أشقى الأشقياء، من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة.
أشكر الناس، أشكرهم للناس.
أشيدوا النكاح وأعلنوه.
أصابتكم فتنة الضرّاء فصبرتم، وإنّ أخوف ما أخاف عليكم، فتنة السرّاء من قبل النساء، إذا تسوّرن الذهب، ولبسن ريط الشام، وعصب اليمن، وأتعبن الغني، وكلّفن الفقير ما لا يجد.
اصنع المعروف إلى من هو أهله، والى غير أهله، فإن أصبت أهله أصبت أهله، وإن لم تصب أهله كنت أهله.
اضربوا الدواب على النفار، ولا تضربوا على العثار.
اضمنوا لي ستّاً من أنفسكم، أضمن لكم الجنّة، اصدقوا إذا حدّثّتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم.
اضمنوا لي خمس خصال، أضمن لكم الجنّة، لا تظالموا عند قسمة مواريثكم، وأنصفوا الناس من أنفسكم، ولا تجبنوا عند قتال عدوّكم، ولا تغلوا غنائمكم، وامنعوا ظالمكم من مظلومكم.
اطلعت في الجنّة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلّعت في النار، فرأيت أكثر أهلها النساء.
أطعموا المرأة في شهرها الذي تلد فيه: التمر، فإن ولدها يكون حليماً تقيّاً.
أطعموا طعامكم الأتقياء، وأولوا معروفكم المؤمنين.
اطلبوا الرزق في خبايا الأرض.
اطلبوا الحوائج بعزة الأنفس، فإن الأمور تجري بالمقادير.
اطلب العافية لغيرك، ترزقها في نفسك.
اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد.
اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم. إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب.
اطلبوا الفضل عند الرحماء من أمّتي، تعيشوا في أكنافهم، ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم.
أطولكنّ يداً، أسرعكنّ بي لحوقاً.
أطيب الكسب، عمل الرجل بيده.
أطيب كسب الرجل المسلم، سهمه في سبيل الله.
أطيب الطيب، المسك.
أطيب اللحم، لحم الظهر.
اعبد الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك.
اعتبروا الصاحب بالصاحب.
أعجز الناس من عجز عن الدنيا، وأبخل الناس من بخل بالسلام.
أعجل الطاعة ثواباً، صلة الرحم.
أعدى عدوّك، نفسك التي بين جنبيك.
أعدى عدوّك، زوجتك التي تضاجعك، وما ملكت يمينك.
أعدل الناس، من رضي للناس ما يرضى لنفسه، وكره لهم ما كره لنفسه.
اعدلوا بين أولادكم بالنحل، كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البرّ واللّطف.
أعذر الله إلى امرئ أخّر أجله، حتى بلغ ستين سنة.
أعروا النساء، يلزمن الحجال.
أعزّ أمر الله، يعزّك الله.
اعزل الأذى عن طريق المسلمين.
اعص هواك والنساء، واصنع ما شئت.
أًعطيت جوامع الكلم، واختصر لي الكلام اختصاراً.
أعط الأجير أجره، قبل أن ينشف رشحه.
أعط السائل، ولو جاءك على فرس، وأعط الأجير حقّه، قبل أن يجفّ عرقه.
أعطوا الله الرضا من قلوبكم، لتظفروا بثواب الله يوم فقركم والإفلاس.
أعطوا المجالس حقّها - قيل: وما حقّها؟ - قال: غضّوا أبصاركم، وردّوا السلام، وأرشدوا الأعمى، وأمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر.
أعظم العبادة أجراً، أخفاها.
أعظم الناس همّاً المؤمن، يهتم بأمر دنياه، وأمر آخرته.
أعظم الناس قدراً، من ترك ما لا يعنيه.
أعظم الناس في الدنيا خطراً، من لم يجعل للدّنيا عنده خطراً.
أعظم النساء بركة، أحسنهنّ وجهاً، وأرخصهنّ مهراً.
أعظم النساء بركة، أقلهنّ مؤنة.
أعظم الخطايا، اللسان الكذوب.
أعظم الظلم، ذراع من الأرض ينتقصه المرء من حق أخيه، ليست حصاة أخذها، إلاّ طوّقها يوم القيامة.
أعقل الناس، أشدهم مداراةً للناس.
اعقلها وتوكل.
أعلم الناس، من جمع علم الناس إلى علمه.
اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
اعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً.
اعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن.
اعلم أنّه ليس منكم من أحد، إلا مال وارثه أحبّ إليه من ماله، مالك ما قدّمت، ومال وارثك ما أخّرت.
اعلم أن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئاً، ولم يرد الله أن يعطيك، لم يقدروا عليه، أو يصرفوا عنك شيئاً أراد الله أن يصيبك به، لم يقدروا على ذلك، فإذا سألت، فاسأل الله، وإذا استعنت، فاستعن بالله.
اعمل عمل امرئ يظن أنّه لن يموت أبداً، وأحذر حذر امرئ يخشى أن يموت غداً.
