اقتباس :
( كشف مقال في جريدة “الغارديان” البريطانية أن ولي العهد الحالي في السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز يسود الاعتقاد بأنه يعاني من “الخَرَف” وأنه لا يصلح للحكم في حال وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، )
اقول : هذا لعله ما اشرنا اليه وضمن احد مباحث ( نضرية اقرب احتمال للظهور ) والتي كنا فيها بصدد تفسير وتعلييل اخفاء موت الملك ٤٠ يوما وسبب الخلاف بين الامراء على تولي الحكم والتقاتل على اثر ذالك
حيث بينا في احد الاسباب الى اهمية ودخولية دور " منصب ولي العهد " في الاحداث ، لانه لو كان للمك ولي عهد صحيح وثابت وجوده لما يكون هناك طمع وسبب عن الاخرين للتجرؤء على خلق فتنه او محاولة الاستأثار بالحكم ، ولعل الكثير لم يلتفت لهذه الحيثية في التحليل اذا لم نقل اصلا على الاطلاق ، ولكنها مهمة كثيرا ولعل الايام والمستقبل سيكشف ملابسات كثيرة في تفاصيل ملك ال سعود ،
الشكر موصل الى الاخ عابر سبيل على هذه المتابعات ، وفقه الله وسدد خطاه ،
تحليل واقعي استاذنا الباحث الطائي
يبدو ان الاحداث تتراكب بصورة مدهشة و ملامح الفراغ اللهم الا التخبط و الخواء السياسي تتشكل في هذه المرحلة
-------------------------------
مجلة الجزيرة العربية
الخميس 05-12-2013
ولي عهد السعودية يعقد اجتماعا مع ماكين
عقد ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز اليوم الخميس اجتماعا مع عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين، الذي يزور المملكة حاليا، بحثا خلاله عددا من القضايا التي تهم الرياض وواشنطن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (و.ا.س) أن "الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع استقبل في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين".
واكتفت الوكالة بالقول إن الأمير سلمان بحث مع ماكين: "الأمور ذات الاهتمام المشترك في حضور القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالرياض تيموثي ليندر كينج".
السفير السوري في الأردن يكشف أسرار لقاء ملك السعودية مع جون كيري في الرياض
مرآة الجزيرة - الجمعة, 06 كانون1/ديسمبر 2013
كشف السفير السوري في الأردن الدكتور بهجت سليمان أسرار لقاء ملك آل سعود عبد الله مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري والذي جرى في الرياض بأرض الحجاز , وفي التفاصيل :
في زيارته الأخير للمنطقة 17/11/2013 قرر جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أن تأتي زيارته للملكة السعودية بعد زيارة مصر في إشارة واضحة للقيادة السعودية أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست معارضة للقيادة الجديدة في مصر وأنها تتعامل مع القيادة الجديدة وفق سياسة العلاقات المميزة والزيارات المتبادلة ولن تفرض عليها أي مقاطعة كما يصور داخل المملكة العربية السعودية وكأن الولايات المتحدة تعارض النظام الجديد لصالح الإخوان المسلمين. وفور وصوله إلى السعودية حيث كان في استقباله الوزير سعود الفيصل وزير الخارجية اصطحبه من المطار للقاء جلالة الملك عبد الله. حديث الملك عبد الله بن عبد العزيز “الحضور من الجانب السعودي ولي العهد الأمير سلمان والأمير سعود والأمير مقرن والسفير السعودي لدى أمريكا ومستشارين وقد استبعد الأمير بندر من اللقاء بطلب من جون كيري”.
