العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 51  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-02-2013 الساعة : 08:48 PM




د. حسن احمد حسن
سوريا الى اين


خلاصة :
إذا بقيت الأمور تسير وفق ما هي عليه فالنتائج لن تكون في صالح أعداء سورية في الداخل كانوا أم في الخارج، بل قد تزداد الأعباء على الدول التي تدعمهم جراء زيادة تدفق اللاجئين السوريين من جهة والعجز الميداني عن إنجاز ما يمكن البناء عليه من جهة أخرى، وواشنطن الراعية لهذه الحرب على سورية مشغولة مع موسكو في لملمة الأوضاع والحيلولة دون انفجار دراماتيكي محتم إذا قررت سورية الرد المباشر على الغارة الإسرائيلية على مركز البحوث العلمية في جمرايا، وعلى الأرجح في ظل الإنجازات الميدانية النوعية لرجال الجيش العربي السوري وتدني سقف مواقف أطراف العدوان أن�' تسارع بعض القوى المعارضة إلى ركوب الموجة والالتحاق بالحوار الذي أعلنت عنه الدولة السورية لضمان حصة في السلطة ، وما اجتماع مؤتمر جينيف إلا دليل على ذلك، فإذا كانت هيئة التنسيق المعروفة بمواقفها العدائية الصريحة من النظام وسقفها المرتفع الذي أعلتنه قد بدأت تتحدث بلاءات جديدة تحت عناوين لا للعنف ولا للقتل ولا ولا ... فهذا يدل على أن "أول الرقص حنجلة"، وأن بقية الأطراف المعارضة وبخاصة في الداخل ستبني على تجربة دخول وزراء فاعلين من المحسوبين على المعارضة في الحكومة القائمة، وهذا يعني المسارعة لركوب الموجة وترك المسلحين يواجهون مصيرهم وحيدين في ساحة المواجهة، فهل يعي أولئك الحمقى هذه الحقيقة ويسارعون لإلقاء السلاح والعودة من حيث أتوا أم ينتظرون مصيراً واحداً محتوماً ومعروفاً؟.


المقال كامل
http://topnews-nasserkandil.com/topn...p?event_id=766


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 52  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي المالكي: سقوط الأسد يحتاج إلى سنوات
قديم بتاريخ : 11-02-2013 الساعة : 09:55 PM



المالكي: سقوط الأسد يحتاج إلى سنوات
أحاديث صحفية / رئيس وزراء العراق

نقلت وسائل إعلام عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوله يوم السبت إن الرئيس السوري بشار الأسدلن يسقط ولا بعد عامين ردا على توقعات أميركية سابقة بسقوطه في شهرين بسبب الانتفاضة المندلعة ضده.و في مقابلة في القاهرة مع صحيفة "الشرق الأوسط" قال المالكي إن جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي،ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون أبلغاه أن الأسد سيسقط "خلال شهرين وكان ردي ولا سنتين." ولم يذكر المالكي متى تحدث معهما.

واستطرد: "أنا أعرف سوريا جيدًا"، مضيفا أن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد، ستحارب إلى جانب الأقليات الأخرى ضد المقاتلين ومن بينهم متشددون إسلاميون سنة.

وانتقد المالكي تركيا قائلا إنها تريد أن تدير العراق وسورية ودولا أخرى، وحتى دخلت على خط مصر،وقال "إنها في تدخلها بالعراق تعتمد على العنصر الطائفي وتدعم ماديا، وتتحرك ويجتمع المعارضون والمتطرفون في أنقرة دائما".

وكان المالكي أكد في تصريحات على هامش القمة الإسلامية في القاهرة على ضرورة دعم وتشجيع وتأييد الاتجاهات نحو إيجاد حل سلمي سريع في سوريا، كما جاء في البيان الختامي للقمة الاسلامية الثانية عشره لايقاف نزيف الدم الذي يتزايد يوما بعد يوم.

وأعرب المالكي - في تصريحات له على هامش مشاركته في القمة - عن اعتقاده من أن الآفاق أصبحت تتحدث عنإمكانية إيجاد حل أو مخرج للازمة السورية يحقق طموحات الشعب السوري وينهي قضية الدم الذي يسيل.

والأسبوع الماضي أكد رئيس الوزراء العراقي أن "التدخل الخارجي المباشر في شؤون سوريا الداخلية أصبح فاضحا وفاحشا بالأسلحة والأموال والتخطيط وأنه لا يمكن لسورية أن تكون سواء اتفقنا مع نظامها السياسي أم لا بوابة لتدخل تركيا أو مساحة نفوذ لدولة عربية لا تكاد ترى بالمجهر".

وقال المالكي في مقابلة مع قناة الميادين: "إن هذا النمط من التدخل الهادف لتحقيق مصالح معينة في سورية سينتقل إلى الأردن والعراق ومصر ودول أخرى وهو ما يفسر " بدء نشوء محورالاعتدال الذي يرفض التدخل الخارجي في شؤون الدول الأخرى على خلفية التمدد والاستقطاب والاحتواء ولا يرفض مطالبة الشعوب بحقوقها".

وفي وقت سابق،أعتبر المالكي أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا رسالة "إذلال وإهانة" لكل العرب والمسلمين، كما أدانت مصر الاعتداء، محذرة من تكراره وخطورته على الأمن الاقليمي.

وأشار المالكي فيتصريحات صحفية، نقلتها وسائل الإعلام، إلى أن "العدوان الاسرائيلي على سوريا هورسالة اذلال واهانة للعرب وللمسلمين جميعا"، لافتا إلى أنه "لو كان العرب في موقف متماسك لما تجرأت اسرائيل على العدوان على سوريا".

وأضاف المالكي أن "إسرائيل تنتهز فرصة تفكك العرب والوضع في سوريا للقيام في عدوانها"، مشيرا إلى أن "على العرب مسؤولية عدم ترك سوريا وحدها واشعاراسرائيل بأن عدوانها تجاوز على كرامتهم".

المالكي: الإحتجاجات بالعراق ليست ربيعاً عربياً ..
وتركيا تريد إدارة العراق وسوريا وحتى مصر!!

رأى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ان "الإحتجاجات في العراق ليست جزءاً من الربيع العربي، فهذه قضايا سياسية معينة،وليست مطالب لأن النظام في العراق نظام منتخب، وبعد عام ينتهي أمر هذه الحكومة،وتبدأ حكومة جديدة منتخبة عبر اإتخابات جديدة، وليس لدينا ديكتاتور يبقى 40 سنة"،لافتاً إلى ان "ذهابه إلى دورة ثالثة كرئيس وزراء، والتي تواجه محاولات لتقييدها منقبل البرلمان العراقي، مسألة متروكة للعراقيين".

وفي حديث صحافي، أشار إلى ان "سوريا كان من الممكن ان تكون البلد الأكثر إستقراراً، إنما تتعرض الآن للخراب والدمار الشامل لكل المنشآت والبيوت، ولا أحد يرى في نهاية النفق شيئاً"، لافتاً إلى انه "يعرف طبيعة التركيبة الاجتماعية السورية، ومعروف أن بها صراعاً طائفياً قديماً بين من يسمونهم "العلويين" و"السنة" وبينهم مذابح شديدة، وتمكن العلويون من العودة إلى الحكم، لذلكأصبحت عملية التخندق ليس من السهولة تجاوزها، وهذا يعني خطأ من كان يفكر بأن النظام سوف يسلم وينسحب"، معتبراً ان "النظام لن يسلم ولن ينسحب، لأنه القتل بالنسبة لهم بحكم الخلفية الطائفية، والحقيقة أنهم منحوا العلويين شجاعة اليأس، ولذلك هم يقاتلون بنسائهم وبرجالهم من أجل البقاء"، متمنياً ان "تنتهي الأزمة السورية بما يحقق للسورين مطالبهم وللبلد إستقرارها"، مشدداً على ان "لا خيار إلا بالحل السلمي في سوريا".

وأضاف ان "جوهر الخلاف بين تركيا والعراق، هو أن تركيا تريد أنتتصرف بالدول المحيطة بها، تريد أن تدير العراق وأن تدير سوريا والدول الآخرى، وحتى دخلت على خط مصر، والمشكلة الوحيدة مع تركيا هي أنها تريد أن تعيد نظام الدولة الكبرى في المنطقة".

تقرير أستخباري أسرائيلي // ..الجنرال " ماهر الاسد" قاد معركة صد أختراق دمشق..
وانتهت بهزيمة المسلحين وقطع أتصالهم بإسرائيل!

تل أبيب / موقع ديبكا الإستخباري في أسرائيل / رصد" شتات الإستخباري/ زميل القوة الثالثة"

في رصد لمركز شتات الاستخباري بفلسطين" زميل القوة الثالثة" جاء فية... وحسب موقع دبكا الاسرائيلي المتخصص بالإستخبارات ان المسلحين السوريين افتعلوا "المواجهة الكبرى" للسيطرة على دمشق العاصمة وقد انتهت بالهزيمة الماحقة... مع جيش بشار الأسد مثل جميع هجماتهم في الاشهر الاخيرة السابقة. وفشلوا في اختراق قلب العاصمة دمشق ، ولا زالت مكانة الجيش السوري قوية بين الشعب السوري وأعطته تلك الأنتصارات معنويات أضافية.

واشار دبكا فايل الاستخباري الاسرائيلي :الهجمات الردعية كانت تحت قيادة الجنرال ماهر الأسد، شقيق الرئيس فهو الذي قاد العمليات العسكرية. كما خسر الثوار مواقعهم على الطريق السريع دمشق حلب. وسط معارك عنيفة و المتمردين لا يزالون في بعض الجيوب في محيط الضاحية الجنوبية لدمشق.

وفي تقرير لدبكا الاستخباري الاسرائيلي: قالت مصادر عسكرية أنه على الرغم من القتال المرير، وتدفق اللاجئين الفارين من سوريا قد تباطأ بشكل كبير، واختيار العديد من الحياة في مناطق الحرب ،وهي افضل الظروف البائسة السائدة في مخيمات اللاجئين التركية واللبنانية والأردنية، حيث الأساسيات البدائية مثل الطعام و المياه والتدفئة والخدمات الطبية الأساسية التي يفتقر إليها مئات الآلاف من السوريين المحرومين، والعناية المفقودة بالأطفال والحوامل وكبار السن. إضافة إلى هذه الأهوال،. فأن حركة اللاجئين إلى الخارج تميل الآن لتكون داخلية، والناس في المناطق المحاصرة في مناطق التماس اتجهوا الى اللجوء خارج مناطق الحرب مثل جنوب شرق جبال الدروز من الجولان والمناطق الكردية في الشمال.

ومنذ الغارة الجوية الاسرائيلية على مجمع جمرايا يوم 30 يناير،فأن الجانب السوري يبحث ويقيم تحركات إسرائيل قبل الشروع في المرحلة التالية بسبب اعتبارين:

مصادر دبكا العسكرية يقول التقرير: عندما تحرك المتمردون لاختراق قلب دمشق في وقت مبكر من هجومها - - أمرالاسد بتحريك الدبابات والجيش الشعبي وتجهيز صواريخ سطح قصيرة المدى مع الأسلحة الكيميائية. لاستخدامها إذا ما تم خرق دفاعات المدينة. ومن شأنها أن تجعل هذه المعركة لدمشق أول مشاركة بالحرب السورية لنشر الأسلحة الكيميائية في القتال.

قوات الفيتو كان سلاح الجو الاسرائيلي. وفقا لمصادردبكا العسكرية، كان ينتشر بكثافة. فكانت الطائرات الإسرائيلية تحوم على الحدود السورية مع إسرائيل والأردن ولبنان، لاستباق هجوم سوري محتمل ومتوقع والمؤشرات كما يلي:

أ) وصلت معلومات الولايات المتحدة والمخابرات الإسرائيلية أن بشار الأسد قد تعهد دائرة المقربين انه سيجعل إسرائيل تدفع ثمن الهجوم على جمرايا .

ب) وجه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رسالة للرئيس السوري على بذل كل جهد ممكن لنقل اسلحة معينة إلى حزب الله في لبنان وهي الدفعة المقدمة من ايران وأسلحة متطورة لسورية من خلال " تبادل مواضع للأسلحة". وقد سلم هذا التوجهة من قبل إيران للأسد عبر رئيس مجلس الأمن القومي سعيد جليلي سعيد عندما التقيا في دمشق يوم الأحد الماضي 3 فبراير.

ونظرا لهذه التحديات القادرة على احداث اشتباك مع اسرائيل تبقى عين النسر على كل تطور وبدورها فأن قوات الأسد في دمشق لاتظهر أي دلائل على ظهور الحرب الكيميائية أو حركة مرور تشير للتحرك نحو الحدود اللبنانية ...مع أسلحة لحزب الله .

