الأخ العزيز نجف الخير:
لقد دخلت في كثير من المنتديات منها الوهابية والصوفية والاشعرية والشيعية حتى النصرانية ،فرأيت الكثير.
وأشكرك على هذا المنتدى المبارك مع أني الى الآن صوفي والتصوف ديني ودنياي ومن عرف طريق التصوف فقد عرف كل الخير لأنه موصول بائمة ال البيت (ع) مع الروحانية العالية لمن يصدق فيه حتى يرى العجائب من الله وتحيط به أرواح الاولياء والأئمة والصالحين.
أخي العزيز كلامك يدل على حس عال وذوق رفيع وتأدب مع سيدي وجدي رسول الله (ص) ، ولعلك توافقني في أن الروايات الضعيفة ذات أثر تدميري على الأمة فينبغي أن نحذر منها ونتبع ما صح وثبت. وانت تعلم قبلي أن هناك من اندس الى الاسلام وهو يريد هدمه- أمثال المنافقين في المدينة وشيعة بني امية والحجاج ويزيد الملعون وغيرهم
ولم يجدوا وسيلة أسهل من الطعن في بيت الرسالة والنبوة والحكمة ولذلك نجد عند الطرفين ما يقدح في زوجات الرسول ويتمسك بها السذج حتى سمعت أحد الوهابية المغفلين يتكلم- في درس عام مذاع؟!- بقصة مجامعة النبي (ص) لجاريته القبطية على فراش حفصة وكيف أنها رأته من ثقب الباب ثم غضبت ونشرت الخبر مع أن القصة كلها باطلة وساقطة كمن وضعها. ومن ذلك الروايات التي رددتها انت بموضوعية وعقلانية بلا تعصب او تمحل عن عائشة.
ولذلك لا بد من دراسة كل رواية قبل نشرها أمام العوام.
وقد تكون أدرى مني في أن التصارى في منتدياتهم يستدلون برواتنا –من الطرفين- التي تطعن في بيت النبوة. -
أما عن الراويات التي عند السنة فأقول كل ما خالف المتواتر وخالف العقل والفطرة السليمة فهو مردود حتى البخاري فهو ليس معصوماً وقد رد بعض كبارعلماء السنة بعض روايات البخاري ومسلم.
ومن الروايات الواهية القول بأن أبي طالب مات على الكفر – وجمهور الصوفية يقولون بنجاته كالامام السبكي والقرطبي ومفتي الشافعية بمكة السيد محمد زيني ومنهم من كان يعزر من يذكره بسوء-
ومن الروايات الواهية فضائل معاوية فقد نص النسائي واسحاق بن راهوية وأحمد بن حنبل وابن حجر العسقلاني وابن الجوزي على انه ما صح في فضله حديث واحد.
ومن الروايات الواهية- إن وافقتني – الطعن المباشر واللعن الصريح في أبي بكر وعمر
فنحن الصوفية نروي عن أئمة أهل البيت- فنحن نعتقد إمامة الاثني عشر وغيرهم من الأئمة من آل البيت والاولياء من غيرهم مع أنهم يرجعون إلى آل البيت فحجج الله لا تنقطع من الارض- كالامام الباقر والصادق (ع) وزيد بن علي بأنهماكانا إمامي هدى ومن أكابر الصحابة.وأجمعوا على قول الخير فيهما.
هذا مع أن أكثرنا يقدم علياً عليه اصلاة والسلام في المحبة بل نروي عن الامام احمد بن حنبل قوله : إن الخلافة لم تزين علياً
بل علي هو الذي زينها. وأنه ما ورد في فضائل أحد من الصحابة مثل ماورد في الامام علي. ومكانته من محمد كمكانة هارون من موسى وأن بغضه نفاق.
ولكننا نفرق بين الخلافة السياسية والخلافة الروحية العلمية التي كانت بلا شك لعلي أما الخلافة السياسية فقد كان آل البيت يزهدون فيها وليست هي من أصول الدين.
ونحن لا نعتقد العصمة في الصحابة ولكننا ندخل أخطائهم غي دائرة النقد الأدبي دون الطعن واللعن كما قال مثلاً سيد قطب عن فترة عثمان بأنها كانت ثغرة في التاريخ الاسلامي فهذا نقد مقبول ، وأن نقول بان عمر أخطا في المسألة الفلانية فهذا مقبول...
بعد كل ذلك أذكر كلمة للمفكر الشيعي الكبير علي شريعتي الذي قال:ان التسنن الاموي والتشيع الصفوي شبيهان وهما يكملان بعضهما البعض ولا علاقة لهما بالتشيع العلوي الصحيح ولا بالتسنن النبوي الصحيح....والمعركة المثارة اليوم بين الشيعة والسنة هي معركة التسنن الاموي والتشيع الصفوي وهي مثارة من أجل إلهاء المسلمين عن معركة الاسلام ضد الصهيونية...)
ونحن نعتقد بان الوهابية فرقة من فرق الخوارج والمجسمة تعمل على التفريق بين المسلمين.
أسأل الله أن نجتمع قريباً تحت راية الإمام المهدي الذي يوحد المسلمين بحكمته وعلمه حتى يرى الناس منه العجب والذي قال عنه ابن عربي في الفتوحات المكية :" يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص أعداؤه مقلدة العلماء.. يبايعه العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي له)) *والسلام على الحسين ما دمعت على فقده عين*