طوفوا ، طوفوا ،طوفوا بهذه الديار
ذلك أنكم غرباء في هذه الديار
فطوفوا كالغرباء
أمس كان الشيخ يطوف في المدينة
حاملاً المصباح قائلاً في نفسه :
لقد مللتُ الشيطان والوحوش وأُريدُ إنساناً
قالوا : لقد بحثنا عن هذا الذي تُريد
ولكنه لا يُمكن الوصول إليه
فقال : مُنيتي ذلك الذي لا يُمكن الوصول إليه
؛
أتكئ على الجِدار وأُمسكُ بيتمي ..؛
وأُراقبُ المارة من فوقهِ..!
لعلي أحظى بعطركَ يمرقُ بالقرب مني ..!
عُطرك المُقدّس ملئ رئتي ..؛
يااااه أتظنني يا أبتي نسيته ..!؟
لاوربّي أنتَ تسكنني
وتجري في وريدي ..
وتنبضُ في قلبي ..
وألهجُ بذكركَ في صلواتي ..
وارقبُ نزف الليل كل يومٍ
كيما أنزفكَ معهُ من القلب الى الوريد..؛
ثُمّ أُجريك من قمةِ الشوقِ
وآبلاً ممطر بحنين.؛