|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 17-02-2011 الساعة : 10:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
فأجابهم الملك :
أنه منهمك في الحديث
الى تلميذه عن الله الرحيم الحامي
بكل مستجير به والواثق بمعينه.
فليس لديه متسع من الوقت وقال :
أذهبوا جميعكم وساعدوا الآخرين على إطفاء الحريق.
وبعد ساعة أخرى من الزمان عاد نفس المنادي
وصاح ياملك الزمان أنصحك أن تغادر القصر
لأن النيران ألتهمت القصر وهي على أعتاب حجرتك.
فلم يعبه الملك بما قال وقال:
لا بأس! لا تزعجني فأنا ما زلت أزق
العلم الإلهي الى ضيفي الكريم.
اذهب وافعل ما بوسعك.
هنا دهش الفتى من موقف الملك
لكنه حاول البقاء على رباطة جأشه
ومسك أعصابه وكأن لم يكن شيء يدور حوله.
بعد فترة قصيرة حضر شخصان لسعتهما النيران
وصاحا أيها الملك أنظر الى اللهب الحارق
فأهرب قبل أن تلتهمك النيران؟؟؟
فأجاب الملك: "اذهبا وحافظا على حياتكما،
فأنا أشعر بالأمن والطمأنينة بين ذراعي الله
الكافي الحامي وأنا لست خائفاً من النار ولهيبها.
فهرب الرجلان بينما النار أقتربت من كومة كتب الفتى
التي كانت بجانبه ومع هذا ظل الملك محافظا على هدوئه.
هنا جزع الفتى وأخذ يذب عن كتبه من ألسنة النيران
محاولا الحفاظ على كتبه الثمينه..!!
عندئذ تدخل الملك...
وأشار بيده فخمدت النيران
فذهل الفتى وأعترته الدهشة والحيرة لما يحدث..!!
هون عليه الملك وقال له :
أيها الفتى عندما رأيتني ظننت أنني ملك غارق
في ملذات الدنيا لكن أنظر الى نفسك
لقد تخليت عن الله الكلي في القدرة والحماية
وأخذت تحمي كتبك في حين أنا لم ألق بالاً
لمملكتي وقصري المحترقين,
يابني قد فعل الله هذه المعجزة
كي يريك أنه رغم زهدك في الدنيا
لكنك تعلقت بكتبك أكثر من تعلقك بالله,
في حين كان لي الملك والخلوات لكنني
تعلقت بالله أكثر من تعلقي بمملكتي.
عندها شعر الفتى بالخجل من الملك
وعرف أنه هو المعلم الروحي لبقية مشوار حياته.
بعد ذلك طلب الملك من الفتى القيام بأختبار
كي يعلمه فن العيش في هذا العالم
دون الوقوع بشراكه والقيد بقيوده.
في احد الأيام أعطاه ....
((يتبع))
|
|
|
|
|