اعملوا فكلٌّ ميسّرٌ لما خلق له.
أعوذ بالله من جار السوء في دار إقامة، تراك عيناه ويرعاك قلبه، إن رآك بخيرٍ ساءه، وإن رآك بشرٍّ سرّه.
أعينوا أولادكم على البرّ، من شاء استخرج العقوق من ولده.
أغبط الناس عندي، مؤمن خفيف الحاذّ، ذو حظ من صلاة، وكان رزقه كفافاً، فصبر عليه، حتى يلقى الله، وأحسن عبادة ربه، وكان غامضاً في الناس، عجلت منيّته، وقلّ تراثه، وقلّت بواكيه.
اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك.
اغتنموا الدعاء عند الرّقة، فإنّها رحمة.
اغتنموا دعوة المؤمن المبتلى.
اغد عالماً، أو متعلماً، أو مستمعاً، أو محباً، ولا تكن الخامسة فتهلك.
اغدوا في طلب العلم، فإن الغدوّ بركة ونجاح.
اغسلوا ثيابكم، وخذوا من شعوركم، واستاكوا، وتزيّنوا، وتنظّفوا، فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك، فزنت نساؤهم.
اغفر، فإن عاقبت، فعاقب بقدر الذنب، واتّق الوجه.
أغفل الناس، من لم يتّعظ بتغيّر الدنيا من حال إلى حال.
أكرموا العلماء، فإنّهم ورثة الأنبياء، فمن أكرمهم فقد أكرم الله ورسوله.
أكرموا الشهود، فإن الله يستخرج بهم الحقوق، ويدفع بهم الظلم.
أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم.
أكرموا الخبز، فإن الله أنزله من بركات السماء، وأخرجه من بركات الأرض.
الأكل في السوق دناءة.
اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يملّ حتى تملّوا، وإنّ أحبّ العمل إلى الله تعالى أدومه وإن قلّ.
الأكل مع الخادم، من التواضع.
أكمل المؤمنين إيماناً، أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم.
الله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه.
الله مع القاضي ما لم يجر، فإذا جار تخلّى الله عنه، ولزمه الشيطان.
الله الله فيمن ليس له ناصرٌ إلاّ الله.
الله الله فيما ملكت أيمانكم، ألبسوا ظهورهم، وأشبعوا بطونهم وألينوا لهم القول.
الله أكرم من أن يبتلي عبده المؤمن، بذهاب بصره، ثم لا يثيبه الجنّة.
ألا أخبرك عن ملوك الجنّة؟ رجل ضعيف مستضعف ذو طمرين، لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبّره.
ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود، الولود، العئود، التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى.
ألا أخبركم بمن يحرّم عليه النار غداً؟ على كل هيّن، ليّن، قريبٍ، سهل.
ألا أخبرك بأهل النار؟ كل جعظريٍ، جوّاظ، مستكبرٍ، جمّاعٍ، منوع.
ألا أخبركم بأيسر العبادة وأهونها على البدن؟ الصمت، وحسن الخلق.
ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة.
ألا أخبركم بخيركم من شرّكم؟ خيركم من يرجى خيره، ويؤمن شرّه, وشرّكم من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شرّه.
ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟.. المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرّته، وإذا أمرها طاعته، وإذا غاب عنها حفظته.
ألا أخبركم بأحبكم إليّ وأقربكم منّي مجالس يوم القيامة؟ أحاسنكم أخلاقاً، الموطّؤون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون.
ألا أخبركم بشراركم؟ من أكل وحده، ومنع رفده، وضرب عبده، ألا أخبركم بشرّ من ذلكم؟ من يبغض الناس ويبغضونه.
ألا إنّي بريء من كل مسلم نزل مع مشرك في دار الحرب.
ألا أخبركم بأبغضكم إليّ وأبعدكم منّي مجالس يوم القيامة؟ الثرثارون المتفيهقون.
ألا أدلّكم على أشدكم؟ أملككم عند الغضب.
ألا أعلمك خصلاتٍ، ينفعك الله تعالى بهنّ؟ عليك بالعلم، فإن العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيّمه، والرفق أبوه، واللين أخوه، والصبر أمير جنوده.
ألا أنبئك بشر الناس؟ من أكل وحده، ومنع رفده، وسافر وحده، وضرب عبده. ألا أنبئك بشرّ من هذا؟ من يخشى شره، ولا يرجى خيره.
ألا أنبئك بشرّ من هذا؟ من باع آخرته بدنيا غيره. ألا أنبئك بشرّ من هذا؟ من أكل الدنيا بالدين.
ألا إن خير الرجال من كان بطيء الغضب، سريع الرضا. وشرّ الرجال من كان سريع الغضب، بطيء الرضا. فإذا كان الرجل بطيء الغضب بطيء الفيء، وسريع الغضب سريع الفيء، فإنها بها.