1) اللقاء منذ بدايته كان حاداً حيث بدءه الملك عبد الله بعد الترحيب بكيري بانتقاد ومهاجمة موقف الولايات المتحدة الأمريكية وسياستها الجديدة في المنطقة حيث قال لكيري أن ثقته وثقة القيادة السعودية قد اهتزت بالولايات المتحدة الأمريكية بدءاً من ما حصل في مصر حيث أن الأمريكان لم يكونوا موفقين بسياستهم اتجاه مصر وباعوا مبكراً حليفاً مهما واستراتيجيا في مصر (أي حسني مبارك) ولم يتجاوبوا مع المساعي السعودية منذ البداية بامتصاص وتهدئة الأوضاع الداخلية في مصر بل كانت مواقفهم مؤشراً واضحاً لزيادة انتفاضة الشعب المصري ضد مبارك.
2) إن أمريكا لم تكتفي بذلك بل كانت حريصة وداعمة لمجيء الإخوان المسلمين إلى مصر وهم خطر استراتيجي داهم على منطقة الخليج، وكنا قد تقدمنا لكم في دول مجلس التعاون الخليجي بمبادرة لإطالة فترة حكم المجلس العسكري في مصر حتى تستقر وتهدأ الأمور وقبل إجراء أي عملية انتخابية في مصر ولكن للأسف كان هناك إصرار أمريكي على سرعة إنهاء المجلس العسكري وإجراء انتخابات مع أن كل المؤشرات كانت واضحة أن الإخوان المسلمين كونهم تنظيم قديم ومنظم في مصر هم من سيفوز بهذه الانتخابات.
3) وحذرناكم من أنه عندما يستلم الإخوان المسلمين الحكم في مصر وهي أكبر دولة عربية والقوة الأساسية فإن هذا سيقود إلى تغيير شامل في المنطقة ولكن مرة أخرى للأسف لم تتجاوبوا معنا ولم تعيروا وجهة نظرنا أي اهتمام.
4) وتسلسلت وتواصلت الأحداث في مصر وفي البداية قلتم لنا أنكم مع الشعب المصري ضد مبارك وأنتم مع خيار الشعوب ولكن عندما اسقط الشعب المصري نفسه مرسي وخيار الإخوان المسلمين أصبحتم ضد خيار الشعب المصري ووقفتم إلى جانب الإخوان ومرسي تحت عنوان أن مرسي قد انتخب من الشعب المصري وتغافلتم عن الأعداد الهائلة والملايين من أبناء الشعب المصري الذين نزولوا إلى الشوارع بأضعاف مضاعفة لمن انتخب مرسي. ( الملك عبد الله واصل حديثه وان كان بين الفترة والأخرى يقوم الأمير سعود الفيصل بتذكيره ببعض القضايا ).
5) وقال أن السعودية قد تعرضت لصدمة كبيرة شبيهة بالبركان والزلزال من مواقف الولايات المتحدة المترددة والمتناقضة في المنطقة ففي الوقت الذي كنتم تعدون العدة لمناصرة وانصاف الشعب السوري نفاجىء في المملكة أن مفاوضات تجري مع قيادة هذا النظام وعبر إيران وروسيا ولتنتهي هذه الحملة بنصر كبير لبشار الأسد ونظامه ونحن آخر من يعلم.
6) وصلتنا معلومات مسبقة أن إيران والولايات المتحدة قد بدأت حوارات معمقة تتعلق بشأن المنطقة وعندما كنا نستفسر منكم كنتم تجيبوننا بأن ذلك حديث إعلام ولا يوجد أي شيء جدي وموقفنا اتجاه إيران ما زال بأنه نظام إرهابي يأوي كل حركات الإرهاب في المنطقة لنفاجأ مرة أخرى بأن اتفاقاً أمريكيا إيرانياً قريباً من الإنجاز وللأسف كانت بعض الدول الأوروبية تسألنا معتقدة بأننا طرف أساسي فيما يجري ولكن لم نكن على علم بذلك.
