى أَلْقَوْهُ بَيْنَنَا !
وقال بعده: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ000عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أَنَّ رَجُلَيْن أَتَيَا عمرَو بنَ العاص يَخْتَصِمَان في دَمِ عمارِ بنِ ياسر وسَلْبِهِ ، فقال عمرو: خَلِّيَا عنْه فإنِّي سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول: [اللهم أُولِعَت قريشٌ بِعَمَّارٍ ، إِنَّ قاتِلَ عمَّارٍ وسَالِبَهُ في النَّار]0
* البخاري(ج8)كتاب الفتن0باب قول النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم:[هلاك أُمَّتِي على يَدَي أُغَيْلِمَة سُفَهَاء]:
حدثنا موسى بن إسماعيل(قال)حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال:أخبرني جَدِّي قال:
كنتُ جالسًا مع أبي هريرة في مسجدِ النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم بالمدينة ومَعَنا مَرْوَان،قال أبو هريرة:سمعتُ الصادقَ المصدوقَ يقول:
[هَلَكَةُ أُمَّتِي علي يدي غِلْمَةٍ مِن قريش] ، فقال مروان: لعنة الله عليهم غِلْمَةً ،فقال أبو هريرة:
لو شئت أنْ أقول بَنِي فُلان وبَنِي فلان لَفَعَلْتُ ،(قال الراوي:) فكنتُ أَخْرُجُ مع جَدِّي إلى بَنِي مَرْوَان حِينَ مَلَكُوا بِالشَّام فإذا رَآهُم غِلْمَانًا أَحْدَاثًا قال لنا:
عَسَى هؤلاء أنْ يَكُونُوا مِنْهم ، قلنا: أنتَ أَعْلَمُ0
* صحيح البخاري(ج 4) – باب المناقب ص 177 – 178:
قال محمود:حدثنا أبو داود(قال)أخبرنا شعبة عن أبي التياح(قال)سمعتُ أبا زرعة(يقول)حدثنا أحمد بن محمد المكي(قال)حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جَدِّه قال:
كنتُ مع مَرْوَان وأبي هريرة، فسمعتُ أبا هريرة يقول:سمعتُ الصادقَ المصدوقَ يقول: [هَلاكُ أُمَّتِي على يَدَي غِلْمَةٍ مِن قريش] ، فقال مروانُ: غِلْمَة؟! قال أبو هريرة:
إنْ شئتَ أنْ أُسَمِّيهم بني فلان وبني فلان0 اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم والعن أعداءهم0
أعزي سيدي إمام الزمان بشهادة جدته الصديقة الزهراء صلوات الله عليهما،وأعزي جميع المؤمنين والمؤمنات خاصة أعضاء هذا المنتدى 00
أحبائي00هذه عشرة كاملة مِن الصفحات،وقد ثَبَتَ فيها لِكلِّ ذِي لُبٍّ مَقَامُ أهل البيت صلوات الله عليهم ،مِن أَصَحِّ كتُب عامة المسلمين،وبهذا المجموع الكمِّي والكيفي يتضح الصراط المستقيم حتى لو شَكَّك المشككون في دلالات أحاديث الولاية والتنصيب للإمامة،وهو الأحوط لِمَن أراد الحقيقة لأنَّ الاختلاف بين أهل البيت صلوات الله عليهم وبين أبي بكر وعمر وعثمان وبني أمية قاطبةً ثابتٌ قَطْعًا ونحن نعلم بأنَّ الحقيقة الإلهية واحدةٌ،فالطريق الصحيح هو طريق أهل البيت وليس طريق بعض الصحابة0
التعديل الأخير تم بواسطة الأخ الراجي ; 09-05-2009 الساعة 02:21 PM.