وقال دبكا الاستخباري ان الرئيس السوري من جانبه مشغول بمخططات افشال اسلحة البصر الإلكترونية لسلاح الجو الاسرائيلي، في حين أن المتمردين السوريين كانوا يضعون خطط لارشاد القوات الجوية الإسرائيلية وتزويدهم بالمعلومات للتدخل باللحظة المناسبة حين "المواجهة الكبرى" في دمشق


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 53  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-02-2013 الساعة : 10:35 PM




خيارات واشنطن في الأزمة السورية أحلاها مرّ


سامر الياس

وصلت السياسة الأمريكية في الملف السوري إلى مفترق حرج بسبب التطورات الداخلية وانعكاسات الأزمة على دول الجوار. ويواجه صناع القرار الأمريكي خيارات صعبة تنطلق من مصالحها الجيوسياسية في المنطقة. ومازالت واشنطن تراوغ سياسيا دون الإلتفات إلى معاناة السوريين وإمكانية تطور الأمور إلى حرب أهلية قد تشعل الإقليم المنقسم بحدة على خلفية الأزمة.

وتشكل تطورات المواجهات العسكرية بين القوات المعارضة والجيش السوري، وصعود التيارات الجهادية ضغوطا إضافية باتجاه حسم الموقف الأمريكي وجعله أكثر وضوحا بعدما اتسم بالغموض طويلا، وعدم تبني سياسة واضحة للحل عسكرية كانت أم عن طريق تشجيع الحل التفاوضي السلمي. ومازالت واشنطن مصرة على تحديد مصير الرئيس بشار الأسد قبل أي مفاوضات، رغم أن الأزمة باتت تهدد أمن واستقرار الاقليم.

ويقلّ هامش المناورة كثيرا عند الإدارة الأمريكية مع ازدياد المخاوف من حرب أهلية بمكونات طائفية تهدد وقوع المنطقة بالفوضى، وقد تطال نيرانها حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وفي مقدمهم إسرائيل. وتفرض الأحداث ضرورة خروج واشنطن عن سياسة الظل، والتوقف عن التذرع بالموقف الروسي والصيني وكيل الاتهامات بأنهما كان السبب في تعطيل التوصل إلى حلول للأزمة السورية. وتكشف تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكبار مساعديه في الإدارتين السابقة والجديدة عدم وجود استرتيجية واضحة في التعامل مع الملف السوري، فأوباما الذي دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرحيل في أغسطس/ آب 2011، أعلن في خطاب القسم انتهاء عقد الحروب الخارجية، وقال في خطاب حالة الاتحاد منذ أيام أن إدارته ستواصل “الضغط على النظام السوري الذي يغتال شعبه، وسندعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق جميع السوريين”. وبعدها كشف وزير الدفاع السابق ليون بانيتا، ورئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي انهما مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أبدوا تأييدا لفكرة تسليح مقاتلي المعارضة في سورية اثناء مناقشات جرت داخل ادارة الرئيس بشأن كيفية المساعدة في انهاء الحرب الاهلية الدائرة هناك في الصيف الماضي، لكن سيد البيت الأبيض حسم الموضوع بالرفض. وأقر ديمبسي أنه لا توجد خطة محددة قيد البحث.

وفي المقابل أشارت تقارير إلى الولايات المتحدة شجعت حتى وقت ليس بعيدا أطرافا إقليمية وأعطتها ضوءا أخضر لتسليح المعارضة، لكنها فوجئت بأن الدعم وصل إلى المقاتلين من التيارات الإسلامية والجهادية بدلا من الوصول إلى الجيش الحر، ما اضطرها إلى طلب وقف الدعم لاحقا. كما أن الإدارة أرسلت إشارات ورسائل في نصف السنة الأخير قبل إعادة انتخاب أوباما بأن فترة ما بعد الانتخابات سوف تشهد انخراطا أمريكيا كبيرا في حل الأزمة قد يصل إلى التدخل المباشر من أجل إزاحة الرئيس الأسد، وكسباً للوقت دعت في مناسبات عدة إلى توحيد المعارضة، وطالبتها بإعطاء ضمانات للمرحلة الانتقالية، وصوغ مشروع لطبيعة الحكم بعد سقوط النظام. ولكن الأوضاع سارت في منحى معاكس رغم توافق المعارضة على برنامج العهد الوطني، ووثائق المرحلة الانتقالية، واليوم التالي لسقوط النظام، والموافقة على تأسيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ويبدو أن العوامل السابقة وتحرر أوباما من ضغوط الحملة الانتخابية لم تحمل أي جديد فيما يخص التعامل مع الأزمة.

المراهنة على موسكو وعلى الميدان لتغيير حسابات الأسد…
وفي تصريحات جون كيري الأخيرة حاولت واشنطن الإيحاء بأنها باتت أكثر تقبلا للمقاربة الروسية بضرورة التفاوض بين النظام والمعارضة، فقد أكد كيري أن واشنطن «متفائلة بإمكانية إيجاد أرضية مشتركة مع روسيا» في شأن الملف السوري. لكن الوزير الأمريكي واصل المناورة من أجل تحميل أي فشل ممكن على الحجة القديمة وهي عدم التوصل إلى توافقات مع موسكو، وهو مايبرز في المؤتمر الصحفي عقب لقاء نظيره الأردني ناصر جودة الأسبوع الماضي فقد أشار كيري إلى أن سياسة الرئيس أوباما حيال سورية تنطلق “من تفضيله الحل السياسي عبر التفاوض، بما يؤدي إلى رحيل الأسد”، وأن أوباما “يعتقد أن هذا سيحصل”. كيري أكد أن بلاده ” تركز على تغيير حسابات الرئيس السوري بشار الأسد”، ورفض الخوض في أي جدول زمني لرحيل الأسد، وقال إن ” مسار الأمور على الأرض سيؤدي في نقطة ما إلى هذا الأمر، وهو حتمي”. اللافت أن الوزير الأمريكي حاول الهروب إلى الأمام حين شدد على أن على العالم أن يقنع الأسد بالتنحي عبر حل تفاوضي مع المعارضة، وقال إن “في وسع روسيا أن تلعب دوراً أساسياً في وضع حد للنزاع في هذا البلد”. ما استدعى ردا واضحا من نظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء مع محطة “إي آ ردي” الألمانية جدد فيه القول إن روسيا لا تحمي الأسد وبأنها لا تهتم بالشخصيات بل بمصير الشعب السوري و”بمصير سورية كدولة ذات سيادة ومستقلة ومتعددة المذاهب والطوائف”، وأوضح لافروف أنه “إذا كانت أولوية البعض عدم إنقاذ حياة الناس بل إسقاط الأسد بطريقة أو بأخرى، فالأسد لن يرحل وهو قال ذلك علنية وهو لن يصغي إلينا ولا إلى الصينيين ولا إلى الإيرانيين ولا لأي أحد”. وأكد أنه في حال الرغبة في استقرار الوضع فلا بديل عن “الجلوس وإجراء تحليل صادق لما يحدث تاركين جانبا الطموحات والتطلعات الجيوسياسية”.

ركائز السياسة الأمريكية في التعامل مع سورية…
تفاجأت الولايات المتحدة بثورات الربيع العربي، وفي الردود الأولى أظهرت المواقف الأمريكية ارتباكا واضحا خصوصا أن الحراك بدأ في مصر وتونس المحسوبتين تاريخا ضمن أصدقاء واشنطن في المنطقة. وشيئا فشيئا بدأت تصوغ خططا بديلة للتعامل مع الأوضاع المستجدة، ومن نافلة القول إنها ارتاحت للحراك ضد الرئيس الأسد ووجدت فيه فرصة سانحة لتقزيم دور سورية الإقليمي، وتدمير مقدراتها العسكرية وبنيتها التحتية خدمة لمصلحة إسرائيل، وانتقاما من دعم المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان.

وعموما تتمحور الخطوط العامة للسياسة الأمريكية في المنطقة بعد الربيع العربي في احتواء آثار التغيير في الأنظمة الجديدة للمحافظة على مصالحها، ومنع “التطرف السني”، ومعالجة ملف إيران النووي، إضافة إلى حماية الأنظمة الملكية المؤيدة لها من الإنهيار وضمان عدم تعرضها لهزات عنيفة تأثرا بموجة الثورات التي عصفت بالمنطقة. ويبقى أمن إسرائيل العامل المحرك الأهم في السياسات الأمريكية.

وتهدف السياسة الأمريكية إلى الضغط على إيران وتجريدها من أهم حلفائها في المنطقة، وفصل محور المقاومة الجامع بين إيران وحزب الله مرورا بدمشق، وتعود هذه السياسة إلى ما قبل الثورات العربية ففي أول عامين من حكم أوباما سعت إدارته إلى تفكيك هذا المحور عبر تشجيع دمشق على التفاوض مع إسرائيل عن طريق وسطاء، وتشجيع حلفائها في المنطقة على تقديم حوافز لدمشق من أجل انهاء تحالفها مع إيران.

ويبقى اهتمام أمريكا وحليفتها إسرائيل منصبا على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في مخازن الجيش السوري، إضافة إلى تعطيل أي محاولة لنقل الأسلحة الصاروخية التقليدية أرض-أرض، أو الصواريخ المضادة للطائرات والدروع إلى حزب الله ومنع وقوعها في أيدي المجموعات المسلحة جهادية كانت أم غيرها، ولم يخفف تشكيل هيئة أركان موحدة للجيش الحر من هذه المخاوف الأمريكية على ما يبدو، وظلت هذه المخاطر كابوسا يؤرق صناع القرار في واشنطن خصوصا لأن الحل يتطلب القيام بعملية عسكرية ونشر عشرات ألوف الجنود الأمريكيين وغيرهم القادرين على التعامل مع خطر الأسلحة البيولوجية والكيماوية.

لكن تلكؤ واشنطن وعدم وجود استراتيجية واضحة للتعامل مع أزمة سورية يشي بأنها مازالت ترغب في كسب مزيد من الوقت عبر تبني مبدأ عدم الوضوح، وتشجيع العنف الداخلي، المنفلت من أي عقال، في محاولة ربما لإعطاء الوقت لحلفائها في المنطقة من أجل القيام باصلاحات سياسية واجتماعية ذات صدقية تمنع عنها انتقال شرارة الاحتجاجات، وفي هذا الإطار فإن دموية المشهد السوري تحدّ من الاحتجاجات في الاقليم، وتجعل شعوب الجوار أكثر اقتناعا بالاصلاحات من القيادة حتى وإن لم ترق إلى المستوى المطلوب، فالبديل حالة من مشهد دموي وانقسام مجتمعي ودمار للبنية التحتية كما هو حاصل حاليا في سورية، وما حصل في ليبيا مما تسبب في وقف تأثير الدمينو الذي كان يمكن أن يعصف بحلفاء واشنطن الرئيسيين في المنطقة، ويخلق معادلات جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي.

السياسة الأمريكية أمام مفترق حرج…
ويبدو أن طريقة تعامل واشنطن مع الأزمة السورية وصلت إلى مفترق حرج، مما يدفعها إلى البحث بسرعة عن وسائل تسهل الخروج من عنق الزجاجة. فالتطورات الميدانية تفرض نفسها بقوة فالمعارك في حلب مستمرة للشهر السابع دون إمكانية الحسم، ونجم التيارات الجهادية في صعود، والنظام يفقد السيطرة على المناطق الشرقية، ويحقق معارضو الأسد مكتسبات كبيرة على الأرض إذ تقترب المعركة أكثر فأكثر من مشارف دمشق، ويتضح أن أيا من الطرفين لن يستطيع حسم الأمور عسكريا في فترة قصيرة، بينما المحيط الإقليمي يغلي بفعل أنباء القتل، وازدياد الاصطفافات الطائفية، ولجوء ألوف السوريين يوميا إلى دول الجوار.

