|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 57467
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 3,238
|
بمعدل : 0.62 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ربيبة الزهـراء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 15-04-2011 الساعة : 03:44 PM
مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله تعالى:
ألا فلنحفظ حق الله في طاعته, وإكباره وإعظامه وعبادته. وتقديم أمرِه ونهيه على كل آمر ونهي كل ناهٍ بَعُدَ أو قرب, ضَعُفَ أو قوي, وعادى أو صادق فإنه لا يقاس بحقِّ الله حق ولا بقوته قوة ولا بإنعامه إنعام ولا بأخذه أخذ ولا بنقمته نقمة.
لماذا الابتلاء؟ (فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين).
الابتلاء بالشدائد يذكر النفس أنها لا تملك من أمر خيرها وشرها شيئا, ويثير الإحساس الصادق الحي القوي بالحاجة إلى الله مع تضييق الأمور.
الشدائد تعرفني نفسي.
قد أسيء الظن في آخر وتجلّي الفتنة منه رجلا صالحا فوق الكثيرين.
الابتلاء يكشف للناس من بعضهم لبعض مما يتسترون به في الظروف غير العاصفة من خير وشر وهم محتاجون لهذه المعرفة.
الفتنة تأتي لتجلي منا الصالحين وغير الصالحين.
الابتلاء يكسب المجتمعات خبرة بالحياة وتقلباتها ونضجاً في النظرة للأمور لتنبني المواقف الصحيحة في جميع المجالات.
الابتلاء يهدأ من غرور النفس ويكسر من كبريائها في ظروف السعة والرخاء.
الابتلاء يصنع النفوس الكبيرة والقوية.
من لم يعرف ألم الفقر, لا يعرف لذة الغنى, ومن لم يعش الخوف لا يقدر نعمة الأمن.
الإصلاح: وأن تدعي حكومة بأن الوضعية السياسية التي حققتها لمجتمعها قد بلغت القمة من الكمال دعوى واضحة البطلان.
لابد من الإصلاح.
وسيلة الإصلاح لا يصح فيها التوقف, ولا يمكن لأي ظرف من الظروف أن يعطل إرادة الإصلاح ما دام الاختيار عند الإنسان قائما أو يبرر لها التأجيل.
لا يمكن لأي شيء مما حرم الله أن يكون إصلاحا لأمر الناس والحياة والكون.
الحاجة إلى الإصلاح كالحاجة إلى الماء والهواء لا غنى ولا تأجيل فيها.
لا يكاد يتوقف الإصلاح إلا وقام مقامه الإفساد!
الحكومات تتحمل المسئوليات في الإصلاح.
قد أقرت الحكومة حسب الميثاق أن طريق الإصلاح هو طريق الديمقراطية, وأن التقدم على طريق الإصلاح يعني التقدم على طريق الديمقراطية. والطلب اليوم ما هو إلا خطوات متقدمة ملموسة على هذا الطريق كما تكرر النداء بذلك!
الفخر لمن؟ حكومتان ليس لهما أن تفخرا: حكومة شعبها قطعان من الأغنام بلا وعي ولا إرادة ولا شعور بالكرامة ولا صوت يعبر عن رأي وخيار, وحكومة تحكم شعباً واعيا أبيا كريما ولكن تقهره بالحديد والنار وكل أداة للقمع وإخماد الإرادة.
الحكومة التي لها أن تعتز ويعتز بها, وتفخر ويفخر بها هي حكومة يرضى حكمها شعبٌ عزيزٌ أبيٌّ واعٍ كريمٌ قوي ويراها أهلا لحكمه ويخلص لها لذلك وتخلص له.
|
|
|
|
|