7) أريد أن أستوضح من الوزير، هل أصبحت السعودية خارج تحالف الولايات المتحدة الأمريكية؟! هل أصبحت دول الخليج عبئاً على الولايات المتحدة؟ نريد منكم يا معالي الوزير أن تضعونا بصورة ما يجري ووجهة نظركم الآن اتجاه المنطقة هل نحن ما زلنا حلفاء أم أدوات؟! كلي أمل أن أستمع لوجهة نظرك ولماذا لم يكن الموقف الأمريكي حاسماً وحاداً في سوريا كما كان في مصر في عهد مبارك.
8) حديث جون كيري • كيري بدء حديثه شاكراً الملك عبد الله على استضافته ولقائه وقال أنه في غاية السرور والراحة بما تكلم به الملك عبد الله وأنه على قناعة بأن لا خلاف أمريكي سعودي على الإطلاق وإن كان هناك بعض الإختلاف في التكتيكات إلا أن الإستراتيجيات بين الطرفين ثابتة وأن الحوار الذي يجري الآن سيكون مفيداً وبناءاً وأنا كما كنت حريصاً أن استمع لكم يا جلالة الملك وأني حريص أن تستمعوا لي.
9) ولننطلق من نقطة البداية، الموقف الذي اعتبرتموه بداية تغيير في مواقف الولايات المتحدة اتجاه حلفاؤها إن هذا بالمطلق ليس صحيحاً وكنتم يا جلالة الملك طرفاً أساسياً منذ البداية بيننا وبين نظام مبارك. الوزيرة كلينتون التي سبقتني في هذا المنصب كانت تضعكم بصورة الأحداث أولاً بأول نحن لم نتخلى عن مبارك ولم نبعه كما قلتم جلالتكم.
الأحداث بدأت في مصر وكانت كل التقديرات التي تصلنا من الدولة المصرية تقلل من أهمية الأحداث وذكرَّونا في هذه التقارير بأحداث انتفاضة 78 – 79 أيام السادات وكيف كانت مصر قادرة على احتوائها وكان المصريون يقولون لنا إنه لا مكان للمقارنة بين الانتفاضتين الأولى أكبر بكثير مما يجري الآن ونحن قادرون على احتواء ما يجري وبسرعة.
باركنا الجهد المصري وأيدناهم واقترحنا عليهم التقليل من القمع والتجاوب مع الحد الأدنى من المطالب المطروحة قدر الإمكان وللمصادفة كان الفريق سامي عنان رئيس الأركان المصري السابق يقوم بزيارتنا وخضنا معه حواراً وزودناه ببعض الاقتراحات لسرعة خروج مصر من هذه الأزمة. وعندما غادر عنان مصر رافقه على متن الطائرة نفسها وفد أمريكي كبير من قيادة البنتاجون ووزارة الخارجية والس آي إيه حيث شكلنا خلية أزمة يجب أن يكون مقرها القاهرة لتكون على قرب من الأحداث.
وسافر الوفد الأمريكي إلى مصر لمساعدة النظام هناك وكنا من خلال هذا الوفد نتقدم إلى الرئيس مبارك وإدارته يومياً وساعة بساعة ودقيقة بدقيقة اقتراحات ومبادرات وتوجيهات للخروج من هذا المأزق إلا أنه وللأسف أن مبارك كان يتجاوب معنا في بادئ الأمر ولكن بعد ساعات يتخلى عما اتفقنا عليه.
10) وخضنا حواراً عميقاً وجاداً مع قيادة الجيش المصري حيث كان موقف الجيش واضحاً وحاسماً بأنهم لن يتدخلوا في ما يحدث وأن الجيش لن يستخدم حتى هراوة ضد أي متظاهر في الشارع وأن الجيش اتخذ قراراً بحياديته في هذه الأزمة وإن كان قد لمسنا من قيادة الجيش تعاطفاً مستتراً مع حركة الشارع المصري. وواصلنا مبادراتنا وحواراتنا مع مبارك ونظامه وكنا قادرون منذ البداية على احتواء الأزمة والخروج منها إلا أن تعنت مبارك ومن حوله كانوا يعرقلون ذلك لدرجة أننا أصبحنا قناة اتصال ما بين القيادة العسكرية في مصر ومبارك حيث أن القيادة العسكرية بدأت بالتململ والتذمر من سياسة مبارك.