ألا إن خير التجار من كان حسن القضاء، حسن الطلب، وشرّ التجار من كان سيئ القضاء سيئ الطلب، فإذا كان الرجل حسن القضاء سيئ الطلب، أو كان سيئ القضاء حسن الطلب، فإنها بها.
ألا إن عمل أهل الجنة حزن بربوة، ألا إن عمل أهل النار سهل بسهوة.
ألا إن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم، ألا ترون إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه؟ فإذا وجد أحدكم شيئاً من ذلك، فالأرض الأرض.
ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى، منهم من يولد مؤمناً، ويحيا مؤمناً، ويموت مؤمناً، ومنهم من يولد كافراً، ويحيا كافراً، ويموت كافراً، ومنهم من يولد كافراً، ويحيا كافراً، ويموت مؤمناً.
ألا إن الناس من آدم، وآدم من تراب، وأكرمهم عند الله أتقاهم.
ألا رُبّ مكرم لنفسه، وهو لها مهين، ألا ربّ مهين لنفسه، وهو لها مكرم.
ألا ربّ قائم ليس له من القيام إلاّ السهر، وربّ صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع والعطش.
ألا ربّ شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً.
ألا لا يمنعنّ رجلاً مخافة الناس، أن يقول الحقّ إذا علمه.
ألا لا يخلونّ رجل بامرأة، إلا كان ثالثهما الشيطان.
ألا ومن أحبّ في الله، وأبغض في الله، وأعطى في الله، ومنع في الله، فهو من أصفياء الله.
ألا ربّ نفس طاعمة ناعمة في الدنيا، جائعة عارية يوم القيامة، ألا ربّ نفس جائعة عارية في الدنيا، طاعمة ناعمة يوم القيامة.
البس جديداً، وعش حميداً.
التمسوا الجار قبل شري الدار، والرفيق قبل الطريق.
التمسوا الرزق بالنكاح.
التمس ولو خاتماً من حديد.
الحقوا بملاحقكم، فإن الله سبحانه عصمني من الناس.
ألزموا الجهاد، تصحوا وتستغنوا.
الهوا والعبوا، فإني أكره أن يرى في دينكم غلظة.
الأمانة تجلب الرزق، والخيانة تجلب الفقر.
الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن.
إما إن العريف يدفع في النار دفعاً.
إما إن ربك يحبّ المدح.
أما ترضى إحداكن أنها إذا كانت حاملاً من زوجها وهو عنها راض أن لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله، فإذا وضعت لم يخرج من لبنها جرعة ولم يمص من ثديها مصة، إلا كان لها بكل جرعة وبكل مصة حسنة، فإن أسهرها ليلة كان لها مثل أجر سبعين رقبة تعتقهم في سبيل الله.
أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟
أما أهل النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم فأماتتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحماً أُذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة تكون في حَميل السيل.
أما بعد فإن الدنيا خضرة حلوة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء. فإن أول فتنة بني إسرائيل كان في النساء.
أما بعد فما بال العامل نستعمله فيأتينا فيقول: هذا من عملكم، وهذا أهدي إلي، أفلا قعد في بيت أبيه وأمّه فينظر هل يهدى، أم لا؟
أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، من استمسك به وأخذ به كان على الهدى، ومن أخطأه ضلّ، فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.
أما أنا فلا آكل متكئاً.
امرأة ولود أحب إلى الله تعالى من امرأة حسناء لا تلد، إني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة.
أمرت بمداراة الناس، كما أمرت بتبليغ الرسالة.
أمرت بالوتر والأضحى، ولم يعزم عليّ.
أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب عليّ.
أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني.
أمر بين أمرين، وخير الأمور أوساطها.
أمر النساء إلى آبائهن، ورضاهن السكوت.
أمسك لسانك، فإنها صدقة تتصدق بها على نفسك، ولا يعرف عبد حقيقة الإيمان، حتى يخزن من لسانه.
أمط الأذى عن طريق المسلمين تكثر حسناتك.
الأمل رحمة لأمتي، ولولا الأمل ما أرضعت الأم ولداً، ولا غرس غارس شجراً.
إملاء الخير خير من السكوت، والسكوت خير من إملاء الشرّ.
أملك عليك لسانك.
أملك يدك.
أمك، أمك، ثم أمك، ثم أباك، ثم الأقرب فالأقرب.
الأمن والعافية، نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.
أمنك من عتبك.
الأمور كلها خيرها وشرها من الله.
أمير القوم أقطفهم دابّة.
أنا ابن العواتك من قريش.
أنا أديب الله، وعليّ أديبي، أمرني ربي بالسخاء والبر، ونهاني عن البخل والجفاء، وما من شيء أبغض إلى الله عز وجل، من البخل وسوء الخلق، وإنه ليفسد العمل، كما يفسد الطين العسل.
أنا أفصح العرب.
أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة.
أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، وعليّ أولى به من بعدي.
أنا أول من يقرع باب الجنة.
أنا خاتم النبيين، وعليّ خاتم الوصيين.
أنا سيد ولد آدم - يوم القيامة - ولا فخر، وأنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر، وأنا أول شافع، وأول مشفّع.