والواضح أن إدارة أوباما أوصلت نفسها إلى خيارات أحلاها مرّ؛ فإما دعم المعارضة بالأسلحة مع عدم وجود ضمانات بأنها لن تقع في أيدي الإسلاميين وعدم استخداما ضد إسرائيل أو لتقويض أمن واستقرار دول الجوار، وإما التحالف مع الرئيس الأسد لمواجهة خطر الإسلاميين الجهاديين، أو التدخل العسكري بما يعني عودة واشنطن إلى سياسة تجريب المجرب في حربي العراق وأفغانستان. ويبقى الاعتراف بالحكومة المؤقتة للمعارضة كأحد الخيارات الأقل كلفة “أمريكيا” ولكنه يحتاج إلى فرض منطقة حظر طيران على المناطق “المحررة” وتأمين دعم مادي للحكومة، كما أنه لا يعني استقرار الأوضاع فالمعارك سوف تتواصل وقد تشتد في بعض المناطق، وقد يفتح هذا الخيار على تقسيم سورية على أساس عرقي وطائفي واشغالها لسنوات في بحر من الدماء في معارك لتوحيدها مرة أخرى. ومع الأسف يبدو أن الولايات المتحدة، وعكس التصريحات المعلنة، لا تعطي أولوية لرفع المعاناة عن السوريين رغم الفاتورة الباهظة من عشرات ألوف القتلى، ومئات ألوف اللاجئين، وملايين النازحين، إلى تدمير البنية التحتية للبلاد. ولا تضغط للتوصل إلى حلول تفاوضية تنطلق من الحفاظ على الدولة السورية، وتحقن دماء الأبرياء، وتحصر جلّ اهتمامها بمصير الرئيس الأسد، ولا تتعاون بما يكفي مع جهود موسكو لجمع المعارضة والنظام على طاولة الحوار، رغم أن روسيا وعلى لسان أكثر من مسؤول أكدت على أنها غير متمسكة بالأسد، لكنها لن تطلب منه الرحيل لأن هذا ما يجب أن يقرره السوريون وحدهم، ولأنها مقتنعة بأنه يجب التفكير في أن سقوط الأسد أو إسقاطه لن يشكل حلا للأزمة بل قد يعقدها أكثر، وقد يسرع اشتداد القتال وزيادة أعداد اللاجئين بانتقال الصراع في سورية إلى الإقليم المجاور في العراق والأردن ولبنان وتركيا، ونشوب حرب طائفية في سورية والمنطقة وتحول سورية إلى دولة فاشلة تصدر العنف إلى جيرانها.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 54  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي الناتو وحسابات التدخل العسكري في سوريا
قديم بتاريخ : 22-02-2013 الساعة : 11:38 PM



استعمال النظام السوري للسلاح الكيماوي يمكن أن تدفع بعض أعضاء الحلف في إطار تحالف
تقوده الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا إلى التدخل وليس الحلف الأطلسي كمنظمة

الناتو وحسابات التدخل العسكري في سوريا
مقدمة

منذ بداية الأزمة السورية بتاريخ 15 مارس/آذار 2011 في شكل احتجاجات شعبية ضد مشروعية النظام السياسي القائم، وتحولها تدريجيا إلى حرب أهلية بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر الذي يشكل الجناح العسكري لأغلب فصائل المعارضة، ظل الحلف الأطلسي ـاختصارا الناتوـ يؤكد القول، خاصة من خلال تصريحات أمينه العام، السيد أندرس راسموسن، بأن سوريا لا تدخل في جدول أعماله، وأنه لا ينوي التدخل العسكري، وإنما سيكتفي بمتابعة الوضع هناك باهتمام. وهذا الموقف المبدئي من عدم التدخل العسكري تحكمه حسابات عسكرية وسياسية، لكنه يعكس بالأساس العقيدة الأمنية الجديدة لحلف الناتو فيما يتعلق بتدبير الأزمات خارج الحدود الجغرافية لأعضائه.

فماهي مرتكزات هذه العقيدة؟
وكيف يمكن أن نقرأ تطبيقاتها على نزاعات الشرق الأوسط؟
ولماذا يمتنع الناتو عن التدخل في سوريا على خلاف ما قام به في ليبيا؟
وهل هناك تناقض بين موقفه بعدم التدخل العسكري ونشره صواريخ باتريوت على الحدود السورية التركية؟

مفهوم التدخل العسكري في العقيدة الأمنية لحلف الناتو

منذ نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي (العدو التقليدي للحلف الأطلسي)،عرف هذا الأخير تحولات وظيفية من منظمة تهتم فقط بالدفاع المشترك -ضمن المجال الجغرافي الذي يحدده الفصل الخامس من معاهدة واشنطن لسنة 1949- إلى منظمة تعطي اهتماما متزايدا لقضايا الأمن الجماعي، حيث أصبح يشارك في تدبير الأزمات وعمليات حفظ السلام، ويطور علاقات شراكة مع عدد من الدول غير الأعضاء.

وخلال العشرين سنة الماضية تحول الناتو من حلف يرعى الحدود وفق نظام محدد للدفاع المشترك إلى حلف ينظر خارج الحدود الجغرافية لأعضائه حيث تكمن الأخطار الصاعدة التي لها تأثير مباشر على مصالحه. وهذا الأمر يبدو جليا من خلال مشاركته في عدد من عمليات تدبير الأزمات وحفظ السلام مثل عملية IFOR و SFORبالبوسنة والهرسك، عملية KFOR بكوسوفو، عملية ISAF بأفغانستان، عملية NTM.1 بالعراق التي اكتست طابعا تدريبيا، عملية Operation Allied Harmony بمقدونيا، عملية Active Endeavour بالبحر الأبيض المتوسط ثم التدخل العسكري في ليبيا في إطار عملية Unified Protector إلى جانب الدور الإنساني المتزايد في عدد من المناطق مثل دارفور وباكستان... وكل هذه العمليات تتطلب من الناتو مجهودا سياسيا وعسكريا، واستنفرت اعتمادات مالية مهمة. لكنها في نفس الوقت طرحت عدة إشكاليات على مستوى مشروعيتها القانونية، وتبين أن النجاح لم يكن دائما حليفا للناتو.

هذا التطور الوظيفي دفع الحلف الأطلسي الى مراجعة عقيدته المرتبطة بتدبير الأزمات خارج الحدود، حيث عرف المفهوم الإستراتيجي الجديد - المختصر الرسمي لهذه العقيدة - ثلاث مراجعات بعد الحرب الباردة: خلال قمة روما عام 1991، وخلال قمة واشنطن عام 1999، وخلال قمة برشلونة عام 2010. ويؤكد هذا المفهوم الإستراتيجي الجديد على أن هناك مشاكل فيما يتعلق بتدبير النزاعات الدولية. غير أن الدور الذي يقوم به الناتو لبناء إستراتيجيات السلام لا يجب أن يفهم منه أنه سيتحول إلى شرطي العالم بدون أية ضوابط أو محددات لمفهوم التدخل خارج الحدود.

وبناء على هذه التجارب والمراجعات، أضحى مفهوم التدخل العسكري في العقيدة الأمنية للناتو ينبني على ثلاثة مرتكزات:

1. المرتكز الأول: وجود علاقة بين النزاع والأمن الأطلسي. وهذا معناه أن أي تدخل عسكري لحلف الناتو في نزاع ما، يجب أن يقاس بمدى تأثيره على مصالحه وطبيعة الأطراف المتدخلة في هذا النزاع: هل هي دول أعضاء أم شريكة. فإذا تعلق الأمر بالدول الأعضاء، فإنه في هذه الحالة سيتم تفعيل مقتضيات الفصل الخامس من معاهدة واشنطن، وفي حالة ما إذا تعلق الأمر بالشركاء من غير الأعضاء، فإنه سيتم مراعاة مصالحهم دون إعطائهم أية ضمانة للتدخل العسكري المباشر. ويتبين من خلال هذا المرتكز أن الناتو لا يزعم أو يدعي أنه سيتدخل في جميع نزاعات العالم في جميع القارات بدون محددات.. فهو لايملك الإمكانيات المادية والعسكرية اللازمة لمثل هذه المهمة. كما أن هذا الأمر لا ينسجم مع طبيعته وبنيته كحلف تشكل أساسا لتأمين أعضائه وليس لحماية الدول غير الأعضاء. ومن هذا المنطق، يمكن تلخيص هذا المبدأ في كون الناتو لايتدخل عسكريا إلا في إطار ما يمكن أن يقوم به انسجاما مع طبيعته كحلف عسكري، أي في المجال الذي يملك فيه قيمة مضافة.

2. المرتكز الثاني: وجود شرعية قانونية للتدخل العسكري، بمعنى أن الناتو لا يسعى لأن يكون بديلا عن الأمم المتحدة، وإنما يشترط مسبقا ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة، وأيضا المنظمات الجهوية كالجامعة العربية من أجل بناء تصور شامل للتدخل العسكري للحلف. وبناء على هذا المرتكز، يشترط الناتو وجود تفويض واضح من مجلس الأمن الأممي حتى يكون التدخل في إطار قواعد القانون الدولي، كما حدث في ليبيا بعد تبني القرار 1973) 2011 - بناء على مبدأ مسؤولية الحماية.

3. المرتكز الثالث: توفير الشروط السياسية والفعالية الميدانية للتدخل العسكري. ترتبط الشروط السياسية بوجود طلب لتدخل الناتو من جهة الأطراف المتدخلة مباشرة في النزاع، وأيضا توفر دعم إقليمي وجهوي. أما على مستوى الفعالية الميدانية، فإن الناتو لايطمح إلى للتدخل من أجل التدخل، ولكن يطمح لربح المعركة على المستوى الميداني. فهو في نهاية المطاف يبقى حلفا عسكريا يسعى إلى تحطيم القدرات الدفاعية للعدو وفرض إرادته السياسية عليه. وهذا أمر يتطلب إمكانيات مادية وأسلحة وعتادا بالمستوى الضروري والمناسب لإنجاح التدخل العسكري بالشكل الذي ينعكس إيجابيا على صورة الحلف الأطلسي. ويمكن لهذه الشروط أن تمتد إلى مرحلة ما بعد النزاع أي مرحلة إعادة البناء.

الناتو وتدبير نزاعات الشرق الأوسط

بناء على ما تقدم يتبين أن الناتو لا يرفض، من الناحية النظرية، مبدأ التدخل العسكري في تدبير نزاعات الشرق الأوسط -التي كانت خلال الحرب الباردة ولا تزال- منطقة نفوذ ومركز المصالح الحيوية بالنسبة له ولعدد كبير من أعضائه، خاصة الولايات المتحدة الأميركية. فالحلف الأطلسي يرتبط بعدد من دول هذه المنطقة بمبادرتين للتعاون والشراكة بمبادرة منه: الحوار المتوسطي الذي يعود إلى عام 1994 والذي يشمل إسرائيل وست دول عربية (المغرب، الجزائر، تونس، موريتانيا، مصر والأردن)، ومبادرة اسطنبول لسنة 2004 التي تشارك فيها أربع دول خليجية (قطر، الكويت، الإمارات العربية المتحدة والبحرين).

ويرتبط نجاح هذه المبادرات في جزء كبير منه بالمساهمة بشكل مباشر أو غير مباشر في حلحلة نزاعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فخلال زيارته لإسرائيل في فبراير/شباط 2005، صرح الأمين العام السابق للحلف الأطلسي هوب شيفر بأن الحلف "يمكن أن يتدخل في النزاع العربي الإسرائيلي إذا كان هناك اتفاق سلام بين الأطراف المتنازعة، وإذا كان هناك طلب مقدم من هذه الأطراف، ثم إذا كان هناك تفويض من الأمم المتحدة". هذه الشروط الثلاثة -إلى جانب المرتكزات سابقة الذكر- تفسر بشكل جلي ملابسات قبوله التدخل في ليبيا وتشبثه بعدم التدخل في سوريا.

وفي الحالة السورية هناك ثلاثة اعتبارات لاتنسجم مع الرؤية السابقة وهي:

· أولا: وجود انقسام داخل مجلس الأمن بسبب المعارضة الشديدة لأي تدخل عسكري من طرف روسيا والصين. فالوضع مختلف تماما عما كان عليه الحال في ليبيا، حينما لجأ الناتو لاستعمال قواته الجوية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1973 ) 2011( لحماية المدنيين وإقامة حظر جوي، لأن روسيا والصين لم يستخدما حق الفيتو في مجلس الأمن ضد أي قرار يدين نظام القذافي على عكس مناصرتهم الدائمة للنظام السوري. وإضافة إلى هذا، فإنه ليس هناك أي أفق لتجاوز هذا الانقسام رغم توفر كل الأدلة القانونية لتدخل عسكري في سوريا بناء على مبدأ "مسؤولية الحماية" وإحالة ملف الجرائم ضد المدنيين إلى المحكمة الجنائية الدولية.

· ثانيا: عدم توفر الدعم الإقليمي لأي تدخل عسكري يقوده الناتو أو أية جهة أخرى. فعلى سبيل المثال تعارض مصر أي تدخل أجنبي في سوريا، فيما طالبت قطر بإرسال قوات عربية لحفظ السلام، بينما ترفض الجزائر مبدأ التدخل جملة وتفصيلا باعتباره يتعارض مع مبدأ السيادة، أما المغرب فهو يؤكد من جهته، على أهمية الحل السياسي وإعطاء أهمية أكبر للدور الإنساني داخل سوريا وفي مخيمات اللاجئين... وقد أدى هذا التضارب في المواقف إلى فشل الجامعة العربية في القيام بدور يذكر في تدبير هذا النزاع... فإذا كانت هذه الأخيرة قد اتخذت موقفا واضحا من خلال تأييد قرار مجلس الأمن المتعلق بالأزمة الليبية، وطالبت بتدخل عسكري لحماية المدنيين في ليبيا، وأن دولا عربية، خاصة قطر، ساهمت ميدانيا في العملية العسكرية لحلف الناتو.. فإن هذه الشروط غير متوفرة في الحالة السورية.

· ثالثا: لايوجد هناك ترحيب من طرف المعارضة السورية للتدخل الخارجي الأجنبي. هذه المعارضة التي بدأت منقسمة وغير مجهزة وفاقدة للخبرة في مواجهة أحد أهم الجيوش العربية تسليحا وتدريبا.. أضحت الآن رقما أساسيا في معادلة النزاع بعد تسليحها من طرف قوى إقليمية وغربية، واعتراف عدد من الدول بالإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل للشعب السوري، والتقدم الميداني الذي حققه الجيش السوري الحر... وعليه، فإن التوجه العام داخل فصائل المعارضة السورية يميل إلى معارضة أي تدخل أجنبي خارجي، خاصة من طرف الناتو. وبعبارة أخرى، فإن الدعم الإقليمي لتدخل أجنبي خارجي عسكري قد تغير، وأن المعارضة التي طالبت به في وقت كان يبدو فيه الانتصار مستحيلا على الجيش السوري، قد تغير موقفها اليوم.