وأقول لجلالتكم إنه في لقاء عقد في وزارة الدفاع ذهب الوفد الأمريكي للقاء الطنطاوي وعنان حيث أبلغنا هناك أن مبارك يجب أن يقدم الكثير الكثير وعليه التقاط الفرص قبل أن تضيع، الشارع المصري بأسره موحد ضد مبارك، الشارع المصري ليس فريقين فريق مع مبارك وفريق ضده ليسهل على الجيش المصري بالتدخل، الجيش المصري يمكن له أن يشكل حلاً وسطاً في حال أن هناك فريقين يتصارعان في الشارع ولكن للأسف الشارع مجمع على رفض مبارك.
لقد حاولنا مع قيادة الجيش والأجهزة الأمنية أن يتخذوا بعض الإجراءات لتخفيف ما يحدث في الشارع المصري إلا أن الجيش وقيادته رفضوا ذلك وقالوا أن الكرة الآن في ملعب الرئيس مبارك وعليه تقديم المبادرات. وكنا في زيارات مكوكية بين جميع مراكز القوى في مصر للحيلولة دون تفاقم الأحداث وكنا نلجأ للرئيس أوباما للتدخل في أوقات معينة ولكن للأسف شعرنا بأن الرئيس مبارك لا يتجاوب معنا وفرض علينا خصومته مغرراً ممن حوله خصوصاً بعض أقاربه وبعض المستفيدين من النظام. مبارك كان يتفق معنا على صيغ محددة لكنه سرعان ما يتخلى عنها تحت ضغط أقاربه والفاسدين من حوله إنهم كانوا لا يريدون أن يدفعوا شيئاً كانوا يراهنون على عفوية التحرك وسرعة انتهائه وأنهم غير مضطرين لتقديم أي تنازل. قضية تعيين عمر سليمان كنائب للرئيس كنا قد طرحناه على الرئيس منذ فترة طويلة وبالتحديد في فترة إجرائه عملية جراحية في ألمانيا حيث كان وضعه الصحي متردي.
تجاوب مبارك مع الفكرة ووعدنا بأن ذلك سيتم فور عودته وشفائه ولكن كان في كل مرة يسوف ويضيع الفرص. لقد اتفق مع الرئيس أوباما على أكثر من مبادرة وكذلك مع الوزيرة كلينتون وكنا ننتظر منه ذلك لنرى بعد قليل عكس ما اتفقنا عليه، وكنا على صلة مباشرة بقيادة الجيش.
11) والخلاصة التي خرجنا بها جميعاً والجيش وقيادته كانوا شركاء معنا بهذه الخلاصة أن مبارك أصبح عاجزاً وغير قادر على اتخاذ أي قرار وأن من حوله هو صاحب القرار لذلك بدء موقفنا في الإدارة الأمريكية يتطور مع الأحداث ومع حركة الشارع في مصر. وكنا حريصين أن لا تفقد مصر السيطرة على ذاتها وذلك أمر خطير ودفعنا بوجهات نظر كانت موجودة في القيادة العسكرية ولم نكن نحن أصحابها إلى التبلور والوضوح واتفقنا على سلسلة خطوات تبدأ من تعيين عمر سليمان نائباً للرئيس وتشكيل حكومة قوية جامعة وشاملة لامتصاص ما يحدث إلا أن كل هذه الخطوات كانت تجابه من مبارك ومن حوله. وكانوا يراهنون على الزمن بأن ذلك غمامة صيف سرعان ما تنتهي، ولم يكونوا في أجواء ما يحدث في الشارع المصري وكنا دائماً مجال اتهام منهم وكنا يا جلالة الملك نضعك أنت شخصياً بصورة ما يحدث وأنت وعدت ووعدك مبارك شخصياً بأشياء لم يلتزم بها.