أنا الشاهد على الله، أن لا يعثر عاقل إلا رفعه، ثم لا يعثر إلا رفعه، ثمّ لا يعثر إلا رفعه، حتى يجعل مصيره إلى الجنة.
أنا عبد آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد.
أنا النذير، والموت المغير، والساعة الموعد.
الأناة من الله، والعجلة من الشيطان.
إن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله، فأدّوا إذا ائتمنتم، واصدقوا إذا حدثتم، وأحسنوا جوار من جاوركم.
الأنبياء لا يقتلون بالإشارة.
انتظار الفرج بالصبر عبادة.
انتظار الفرج من الله عبادة، ومن رضي بالقليل من الرزق، رضي الله تعالى منه بالقليل من العمل.
أنتم على بيّنة من ربكم، ما لم تظهر منكم سكرتان: سكرة الجهل، وسكرة حبّ الدّنيا.
أنت ومالك لأبيك.
أنزلوا الناس منازلهم من الخير والشر.
إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي، أولها ملامة، وثانيها ندامة، وثالثها عذاب يوم القيامة.
الأنصار كرشي، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم.
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، إن يك ظالماً فاردده عن ظلمه، وإن يك مظلوماً فانصره.
انظر فإنّك لست بخير من أحمر ولا أسود، إلا أن تفضله بتقوى.
انظر في أيّ نصابٍ تضع ولدك، فإن العرق دسّاس.
انظر إلى من تحتك، ولا تنظر إلى من فوقك.
انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنّه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم.
أنعم على نفسك، كما أنعم الله عليك.
أنفقي ولا تحصي، فيحصي الله عليك، ولا توعي، فيوعي الله عليك.
إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلةٌ، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها، فليغرسها.
انكحوا فإنّي مكاثر بكم.
أنهاك عن ثلاث خصال: الحسد، والحرص، والكبر.
أنهاكم عن الزور.
أنهاكم عن قليل ما أسكر كثيره.
إنّا أهل البيت، لا تحلّ لنا الصدقة.
إن آدم قبل أن يصيب الذنب كان أجله بين عينيه، وأمله خلفه، فلمّا أصاب الذنب، جعل الله تعالى أمله بين عينيه، وأجله خلفه، فلا يزال يؤمّل حتى يموت.
إن أبخل الناس من بخل بالسلام، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء.
إن ابن آدم لحريصٌ على ما منع.
إن أبرّ البرّ، أن يصل الرجل أهل ودّ أبيه بعد أن يولّي الأب.
إن أبغض عباد الله إلى الله، العفريت النفريت، الذي لم يرزأ في مال ولا ولد.
إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف.
إن إبليس يبعث أشد أصحابه وأقوى أصحابه، إلى من يصنع المعروف في ماله.
إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وفعلت كذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرّقت بينه وبين أهله، فيدنيه منه ويقول: نعم أنت.
إنّا معاشر الأنبياء، أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم.
إنّ أحبّ الناس إلى الله تعالى يوم القيامة وأدناهم منه مجلساً إمام عادل، وأبغض الناس إلى الله تعالى وأبعدهم منه إمام جائر.
إن أحبّ عباد الله إلى الله، أنصحهم لعباده.
إن أحبّ عباد الله إلى الله، من حبّب إليه المعروف، وحبّب إليه فعاله.
إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه، أربعين يوماً نطفةً، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكاً ويؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب علمه، ورزقه، وأجله، وشقيّ أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح.
إن أحسن الحسن، الخلق الحسن.
إن الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر، وإنّما يرتفع العباد غداً في الدرجات، وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، كل منافق عليم اللسان.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، الأئمة المضلون.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، عمل قوم لوط.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، الإشراك بالله، أما إنّي لست أقول يعبدون شمساً ولا قمراً ولا وثناً، ولكن أعمالاً لغير الله، وشهوة خفيّة.
إن أربى الرّبا، الاستطالة في عرض الناس.
إن الأرض لتنادي كل يوم سبعين مرّة: يا بني آدم كلوا ما شئتم واشتهيتم، فوالله لآكلن لحومكم وجلودكم.
إن الأرض أرض الله، والعباد عباد الله، ومن أحيا مواتاً فهو أحقّ به.
إن أسرع الخير ثواباً البرّ، وإن أسرع الشرّ عقوبةً البغي، وكفى بالمرء عيباً أن ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه، ويعيّر من الناس ما لا يستطيع تركه.
إن الإسلام نظيف، فتنظّفوا، فإنه لا يدخل الجنّة إلاّ نظيف.
إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء!
إن أشد الناس تصديقاً للناس أصدقهم حديثاً، وإنّ أشدّ الناس تكذيباً أكذبهم حديثاً.
إن أشد الناس ندامةً يوم القيامة، رجلٌ باع آخرته بدنيا غيره.
إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة، عالمٌ لم ينفعه الله بعلمه.