استبعاد التدخل العسكري في سوريا

يتبين من خلال الاعتبارات سالفة الذكر أن الشروط التي يضعها الناتو لتدبير النزاعات في الشرق الأوسط غير متوفرة في الحالة السورية، وأكثر من هذا، فهناك حسابات أخرى لعدم التدخل ذات طبيعة داخلية وخارجية، عسكرية وسياسية بالنسبة للحلف أهمها:

الانقسامات الداخلية: فكرة التدخل في النزاع السوري مطروحة للنقاش على مستوى الهيئات السياسية والعسكرية بحلف الناتو. فهناك اتجاه تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا والأمين العام يميل ليس إلى التدخل على شاكلة النموذج الليبي، ولكن باعتماد خطة عسكرية لتأمين الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام السوري، والحيلولة دون وصولها كاملة أو أجزاء منها إلى حزب الله بلبنان. وفي المقابل، هناك توجه آخر محافظ تقوده ألمانيا وهولندا يرفض التدخل في هذا النزاع ويشكك في إمكانية استعمال النظام السوري السلاح الكيماوي. وفي الحقيقة، فإن هذه التوجهات هي استمرار للانقسامات الداخلية حول هوية الناتو بعد الحرب الباردة وانعكاسا لطبيعة التكتلات الجغرافية داخل الحلف، فالدول التي ترتبط جغرافيا بالشرق الأوسط والدول المغاربية تميل دائما إلى إعطاء دور أكبر للحلف الأطلسي في هذه المنطقة، بينما توجد دول أخرى مثل ألمانيا وبولونيا تفضل تقوية شراكة الحلف وتعاونه مع دول أوربا الشرقية.

انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية: إن سياسة التقشف التي اعتمدتها أغلب دول الناتو انعكست بشكل مباشر على ميزانيات الدفاع، وبالتالي على الاعتمادات المخصصة للحلف الأطلسي. فأغلب ميزانيات الدفاع الأوربية تتجه نحو الانخفاض: على سبيل المثال، فإن ألمانيا ستقلص ميزانيتها الدفاعية بنسبة الربع خلال السنوات الأربع القادمة، وسيتم تقليص ميزانية الدفاع البريطانية إلى أكثر من 8 بالمائة من قيمتها الحالية بحلول عام 2015. وهذه الاعتبارات تضعف من قدرة الناتو على التدخل العسكري الخارجي. فخلال قمة شيكاغو الأخيرة دعا الحلف إلى التركيز أكثر على تأثير السياسات التقشفية على قدراته العسكرية.. وعليه، فإن التدخل في سوريا يطرح من جديد إشكالية التمويل، خاصة وأن الدول الأعضاء لا تتقاسم الأعباء المادية والعسكرية التي يتطلبها التدخل العسكري بشكل متساو.

تآكل النظام السوري من الداخل: يدرك الناتو أنه بعد أكثر من سنة ونصف من النزاع لم يعد النظام السوري قادرا على الاستمرار، خاصة بفعل الانشقاقات داخل الجيش النظامي وتنامي قوة الجيش السوري الحر. فالتدخل في مثل هذه الظروف يزيد من المشاكل، ولن يشكل قيمة مضافة لحسم المعركة التي ستكون نتيجتها لصالح القوى الإسلامية كما حدث في ليبيا، وهذا ما لا يريد تكراره. خاصة وأن المعارضة -في نظر الناتو- يتجاذبها عدد من تيارات الإسلام الجهادي المعادية لإسرائيل. وبالتالي، فإن البيئة السياسية التي سيفرزها التدخل العسكري للناتو لا تتقاطع مع مصالحه.

التوازن الإستراتيجي في الشرق الأوسط: مما لاشك فيه أن الناتو ينظر إلى النزاع السوري بناء على التوازن الإستراتيجي بين إسرائيل ودول المنطقة. فإحجام الناتو عن عدم التدخل ينطوي على رغبة أكيدة لإخراج سوريا من دائرة التوازن الإستراتيجي مع إسرائيل بحكم قدرتها العسكرية. وهذه المدة الطويلة للنزاع، سواء انتهت بسقوط نظام الأسد أو عدم سقوطه، فإنها بالتأكيد سوف تخرج سوريا من محور التشدد الإقليمي، أو ما يسمى بمحور الممانعة، وسيفقد التحالف الإستراتيجي الثلاثي: إيران، حزب الله، وسوريا أحد أركانه الأساسية، وهذا ما يصب في مصلحة إسرائيل، حيث ستنشغل سوريا أكثر فأكثر بدوامة قضاياها الداخلية.

تعدد جبهات الصراع: يرتبط هذا الاعتبار أساسا بكون الناتو حديث عهد بالخروج من النزاع الليبي، ولا يريد أن يتورط في نزاع إقليمي آخر يأخذ من طاقته كما حصل في ليبيا ويحصل في أفغانستان، وإضافة إلى هذا، فإن هناك التدخل الفرنسي في مالي، حيث لا يمكن للناتو أن يعول على الدعم العسكري الفرنسي في هذه الظروف، بحكم تركيز النخب العسكرية الفرنسية على نجاح العملية العسكرية في منطقة الساحل. وهنا يجب التذكير بأن الناتو لا يمتلك جيشا خاصا، وإنما مركز قيادة عسكرية، ويباشر عملياته العسكرية من خلال القوات التي تساهم بها الدول الأعضاء في الحلف.

نشر صواريخ باتريوت في تركيا

من نافلة القول التذكير بأن الناتو لن يتدخل في سوريا، لكن إقدامه على نشر صواريخ باتريوت بتركيا على الحدود السورية التي تبلغ 877 كيلومتر يثير علامات استفهام عديدة. ففي نظرالنظام السوري وحلفائه، تعتبر هذه الخطوة إيذانا للتدخل العسكري في سوريا، بحيث يمكن استعمال صواريخ باتريوت في حالة تغير موقف الحلف كجزء من العملية الجوية، كما يعتبرونها تصرفا استفزازيا في إطار استعراض القوة، وأنها لا تقدم دليلا على حسن النية والرغبة في تشجيع الحل السلمي للأزمة السورية، إلى جانب اعتبار هذه المناورة تحفيزا للمعارضة السورية على حربها ضد الجيش النظامي...

غير أنه من وجهة النظر العسكرية وبناء على مقتضيات الدفاع المشترك، فإن نشر هذه الصواريخ يدخل في إطار الاعتبارات التالية:

· تفعيل الفصل الخامس من معاهدة واشنطن الذي ينص على مبدأ التضامن في حالة تعرض أحد أعضاء الحلف للاعتداء أو التهديد الذي يمس بأمنه وسيادته ووحدته الترابية. وللإشارة، فإن هذا الفصل لم يتم تفعيله في تاريخ الحلف الأطلسي إلا مرة واحدة سنة 2001 بعد أحداث 11 سبتمبر. وضمن هذا الإطار تدخل استجابة الناتو لطلب تركيا بنشر بطاريات من صواريخ الباتريوت على حدودها المحاذية لسوريا، من أجل صد أي عدوان محتمل من طرف هذه الأخيرة ضد معارضي نظام الأسد الذين تحتضنهم تركيا.

· وفي ارتباط مع ما تقدم ذكره، فإن الناتو يتعامل مع الأزمة السورية بناء على عضوية تركيا في هذا الحلف، وهو ما يستوجب حمايتها ضد أي تهديد حقيقي أو محتمل، خاصة بعد حادث تدمير قاذفات قنابل تركية من طرف الدفاعات الجوية السورية..

· ومن جهة أخرى، فإن هذا النظام من الصواريخ لا يعتبر بأي حال تمهيدا للتدخل العسكري بسوريا، لأنه لن يستخدم خارج الحدود التركية، ولايحقق أية حماية للمدنيين السوريين أو الثوار على حد سواء. فهو نظام دفاعي بحت، الغرض منه هو ردع سلاح الجو السوري ومنعه من قصف الحدود الشمالية السورية التي يسيطر عليها الثوار... وللتذكير، فإنه سبق للحلف أن نشر هذا النوع من الصواريخ على التراب التركي خلال حروب الخليج سنة 1991 و2003، غير أنه لم يستعملها، وتم جمعها بعد انتهاء الحرب بشهور قليلة.

وخلاصة القول، فإن التوجه العام للحلف الأطلسي يتجسد في عدم التدخل العسكري في النزاع السوري سواء بتفويض أم عدم تفويض من الأمم المتحدة. وحتى في حالة استعمال النظام السوري للسلاح الكيماوي -وهو أمر مستبعد جدا- فإن هذا الأمر لن يؤدي إلى تغيير موقف الحلف الأطلسي. بعبارة أخرى مسألة استعمال السلاح الكيماوي يمكن أن تدفع بعض أعضاء الحلف في إطار تحالف تقوده الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا Coalition of the willing إلى التدخل وليس الحلف الأطلسي كمنظمة.

د. إبراهيم اسعيدي - أستاذ بجامعة أوتاوا بكندا ومتخصص في شؤون الحلف الأطلسي والسياسات الدفاعية والأمنية بالعالم العربي


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 55  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-02-2013 الساعة : 09:24 PM





سوريا، تسوية مع من؟


ناهض حتر


هل كانت جريمة التفجير الانتحاري في أربعاء دمشق الدامي، انقلاباً على عملية الحلّ السياسي في سوريا؟ هناك دلائل تشير إلى ذلك، ومنها (1) رفض الولايات المتحدة إدانة تلك الجريمة الإرهابية في مجلس الأمن الدولي. وهو ما أثار غضب موسكو التي اتهمت واشنطن، شريكتها الأساسية في التسوية السورية، بـ«ازدواجية المعايير»، والخروج على الإجماع الدولي ضد الإرهاب. ويعكس هذا التوتر، تباعداً في مواقف القوّتين الأعظم، لا يؤذن باتفاق قريب. (2) اتجاه المندوب الدولي ــــ العربي، الأخضر الإبراهيمي، إلى تبني رؤية لا تنسجم، حسب دمشق، مع متطلبات السيادة السورية. يعني ذلك، ببساطة، المسعى المرفوض، سورياً وروسياً، إلى فرض برنامج حل خارجي لا يأخذ في الاعتبار مكوّنات الدولة السورية وثوابتها الوطنية. (3) تعليق الزيارات التفاوضية لرئيس «ائتلاف الدوحة»، معاذ الخطيب، إلى موسكو وواشنطن وعواصم أخرى. (4) اتجاه «ائتلاف الدوحة» إلى تأليف حكومة في مناطق سيطرة الجماعات المسلحة.



هل تبدّدت التسوية أم أنه عضّ الأصابع في ربع الساعة الأخير، قبل حدوثها؟

التسوية، من منظور الدبلوماسية الروسيّة، هي محصلة عقلانية لحسابات موازين القوى القائمة بالفعل؛ فقد أثبت النظام السوري، بعد سنتين من المواجهات الصعبة، قدرته على الصمود، بحيث لم يعد التفكير بإسقاطه بالقوّة، واقعياً. بالمقابل، سوريا منهكة جراء الحرب والحصار. وهو وضع يقود إلى طاولة المفاوضات. لكن مَن قال إن المغامرين الدوليين والإقليميين المؤتلفين ضد سوريا يخضعون للعقلانية؟ وما دام السوريون، وحدهم، هم مَن يدفعون الثمن، فلا شيء يمنع من إطالة أمد الحرب والتجريب، مرة بعد أخرى.



حتى الآن، لم تتكوَّن عناصر هجوم سوري معاكس، يلزّ الأعداء إلى ضرورة حسم مواقفهم من التسوية، كالردّ على الاعتداءات الإسرائيلية، (وآخرها تجديد ضم الجولان بالتنقيب عن نفطه وغازه) ما يجلب الأميركيين، تواً، إلى طاولة مفاوضات واقعية أو تكبيد أنقرة والرياض ــــ وخصوصاً الدوحة ــــ الآلام نفسها التي تتجرعها دمشق، ما يضع تلك العواصم أمام خيارَي الحرب والسلام. هكذا، سيظلّ هناك المزيد من الوقت لمصلحة أعداء سوريا.