إذا كان الجيش المصري وقيادته رفضوا سياسة مبارك وتعاطفوا مع الشارع هل تريدون منا أن نحضر الكوماندوز الأمريكي والجيش الأمريكي إلى شوارع وأزقة القاهرة لمواجهة الشعب المصري هل يعقل ذلك. نحن يا جلالة الملك رسالتنا واضحة نحن مع الديمقراطية مع حرية الشعب من يختار وكنا حريصين على اختيار الشعب المصري لقيادته وهذا في أيديولوجيتنا وثقافتنا وحياتنا وما نمارسه في أمريكا يجب أن يمارسه الآخرون ولكن كل في ظروفه.
12) نحن لم نأتي بالإخوان المسلمين إلى مصر فالشعب المصري أتى بهم ولا نخفي عليك علاقتنا بالإخوان من تسعينات القرن الماضي وقد تطورت ونمت في محاولة لإيجاد إسلام سياسي معتدل رداً على القوى الإرهابية في المنطقة وكنا نعتقد ولا زلنا نعتقد أن الإخوان المسلمين كطرف معتدل قادر على كبح جماح التطرف الإسلامي الإرهابي ولكنني أرى أنكم تفاجؤون الآن من علاقتنا بالإخوان المسلمين وأنتم كنتم على علم منذ بداية خطواتنا. يا جلالة الملك لم يكن مبارك أكثر أهمية لأمريكا من شاه إيران، فعندما شعرنا أن شاه إيران بدء يسقط ويفقد قوته بالشارع الإيراني لم نأتي بجيوشنا إلى إيران من أجل بقائه وكنا نعرف أن بديله في إيران سيكون معادياً للولايات المتحدة وحذرنا اسرائيل وقاومناها عندما كانت ترسل الدعم العسكري والأمني إلى الشاه وقلنا لهم أن زمن الشاه قد ولى وعليكم أن تنكفئوا إلى الخلف.
إسرائيل لم تسمع منا ولذلك كان عنوان ثورة إيران بعد الشاه إسرائيل وإسرائيل بالذات لأنها قد تورطت في مواجهة الشارع الإيراني، نحن لم نقم بذلك ولن نتصادم مع الشعوب في بلادها، علينا جميعاً استخلاص العبر.
13) اسمح لي يا جلالة الملك أن أدخل وإياك للملف السوري فمنذ البداية دعمنا الثورة وآزرناها وقلنا على بشار الأسد أن يرحل ودعمنا المعارضة وكنا نتمنى أن تبقى المعارضة في الأزقة والشوارع وأن لا تنتقل للجبال والخنادق. ولكن هناك من استعجل الأمر واعتبر أن ذلك سيسرع في انهيار النظام. ولكن وجهة نظرنا كانت مخالفة مع أننا لم نعترض على ذلك.
آزرنا المعارضة بكل قوة زودناهم بالسلاح وفرضنا عليهم جميعاً ضغوطات من أجل الوفاق والوحدة وكذلك مارسنا ضغوطاً على النظام وعزلناه وحاصرناه كل ذلك دعماً للثورة السورية. ولكن الذي أضر بالثورة السورية هو كثرة الطباخين حيث أفسدت الطبخة وشعطت كما تقولون في العربية فالكل أصبح قائداً للثورة السورية والكل له قراراته والكل له جماعته ولكن للأسف الكل يتصارع مع الكل. كنا حريصين على وحدة الجميع ولكن للأسف فشلنا فقطر أصبحت قائدة وتركيا أصبحت كذلك والبعض عندكم وإسرائيل أطلت بأنفها كل ذلك حسب وجهة نظرنا مكن النظام من الصمود وأصبح قادراً على المواجهة.
