[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((أصالة القيم والمُثل ومدى تأثيرها على الجيل الجديد))

((خاتمة البحث))
من كل ما تقدم نستخلص النتيجة التالية:
إن منظومة القيم الدخيلة, من خلال الغزو الثقافي
أو من خلال مفهوم العولمة الجديد يبين,
أن غرضهما الأساس هو المساس
بالقيم الأسلامية الأصيلة من خلال إستعمال
التقنية الحديثه كالسمعية والمنظورة والحاسوبية,
وتأثيرها على الشباب وتقديمها بأسلوب سهل ويسير.
مما تجعل الشاب العربي ينجرف معها ويقلد إسلوبها,
وهذا بحد ذاته سلب للشخصية المستقيمة
بأصالتها ومقومات عراقتها وقيمها,
وضياع هويتها الثقافية والدينية.
وهذا هو الهدف الستراتيجي للعولمة الجديدة.
في حين أن القيم الإسلامية هي الدين ذاته؛
وبما أن الدين يجمع بين التشريعات والمعاملات,
والعبادات ومكارم الأخلاق ...
فهذا يعني ان التمسك بالدين الحنيف,
هو بمثابة التمسك بكل القيم النبيلة.
والثبات على القيم يأتي من ثبات مصدرها
وهي معيار الصواب والخطأ،
بها يميز المؤمن الخبيث من الطيب،
ويرجع إليها عند صنع القرارات واتخاذها..
في حين أن القيم عند العلمانيين أو الملحدين
ذوي القيم الفاسدة تقوم على مبدأ الحرية الزائفة,
التي لا تميّز بين الحلال والحرام,
فكل شيء عندهم مباح,
مادام يحقق أهدافهم بغض النظر عن الأعتراضات عليها.
لذا يستوجب الوقوف على أعتاب كل واحده
من هذه القيم وأختيار ما يلائم العقل والفطرة.

((إنتهى))

[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((سنة ميلادية جديدة))

هي لحظة ولادة بعد لحظات سريعة
من مخاض عسير أو فرحة نادرة,
تبدأ بتطابق عقارب الساعة لتشير الثانية عشر ليلا.
تتكرر عند كل ثلثمائة وخمس وستون يوما وست ساعات.
نعيش تداول أيامها ونسير على دروبها,
ونتجول في تكوينها,
نساير أحداثها بآلآمها وأفراحها وأحزانها,
بنجاحاتها وخيباتها...
وحين نصل الى نهايتها نعمل على تقييمها,
فنقول عنها سنة جيدة أو سيئة,
أو عادية مرت كما مرت سابقاتها من السنين.
وعند كل رأس سنة لنا وقفة مع أنفسنا...
فهي هل تضيف لأعمارنا سنة...
أم تنقص من أعمارنا سنة...
بكون أعمارنا مقدرة منذ الولادة..
إن إحتفالنا بها يتم بتحفيز الهمم,
لأنطلاقة جديدة مادام هناك نبض في القلوب,
ودما يجري في العروق,
وحياة تشرق مع كل صباح جديد.
لنجعل منها سنة مفعمة بالحب والتكاتف.

وكل عام وأنتم بألف خير

[آمالٌ بددتها السنونْ]

عماه في ملاذكم الكريم اليوم تحط رحالي
بعد غيبه طويله فسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته..
لنبدء بسم الله......

معطفها الأخضر الزاهـي ذا الملمس الناعم
المرقط بالأسود والأصفر متعةٌ لنظر ..
عيناها السودوان الصغيرتان كحباتٍ صُنعت
من المرمر..
صوتها كعذوبة لحن قيثارة..
كانت تنظر ألـي وكأنها تحاول فك اُحجيه
ابتسمتُ برقه بعد أن دغدغت مشــاعري
تلك الفكره..
اتراها تجهل من اكون؟! هل تعرف هويتي
هل تدرك بأني " انسان " مخلوقٌ
من مخلوقات الله مثلها تماماً؟!
مخالبها الصغيره اشتدت حول سبابتي فجأه
فتنبهت الى مدى ضعفها وهشاشتها..
خلف غيمة الحزن غابت ابتسامتي واشحت
ببصري بعيداً لم استطع النظر في
عينيها، فأنا من اشترها بماله وخلف قضبان
القفص اسكنها..
انا سجانتُها وليس لتصنيفي او من أي
المخلوقات أكون بذي اهمية الآن.. لم اعد
اطيق النظر أليها فأودعتها القفص من جديد
احتجت وصارت تضرب قضبان القفص
بأجنحتها الضئيله لم يعُد صوتها تغريداً بل
اشبه بالزعيق..
كان صوتها كضربات السياط تُعذب ضميري
بلا رحمة..
كمن ضاق ذرعاً نهضتُ وفتحت باب القفص
ومن ثم نافذة غرفتي ..
بصوتٍ هدجه الألم صرختْ:
ارحلي .. طير بعيداً .. حلقي الى حيث تنتمين
الى الفضاء الواسع والطبيعة الغنَّاء.. الى
رحاب الحرية وبعيداً عن قيود الأنانية ورغبة
التملك..
ولكن قبل رحيلكِ اعلمي... أن قلبي
لفراقك سيجتاحه الألــم وعيني ستبكيكِ وروحي
ستناجيكِ ..
فلقد طال العهد بنا ياعصفورتي ولم تعد القضية
قضية مالكٍ ومملوك..
سجانٌ ومسجونٌ وقضبان من حديد..
فيما بينا ازهرت ورود المحبة والعاطفه.. يفوح
شذهـا وتتمايل اعناقها على وقع نغمـات صوتك
الشجـيِّ..
فيما بيننا يمتدُ جسرٌ من الذكريات شيدته الأيام
ولن تقطع حباله سكين الفراق.. طيري الى حيث
تنتميـن.. طيري..
رفرف جناح الحرية ورفع الجسد السجين وفـي
ارجاء المكان راح يدور ويدور...
وبعد هينة حلق خارجاً وتوارى خلف الغيـوم...