إن شرّ الأشرار أشرار العلماء، وإن خير الأخيار أخيار العلماء.
إن أشقى الأشقياء، من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة.
إن أشكر الناس، أشكرهم للناس.
إن أطيب طعامكم، ما مسّته النار.
إن أطيب ما أكلتم، من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم.
إن أطيب الكسب، كسب التجار الذين إذا حدّثوا لم يكذبوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا كان عليهم دين لم يمطلوا، وإذا كان لهم لم يعسروا، وإذا باعوا لو يُطروا، وإذا اشتروا لم يذمّوا.
إن أعجل الطاعة ثواباً، صلة الرحم.
إن إعطاء هذا المال قنية، وإمساكه فتنة.
إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبد - بعد الكبائر التي نهى الله عنها - أن يموت الرجل وعليه دين لا يدع له قضاء.
إن أعظم الناس خطايا يوم القيامة، أكثرهم خوضاً في الباطل.
إن أفضل عمل المؤمن، الجهاد في سبيل الله.
إن أفواهكم طرق للقرآن، فطيّبوها بالسواك.
إن أقلّ ساكني الجنّة، النساء.
إن أكبر الإثم عند الله، أن يضيّع الرجل من يقوت.
إن أكثر الناس شبعاً في الدنيا، أطولهم جوعاً يوم القيامة.
إن أكثر ما يدخل الناس النار، الأجوفان: الفم والفرج.
إن أكثر ما يدخل الجنّة الناس: تقوى الله، وحسن الخلق.
إن أكثر أهل الجنّة، البله.
إن الأكل بإصبعين، هو أكلة الشيطان.
إن أناساً من أهل الجنة يطّلعون إلى أناس من أهل النار، فيقولون: بم دخلتم النار؟ فوالله ما دخلنا الجنّة إلاّ بما تعلّمنا منكم. فيقولون: إنّا كنّا نقول ولا نفعل.
إن أناساً من أمتي ينزلون بغائط، يسمّونه البصرة، وعنه نهر يقال له (دجلة) يكون لهم عليها جسر، ويكثر أهلها، ويكون من أمصار المهاجرين.
إن أناساً من أمتي يستفقهون في الدين، ويقرأون القرآن، ويقولون: نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم، ونعتزلهم بديننا، ولا يكون كذلك، كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك، لا يجتنى من قربهم إلاّ خطايا.
إن أهل الجنّة ليتراءون أهل الغرف في الجنّة، كما يتراءون الكواكب في السماء.
إن أهل الشبع في الدنيا، هم أهل الجوع غداً في الآخرة.
إن أهل المعروف في الدنيا، هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا، هم أهل المنكر في الآخرة، وإن أوّل أهل الجنة دخولاً هم أهل المعروف.
إن أوثق عرى الإسلام، أن تحبّ في الله، وتبغض في الله.
إن أوّل ما يجازى به المؤمن بعد موته، أن يغفر لجميع من تبع جنازته.
إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم، كما يخلق الثوب، فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم.
إن البرّ والصلة يستطيلان الأعمار، ويعمران الديار، ويكثران الأموال، ولو كان القوم فجاراً.
إن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة، فتواضعوا يرفعكم الله، وإن العفو لا يزيد العبد إلاّ عزّاً، فاعفوا يعزّكم الله، وإن الصدقة لا تزيد المال إلا نماء، فتصدّقوا يزدكم الله.
إن حسن الخلق ليذيب الخطيئة، كما تذيب الشمس الجليد.
إن حسن الظن بالله، من حسن عبادة الله.
إن حسن العهد من الإيمان.
إن الحسد ليأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب.
إن حقّاً على الله، أن لا يرفع من الدنيا شيئاً إلاّ وضعه.
إن حقّاً على المؤمنين أن يتوجّع بعضهم لبعض، كما يؤلم الجسد الرأس.
إن الحكمة تزيد الشريف شرفاً.
إن الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر.
إن خيار عباد الله، الموفون المطيبون.
إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون.
إن الدنيا على الله، أهون من هذا - وأشار إلى جدي ميت - عليكم.
إن دين الله الحنفية السّمحة.
إن ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، وكلّهم يدٌ على من سواهم.
إن ربك يحب المحامد.
إن ربّي أمرني أن يكون نطقي ذكراً ونظري عبراً.
إن الرجل منكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار، فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنّة، فيدخل الجنّة.
إن الرجل إذا رضي هدي الرجل وعمله، فهو مثله.
إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه، نظر الله تعالى إليهما نظر الرحمة.
إن الرجل لا يزال في صحّة رأيه ما نصح لمستشيره، فإذا غشّ مستشيره سلبه الله تعالى صحة رأيه.
إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أنّى لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك.
إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يردّ القدر إلاّ الدعاء، ولا يزيد في العمر إلاّ البرّ.