هناك، كما هو معروف، وجهة النظر الأكثر حذراً التي تقول إن موازين القوى وضوابط الحلفاء، لا تسمح بردّ سوريّ على المستوى الإقليمي، ولن أناقش، هنا، هذا الملفّ البالغ التعقيد والحساسيّة، ولكنني أودّ، فقط، التوصل إلى الاستنتاج الآتي:

إن توقيت التسوية ليس بعد في أيدي السوريين وحلفائهم. يظل الإطار التسووي للأزمة السورية، بالطبع، قائماً كمعطى أساسي، تحرّك الدبلوماسية الروسية المثابرة، دينامياته، إنما يبقى السؤال الرئيسي هو: تسوية مع من؟ هل تفضي أيّ تسوية، مهما كانت طبيعتها، إلى منع المفجرين الانتحاريين من ارتكابات القتل الجماعي وتهديد الحياة اليومية والاقتصاد والنشاط الاجتماعي في دمشق وحلب وسواهما من الحواضر السورية؟

سوريا تواجه، ميدانياً، تمرداً مسلحاً من جماعات غير خاضعة للمستوى السياسي، أقواها، على الإطلاق، منظمة «القاعدة» الأممية المسماة «جبهة النصرة»، وهذه يهمها أن تستجيب لأوامر التصعيد، لكن أين هي مصلحتها في الاستجابة لأوامر الانسحاب؟ وإلى أين؟ ومَن يستوعب هذه الآلاف من الإرهابيين؟



سيقال، هنا، إن التسوية ستجفف منابع الدعم الدولي والإقليمي للإرهاب في سوريا. ولعلّ ذلك كان صحيحاً، أي منتجاً، في أوائل عام 2012، أما الآن، في 2013، فالمعطيات تجزم بأن حركة التمرد أصبحت إرهابية، وأنها تأخذ منحى مستقلاً عن صانعيها؛ الوحش الذي تم خلقه كأداة قتال ضد سوريا، بديلاً عن الجيوش الغربية والتركية والإسرائيلية، أصبحت له، اليوم، قدراته وآلياته الذاتية وسيطرته الميدانية على التمرد. يجعل ذلك من فكرة الانسحاب الإرهابي، وهماً، بينما الوهم الأكثر سذاجة (أو الادّعاء الأكثر لؤماً) هو القول بإمكانية دمج «جبهة النصرة» في أي صيغة سياسية للحل، سواء بوجود الأسد أو برحيله؛ (1) صحيح أن «الجبهة» تعمل في سوريا، ولكنها غير سورية، سواء في إيمانها أو في استراتيجيتها أو في تركيبتها، بل هي تعبير عن دينامية سلفية عولمية وجدت في سوريا ملاذها وفرصتها الاستثنائية لإقامة قاعدة لـ«القاعدة» في بلد عربي مركزي، وبرضى دولي وتسهيلات إقليمية. (2) «الجبهة» ليست ميليشيا سنيّة تعبّر عن توتر طائفي داخلي ليكون ممكناً دمجها في حل ينهي ذلك التوتر، بل هي منظمة تكفيرية، وإزاء السنّة بالذات، إذا ما خالفوها في الرأي الديني أو منهج الحياة أو المشروع السياسيّ. والتفجير الإرهابي الأخير في الحي الدمشقي السنّي، يمثّل دليلاً حاسماً على ذلك. لا تريد «الجبهة»، في الحقيقة، التغيير في سوريا لمصلحة السنّة، بل تريد تغيير سوريا نفسها، وتحويل سنّتها المعروفين بكونهم أنصاراً تاريخيين للدولة الوطنية والمدنية والعروبة والحداثة، إلى أسوأ أصناف الوهابية.





توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 56  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي اسرائيل: الأسد وإيران ونصر الله وبوتين ربحوا المعركة في سوريا
قديم بتاريخ : 01-03-2013 الساعة : 03:04 PM



اسرائيل: الأسد وإيران ونصر الله وبوتين ربحوا المعركة في سوريا

إن ما فعله الرئيس السوري بشار الأسد لم يكن بوسع أي زعيم عربي أن يفعله بدءاً بزين بن علي في تونس، مروراً بحسني مبارك في مصر وصولاً إلى مُعمّر القذافي في ليبيا، وهو إيقاف “الثورة العربيّة” في دمشق”، هذه هي الخلاصة التي وصل إليها موقع “تيك دبكا” العبري المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية.

وبحسب الموقع، فإن “المعارضين السوريين الذين يتواجد ممثليهم حاليّاً في موسكو بغية التحدّث للمرّة الأولى مع الممثل الشخصيّ للأسد وزير الخارجيّة السوريّة وليد المعلّم، يقرّون بأنّهم غير قادرين على احتلال دمشق، والسيطرة على وسط حلب والسلاح الكيميائيّ السوريّ، ولا حتى على القواعد الجويّة الكبرى التابعة لسلاح الجو السوريّ، رغم بياناتهم التي أعلنوا فيها سيطرتهم عليها”.

وأشار الموقع الى أن “ممثلي المعارضة السورية مستعدون الآن لمناقشة اقتراحات موسكو، والتوصّل إلى اتفاقيات أولية بشأن هدنة، قد ينبثق عنها لاحقاً اتفاقيات سياسيّة، سيكون في أساسها بندٌ أساسيّ واحد وهو إجراء انتخابات عامّة، حيث لا يثق أحد باجرائها قريبا، وهذا يعني أن بشار الأسد سيبقى رئيساً لسوريا والقائد الأعلى للجيش”.

الانجاز الحاسم الثاني للأسد وفق “تيك دبكا” هو “الحفاظ على المحور الاستراتيجي طهران – دمشق- حزب الله. وبهذا يكون الأسد قد أنجز حيال إيران الانجاز التاريخي في توسّع دائرة التأثير الشيعيّ من الخليج لغاية شرقي البحر المتوسط، وهناك انجاز ثالث وهو استقواء حزب الله وزعيمه (السيد) حسن نصر الله. ففي الوقت الذي يُمسك الأسد بزمام السلطة في دمشق، يُعتبر (السيد) نصر الله الشخص الأقوى في بيروت”.

الموقع الاسرائيلي يتحدّث أيضا عن أن هناك انتصار شخصيّ كبير لرئيس روسيّا فلاديمور بوتين في الحرب الدائرة في سوريا، فهو قاد سياسة تقول إن موسكو لن تسمح لواشنطن وللناتو بإسقاط الأسد.

واستنتج موقع “تيك دبكا” أن هناك أربعة خاسرين أساسيّين نتيجة هذه التطورات:

الاول: الولايات المتحدة الأميركية برئاسة الرئيس باراك أوباما.. تزايد قوّة الأخوان المسلمين وعناصر القاعدة في تونس ليبيا ومصر، وزعزعة استقرار الأنظمة الديمقراطيّة المؤقّتة، التي في الواقع لم تقام في أي من هذه الدول، وهذا يظهر أن ليس هناك أي غطاء لكل أحاديث واشنطن حول الربيع العربي الديمقراطيّ والليبيرالي.

الثاني: دول الخليج وعلى رأسها السعودية وقطر.. رغم قوتهم الماليّة، ودعمهم للمعارضة السورية بالمال والسلاح لم يستطيعوا مواجهة قدرة الإيرانيين على دعم الأسد بالمقاتلين، والمال والسلاح. وعليه نجحت طهران في تمويل كلفة المعركة السورية بحوالي بليون دولار شهرياً.

ثالثا: “إسرائيل”.. إضافة إلى الاستقواء المتزايد للتهديد النووي الإيراني، لم تنجح “إسرائيل”، رغم أنها أدارت الحرب في العام 2006 ضدّ حزب الله، وحماس في العام 2009، بالقضاء على المحور الإيراني السوري – حزب الله حولها، وحاليّاً تعزّز هذا المحور.

رابعا: تركيّا.. رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان أسّس كل سياسته الشرق أوسطية، وعلاقات تركيّا – إيران على الدور الأساسي الذي سيكون لأنقرة بعد سقوط الأسد. حاليّاً سيضطرّ إلى العيش تحت ظل الأسد الذي يواصل التمسك بالسلطة في دمشق.


الـدبـلومـاسيـة الامـريكـيـة وحسـابـات البيــدر
د احـمـد الاسـدي

الحـلـول الـسـلميـة عـلـى حـسـاب الحـلولالعسـكريـة التـي عـبـر عنهـا جـون كـيـري وزيـر خـارجيـة واشنطـن واعتـبـرهـاالمخـرج الـوحـيـد للأزمـة الســوريـة , ومــد عـلى دعـامـاتهـا جـسـور اتصـال دبلومـاسيـه مـبـاشـرة مـع مـوســكـو تـخـطت الخـلافـات المتأزمـة بيـن الطـرفيـن التي كـانت ســائـدة فـي عهـد دبلومـاسيـة كـلينــتـون , يـجـب أنْ لا يـنـظـراليهــا بـتفـاؤل او وضعهـا فــي كفــة حـسـابات حسـنـات امتطـاء كيـري لحـصـان خـارجيـة ادارة اوبـامـا الجـديده القـديمـة , فـالـدبلـومـاسيـة الامـريكيــة تــتمـيـز عـن غيـرهـا مـِنْ الدبلـومـاسيـات الأخـرى بـأنهـا ومهمـا تـغيـرت وجـوه شــخـوصهـا , فهـي غيـر مســموح لهـا الخـروج عــن مسـار مـا هـو مـرسـوم لهـامـِنْ قـبـل دوائــر صــنـع القـرار الاســتراتيجـي الامـريكـي المـرتبـط بـمنظـومـات اللـوبـي اليهـودي الصهيـونـي (السـياسيـة والأمنيـة والاقتـصـاديـة ) الـراعـيـة للأمـن القـومـي الاســرائيـلي والـداعمـة لـمشـروع اســرائيـل فـي المنطقـة , الـذي تـنفـذه عـن طـريق وكـلاءهـا مـِنْ العـُربـان والعثمـانيين الجـدد وادواتهـم الاســلامـويـة التكفيـريـة وعصـابات ارهـابهم واجـرامهم المسـلحـة المقنعـة بغطـاء الاســلام المنطـويـة تحـت مسميـات القـاعـدة والسـلفيـة الجهـاديـة .

مـمـا لا شــك فيــه إنَ ســقـوف المطـالـب الأمـريكيــة بخـصـوص مـوضـوعـة ( تـنـحـي السـيد الرئيس الأســد ) قــد تــدنـت , ومـا عـدنـا نـسـمـع التصـريحـات النـاريـة الأوبـاميـة ولا ضـجـيـج التهـديـدات وشــروط الســقـوف الـزمنيــة التي ادمنـوا عـلـى اجـتـرارهــا , وقـلنـاهـاســابقـا ونعـيـدهـا حــتى لا يـتوقـع البعـض أنْ الخـنـزيـرة يـمـكن أنْ تــلــد حـمـلا وديعـا , إنَ تحـول المـوقف الأمـريكـي هـذا نـابـع مـِنْ نـتـائـج حـسـابـات البيـدر عـلـى الأرض الـتـي فـرضهـا الجـيش العـربي الســوري والقيـاده الســياسيــة , والفكـر النـاضـج والراسـخ المـؤمـن بحتميـة الانتصـار للعقليـة القيـاديـة الحكيمـة عـنـد الأخ الرئيس بشـار الأســد , ولــسـت مـِنْ بـاب الحـُســن بـالنيـات الكيـريــة.

ولــكـن هــذا الـتـدنـي فـي طبيعتـه يـبقـى مـرهــون بمـا تمـليــه مـصالح اســـرائيــل والحـفـاظ عـلـى امـن كـيـانهـا , والحـيـلولــة دون فـقـدانهـا لـعـنصـر التفـوق العسـكري والاقتصـادي والدعـم والتعـاطـف الغـربـي لهـا , وقـد يـنبـري ذو غـرض ومـا اكـثـرهـم بـالقـول , اذاكـان الجيش السـوري هـو مـَنْ يمتلـلك المبـادرة ويـتمســك بـالأرض , فلمـاذا ذهـب الســيد وليـد المعـلـم وزيـر الخـارجيـة بتصـريحـاتـه الأخيـرة فـي مـوســكـو بـالدعـوة للحـوار حـتـى مـع الجهـات المعـارضـة الـتي تحـمـل الســـلاح ؟

وهـنـا يـجب اولا التفـريـق بيـن المعـارضـة المســلحـة وبيـن الارهـاب المســلح , فـالارهـاب المسـلـح الـذي تـتبنـاه الجمـاعـات التكفيـريـة المنطـويـة تحـت رايـة جبهـة النصـرة التابعـة الـى تنظيمـات القـاعـدة فـي بـلاد الشــام ســواء تـلك القـادمـة مـِنْ خـارج الحـدود او التي لهـا جذور فـي الداخـل ,لا يمـكن أنْ تكـونفـي اي حـال مـِنْ الاحـوال عـنصـر قـابـل للحـوار , لإعـتبـارات جـوهـريـة تـرتبـط بالعقيـدة التكفيـريـة الالغـائيـة الاجـراميـة التي تـؤمـن بهـا و تكفـر الجميـع وتشــرع القتـل والاجـرام عـلـى اسـاس الاخـتـلاف بـالديـن والمذهـب والاعتقـاد , وهـي لا تـؤمـن اسـاسـا بـمدنيـة الدولـة الجـامعــة والتعـدديـة الفكـريـة والســياسيـة , ومـع تحـفـظ كـاتب السـطـور عـلـى مـوضـوعـة الحـوار مـع مـا يسـمـى ( المعـارضـة المسـلحـة ) .