ملاحظه/ الصورة اعلاه لعصفورين امتلكتهما في
شهر شعبان من العام الماضي
توفي احدهما بالأمس فأطلقت سراح الآخر..

تحياتي لك سيدي الفاضل والى الجميع...

[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

إبنتي وفاء الغاليه
حللت أهلا ونزلت سهلا
وأنرت الملاذ بقدومك
وستكون حرية العصفور فاتحة خير لقلمكم اللامع
فأطلقي العنان في رحاب الكلمة الهادفه....
والمعلومة النادره ....
فما أسعد الأنسان وهو يمتلك حرية الرأي.
فالقلم يكتب ما يملي عليه الفكر.
أهلا بكم في ملاذي الحر
فسعادتي لا توصف رغم منغصات العمل.

[لحن الشجن]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسكينة هي العصافير

أنا واعذريني غاليتي

من اشد المعارضين لسجن

المخلوقات الاليفة ومن فيهم التي

رفرفت روحها قبل الاخرى

الخضراء ؟؟؟؟

تحياتي

شجن

[آمالٌ بددتها السنونْ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الفاضل الهادي@ الملاذ منور بوجودكم ربي يحفظك
وشكراً جزيلاً لكلماتك المشجعه وفي الحقيقه مهما شكرتكم
لن افيكم حقكم والله.. قبل ان اضع المشاركة الجديدة اود أن
اقول لأختي العزيزة لحن
لستُ بسجانه ومثلك تماماً رؤية حيوان في قفص تسبب لي
الضيق ولكن احياناً العاطفه لدى الأنسان
تجعله يرغب في اقتناء بعضها لستئناسها وتربيتها فهي في
النهاية مسخرة لخدمته ومخلوقة من اجله ومن اجـل خلق
توازن في الطبيعة..
الكثير من الأحاديث الشريفه تدعوا لرفق بالحيوان كذلك تربيته
كالحمام وغيرها.. اسعدني تعليقك عزيزتي وانا مقدره لرأيك
الآن أليكم ماأود مشاركتكم به....
تحت عنوان : " الخــارجون عن السيطرة " كتب الشيخ محمد
الصفار مقالاً في جريدة اليوم اعجبني حقاً واستمتعت بقرائته
لذلك أليكم ملخص ماورد فيه :
أشياء كثيرة قد تخرج عن السيطرة وتتحرك دون توجيه وإرادة
وقد تسبب لصاحبها ولمن حوله أضرارا لا قدرة له على تحملها
وأتذكر خبرا قرأته في جرائدنا المحلية قبل أكثر من عام مفاده
أن طالبا مجدا ملتزما انتابته نوبة ضحك مع دخول المرشد
الطلابي للصف، وقد سعى المدرس والمرشد لإيقافه بشتى السبل
بما في ذلك الوعيد والتهديد ولكنهما لم يفلحا.
علينا أن نعترف بأن هناك أمورا تخرج فعلا عن السيطرة وقد
يصعب عودتها لدائرتها الأولى، كما يصعب إرجاعها وإن فاقت
الجهود حد التصور
لقد سعى نبي الله نوح حتى الرمق الأخير أن يعود فلذة كبده إلى جادة
الصواب وينجو من الهلكة، لكن الله سبحانه أخبره أن ابنه أصبح
خارج معادلته
(وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ
أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ)

هناك أبناء يخرجون عن السيطرة فلا تفيد فيهم النصائح والتعاليم
ولا يجدي معهم الإحسان والرأفة، وهناك أبناء مجتمع يخرجون عن
النسق العام، ويتصرفون بعيدا عن آداب المجتمع ونظمه ومسلماته
وهناك أشخاص ينفلتون من كل قيد، ويتجاوزون كل الخطوط الحُمر
سواء الأدبية أو الأخلاقية وحتى تلك الخطوط التي يعرفها الإنسان
بفطرته، فإنهم لا يقيمون لها وزنا، ولا يجعلون لها في أنفسهم مقاما
بقي أن أقول إن وعي الناس بوجود هؤلاء في كل عائلة أو جماعة أو
مجتمع يساوي أن لا يدفع الآخرون ثمن خروج هؤلاء عن السيطرة
التوافقية والأخلاقية والأدبية وحتى العلمية
تحياتي لكم جميعاً والى الملتقى..