إن الرجل ليطلب الحاجة، فيزويها الله تعالى عنه لما هو خيرٌ له، فيتهم الناس ظلماً لهم، فيقول: من سبقني؟
إن الرجل ليعمل - أو المرأة - بطاعة الله تعالى ستين سنة، ثم يحضرهما الموت فيضارّان في الوصيّة، فتجب لهما النار.
إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنّة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، إن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة.
إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنّة، ثم يختم عمله بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار، ثم يختم عمله بعمل أهل الجنّة.
إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم.
إن الرزق ليطالب العبد، أكثر ممّا يطلبه أجله.
إن روح القدس نفث في روعي: إن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق، أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلاّ بطاعته.
إن الزناة يأتون تشتعل وجههم ناراً.
إن السعادة كل السعادة، طول العمر في طاعة الله.
إن السعيد لمن جنّب الفتن، ولمن ابتلي فصبر.
إن السماوات السبع، والأرضين السبع، والجبال، ليلعنّ الشيخ الزاني، وإن فروج الزناة ليؤذي أهل النار نتن ريحها.
إن السيد لا يكون بخيلاً.
إن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.
إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفوانة سوداء، في ليلة ظلماء.
إن شرّ الناس عند الله يوم القيامة، من فارقه الناس اتّقاء فحشه.
إن شرّ الناس منزلة عند الله يوم القيامة، من يخاف الناس شرّه.
إن شفاء العي، السؤال.
إن الشياطين تغدو براياتها إلى الأسواق، فيدخلون مع أول داخل، ويخرجون مع آخر خارج.
إن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد.
إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله، فيقول: فمن خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسوله، فإن ذلك يذهب عنه.
إن الشيطان يحب الحمرة، فإياكم والحمرة، وكل ثوب ذي شهرة.
إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك، ما دامت أرواحهم في أجسادهمّ فقال الرب: وعزّتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني!
إن صاحب الدّين، له سلطان على صاحبه، حتى يقضيه.
إن صاحب المكس في النار.
إن الصبر يأتي العبد، على قدر المصيبة.
إن الصبر عند الصدمة الأولى.
إن الصّبحة (1) تمنع بعض الرزق.
إن صدقة السرّ تطفئ غضب الرب، وإن صلة الرحم تزيد في العمر، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
إن الصدقة لا تحل لغني، ولا لذي مرّةٍ سويّ.
إن الصدقة لا تزيد المال إلا كثرة.
إن الصدقة على ذي قرابة يضعف أجرها مرّتين.
إن الصدقة لتطفئ غضب الربّ، وتدفع ميتة السّوء.
إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حرّ القبور، وإنّما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته.
إن الصدق يهدي إلى البرّ، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صدّيقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذّاباً.
إن الصفا الزّلاّل، الذي لا تثبت عليه أقدام العلماء، الطمع.
إن الطعام الحارّ غير ذي بركة، فأبردوه.
إن العاقل من وحّد الله، وعمل بطاعته.
إن العار ليلزم المرء يوم القيامة، حتى يقول: يا ربّ لإرسالك بي إلى النار أيسر عليّ ممّا ألقى؛ وإنّه ليعلم ما فيها من شدة العذاب.
إن العبد إذا أخطأ خطيئة، نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن هو نزع واستغفر وتاب، صقل قلبه، وإن عاد زيد فيها، حتى تعلو على قلبه، وهو الرّان الذي ذكر الله تعالى (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).
إن العبد إذا كان همّه الآخرة، كفّ الله تعالى عليه ضيعته، وجعل غناه في قلبه، فلا يصبح إلاّ غنيّاً، وإذا كان همّه الدّنيا، أفشى الله تعالى ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، فلا يمسي إلاّ فقيراً، ولا يصبح إلا فقيراً.
إن العبد ليتصدق بالكسرة، تربو عند الله حتى تكون مثل أحد.
إن العبد ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم.
إن العبد ليذنب الذنب، فيدخل به الجنّة، يكون نصب عينيه تائباً فارّاً، حتى يدخل به الجنّة.
إن العجب ليحبط عمل سبعين سنة.
إن عذاب هذه الأمّة جعل في دنياهم.
إن عظيم البلاء يكفى به عظيم الجزاء، فإذا أحبّ الله عبداً ابتلاه، فمن رضي فله عند الله الرضى، ومن سخط فله السّخط.
إن علماً لا ينتفع منه، لكنزٌ لا ينفق منه.
إن العلماء هم ورثة الأنبياء، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظّ وافر.
إن عمرة في رمضان تعدل حجّة.
إن العين لتدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر.
إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال: ألا هذه غدرة فلان بن فلان.
إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنّما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ.
إن غلاء أسعاركم ورخصها بيد الله.
إن القاضي العدل ليجاء به يوم القيامة، فيلقى من شدة الحساب ما يتمنّى أن لا يكون قضى بين اثنين في تمرة.
إن قلب ابن آدم مثل العصفور، ينقلب في اليوم سبع مرّات.
إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها.
إن قليل العمل مع العلم كثير، وكثير العمل مع الجهل قليل.
