أنا مدينة العلم و علي بابها
ابن تيمية تغيظ جدا من هذا الحديث لأنه فهم المقصود منه فأخذ يطعن في الإمام علي عليه السلام وفي علمه و إيمانه ولم يهدأ نصبه حتى وقع طعنه على رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم
حديث أنا مدينة العلم و علي بابها اضعفو أوهى و لهذا إنما يعد في الموضوعاتو أن رواه الترمذي و ذكره ابن الجوزي و بين أن سائر طرقه موضوعة و الكذب يعرف من نفس متنه فإن النبي صلى الله عليه و سلم إذا كان مدينة العلم و لم يكن لها إلا باب واحد و لم يبلغ عنه العلم إلا واحد فسد أمر الإسلام و لهذا اتفق المسلمون على أنه لايجوز أن يكون المبلغ عنه العلم واحدا بل يجب أن يكون المبلغون أهل التواتر الذين يحصل العلم بخبرهم للغائب
(7/515)
الصفحة (379)
و خبر الواحد لا يفيد العلم إلا بقرائن وتلك قد تكون منتفية أو خفية عن اكثر الناس فلا يحصل لهم العلم بالقران والسنن المتواترة وإذا قالوا ذلك الواحد المعصوم يحصل العلم بخبرة قيل لهم فلا بد من العلم بعصمته أولا وعصمته لا تثبت بمجرد خبره قبل أن يعلم عصمته فانه دور ولا تثبت بالإجماع فانه لا إجماع فيها وعند الإمامية إنما يكون الإجماع حجة لان فيهم الإمام المعصوم فيعود الأمر إلى إثبات عصمته بمجرد دعواه فعلم أن عصمته لو كانت حقا لا بد أن تعلم بطريق آخر غير خبره فلو لم يكن لمدينة العلم باب إلا هو لم يثبت لا عصمته ولا غير ذلك من أمور الدين فعلم أن هذا الحديث إنما افتراه زنديق جاهل ظنه مدحا وهو مطرق الزنادقة إلى القدح في دين الإسلام إذ لم يبلغه إلا واحد ثم إن هذا خلاف المعلوم بالتواتر فان جميع مدائن الإسلام بلغهم العلم عن الرسول من غير علي أما أهل المدينة ومكة فالأمر فيهما ظاهر وكذلك الشام والبصرة فان هؤلاء لم يكونوا يروون عن علي إلا شيئا قليلا وإنما كان غالب علمه في الكوفة ومع هذا فأهل الكوفة كانوا يعلمون القران والسنة قبل أن يتولى عثمان فضلا عن علي
(7/516)
و هذا الحديث حديث من يا اهل الإسلام ؟
حديث رسول الله و من شدة بغض و نصب ابن تيمية لأمير المؤمنين على ابن أبي طلب وصف قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم
أن هذا الحديث إنما افتراه زنديق جاهل ظنه مدحا وهو مطرق الزنادقة
و لبغضه الشديد لا يتوقف فقط لكي يطعن في الحديث بل و حتى في قائله !
وما يروونه عن النبي صلى الله عليه و سلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها هذا الحديث ضعيف بل موضوع عند أهل العلم بالحديث ولكن قد رواه الترمذي وغيره ووقع هذا وهو كذب
(5/87)
الفتاوى الكبرى
حديث مدينة العلم عند أهل السنة من علماء الحديث
في مستدرك الحاكم
الصفحة (137)
4638 - حدثنا بصحة ما ذكرناه الإمام أبو زكريا ثنا يحيى بن معين ثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ثنا الحسين بن فهم ثنا محمد بن يحيى بن الضريس ثنا محمد بن جعفر الفيدي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب
قال الحسين بن فهم : حدثناه أبو الصلت الهروي عن أبي معاوية قال الحاكم : ليعلم المستفيد لهذا العلم أن الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقة مأمون حافظ
و لهذا الحديث شاهد من حديث سفيان الثوري بإسناد صحيح
تعليق الذهبي قي التلخيص : أحمد بن عبدالله بن يزيد الحراني هذا دجال كذاب
الصفحة (137)
4637 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الرحميم الهروي بالرملة ثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
و أبو الصلت ثقة مأمون فإني سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب في التاريخ يقول : سمعت العباس بن محمد الدوري يقول : سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت الهروي فقال : ثقة فقلت : أليس قد حدث عن أبي معاوية عن الأعمش أنا مدينة العلم فقال : قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي و هو ثقة مأمون سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه القباني إمام عصره ببخارى يقول : سمعت صالح بن محمد بن حبيب الحافظ يقول : و سئل عن أبي الصلت الهروي فقال : دخل يحيى بن معين و نحن معه على أبي الصلت فسلم عليه فلما خرج تبعته فقلت له : ما تقول رحمك الله في أبي الصلت فقال : هو صدوق فقلت له : إنه يروي حديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد العلم فليأتها من بابها فقال : قد روى هذا ذاك الفيدي عن أبي معاوية عن الأعمش كما رواه أبو الصلت تعليق الذهبي قي التلخيص : بل موضوع
الصفحة (169)
المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة
الإمام الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى 902 ه
116 - أنا مدينة العلم وعلي بابها
الراوي: - المحدث: الشوكاني - المصدر: الفوائد المجموعة - الصفحة أو الرقم: 349
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
الصفحة (65)
11061 - حدثنا المعمري و محمد بن علي الصائغ المكي قالا : ثنا عبد السلام بن صالح الهروي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه
المعجم الكبير للطبراني
الصفحة (105)
173 حدثني محمد بن إسماعيل الضراري قال حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها
الصفحة (600)
32890- أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. "عق، عد، طب، ك - عن ابن عباس؛ عد، ك - عن جابر".