14) حذرنا منذ البداية من أن عسكرة الثورة السورية ستصب في مصلحة النظام ولكن لم يسمعنا الكل وانجررنا تحت رغباتهم بهذا العمل حيث قدم لنا البعض نفسه كخبراء للشعوب العربية وبالشعب السوري، كنا نقول لهم أهم مقومات أي دولة أو انهيارها هو الجيش نسألكم أين يقف الجيش. كنا نعرف أن نظام بشار الأسد محاط بنواة صلبة من الجيش يصعب اختراقها ولكن البعض كان يزودنا بمعلومات مضللة ويقول لنا أن الجيش سيفقد الثقة في بشار فقط مسألة أيام والبعض تحدث عن ساعات.
15) سأروي لك يا جلالة الملك ما حدث في قصة واحدة، أمير قطر السابق اتصل على عجل طالباً مكالمة الرئيس أوباما أن بحوزته معلومات هامة يجب أن يطلعه عليها وكان الوقت بعد منتصف الليل حسب توقيت الولايات المتحدة والرئيس خلد إلى النوم ، إلحاح أمير قطر على مكالمة الرئيس دعا مستشاريه إلى إيقاظه. أمير قطر أخبر الرئيس أوباما ما يلي: رئيس الوزراء رياض حجاب سيتوجه بعد ساعات إلى رئاسة الوزراء ليعقد مؤتمراً صحفياً يعلن انشقاقه عن النظام ودعمه للثورة كل ذلك سيترافق مع تحركات وانتشار الجيش السوري خاصة في المدن الأساسية وأن هناك اتفاقاً قد جرى ما بين قيادة الجيش وقيادة الثورة على أن يوجهوا نداءاً وإعطاء بشار الأسد فرصة من الوقت لمغادرة سوريا وإن القطريين قد مارسوا ضغوطاً كبيرة من أجل اتمام ذلك لأن البعض في سوريا يريد قتل واعتقال الرئيس وعدم تمكينه من مغادرة سوريا.
أمير قطر أبلغ الرئيس أوباما أيضاً أن كل ذلك أصبح ناجزاً والمسألة خلال ساعات. الرئيس أوباما أخبر مستشاريه وأبلغهم بالموضوع وطلب منهم أن تقوم الفرق التلفزيونية الموجودة في تركيا بالتحرك الفوري إلى سوريا من أجل مواكبة الحدث وبتنا ننتظر ساعات وساعات ولا شيء يحدث في سوريا لنفاجأ في ساعات المساء بطلب أردني أن نساعدهم عبر الأقمار الاصطناعية في البحث عن رياض حجاب رئيس الوزراء السوري حيث أخبر الأردنيين أنه في الطريق إليهم ولكنه لم يصل ومن المحتمل ان يكون قد القي القبض عليه أو قتل وبعدها بساعات تم التعرف على رياض حجاب مغادراً الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية متنكراً بزي امرأة، هذا ما حصل يا جلالة الملك.
هل تعلم يا جلالة الملك أن القطريين أبلغوا الإسرائيليين بذلك قبل أن يبلغوننا، هل أبلغوكم؟ اتصلنا بالأردن لنعرف حقيقة ما يجري، أبلغنا الأردنيون أن لا علم لهم بذلك ولم يلحظوا أي تغيير مهم في سوريا وفي حركة الجيش. هذا ما يحصل يا جلالة الملك، أضاعوا فرصة سوريا بأحلام طوباوية وتخيلات وهمية والخاسر الأكبر حتى الآن هو الشعب السوري.
16) لندخل بالتفصيل يا جلالة الملك أيضاً بموضوع مهم فقد أبلغنا الأمير بندر بأنه ليس مثل قطر وطلب منا مهلة شهرين إلى ثلاثة أشهر لإنهاء الأزمة السورية أعطيناه وسهلنا عليه وحشدنا له كل الحلفاء ونحن مقتنعين تماماً أن ذلك غير ممكن. استطلاعاتنا ودراساتنا ومعلومتنا تفيد أن بشار الأسد يومياً يزداد قوة ويستعيد ثقة البعض يوماً بعد يوم.
