|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 64414
|
الإنتساب : Feb 2011
|
المشاركات : 248
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ربيبة الزهـراء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 21-02-2011 الساعة : 02:04 PM
العفوية البحرينية تتجلى في دوار اللؤلؤة
أثنت والدة أحد الشهداء الذين قتلوا في الأيام الأخيرة على يد قوات الأمن والجيش، وطلبت من أبنائها الآخرين ممن كانوا موجودين في الاعتصام التقدم للأمام من أجل خدمة الوطن. مبديةً رغبتها في أن يخدم ويضحي أبناؤها من أجل كرامة البحرين وشعبها أجمع، في الوقت الذي رفضت فيه تعزيتها بابنها مطالبةً بتهنئتها.
قام مجموعة من الشباب المعتصمين بتشكيل لجان فيما بينهم خصصت للنظافة وتنظيم الطرق والخدمات وغيرها، وجهزوا أنفسهم بالبطائق التعريفية لعمل كل لجنة، إضافة إلى الأدوات والمستلزمات الواجب توافرها لتنظيم الاعتصام. ولاقت هذه التشكيلات السريعة استحساناً من المعتصمين والمراقبين باعتبارها تدل على حضارية طريقة الاحتجاج.
خصصت النساء المتطوعات في عملية تنظيم الاعتصام خيمة نصبت بإحدى زوايا دوار اللؤلؤة كمقر للأمهات ممن يوددن تغير ملابس أطفالهن وإرضاعهن، في حين قامت أخريات بتوفير البطانيات والمخاد والمظلات للأمهات لتسهيل عملية تواجدهن في الاعتصام وخصوصاً خلال الفترة النهارية وانتصاف أشعة الشمس.
استقدم أحد المعتصمين بالقرب من دوار اللؤلؤة حماره «الخاص» على حد تعبيره، وقال إن مسيلات الدموع الكثيفة التي أطلقت خلال تدخل قوات الأمن فجر الخميس الماضي لفض الاعتصام تسبب في نفوق ابن حماره حديث الولادة بالمزرعة الواقعة بالبرهامة (قرية قريبة من الدوار). وأن الحمار الوالد جاء للاعتصام احتجاجاً على وفات ابنه «الجحش».
حمل معتصمون لافتات كتبت باللغة العامية (الدارجة) مفادها فقدان عدد من الحاجيات والأدوات خلال تدخل قوات الأمن لفض الاعتصام فجر الخميس الماضي، وكان من بينها: «أطالب الجيش بإرجاع ماكينة النفيش» أي آلة إعداد فشار الذرة، وأيضاً «أرجو من الحكومة الاعتراف بمصادرة جولتي» أي موقد النار الصغير الذي استخدم لغلي مياه الشاي والحليب.
أضفت امرأة من المعتصمات في دوار اللؤلؤة ظهر أمس جواً من الطرفة على الجو العام للاحتجاجات، حيث تحدثت عبر مكبرات الصوت بشعارات وهتافات شابها نوع من الطرفة والانتقاد الساخر. وسعت المرأة بكل عفوية وخفة دم إلى جعل المعتصمين يفضلون طريقة الاحتجاج بصورة سلمية وطريفة يتقبلها الجميع مثلما حدث للفتاة التي قدمت الورد لرجال الأمن عقب تسللها من تحت السياج الشائك.
انهالت التبرعات من قبل عدد كبير من المتطوعين، فبعد قضاء المحتجين طوال اليوم الأول من عودتهم للدوار من دون مياه للشرب أو الأكل والخدمات، أصبح الدوار مكتظاً بالمياه المعدنية والمشروبات الساخنة والأكلات الخفيفة، لدرجة أن البعض استقدم مطبخه بكامل طاقمه من الطباخين إلى ساحة الدوارة ليباشر إعداد المأكولات مباشرة.
عمد بعض المعتصمين من الشباب إلى تقديم المياه والعصير والفواكه والوجبات الخفيفة لرجال شرطة المرور ممن كانوا ينظمون حركة السير على جسر دوار اللؤلؤة (شارع الملك فيصل)، وبدا التعاون والاستلطاف بارزاً حتى مع ضباط شرطة المرور الذين تقدموا بالشكر الجزيل للمعتصمين على الاهتمام.
منقول
|
|
|
|
|