الزميل شجر الآراك ،، عجباً و هل وجدتني أوزع الجهل عليك و على غيرك لتتخوف أن أنعتك به ،، إنما الجهل دال على صاحبه ،، و هوية المرء فعله وقوله ،، و لست ملزما إطلاقاً بكل شخص يجد في نفسه عقدة يتخوف أن ينعت بها فأنما المرء مختار لموضعه ،،
و أعجب من طالب أكاديمي لا يمتلك الجرأة الكافية ليضع نفسه فوق شبهة الجهل و لا يحمل الثقة في نفسه ليترفع من أن ينعت جاهلاً ،، و كان من الأجدر بك أن تجعل فعلك و قولك هما الدالان على ترفعك عن الجهل ،، و كون المرء طالباً في تخصص ما لا يعصمه من دركة الجهل فما أكثر الجهال في الطبقات الأكاديمية ..
زميلنا المحترم لا أعلم إن كنت من أهل العراق أم من خارجه فالموضوع الذي أطرحه هنا يخص أبناء العراق الذين هم يعرفون ماذا يعني أن يتنازل أبناء المراجع عن منصب المحافظ لرجل من أمثال عمر الحميري الذي وردت أنباء تؤكد دعمه للأرهاب التكفيري بسيارات و هويات حكومية لتسهيل دخول شاحنات الأسلحة إلى محافظة ديالى لقتل الشيعة ،، فأن لم تكن عراقياً فحاول أن تسأل العراقيين عن هذا الأمر لأنني بصراحة لا أتصورك من أهل العراق حيث في العراق لا توجد اليوم كلية قانون و سياسة لأنهما انفصلتا منذ الثمانينيات إلى كلية القانون و كلية السياسة في جامعة بغداد و على حد علمي لم تفتتح كلية في العراق بعد ذلك بتخصص قانون و سياسة و أرجو أن تصحح لي إن كنت مخطئاً و العصمة للمعصومين
زميلنا المحترم
الإنسان عندما يتقدم بنصيحة إلى أحد وجب عليه أن يكون مؤدباً في طرحه و يبتعد عن الهمجية و الهجومية ،، و كان من الأجدر بك أن تراجع ألفاظك و أنت تصف ردودي بأنها هابطة لأن الهبوط قد يكون بأسلوب النصيحة التي تلقيها الآن في غير محلها ،، فجنابك الكريم لم تكن طرفاً في النقاش حتى تندلق علينا فجأة لتشخصن الموضوع و تصف ردي بالهبوط ،، و تعلم قليلاً من أدب الخطاب و رأسه أن لا تتدخل فيما لا يعنيك فإن تدخلت تدخل بالحسنى و الذوق و الأدب ..
و لو كنت منصفاً لقرأت الموضوع بتمعن و لعلمت كم هو فادح ذلك الخطب الذي أحدثه أولاد المراجع الذين اتحدوا مع متحدون فسلموا ديالى إلى إرهابي و سلمت متحدون اليوم الأنبار إلى وزير تجارة صدام المجرم محمد مهدي صالح ،،
إن كان هذا الأمر يستحق السكوت لأن القوم أبناء مراجع فليكن يستحق السكوت عندك لا عندي فلا كرامة لعمائم تبيع الشعب المظلوم إلى القتلة و تقف مع الذباحين على المذبوحين ..
و لو فتحت كلتا عينيك و نظرت بهما بإنصاف لعلمت من الذي بدأ إسلوب التهجم و السب و الشتائم و إني لم أستخدم كلمة واحدة من ألفاظه و لم أقرعه إلا بما ألزم نفسه به ،، الرجل إدعى أنه تربية مرجعه المولى المقدس و قد تربى على يديه تربية خاصة فلما أظهر معدن تلك التربية كانت فحشاً و سباباً و نعوتاً من قبيل جزذ أو معتوه و ما شابه ،، أنا لم أتهمه و لم أتجاوز على مرجعه إنما ألزمته بما ألزم نفسه به كونه تربية مرجع فكان لفظه إنعكاس كامل لتربية مولاه المقدس ،،
و لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم
و أما المتاهات التي تدخلني بها كلمة الحق فأني لست أتجنبها فهي متاهات لمن لا يعرف نفسه أمن أهل العلم هو أو من أهل الجهل كجنابك الكريم ،،
ثم لو كنت يا جناب طالب القانون و السياسة تقرأ كما يقرأ السياسي لعلمت أن الموضوع برمته يدور حول من شق عصا التشيع و أحدث الفرقة في الصف الشيعي و اتحد مع متحدون نكاية بأخيه الذي يختلف معه على كراسي الحكم و السلطة ،، لكن صدقني الأمر ليس بيدي فأنت قد أعطيت هويتك بأول جملة بعد السلام،،
زميلي أنا أعتز بقائدي السياسي لكنني لست إسفنجة أمتص كل ما يلقى لعقلي من سوائل ،، عندما يظهر جهل قائدي السياسي و عدم حنكته و تخبطه و انحراف مسيرته فأنا لست ملزماً بالإلتصاق به ،،
و لست أعتقد بعصمة قائدي السياسي كلما أحدث مصيبة في مصير الأمة أصفق له كما يفعل الكثير من الحمقى ،،
و صدقني من هوان الدنيا أن تحسب نماذج موغلة بالأمية في مصاف القادة السياسيين وهم لا يحسنون الإملاء بالعربية و لا يتلفظون إلى بما يجعلهم نكاتاً تضحك عليها الناس،،
و أسمح لي أن أسألك بخصوص كلمة و لا تسيء للمرجعيات ( و ما أنت و هذا ) ،،
حاول في المرة القادمة أن تعيد قراءة المواضيع التي تريد نقدها و ركز ردك على الموضوع ذاته و لا تشخصنه بشخصية الكاتب
،، و تعلم الفارق بين أن تسيء إلى شخص ما سواء كان مرجعاً أو ابن مرجع و بين أن تنتقد ما يصدر عنه من فعل فالكل خارج دائرة العصمة ،،
و حاول أن تدرس جيداً مفهوم الإساءة و كيف هي و كيفية تطبيقها ،،
إن شاء الله سيكون هذا الرد بمثابة قرصة أذن لك كي لا تعيد نفس الإسلوب ثانية