17) المسألة في مصر ليست كما هي في سوريا فالشعب المصري بأسره كان ضد مبارك والجيش تخلى عنه، الوضع في سوريا مختلف فالنواة صلبة وغالبية القيادة مع بشار وله وزن وقوة في الشارع السوري وهناك حلفاء إقليميين ودوليين لم ولن يخذلوه لأنهم يدافعون عن أنفسهم. عليكم يا صاحب الجلالة أن تقرؤوا الواقع كما هو فنحن أكثر عداوة منكم اتجاه نظام بشار ولكن نحن واقعيين ويجب علينا أن لا نضحي يومياً بمئات من الشعب السوري. ما عجزنا عن تحقيقه عسكرياً يمكن أن نحققه على طاولة المفاوضات لنحاول جميعاً، جنيف يا جلالة الملك سيعقد سواء شاركتم أم لم تشاركوا ولكن أؤكد أن حضوركم مهم وسيشكل عنصراً فاعلاً في تقليل مكاسب النظام.
18) الكل في العالم مجمع على أهمية عقد جنيف 2 وأنا الآن أخبركم أن أمامكم شهرين أو ثلاثة لموعد انعقاد المؤتمر افعلوا ما تريدون وان حققتم مكاسب فهذا شيء عظيم نحن مهتمون أن يصل بشار الأسد إلى جنيف 2 خاسراً ومنهكاً ولكن جنيف 2 يجب أن يعقد.
19) يا جلالة الملك إن هناك إجماعاً عندنا بأن السياسة الأمريكية الآن هو تجنب القتال والحروب في أي مكان ممكن والدفع بالدبلوماسية والحوار والحلول قدر الإمكان. ومن هنا نتحاور مع إيران وسنتفق مع إيران لن أخفي عليك أن الاتفاقية مع إيران شبه جاهزة ومصالح السعودية ودول الخليج هي ضمن هذا الحوار وضمن هذه الاتفاقية ويجب أن تكونوا شركاء بما يجري في المنطقة لا تراهنوا على عنتريات البعض، القطار سيسير وليس هناك قوة قادرة على إيقافه. أرجوكم أن تستمعوا لنصائحنا والقرار الأخير لكم. في الختام أشكر لك ضيافتك الكريمة وستكون يا جلالة الملك موضع احترامنا وتقديرنا في الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما شخصياً وسنبقى على اتصال دائم معكم.
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان يحاول الإطاحة بولي العهد عمه الأمير سلمان بن عبدالعزيز تمهيدا لبسط نفوذه وتقوية هيمنته على البلاد عقب وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن الأمير بندر يروج أخبارا حول تردي الحالة الصحية للأمير سلمان بن عبد العزيز وأنه لا يصلح للحكم في حال وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو ما يبدو أنه يزيد من حدة المنافسة التي تشهدها العائلة السعودية الحاكمة على خلافة الملك.
وبحسب التقرير فإن “الأمير سلمان كان قد تم تعيينه في ولاية العهد بناء على ترشيح من الملك نفسه، الا أن هذه المرة هي الأخيرة التي يتمكن فيها الملك من ترشيح خليفة له، حيث سيناط الأمر لاحقاً بكيان اسمه هيئة البيعة”.
ويشير التقرير إلى خلافات تشهدها الأسرة الحاكمة في المملكة، حيث يحاول رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان التدخل في اختيار الملك المقبل للبلاد من أجل توسيع وتقوية نفوذه، الا أن “هيئة البيعة” لا يبدو أنها تتفق في رغبتها مع رغبة الأمير بندر.
وأضاف التقرير إن بندر واللوبي الذي يقوده في المملكة يحاول إقناع الملك حالياً بتعيين الأمير مقرن ولياً للعهد والإطاحة بسلمان قبل أن يصل إلى الحكم، وهو -أي الأمير مقرن- الذي كان رئيساً للمخابرات قبل بندر يمثل مرشح هذا التيار لخلافة الملك في السعودية.