[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((التجربه الشخصية وتحصيل العلم))

((1))
بديهي أن التجربة الشخصية تلعب
دورا رئيسيا في حياة الأنسان.
وفيها تندرج تلقائياً المكونات الأساسية,
لبناء الشخصية المتفائلة أو المتشائمة أم الوسطية.
ولهذا تكون التجربة مدخلاً لعالم المعرفة,
بكافة أشكالها ومستوياتها المختلفة.
والمعرفة بقدر ما هي شفافة,
تعتبر المشعل الذي يضيء,
دروب السائرين نحو تحقيق اهدافهم.

((يتبع))

[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((التجربة الشخصية وتحصيل العلم))
((2))

من هنا يظهر الترابط بين التجربة والعلم,
لأنه من كثرة التجارب تتضح الرؤى أمام الشخصية,
وتتبلور الأفكار ويمكن الوصول الى أعلى مراتب العلم,
وتكتسب المواقف قيمتها على كافة المستويات.
إن الخطوة الأولى في حياة الأنسان,
تعتبر بحد ذاتها لوناً من التجارب الشخصية,
أو كتعلم ابجديات اللغة على مقاعد الدراسة.
إن الأنسان جاء للحياة كصفحة بيضاء,
ومن البديهي أن يكتسب خبرة من هنا,
وخبرة من هناك من خلال مسيرة حياته,
بحثا عن هدف يؤكد توازنه
كونه يعلم الى اين يسير.

((يتبع))

[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

((التجربة الشخصية وتحصيل العلم))
((3))

لكل إنسان وجهة نظر تتعلق بطريقة إسلوب حياته,
لذا فان تجاربه الشخصية لا تتعارض مع تجارب الآخرين.
وقد تتداخل فيما بينهما وتغني إحداهما الأخرى,
نتيجة البحث والمساعدة لتطوير أي حقل من حقول المعرفة.
الحياة أفق واسع لا تنحصر عند حد معين.
ولا يجوز أن يعتقد أحد أنها يمكن أن تنحصر
في نطاق ما يراه هو .
بينما الآخرون، في اعتقاده، لا يملكون ما يملكه هو
من قدرات على التمييز بين الصحيح والخطأ،
كأنما المعرفة هي جزء من أملاكه لا غير.
وفي سياق تحصيل العلم المبني على التجربة الشخصيّة,
يمكن القول بأن لا حياة مستقلة تماماً
عن المؤثرات المحيطة بها.
وتجارب الحياة على مختلف أنواعها,
تساعد في التوعية وفتح الآفاق,
في حين تراكم الخبرات,
تساعد على النهوض وتحصيل العلم.

((إنتهى))

[آمالٌ بددتها السنونْ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في اغلب الآحيان لا اضع عناوين لمشاركاتي في هذا
الملاذ الكريم ولكن وعلى سبيل التغير سأقول أن
الأسطر المتواضعه التي سأضعها ها هنا ستكون تحت
عنوان :
[ بـوح أمام شعاع الشمس ]
عندما تشرق الشمس وتغمر بنورها الأرجاء،وتدب على
إثر ذلك الحياة في كل شبر على سطح هذه الأرض
تتجلى امام ناظرنا الكثير من الحقائق التي هي دلائل على
عظمة المولى.هذه العظمة التي يعجز العقل عن كنة
معرفتها وعن إستيعابها، فيقف لذلك حائراً.. عاجزاً لا
يدري هل يطيل التفكير أم يستسلم امامها ويجعلها تلامس
روحه وقلبه؟!
جرب الأستسلام واغمض عينيك واجعل روحك تواجه
( العظمة )....
شعاع الشمس الدافيء.. صوت العصافير.. حفيف أوراق
الشجر وعطر الرياحين الممزوج برائحة قطرالندى
كلها وعبر الحواس ستتسلل الى داخل نفسك، ستشعرأن
نبض قلبك ازداد قليلاً.. لا تخف ولا تجزع ففي حال وصلت
الى مرحلة الأحساس بجمال العظمة
سيعود كما كان بل افضل حالاً فالشعور بجمال عظمته
سبحانه كأيقاد شمعة في مكانٍ مُظلم
نورها قد لا يضيء المكان بأسرة ولكن البقعة التي تتواجد
فيها مغمورة بنور دافيء حنون يُشعر بالأمان..
افتح عينيك الآن ونظر الى ماحولك كل شيء تراه استمد
جماله من هذه العظمة ، فسبحان الله الذي بيده ملكوت كل
شيء وهو على كل شيءٍ قديـــر..

في الختام اقول لسيدي الفاضل الهادي@ دمتم ودام عطائكم
ومن القلب شكراً على هذه القطع الرائعة التي تهدينى إياه في
كل مرة ينبض قلمكم الجذاب.. تحياتي لك ولجميع المتابعين