إلا إنَنـا يجـب التعـامـل مـع مـُســلمــةإنَ الحـرب الـســياســية والدبـلومـاسيـة لا تقــل بفعـلهـا المـؤثـر عـلـى تغييـرمـوازيـن المعـركـة الجمعيـة عـن الحـرب الفعليـة العسـكريـة عـلى الارض , وهـيبذات حـالهـا هـذة تحـتـاج الـى خـطط الـدفـاع والاحــتـواء التـي تعطـي الزخـملمـرحـلـة الهجـوم , والخـطـوة التي اقـدمت عليهـا القيـادة الســوريـة وعبـر عنهـا الســيـد المعـلـم تـأتــي مـِنْ بـاب اســقـاط حـجـج العـدو التي يـلعـب عـلى ورقتهـا فـي تـجيـيشـه للـرأي العـام واستجـداء التعـاطـف , وخـطـوة لإحـراج مـَنْتســمي نفسهـا بالمعـارضـة وتــدعـي تمثيلهـا لطـيف مـِنْ الشـارع , واظهـار حقيقـة عـدم امـتـلاكهـا لقـرارهـا وتبعيتهـا لســيدهـا الامريكي و القطـرائيلـي والعثماني المتصهين , وسـحب بســاط مظلوميـة إنَ الرئيس الأسـد والدائـره المقـربـة منـه يـرفضـون مبـدأ الحـوار , ويضعـون الشــروط قـبـل الجـلوس عـلى بســاطــة , التي طالمـا رددوهـا ونـالـوا تعـاطـف المجتمـع الدولـي جـراءهـا , وبـالتالـي رمـي الكـرة فـي المـلعـب الآخـر ســيخـلـط الاوراق بيـن صـفـوف لاعبيـه ومـمـوليـه وداعميـة.

وفـي نـفـس الـوقـت يعطـي فســحـة اوســع لحـلفـاء ســوريـا الاقليميين والـدولييـن مـِنْ روس وصـينيين وايـرانيين للتحـركبصـورة مسـتريحـة , ويمنحهـم ورقـة اقــوى عـلـى طـاولـة اي حـوار دولــي بخصـوص الموضـوعـة الســوريـة , ويعـري الجـانـب الآخـر ويضعــة امـام اخـتيـاريـن لاثـالث معهمـا , فـأمـا المصـداقيـة فـي الحـوار والنيـات او الاعـتـراف بسـوء النـوايـا والكـذب والمـراوغـة وتضـليـل الرأي العـام , ومثلمـا يقــول المثـل ( امـشــي ورى الجـذاب لحـد باب داره ) , وعليـه فـإنَ الخطـوة الاســتباقيـةالســوريـة للقـاء لافــروف كـيـري الـذي جـرى فـي بـرليـن , وانتهـى بتفـاهمـات عـلى طبيعـة الخطـوات المســتقبليـة التي تهيء ارضيـة لحـوار سـوري سـوري غـيـرمشـروط , لـم تكـن مـِنْ بـاب الضـعـف او انهـا مـنـاقضـة لمـا هـو واقـع عـلى الارض كمـا قــد يعتقــد البعض ويـروج لــه اصحـاب الغـايـات والنـوايـا , الـذيـن احــرجهـم السيد المعـلـم بتصـريحـاتـه وخـلـط الاوراق عليهـم .

عـودة عـلـى بــدأ ومــِنْ أجــل أنْ تـتـوضـح الحـقـائق , فـطـبيعــة التـقـلبـات فـي الـتكتيكـات الأمـريكيـة بـالــتعـاطـي مـع مســتجـدات الحـدث الســوري , والتي بـدت ملامحهـا تتـضـح اكثر واكثـر مـِنْ خـلال تصـريحـات كـيـري , لا تخـرج عـن ســيـاقـات اســتـراتيجيات ربــط ملـفـات المنطقــة مـع بـعـضها والتفـاوض التقـايضـي عـلـى اســاس الحـزمـة الواحـدة , فـالمـلـف الايـرانــي النـووي ونتـائـج اجتمـاعـات ايـران مـع مجموعـة 5 + 1 والعقـوبـات الاقتصـاديـة بالضـد مـِنْ طهـران , والـدورالـذي تلعبــة ايــران فـي المنطقــة عمومـا والخليـج تحـديـدا , وعـلاقاتهـا المتميـزه مـع بغـداد ودمشـق ودعمهـا للمقـاومـة الفلسـطينيـة فـي غـزة وحـزب اللهفـي لبنـان , والانتفـاضـة السـلميـة لشــعب البحـريـن يبقــى ســيـد الهـواجـس الامريكيـة , لمـا لــه مـِنْ عـلاقــة مبـاشــرة وجـوهـريـة بـأمـن اســرائيـل اولا , ومـصـالح امـريكـا فـي المنطقـة ثـانيـا , و التـزامـات واشـنطـن بحمـايـة حـلفـاءهـا العـُربـان مـِنْ التهـديـدات الايـرانيـة المـزعـومـة ثـالثـا.

ومـفـارقــة المسـاعـدات الأمـريكـية المـالـيـه والعسـكريـة الـتـي يسعـى كيـري تقـديمـهـا الـى مـا يسمـى بالمعـارضـة السـوريــة , وحـديثـه فـي نفس الـوقـت عـن تقـديـم المشــورة الامـريكيـة بشــأن كـيفيـة الاسـراع بالجـلـوس الـى حـورات الحـل السـيـاسـي الســلمـي , تعبـر وبـلا ادنـى شــك عـن اســتخـدام واشــنطـن لـلـورقـة الســوريـة جمـعـا وورقـة مـايسـمـى بالإئـتـلاف الســوري تحـديـدا , كعـامـل تـفـاوضـي مـع الـروس والايـرانييـن حـول مســتقبـل الـمصـالـح الأمريكيـة واســرائيـل , بعـد أنْ تــأكـد لهـا اســتحـالـة ســـقـوط او تــنحـي الأخ الرئيس بشــار الأســد , وانهيـار المنظـومـة العقـائـديـة للمؤسسـة العسـكريـة الســوريـة التي راهنـوا عليهـا , وســقـوط فـرضيــة عـزل وتفكـيـك محـور مقـاومـة طهـران دمشـق حـزب الله, بـل إنَ الأمـر اصـبح اكثـر تعقيـدا بالنسـبـة لهـم , بعـد ارســلـت بغــداد اشــارات واضحـة للجميـع عـن مـدهـا جســور داعمـة لهـذا المحـور , مـِنْ خـلال رفضهـا المطـلق والصـارم للمطـالب الامريكيـة بضـرورة الـتـزام العـراق بـحـزمـة العقـوبـات الامـريكيـة والاوربيـة عـلـى طهـران ودمشــق التي جـاء بهـا وزيـرالخـزانـه الامريكـي الـى بغـداد وعـاد خـائبـا بخفـي حـنيـن .


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 57  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي ارهابيون في مالي لكنهم " ثوار" في سورية هكذا هي معايير الغرب!!!!
قديم بتاريخ : 09-03-2013 الساعة : 10:39 PM


ارهابيون في مالي لكنهم " ثوار" في سورية هكذا هي معايير الغرب!!!!
كاظم نوري الربيعي

انظروا كيف يتعامل الغرب مع الشعوب وباية معايير تحكمها بالطبع الثروات وتخضع للمصالح اما الحديث عن الحرية وحقوق الانسان و" الديمقراطية" فتخضع جميعها لتلك المعايير ومثلما وصل الحال بان يكون برميل النفط بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين اغلى واثمن من راس اي مواطن عربي باتت " حبة اوتراب " من اليورانيوم المطمور في اراضي مالي او اي دولة اخرى اثمن واغلى من كل رؤوس شعوب دول القارة الافريقية.

في مالي هبت فرنسا مثلما هبت في ليبيا قبل ذلك جراء رائحة النفط تدعمها من وراء الستارة عواصم الغرب الاخرى مثل لندن وبرلين باشراف مافيات" واشنطن" من اجل محاربة" الارهابيين" الذين سيطروا على شمال مالي وارسلت القوات العسكرية وحثت دول الجوار الافريقي لمقاتلة " الارهاب" في المنطقة بزعم " المخاطر" الارهابية" بينما تبرعت واشنطن ولندن بتقديم " الدعم اللوجستي والمعلوماتي باستخدام " الطائرات بدون طيار" وغيرها من وسائل القتل والدمار.

كل ذلك من اجل دحر " الارهاب والارهابيين" في مالي لان باريس تحولت الى وصي على شعوب افريقيا التي ذاقت مرارة الاستعمار الفرنسي لعقود من السنين ولاتزال بسبب نهب الثروات التي حباها الله لشعوب القارة وتحولت الى " مصائب" وويلات جراء وجود تلك الثروات التي لم تنل منها شعوب المنطقة سوى الموت والدماروالفقر.

في مالي" ثروات طبيعية مطمورة " كما تتحدث عن ذلك وسائل الاعلام هي التي حركت ضمائر" دعاة الحرية" في الغرب وتطلب اعتبار " الذين سيطروا على شمال مالي بمثابة " ارهابيين" وجب قتلهم والتخلص منهم باية وسيلة كانت حتى لو تطلب " رشهم بالكيمياوي" لان في مثل هذه الحالات يبيح الغرب لنفسه ان يستخدم اكثر الاسلحة فتكا ودمار طالما ان الامر يتعلق ب" التخلص" من خصوم ينافسونه على الثروات " نفط " ذهب" يورانيوم" والاخير كما هو معروف هو الذي عجل في ارتفاع حمية ونخوة باريس وليس" الارهاب او الارهابيين" او الحفاظ على وحدة البلاد كما يزعمون بارسال قواتها الى مالي مثلما كان النفط وراء تسابقها بارسال الطائرات الى ليبيا في حينها والا بماذ نفسر شن الحرب " ضد الارهاب " في مالي ودعم الارهاب ومساندته في سورية ؟؟.

فهل هناك ارهاب ممنوع وارهاب مشروع في قاموس الغرب؟؟ الارهاب في مالي يتوجب قتله والتخلص منه باية وسيلة كانت لانه يشكل خطرا على وحدة البلاد لكن الارهاب في سورية شيئ اخر ان هذه المجاميع من وجهة نظر الغرب" تضم "مناضلين من اجل الحرية" والديمقراطية "لان الارهاب يصنف لدى الغرب كما تصنف الفنادق" 3 نجوم" 4 نجوم" و" 5 نجوم" انهم " ثوار وثورة" يجب دعمهم ومساندتهم ومدهم بكل مستلزمات البقاء والصمود " اسلحة واموال" لتدمير سورية الدولة وتمزيقها مثلما يتطلب عقد المؤتمرات تحت شعار" اصدقاء سورية" وتاجيج الاصوات والشعارات المنادية بالحرية والديمقراطية وحرية الشعوب الى اخر هذه الاسطوانة المشروخة .

هذه هي معايير الغرب فتخيلوا !!!!

سورية تتعرض لكل ذلك بسبب مواقفها الوطنية الرافضة للهيمنة والتحكم با رادة الشعب والخضوع للمشاريع الاستعمارية والا اين الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان في انظمة" عائلية" تركع عند اقدام سادة البيت الابيض مثل السعودية وقطر؟؟ هل ان هذه الانظمة تعد مثالا للانظمة " الديمقراطية" التي يجب ان تحذوا حذوها الدول الاخرى؟؟ انها مسخرة حقا .

ان كل ما فعلته وتفعله هذه الانظمة " المنبطحة" هو خدمة المشاريع الامريكية والاستعمارية والانخراط في التامر على الاخرين تنفيذا لاوامر امريكية وتقديم ثروات البلاد على " طبق من ذهب" واخضاع سيادتها لخدمة اجندات " العم سام ".

هذه الشروط هي التي ترغب فيها "واشنطن" وبقية الدول الاستعمارية " لاديمقراطية او حرية" او " حقوق انسان" ولاهم يحزنون. المهم تنفيذ ما يرغب به سادة " البيت الابيض" ارضاء لمدللة الغرب في المنطقة " اسرائيل".!!! هذا وحده يزكيك ويمنحك هوية " ديمقراطية للكشر " والى الابد حتى لو كنت حاكما " جلادا لشعبك " تستخدم السيف لحز رقاب الناس تعزيرا وسوف يبيضون صفحاتك السوداء ويمسحون عنك كل مسميات "اخرى" تمتلئ بها قواميس الغرب !!!!.

طهران: لا ننصح الغرب بالتورّط في «المصيبة» السورية

اكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء حسن فيروز ابادي ان موقف ايران ازاء سورية «هو موقف الدفاع فقط ولن يكون لنا اي حضور عسكري فيها اطلاقا»، واضاف على هامش «ملتقى الدفاع الوطني، الدفاع الشامل»، بطهران «سندافع عن سورية بكل وجودنا، ولن ندخل في سائر القضايا». وحول قرار الجامعة العربية بتوجيهها الدعوة رسميا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لشغل مقعد بلادها في الجامعة، قال «ان افراد المجموعات المسلحة جاءوا من مختلف الدول الاسلامية ويقاتلون النظام السوري تحت امرة القاعدة، الا ان هناك مجموعة اخرى من ضمن هذه القوى هم من الشباب المتحمس الذين يأتون الى الساحة اثر التطورات الثورية، حيث خدعوا من تنظيم القاعدة ويقاتلون الى جنبه». واوضح فيروز آبادي «ان الاعتراف رسميا بهؤلاء لا يفيدهم ولا الجامعة العربية بشيء، ان عددهم ضئيل ولا اصل لهم في سورية ولا يتعلقون بترابها».