وتؤكد هذه المعلومات المنشورة في “الجارديان” المعلومات التي سبق نشرها، والتي تحدثت عن محاولات من تيار يقوده الأمير بندر بن سلطان في السعودية من أجل اقناع الملك بالاطاحة بالأمير سلمان، وتعيين الأمير مقرن ولياً للعهد أو تعيين ابنه الأمير متعب، الا أن رفض هيئة البيعة يبدو العائق الوحيد أمام تنفيذ هذا السيناريو.
ظواهر لافتة ذات دلالات في صفوف العائلة الحاكمة بالسعودية
القدس/المنــار/ تنتشر في السعودية ظواهر جديدة دفعت بها الى السطح السياسة التي ينتهجها النظام في الرياض، وتحديدا الجناح المتنفذ في العائلة الحاكمة الذي يتزعمه بندر بن سلطان وسعود الفيصل، واستنادا الى مصادر مطلعة نقلا عن مقربين من العائلة السعودية أن العديد من الأمراء في المملكة يغادرون الى الخارج مع عائلاتهم الى منازل وقصور يملكونها في دول اوروبية واسكندنافية وفي المغرب، وهؤلاء حسب هذه المصادر على خلاف مع الجناح المتنفذ ويخشون من اقدامه على الوقيعة بهم، بمعنى أن مغادرتهم هي دليل عدم رضى عن سياسة النظام السعودي.
وتضيف المصادر لـ (المنــار) أن هناك ظاهرة أخرى تتمثل في الاصطفاف المتعدد وحالة القطيعة التي تسيطر على أفراد العائلة الحاكمة، وكل محور يتربص بالآخر انتظارا لساعة الحسم بعد رحيل الملك الحالي.
أما الظاهرة الثالثة، فهي عصبية سعود الفيصل خلال حوارات وجلسات ونقاش تعقد بين أبناء العائلة الحاكمة في الدواوين الخاصة بذلك، ونزعة وزير الخارجية السعودي الى التفرد والهيمنة واللامبالاة بمواقف الامراء المعارضين، والظاهرة الرابعة، فهي مواصلة بندر والفيصل احكام جناحهم على مؤسسات الحكم وبشكل خاص المؤسستين العسكرية والامنية، وهذا زاد من حالة الحقد التي تسود صفوف العائلة الحاكمة، خاصة اتجاه سيطرة أبناء سلطان بن عبد العزيز وأبناء الملك الحالي على مفاصل الدولة.
ونقلت المصادر عن مسؤول فPپؤj4A البلاط السعودي قوله أن سياسة بندر والفيصل ألقت بالمملكة في أحضان اسرائيل، كالحليف الأهم لها، وهذا ليس في صالح السعوديين، الذين يواجهون بالنفور من جانب الشعوب العربية.
21/12/2013م
مرآة البحرين (خاص): قال مسؤول أميركي سابق إن البحرين تمر بمشكلة كبيرة، مؤكدا أن المنطقة لم تسمع للإدارة الأميركية حيال ذلك. وأشار في جانب آخر إلى أن السعودية ستواجه أزمة خلافة.
واعتبر نائب مستشار الأمن الوطني السابق إليوت ابراهمز أن البحرين تمر بمشكلة كبيرة لأن الأغلبية لم تعد تحتمل حكم الأقلية، مضيفا "والمنطقة لم تسمع لنا".
وتوقع ابراهمز خلال حلقة نقاشية في معهد هدسون أن تمر السعودية بـ "أزمة خلافة" ربما خلال عهد أوباما، موضحا "الملك مريض وولي العهد اكثر مرضا".
وقال "نحن أمام متغيرات كبيرة خصوصا وأن العاهل السعودي وولي عهده في سنوات حياتهم الاخيرة".