ـــــــ
كنز العمال
الصفحة (614)
32978- أنا مدينة العلم وعلي بابها. "أبو نعيم في المعرفة - عن علي".
32979- أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه. "طب - عن ابن عباس".
513 - جعفر بن محمد الفقيه فيه جهالة قال مطين ثنا جعفر ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول انا مدينة العلم وعلي بابها هذا موضوع انتهى وهذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع
لسان الميزان لابن حجر
98 - أنا مدينة العلم وعلي بابها
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: اللآلئ المصنوعة - الصفحة أو الرقم: 1/334
خلاصة حكم المحدث: الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ولا ينحط إلى الكذب
96 - أنا مدينة العلم وعلي بابها
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: لسان الميزان - الصفحة أو الرقم: 2/365
خلاصة حكم المحدث: له طرق كثيرة أقل أحوالها أن يكون له أصلا فلا ينبغي أن يطلق عليه بالوضع
الصفحة (306)
وسئل شيخ الإسلام أبو الفضل ابن حجر عن هذا الحديث في فتيا فقال هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك وقال إنه صحيح وخالفه أبو الفرج بن الجوزي فذكره في الموضوعات وقال إنه كذب والصواب خلاف قولهما معا وإن الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ولا ينحط إلى الكذب وبيان ذلك يستدعي طولا ولكن هذا هو المعتمد في ذلك انتهى
وقال في لسان الميزان عقب إيراد الذهبي رواية جعفر بن محمد عن أبي معاوية وقوله هذا موضوع ما نصه وهذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع انتهى وبقي للحديث طرق قال الخطيب في تلخيص المتشابه أنبأنا علي بن أبي علي حدثنا محمد بن المظفر الحافظ حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا يحيى بن بشار الكندي عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي وعن عاصم بن ضمرة عن علي قال قال رسول الله أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم
اللآلئ المصنوعة
189 حديث ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )
الحاكم في المناقب من مستدركه والطبراني في معجمه الكبير وأبو الشيخ ابن حيان في السنة له وغيرهم كلهم من حديث أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا به بزيادة ( فمن أتى العلم فليأت الباب )
---
المقاصد الحسنة ج:1 ص:169
102 - أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أتى العلم فليأت الباب
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 123
خلاصة حكم المحدث: حسن
الصفحة (170)
( أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعلي بابها ) وعن أنس مرفوعا ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ومعاوية حلقتها ) وبالجملة فكلها ضعيفة وألفاظ أكثرها ركيكة وأحسنها حديث ابن عباس بل هو حسن
المقاصد الحسنة ج:1 ص:170
0 -أنا مدينة العلم وعلي بابها
105 - أنا مدينة العلم وعلي بابها
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: محمد بن طولون الصالحي - المصدر: الشذرة - الصفحة أو الرقم: 130
خلاصة حكم المحدث: حسن باعتبار طرقه
111 -أنا مدينة العلم وعلي بابها , فمن أتى العلم فليأت الباب
الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 170
خلاصة حكم المحدث:حسن من حديث ابن عباس لنفسه , ومن حديث علي حسن لغيره
هذه بعض كتب اهل السنة في الحديث حاولت الحصول عليها لأننا نحن الشيعة أصحاب الدليل و لا نهوى التهريج
فلا اعتبار لآراء النواصب و المبغضين