وعن الدعم المالي الاميركي للمعارضة السورية واحتمال التدخل العسكري الغربي المباشر في الشأن السوري، قال «ان نصيحتنا للدول الغربية هي ألا تورط نفسها بمثل هذه المصيبة (...) بطبيعة الحال فان هذا الامر لا يعني ان ايران ستبدي رد الفعل»، مبينا ان «الحكومة السورية ليست لوحدها، هذه الحكومة يواكبها شعبها وليس بالامكان مقاتلة شعب، ولايمكن تجاهل حقوق شعب ما ايضا».
وقال «ان اعداء سورية يسعون الى تجزئة هذا البلد، وهو امر يضر بالمنطقة والغرب ايضا ومن شأن هذا الامر ان يؤدي الى نمو تنظيم القاعدة، وان يتجه في ما بعد مباشرة الى اوروبا عن طريق البحر الابيض المتوسط».

من جهة ثانية، اكد مساعد رئيس السلطة القضائية الايرانية ابراهيم رئيسي ان «ايران تعتبر سورية عمقا جغرافيا لها وذلك في اطار الدفاع عن هويتها وامنها». وقال «حين نتحدث عن سورية، رغم انها بلد آخر، لكننا في الحقيقة نعتبرها ضمن الحدود الجغرافية لايران، وذلك في اطار الدفاع عن هويتنا وامننا». وتابع قائلا: «عندما نتحدث عن هذا البلد، فان الكلام الاساس يتعلق بالامن الفكري للثورة الاسلامية، ذلك لان فكر الثورة يقوم على مقارعة الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي، وهذا الامر يواجه اليوم الاخطار في سورية (...) ان سورية تعد نقطة الدفاع والهجوم بالنسبة لايران»، ولفت الى ان طهران «لاتنوي ابدا التدخل في التطورات الحاصلة في هذا البلد، وانما اين ما كان هناك حديث عن هوية الثورة الاسلامية فان ذاك البلد سيكون عمقا جغرافيا لايران».

جهاز الأمن الإسرائيلي: سوريا بعد أزمتها ربما تكون مقسمة إلى دويلات
تل أبيب / تقرير أمني أسرائيلي / الترجمة

رأى جهاز الأمن الإسرائيلي أن "سوريا ما بعد "الحرب الأهلية" فيها لن تكون مستقرة، وربما مقسمة إلى دويلات، وأن الصدامات الجارية شبيهة بما دار بين المعسكرين الغربي والشرقي خلال حرب فيتنام، فيما عبرت إسرائيل عن تخوفها من قرب انتهاء عمل قوات "أندوف" بالجولان عقب اختطاف جنود لها هناك".

وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "الإعتقاد السائد في جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن الدولة السورية الجديدة التي ستقام في نهاية الحرب الأهلية لن تكون مستقرة، وأن سوريا تتجه نحو التفكك إلى عدة دويلات.. وربما سيبقى نظام الرئيس السوري بشار الأسد موجودا ضمن دويلة في شمال الدولة وبالقرب من مدينة اللاذقية إذ أن هذه المنطقة تعتبر معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس".

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول رفيع المستوى في جهاز الأمن الإسرائيلي، قوله إنه "بدأ عهد ما بعد الأسد، رغم أن هذا الأمر يحدث فيما ما يزال الطاغية موجودا"، وإعتبر أن "الدولة السورية أخذت تفلت من بين يديه".

ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن جهاز الأمن ينظر إلى الوضع في سوريا حالياً على أنه "ساحة صدام بين معسكرين، تماما مثلما استُخدمت فيتنام كساحة صراع بين الاتحاد السوفياتي (السابق) والولايات المتحدة في سنوات الستين من القرن الماضي". وتابعت التقديرات الإسرائيلية أنه "مثلما حدث في تلك الفترة، فإن جهات دولية عديدة ضالعة في الصراع السوري الداخلي، ويبدو أن الولايات المتحدة والغرب يؤيدون بشكل كبير قوات المتمردين، التي تشمل مزيجاً كبيراً يضم أكثر من 90 تنظيماً وبينها تنظيمات كثيرة تتماهى مع أفكار الجهاد العالمي، بينما نظام الأسد يستمد دعما مكثفا من روسيا وإيران وحزب الله، ودعما سياسيا صينيا". وأضافت هذه التقديرات أن "الحرب الأهلية في سوريا تدل على أن فترة دامت أكثر من 20 سنة كانت فيها الهيمنة الأميركية العالمية مطلقة، قد انتهت، والمشكلة هي أن دعم الدول العظمى لفريقي الصراع يؤدي إلى تعادل في الحرب الأهلية التي قد تستمر لفترة أخرى".

ووفقاً لتحليل جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن "فريقي الصراع في سوريا يمسكان بعنقي بعضهما الأمر الذي يمنع حسم الحرب، وأن عمليات قوات المعارضة ليست منظمة كفاية في المجال العسكري لكي تتمكن من هزم الرئيس والموالين له". وأضاف "الجهاز" أن "الأسد يسيطر عمليا على ربع مساحة الدولة فقط، ويشمل معظم العاصمة دمشق والمنطقة التي بغالبيتها علوية في السهل الساحلي في شمال – غرب سوريا، والأسد ينجح في البقاء لأن المتمردين لا ينجحون في حشد قوة من أجل شن هجوم مركز يؤدي إلى السيطرة على دمشق وحشر الرئيس وقواته في المنطقة العلوية".

وفيما يتعلق بخطف جنود الأمم المتحدة ضمن قوات "أندوف" التي مهمتها مراقبة الحدود بهضبة الجولان، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي عبر عن تخوفه من أنه رغم إحتمال الإفراج عنهم اليوم إلا أن عملية الاختطاف هذه، وتكرر الإعتداءات على قوات الأمم المتحدة في سوريا، سيؤدي إلى تسريع سحب القوات الدولية من سوريا.

الغارديان عن مصادر أردنية: دول غربية تدرب متمردين سوريين في الأردن
لندن/ تقرير / صحيفة الغارديان البريطانية/ الترجمة

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطاني أن "دولاً غربية تدرّب متمردين سوريين في الأردن، في محاولة لتقوية العناصر العلمانية في المعارضة السورية في مواجهة التطرّف الإسلامي". ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أردنية، توضيحها أن "الدول الغربية تدرّب المتمردين السوريين في محاولة لتقوية العناصر العلمانية في المعارضة السورية وجعلها حصناً في مواجهة التطرّف الإسلامي والبدء في بناء قوات الأمن للحفاظ على الانضباط في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد".

وأشارت إلى أن "وزارة الدفاع البريطانية نفت مشاركة أي جنود بريطانيين في التدريب العسكري المباشر للمتمردين السوريين، على الرغم من وجود عدد قليل منهم من بينهم وحدات من القوات الخاصة البريطانية في البلاد لتدريب الجيش الأردني". وأوضحت الصحيفة أن "فرقاً من الاستخبارات البريطانية تقدّم المشورة اللوجستية وغيرها من النصائح في شكل ما للمتمردين السوريين"،

صحيفة كرواتية: كرواتيا معبر للأسلحة الموجهة للمعارضة السورية.. والممول سعودي!
تقرير:صحيفة "يوتارنى ليست" الكرواتية / الترجمة

ذكرت صحيفة كرواتية نافذة الجمعة ان العاصمة الكرواتية كانت بين تشرين الثاني/نوفمبر وشباط/فبراير "نقطة عبور" لنقل الاسلحة والذخائر المرسلة الى مسلحي المعارضة السورية في اطار عملية نظمتها الولايات المتحدة. واضافت ان "حجم الاسلحة والذخائر التي نقلت في الرحلات الخمس والسبعين يقدر بحوالي ثلاثة آلاف طن". وتابع المصدر نفسه انها اسلحة باعتها كرواتيا واسلحة قدمت من دول اوروبية اخرى بينها بريطانيا التي تطالب برفع الحظر المفروض على نقل الاسلحة الى المعارضين السوريين. واضاف ان الاسلحة الكرواتية تتألف خصوصا من مدافع من عيار ستين ملم وقاذفات صواريخ. وقالت الصحيفة ان "مسؤولين اميركيين اشركوا شركاء كرواتيا والسعودية وتركيا- في هذه العملية لتسليح معارضي النظام السوري". وتابعت ان "الولايات المتحدة نظمت جمع الاسلحة والسعودية دفعت ثمنها بينما قامت تركيا بنقل هذه الاسلحة. ونفت دانيالا باريسيتش الناطقة باسم الخارجية الكرواتية المعلومات التي نشرتها الصحيفة. وقالت ان "كرواتيا لم تبع ولم تهب اسلحة الى المتمردين".

ويقاتل المعارضون السوريون نظام الرئيس بشار الاسد منذ آذار/مارس 2011 وباتوا يسيطرون على اجزاء مهمة من الاراضي وخصوصا في شمال البلاد. وكشفت تقارير صحفية عن استلام مقاتلي الجيش السوري الحر أسلحة من السعودية وقطر عبر تركيا وبدعم ضمني من جهاز استخباراتها المعروف باسم "إم آي تي" في محاولة من الدولتين الخليجيتين للتعجيل في اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من ايران ومن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وذكر دبلوماسي غربي في أنقرة لصحيفة "إندبندانت" البريطانية في عددها الصادر الاربعاء "ان الاسلحة الحديثة تساعد مقاتلي الجيش السوري الحر بعد أن كانوا يعتمدون على ترسانة قديمة وغير كافية من الأسلحة". واضافت في التقرير الذي كتبته جوستين فيلا من اسطنبول "أن المتمردين المعارضين للنظام السوري هرّبوا ومنذ بداية الانتفاضة كميات صغيرة من الأسلحة تم شراؤها من السوق السوداء من هاتاي في جنوب تركيا إلى محافظة ادلب السورية، غير أن أعضاء بالجماعات المتمردة المنضوية في الجيش السوري الحر اعترفوا أنهم حصلوا على شحنات متعددة من الأسلحة، من بينها بنادق كلاشنكوف ورشاشات وأسلحة مضادة للدبابات من دول خليجية، وقامت تركيا بالمساعدة في تسليمها لهم".

لافروف روسيا لا تشارك في لعبة تغييرالأنظمة

صرح سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بأنه لا يرى خلافات جدية بين موسكو ولندن فيما يتعلق بالهدف النهائي في سورية، مشيرا إلى أن كلا البلدين يرغبان في أن تكون سورية ديمقراطية وموحدة، وأن يقرر السوريون مصيرهم بأنفسهم وأن تحترم حقوق الأقليات.وقال لافروف في حديث لمحطة "بي بي سي" البريطانية يوم السبت 8 مارس/آذار، إن موسكو كانت منذ بداية الأزمة متمسكة بهذا الموقف ودعت إلى وقف العنف فورا وبدء المفاوضات، مشيرا إلى أن جميع القوى الخارجية أيدت ذلك في مؤتمر جنيف في 30 يونيو/حزيران الماضي.وأكد الوزير الروسي من جديد تمسك موسكو بمبادئ بيان جنيف.وأعرب لافروف عن قناعته بضرورة حث الجانبين كليهما على الحوار، مضيفا أنه بحث هذه القضية مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي.

وقال أنه ينوي مناقشة القضية ذاتها مع نظيره البريطاني وليام هيغ.وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن تطورات "الربيع العربي" ستتصدر جدول أعمال اجتماع الحوار الروسي البريطاني الاستراتيجي على مستوى وزراء خارجية ودفاع البلدين، الذي سيعقد في لندن في 13 مارس/آذار.وعلى حد قول لافروف، فإن إراقة الدماء في سورية ستستمر ما لم تتعاون القوى الخارجية وتؤكد لأطراف النزاع أنها لا تريد حلا عسكريا وسقوط مدنيين سوريين.ووصف لافروف الاجتماع الروسي البريطاني المرتقب بأن صيغته مريحة جدا وتسمح للوزراء بمناقشة قضايا مختلفة من كافة النواحي – السياسية والعسكرية والإنسانية والاجتماعية. وقال وزير الخارجية الروسي إنه من المفيد تناول تطورات "الربيع العربي" من مختلف الزوايا لأنها مرتبطة بعضها ببعض ارتباطا وثيقا.وأشار إلى أن موسكو تدعم مكافحة القوات الفرنسية للمجموعات المسلحة في مالي، مضيفا أن هذه المجموعات مرتبطة بالمسلحين الليبيين الذين تلقوا مساعدات خارجية.وقال لافروف إن الاجتماع سيتناول بالإضافة إلى الأزمة السورية الأوضاع في دول عربية أخرى تشهد اضطرابات، والتسوية في الشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني، وغيرها من المسائل من ضمن جدول أعمال مجلس الأمن الدولي.كما ذكر الوزير الروسي أن الاجتماع المرتقب سيبحث على الأرجح التعاون العسكري بين روسيا وبريطانيا.

