عندما رأيتهـا تخرج..!
أسرعتُ لغرفتها..!
وضعتُ تلك العقارب في علبتها
وخرجتُ مسرعاً وأنـا في غاية السرور..!
وليد –في نفسه عندما دخلَ غرفته- : هذهِ البداية فقط .. البداية يا زهراء لأصابتك بالجنون ههههه
روحٌ ظـلـتْ أم شيـطـان..!
تسكن هذا الطفل الحيران..!
..!!..
زينب –والخوف يعتريها- : ما بكِ بُنيتي .. لمَ الصراخ..؟
زهـراء –بـهلع- : فوق .. الغرفة
زينب : ماذا يوجد فوق..؟
زهراء: فوق السرير .. العقارب كثيرة
زينب: عقارب..؟ .. من أين..!!
زهـراء: لا أعلم .. لا أعلم .. أنَّي خائفة
زينب –تضمها- : اهدئي بُنيتي .. اهدئي
طُرقَ باب منزلهم
زينب: لابدَ إنهم قد جاءوا
زهـراء: نعم سأذهب لفتح الباب
زينب: سأذهب أنا بُنيتي ، أبقي أنتِ هنا وارتاحي
ذهبت لفتح الباب .. دخلت سكينه والأولاد أما علي سلم دون أن يدخل .. قال إن لديه بعض الأعمال وحينما أراد أن يذهب استوقفته
زينب: بُني أريدكَ أن تدخل قليلاً
علي –داخلاً- : تفضلي عمتاه ماذا تريدين..؟
زينب: لقد رأت زهراء في غرفتها عقارب لا أعلم كيف وصلت إلى منزلنا .. أريدكَ أن تتفقد الأمر
علي –مندهش- : عقارب..!
سكينه: من أينَ أتت هذهِ العقارب..!
زينب: لا أعلم
علي: حسنا
دخلوا .. سلموا على زهراء
زينب: بُنيتي زهراء جاء علي ليتفقد الأمر .. أينَ وجدتِ تلكَ العقارب
زهراء: كانت فوق السرير
زينب: تعالَ معي بُني سآخذك لغرفتها
أخذتهُ لغرفتهـا
عندما أراد الدخول أردفت زينب: بُني علي كُن حذراً
علي: لا تقلقي عليَّ
دخلَ الغرفة .. بحثَ وبحث ولكن لم يجد شيء..! .. خرج منها
علي: عمتاه لم أجد شيء
زينب: هـل أنتَ متأكد..؟
علي: أجل.. بحثتُ وبحثت ولكن لا يوجد أي شيء في الغرفة .. ربما كانت متعبه فخُيله لها إنها رأت عقارباً
زينب: أنتَ محق .. ربما .. أتعبتك معنا بُني
علي –متبسماً- : لا تقولي هذا
جاءَ صادق لحيدر وبحوزته نتائج فحوصاتِ زوجته..!
صادق: هذهِ هي نتائج الفحوصات .. مبارك لكَ أبا وليد ونعتذر على التأخير الذي طرأ منا ولكنك تعرف هذهِ الأيام المشفى في ازدحام
حيدر: مبارك..! .. هـل هي حامل..؟
صادق –متبسماً- : اجل
لم ترتسم الابتسامة على وجهه حيدر بل لم تظهر علامات وجهه إي تعبير..!
صادق: ألستَ سعيداً أبا وليد..؟
حيدر: هـا.! .. بلى سعيد سيصبح لولدي أخٌ صغير
صادق: سـآخذ الآن مكانك هيا فلتذهب وتبشرهم بهذا الخبر السار
حيدر: حسناً
بعد خروجِ علي أخبرت زينب زهراء بأنهم لم يجدوا شيئاً في غرفتها وربما كانت مجرد تخيلات فهي هذهِ الأيامُ متعبه..!
زهـراء: أممم .. ربمـا
زينب: لا تتعبي نفسكِ بُنيتي في التفكيـر وأنسي ما حصل
زهراء: إن شاء الله
بنين: أماه أين وليد..؟ .. أريدُ أن ألعب معه
سكينه: سينزل قريباً
بنين: سأذهب إليه سأذهب
سكينه –أمسكتها- : بنين أجلسي قلتُ لكِ إنهُ سيأتي الآن
ثمَّ جاء وليـد والسعادةُ تترسم في وجهه..!
سلمَ على الجميـع وأجلسَ بنين في حجره
سامي: كيفَ حالك وليد..؟
وليد –متبسماً- : بخيـر والحمدُ لله .. وأنت..؟
سالم: مرا وقتاً طويل لم أراكَ تبسمُ فيها نتمنى أن نراكـَ دائماً هكذا
وليد: إن شاء الله ستروني دائماً هكذا
سامي –بصوتٍ منخفض- : ألم تعلم بما حدث منذُ قليل..؟
وليد: ماذا حدث..؟
سامي: ظنت زهراء إنَ هنالكَ عقاربٌ في غرفتها عندما ذهب عمي علي ليبحث عن تلك العقارب لم يجد شيء .. يبدو إنها كانت تتخيـل
وليد: هههه .. لاا .. بل ربما جنت ههههه
سالم: أسكت .. ستسمعك
وليد: وإن سمعتني لا يهم
ثمَّ جاء حيـدر
حيدر: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ
الجميع: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ
حيدر: لديَّ خبراً سار
زينب: مـا هـو..؟
حيدر –في ارتباك نوعاً ما..!- : هذهِ نتائج الفحوصات .. زهـراء .. زهـراء حـامل
زينب –تضمُ زهراء- : هـل هذا صحيح .. مبارك لكي عزيزتي مبارك
سكينه: خبراً رائع مبارك زهـراء
أنــا حامل..!
كـم هذا أسعدني
بـل كانَ أكثر من ذلكـ..!
حـامل .. حامل..!
آآآه
كم هذا أزعجني
أزعجني لدرجةِ تمنيتُ أن أراها الآن تموت
أجل أتمنى لها الموت
أكرهها أحقدُ عليها لا أحتملها
تبـاً لهـا تبـاً..!
خبـراً مزعجـاً أفسدَ يـومـي
فعادت النارُ تشتعلُ في قلبي
..!..
أسرعتُ لغرفتي
والنـار تشتعل وتشتعل..!
أرادَ حيدر ألحاق بوليد .. استوقفتهُ زينب
زينب: لا داعي بأن تتبعه مع الأيام سيتقبل الوضع .. لا تترك حبك الشديد لأبنك يفسد لك حياتك .. فأن تركته هكذا ثق بأنه مع الأيام سيعتاد ويتقبـل حياتهُ الجديدة
إن شاء الله باجر إذا سع الوكت ندخل ونحط جزء آخر