|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
سلسلة بحث القيم والمُثل العليا 4
بتاريخ : 28-12-2010 الساعة : 07:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
((أصالة القيم والمُثل ومدى تأثيرها على الجيل الجديد))
((4))
القيم الدينية
لقد لعبت القيم الدينية الدور البارز في حياة الأنسان,
من خلال تنظيم مجرياة حياته
بالترهيب تارة وبالترغيب تارة أخرى.
وبين هذه وتلك عاش الأنسان مع أخيه الآخر
بحكم ضوابط التشريعات المتوافقة مع الفطرة والعقل .
عليه لا يستطيع الأنسان أن يعيش في هذه الحياة
بدون قيم تحكم سلوكه على المستوى الفردي والاجتماعي·
بل وتحكم سلوكه ازاء الكائنات الأخرى·
مما يؤكد على أن الإنسان إخلاقي في فطرته
بحكم نازع الضمير الحي الذي يلزمه.
باستثناء من فسدت فطرتهم
وصموا آذانهم وعقولهم عن صوت الضمير·
وهؤلاء من الشواذ الذين لا يمثلون النوع الإنساني.
وتجدر الأشارة الى أن التحول الأجتماعي المتسارع,
وما يواجهه الأنسان اليوم من تعاقب الثقافات
ومتغيرات الواقع وأجنداته,
التي تحاول جذبه الى هاوية الشر والرذيلة,
على أساس أنها تمثل المنظور المتكامل للحياة العصرية.
دعت الحكمة الى تنامي الروح الدينيه وإنبعاثها من جديد,
كي تواكب حركة التطور والحداثة والتجديد.
شرط الألتزام بالأسس والثوابت الجوهرية للدين الحنيف.
إن جوهر القيم الدينية الفاضلة
يتوافق مع كل المعطيات العصرية
ولا يتحدد بحقبة زمنية معينة
لأن الأسلام لا يحده مكان ولا زمان
وقيّمه الروحية والمعنوية ثابتة مهما تغيرت مجريات الحياة
فالخير بمنظوره حسن والشر بمنظوره قبيح
وكذلك بالنسبة للصدق والكذب
أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر
ويبقى الإنسان وحده يقاوم هذا التناقض
فإن صادف وتغيرت مفاهيمه
فهذا يعني تطبّعه مع البيئة التي يعيش فيها
ولا يعني مطلقاً تغيّره جوهرياً في كيانه.
((يتبع))
|
|
|
|
|