إن الكاسيات العاريات، والمائلات المميلات، لا يدخلن الجنّة.
إنّك إن تترك أولادك أغنياء، خيرٌ من أن تتركهم عالة.
إن الفتنة تجيء، فتنسف العباد نسفاً، وينجو العالم منها بعلمه.
إن الفحش لو كان ممثّلاً، لكان مثال سوء، إن الرفق لم يوضع على شيء قطّ، إلا زانه، ولم يرفع عنه قطّ، إلا شانه.
إن الفحش والتفحّش، ليسا من الإسلام في شيء، وإن أحسن الناس إسلاماً، أحسنهم خلقاً.
إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كلّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه، ألا وهي القلب.
إن في الجنّة بيتاً يقال له: بيت الأسخياء.
إن في الجنّة داراً يقال لها: دار الفرح، لا يدخلها إلاّ من فرّح يتامى المؤمنين.
إن في الجنّة درجة، لا ينالها إلاّ أصحاب الهموم.
إن في الجنّة لسوقاً ما فيها شراء ولا بيع، إلاّ الصور من الرجال والنساء، فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها.
إن في الجنّة مائة درجة، لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهنّ لوسعتهم.
إن في الجنّة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب أحد.
إن في الحجم شفاء.
إن في المال حقّاً، سوى الزكاة.
إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب.
إن كذباً عليّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليّ متعمّداً، فليتبوّأ مقعده من النار.
إنّك لا تدع شيئاً اتقاء الله، إلاّ أعطاك الله خيراً منه.
إن كلّ بني بنت ينسبون إلى أبيهم، إلاّ أولاد فاطمة، فإنّي أنا أبوهم.
إنّكم تفتحون (رومية)، فإذا فتحتم كنيستها الشرقية، فاجعلوها مسجداً، وعدّوا سبع بلاطات ثم ارفعوا البلاطة الثامنة، فإنّكم تجدون تحتها عصا موسى، وكسوة إيليا.
إنكم ستفتحون (مصر)، فإذا فتحتموها، فأوصوا بالقبط خيراً، فإن لهم رحماً وذمّة.
إنكم لتقلّون عند الطمع، وتكثرون عند الفزع.
إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن سعوهم بأخلاقكم.
إن الله أبى عليّ فيمن قتل مؤمناً، ثلاثاً.
إن الله احتجز التوبة على كل صاحب بدعة.
إن الله إذا أجرى على يد رجل خير الرجل، فلم يشكره، فليس لله بشاكر.
إن الله إذا أحبّ إنفاذ أمرٍ، سلب كل ذي لبّ لبّه.
إن الله إذا أراد أن يهلك عبداً، نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلاّ مقيتاً ممقتاً، فإذا لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً، نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة، لم تلقه إلا خائناً مخوّناً، فإذا لم تلقه إلا خائناً مخوّناً، نزعت منه الرحمة، فإذا نزعت منه الرحمة، لم تلقه إلا رجيماً ملعّناً، فإذا لم تلقه إلا رجيماً ملعّناً، نزعت منه ربقة الإسلام.
إن الله إذا أراد بقوم خيراً، ابتلاهم.
إن الله إذا أنعم على عبد نعمةً، أحبّ أن ترى عليه.
إن الله إذا غضب على أمة لم ينزل بها عذاب خسفٍ ولا مسخ، غلت أسعارها، ويحبس عنها أمطارها، ويلي عليها أشرارها.
إن الله إذا قضى على عبد قضاء، لم يكن لقضائه مردّ.
إن الله استخلص هذا الدين لنفسه، ولا يصلح لدينكم إلاّ السّخاء، وحسن الخلق، ألا فزيّنوا دينكم بهما.
إن الله أمرني بمداراة الناس، كما أمرني بإقامة الفرائض.
إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد.
إن الله بحكمته وفضله، جعل الرّوح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهمّ والحزن في الشك والسّخط.
إن الله تجاوز لأمّتي عمّا حدّثت به أنفسها، ما لم تتكلم به، أو تعمل به.
إن الله تعالى إذا أحبّ عبداً، دعا جبريل فقال: إنّي أحبّ فلاناً فأحبّه، فيحبّه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبّوه، فيحبّه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبداً، دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلاناً فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله تعالى يبغض فلاناً فأبغضوه، فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض.
إن الله تعالى إذا أحبّ عبداً، جعل رزقه كفافاً.
إن الله تعالى إذا أنزل عاهةً من السماء على أهل الأرض، صرفت عن عمّار المساجد.
إن الله تعالى إذا أنعم على عبد نعمة، يحب أن يرى أثر النعمة عليه، ويكره البؤس والتباؤس، ويبغض السائل الملحف، ويحبّ الحييّ العفيف المتعفّف.
إن الله تعالى اطّلع إلى أهل بدر وقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.
إن الله تعالى جعل للمعروف وجوهاً من خلقه، حبّب إليهم المعروف وحبّب إليهم فعاله، ووجّه طلاب المعروف إليهم، ويسّر عليهم إعطاءه كما يسر الغيث إلى الأرض الجدبة، ليحييها ويحيي بها أهلها، وإن الله تعالى جعل للمعروف أعداء من خلقه، بغّض إليهم المعروف، وحظر عليهم إعطاءه كما يحظر الغيث عن الأرض الجدبة، ليهلكها ويهلك بها أهلها.
إن الله تعالى جعل ما يخرج من ابن آدم، مثلاً للدنيا.
إن الله تعالى جميل يحبّ الجمال، سخيّ يحب السخاء، نظيف يحب النظافة.
إن الله تعالى جواد يحب الجود، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها.
إن الله تعالى حرّم الجنّة على كل مراء.
إن الله تعالى حيث خلق الداء، خلق الدواء، فتداووا.
إن الله تعالى حييّ ستّير، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر.
إن الله تعالى حييّ كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه: أن يردّهما صفراً خائبتين.
إن الله تعالى خلق الجنّة بيضاء، وأحبّ شيء إلى الله البياض.
إن الله تعالى خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه، قامت الرحم، فقال: مه؟ فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فذلك لك.
إن الله تعالى خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور يومئذ اهتدى، ومن أخطأه ضلّ.
إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلّهم رحمة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة، لم ييأس من الجنّة، ولو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب، لم يأمن من النار.
إن الله تعالى
إن الله تعالى رضي لهذه الأمّة اليسر، وكره لها العسر.
إن الله تعالى رفيق، يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف.
إن الله تعالى سائلٌ كلّ راعٍ عمّا استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيّعه، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته.
إن الله تعالى طيّب يحب الطيّب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظّفوا أفنيتكم ولا تشبّهوا باليهود.
إن الله تعالى عفوّ، يحب العفو.
إن الله تعالى عند لسان كل قائل، فليتق الله عبده، ولينظر ما يقول.
إن الله تعالى غيور، يحبّ الغيور.
إن الله تعالى قد حرّم على النار من قال: لا إله إلاّ الله، يبتغي بذلك وجه الله.
إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات، ثم بيّن ذلك، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة، فإن همّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن همّ بسيئة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، فإن همّ بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة، ولا يهلك على الله إلاّ هالك.
إن الله تعالى كتب عليكم السّعي، فاسعوا.
إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظّه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنّفس تمنّى وتشتهي، والفرج يصدّق ذلك أو يكذّبه.
إن الله تعالى لا يحب الفاحش المتفحّش، ولا الصياح في الأسواق.
إن الله تعالى لا يحب الذوّاقين ولا الذوّاقات.
إن الله تعالى لا يظلم المؤمن حسنة، يُعطى عليها في الدنيا ويثاب عليها في الآخرة، وأما الكافر، فيطعم بحسناته في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة، لم تكن له حسنة يعطى بها خيراً.
إن الله تعالى لا يعذّب من عباده، إلاّ المارد المتمرّد، الذي يتمرّد على الله ويأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
إن الله تعالى لا يقبل من العمل، إلاّ ما كان له خالصاً، وابتغي به وجهه.
إن الله تعالى لا يقدس أمة لا يعطون الضعيف منهم حقّه.
إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
إن الله تعالى لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.
إن الله تعالى لا يهتك ستر عبد فيه مثقال ذرّة من خير.
إن الله تعالى لما خلق الدّنيا أعرض عنها فلم ينظر إليها من هوانها عليه.
إن الله تعالى لما خلق الخلق، كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي.
إن الله تعالى لم يبعثني معنّتاً ولا متعنّتاً، ولكن بعثني معلّماً ميسّراً.
إن الله تعالى لم يخلق خلقاً هو أبغض إليه من الدّنيا، وما نظر إليها منذ خلقها بغضاً لها.
إن الله تعالى ليؤيّد الإسلام برجالٍ ما هم من أهله.
إن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبّه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه.
إن الله تعالى ليدفع بالمسلم الصالح، عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء.
إن الله تعالى ليعجب من الشابّ، ليست له صبوة.
إن الله تعالى لينفع العبد بالذنب يذنبه.
إن الله تعالى محسن، فأحسنوا.
إن الله تعالى مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن دينه فيما يكره الله.
إن الله تعالى مع القاضي، ما لم يحف عمداً.
إن الله تعالى وضع عن أمّتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
إن الله تعالى وكّل بالرحم ملكاً يقول: أي ربّ نطفةٌ؟ أي ربّ علقةٌ؟ أي ربّ مضغةٌ؟ فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال: أي ربّ شقيٌّ أو سعيد؟ ذكر أو أنثى؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمّه.
إن الله تعالى يباهي بالشابّ العابد الملائكة، يقول: انظروا إلى عبدي ترك شهوته من أجلي.
إن الله تعالى يبغض الطلاق.
إن الله تعالى يبغض الغنيّ الظلوم، والشيخ الجهول، والعائل المختال.