لافروف: روسيا لا تشارك في لعبة تغيير الأنظمة

وأبرز سيرغي لافروف بعض المكونات البناءة في موقف الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية.وقال: "أعرب زعيم الائتلاف عن اهتمامه بالحوار. فيما أكدت دمشق الرسمية استعدادها للمفاوضات، بما في ذلك مع أولئك الذين يحاربون في سورية، وإنني على قناعة بضرورة حث كلا الطرفين على الحوار".وجدد لافروف تأكيده على أن روسيا تورد إلى سورية أسلحة دفاعية فقط. وأوضح قائلا: "الأسلحة الدفاعية التي نوردها بموجب الاتفاقيات الموقعة لا يمكن ان تستخدم في الحرب الأهلية.

وتعتبر تلك الأسلحة ضرورية للدفاع ضد عدوان خارجي. وإننا لم نخرق أية اتفاقيات دولية".وأشار لافروف أن اجتماع جنيف الذي عقد في 12 يونيو/حزيران الماضي، شهد طرح مسألة تحويل النزاع إلى المجرى السياسي. وأضاف: "أردنا إدراك كيفية فعل ذلك آخذا بالحسبان تزويد المعارضة السورية بالأسلحة. كما أردنا الاتفاق على طرق متابعة تلك التوريدات". وتابع أن إيجاد رد على هذا السؤال يتيح التفكير في خطوات تحويل النزاع إلى المجرى السياسي.

وقال: "لكننا لم نجد حلا إلى حد الآن".وأشار لافروف معلقا على مصير بشار الأسد إلى أن مسألة رحيل رئيس الدولة السورية يحلها السوريون فقط. وقال: "نحن نعارض أية شروط مسبقة لوقف العنف وإطلاق الحوار. كما إننا مقتنعون بأن المهمة الأولى تتمثل في إنقاذ أرواح الناس. وإذا قال أحد إن الأسد يجب أن يرحل أولا فيعني ذلك أنه يقصد هدفا آخر غير إنقاذ الناس". واستطرد لافروف قائلا: "الأسد لا يعتزم الرحيل. وإنه أعلن ذلك في التصريحات الكثيرة التي أدلى بها. وإننا نعرف ذلك بالتأكيد.

وكل من اتصل به فهم أنه لا يراوغ ولا يخدع ويستعد لبحث كل المسائل مع السوريين".وقال: "لسنا من يجب أن يتخذ قرارا بشأن شخص يتولى رئاسة دولة، بل السوريون أنفسهم يجب أن يقرروا ذلك".وأضاف لافروف قائلا: "نحن لا نشارك في لعبة تغيير الأنظمة ونعارض التدخل في نزاعات داخلية. ويعتبر ذلك موقفا مبدئيا لنا. وإذا اردنا إنقاذ أرواح الناس - ما يعتبر كما قلت أولوية بالنسبة إلى روسيا -فيعني ذلك أنه يجب التخلي عن الشروط المسبقة وجعل الأطراف المتنازعة تجلس إلى طاولة المفاوضات.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 58  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي وزير خارجية ألمانيا: الاتحاد الأوروبي محق بعدم تسليح المعارضة السورية
قديم بتاريخ : 09-03-2013 الساعة : 11:03 PM


وزير خارجية ألمانيا: الاتحاد الأوروبي محق بعدم تسليح المعارضة السورية

اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله ان الاتحاد الأوروبي محق في عدم تسليحه المعارضة السورية، لأن ذلك من شأنه أن يشعل حريقا في المنطقة، مشيرا الى وجود انقسامات في الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.

وأوضح فيسترفيله في مؤتمر صحفي في لندن أن قرار الاتحاد الأوروبي بعدم رفع الحظر بشكل كامل عن تزويد سوريا بالسلاح يتسم بالحكمة والصواب، مشيرا في الوقت نفسه الى ضرورة إبداء مزيد من المرونة وإدراك أهمية دعم المعارضة بطريقة مسؤولة. واستنكر احتجاز أفراد القوات الأممية في مرتفعات الجولان المحتلة، معتبرا أن ذلك يدل على أن احتمال اندلاع حريق هائل في المنطقة أمر واقعي. ودعا الوزير الألماني إلى العمل على منع اشتعال النار في بلد تلو الآخر باسم سوريا.


تقرير واشنطن// ..تسليح الثوار السوريين من قبل قوى إقليمية
يتم برقابة «سي آي اي» منذ اليوم الأول
أروقة الدوائر الأميركية / واشنطن/ تقرير : حسين عبد الحسين

نقل ديبلوماسي رفيع المستوى ان وزير الخارجية جون كيري، اثناء جولته الاخيرة، سأل مسؤول عربي كبير عن الذي سيحدث في حال انهار بشار الاسد، فاجاب المسؤول العربي: «فليسقط بشار، ولكل حادث حديث». عندذاك، رد كيري بالقول: «هذا الحديث هو بالضبط الذي يريد ان يسمعه الرئيس باراك اوباما، والذي من دونه لا يمكنني اقناعه بأي مشاركة اميركية اكبر».

وقال الديبلوماسي ان كيري شرح في مداخلة طويلة وجهة النظر الاميركية القائلة بأن «الصراع في سورية لن ينتهي مع زوال الاسد، بل ستكون محطة فقط، ينتقل بعدها الصراع الى مراحل جديدة من الحرب الاهلية». وحدد كيري «المصالح الاميركية في سورية» على الشكل التالي: «تفادي استخدام او انتشار اسلحة الدمار الشامل، منع المتطرفين من السيطرة على السلطة، وتفادي تحول البلاد الى دولة فاشلة تصبح مركزا لعدم الاستقرار في المنطقة». وتابع الديبلوماسي انه ما ان انتهى كيري من الحديث، حتى اجاب المسؤول العربي بلباقة، ولكن بكثير من الصراحة التي فاجأت الوزير الاميركي، وقال: «اذا كانت هذه هي اهداف واشنطن في سورية، فربما من الافضل لكم ان يبقى بشار الاسد». المسؤول العربي تحدث بدوره عن ضرورة التدخل الاقليمي والاميركي في سورية، اولا لاسباب انسانية تتصدرها ضرورة وقف الاسد المجازر بحق السوريين وعودة اللاجئين من مخيماتهم الى بيوتهم، وثانيها استراتيجي يتعلق بمواجهة الهيمنة الايرانية على المنطقة العربية. «وفي الاثنين»، يضيف المسؤول العربي لكيري، «مصلحة اميركية يبدو ان الادارة الحالية لا تلتفت اليها وليست في وارد العمل من اجلها».

يبدو ان هذا الحوار كان بمثابة نقطة تحول لكيري، الذي بدأ جولته التي شملت عواصم اوروبية واقليمية وهو يدعو الجميع الى اقناع الروس باقناع الاسد بالتنحي، وختمها مع كشفه لما حاولت واشنطن التستر عليه طيلة الشهر الماضي منذ ان خرجت الى العلن انباء مفادها ان وزيري الدفاع والخارجية ورئيس الاركان الاميركيين قدموا الى اوباما اقتراحات تقضي بضرورة تسليح واشنطن للمعارضة السورية، وان الرئيس الاميركي تصرف على عكس نصائح كبار مسؤولي ادارته ورفض قيام اميركا بالتسليح.

بيد ان ما تكتمت عليه واشنطن اباح به كيري، ربما للتخفيف من الضغط الدولي، وخصوصا العربي، على الولايات المتحدة، فمنذ اليوم الاول لبدء قوى اقليمية بعملية تسليح الثوار السوريين و«وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي اي) منخرطة على اكمل وجه في اشرافها على العملية. هذا الاشراف، حسب العارفين في العاصمة الاميركية، يتضمن اولا الكشف على صناديق الاسلحة والتأكد انها لا تحتوي انواعاً من الاسلحة لا تريد اميركا وصولها الى ايدي الثوار، معتدلين كانوا ام غير معتدلين. ثانيا، تعمل الوكلة منذ اليوم الاول للثورة السورية على التدقيق بهوية الثوار من معارضين مدنيين ومقاتلين منشقين ومتطوعين.

هذا ما دفع كيري الى التأكيد، في آخر تصريحاته، على ان الاسلحة تصل الى ايدي ثوار موثوق بهم، في دلالة على ان واشنطن ليست غائبة تماما عن صورة التسليح، حتى وان كانت ليست هي من يقوم بشراء الاسلحة او نقلها. حتى علانية كيري هذه كان يفضل اوباما لو بقيت طي الكتمان، فواشنطن تعتقد ان عليها ابقاء مساهمتها في الازمة السورية، باستثناء ارسالها الاموال لاهداف انسانية، بعيدة عن الاضواء حتى لا يؤدي تدخلها الى ان تبتلي بما ابتلت فيه في العراق اذ يقول المثال الشعبي الاميركي: «انت كسرته، اذن اصبح ملكك». كذلك، يأتي تصريح كيري حول علم واشنطن بتسليح الثوار السوريين بعد توصل خبراء الاستخبارات الاميركيين الى نتيجة مفادها انه بسبب المواجهة في سورية، لم يعد بامكان الاسد ولا نظامه تحقيق اي من المصالح الاميركية التي حددها كيري امام المسؤول العربي، والتي ترتكز على امن ترسانة اسلحة الدمار الشامل، والقضاء على المتطرفين، والحفاظ على ادنى مقومات الدولة. وفي هذا السياق، توقع العميل السابق في الاستخبارات العسكرية الاميركية جوزف هوليداي ان ينجح الثوار، قبل نهاية هذا العام، بالسيطرة على معظم دمشق، باستثناء الجبال الغربية المطلة عليها حيث القصر الرئاسي ومقر قيادة فرق النخبة لقوات الاسد. وهذه المقرات لن يكون اختراقهما ممكنا من دون مدفعية او قوة جوية، حسب الخبير الاميركي.

هوليداي كتب في دراسة صدرت عن «مركز دراسة الحرب» ان الاسد «خسر معركة قمع التمرد»، وان المواجهة في سورية تحولت الآن الى حرب اهلية، وتحول الجيش النظامي الى ميليشيا، تندمج مع «الشبيحة» و«اللجان الشعبية» المشكلة من الاقليات، ويمكن لهذه مجتمعة ان تخوض حربا طويلة. ولفت هوليداي الى خريطة تم الاستيلاء عليها من احد مواقع «الحرس الجمهوري» تظهر اعتقاد قادته ان الثوار باتوا يسيطرون على معظم الضواحي الشرقية والجنوبية للعاصمة وبعض احيائها. وينقل هوليداي عن الاستخبارات الاسرائيلية قولها ان عملية «بركان دمشق»، التي قام بها الثوار في يوليو 2012، اجبرت الاسد على سحب قواته من الجولان، وكذلك من حمص ودرعا. ويخلص هوليداي الى ان الاسد لن يتراجع الى دويلة علوية، وان شكل الدولة التي يحاول الاستمرار في السيطرة عليه لا تتضمن شرق وشمال البلاد، بل هي تتركز في محور يمتد من دمشق الى اللاذقية مرورا بحمص، التي اجتاحها ويستولي عليها بقوة قوات نخبة منذ عام، مع وجود جيوب للثوار داخل المدينة وسيطرتهم على بعض القرى القريبة مثل الرستن.

ويعتقد خبراء الاستخبارات الاميركيون ان المهمة الرئيسية الموكلة لمقاتلي «حزب الله» هي مساعدة قوات الاسد في احكام سيطرتها على الشريان الحيوي الذي يمتد من دمشق الى حمص، والذي يتاخم الحدود اللبنانية في اجزاء كثيرة منه.

كذلك يعتقد هوليداي ان لدى الاسد قرابة 70 الف مقاتل نخبة من «الفرقة الرابعة» و«القوات الخاصة» و«الحرس الجمهوري»، وان هذه القوات مرهقة تماما ومستنزفة وخسرت نحو سبعة الاف قتيل منذ اندلاع المواجهات. كذلك يقدر هوليداي ان سلاح الجو لدى الاسد سيتوقف عن العمل تماما مع نهاية العام بسبب نفاد وقود الطائرات ومشاكل في الصيانة، في وقت استنفد فيه الاسد، في شهرين، نحو 40 صاروخا باليستيا من اصل 400 يمتلكها. اما الثوار، فقدر الخبير الاميركي عددهم بنحو 70 الفا، وقال انهم يتزايدون ويكتسحون مناطق اكبر، لكنهم اقل تسليحا. واعتبر هوليداي ان الاسد لا ينوي الحفاظ على حلب او ادلب او دير الزور، وانه يبقي نقاطا محصنة في الشمال والشرق فقط لتأخير قدوم الثوار الى دمشق، وان باقي النقاط المحصنة لديه في مناطق الشمال الشرقي تدنى الى نحو سبعة.

شيشانيون في سوريا: فرصة لإقامة دولة إسلامية!

يجلس عمر أبو الشيشان، الذي كان يرتدي ملابس سوداء، على سجادة محاطاً بعشرين رجلاً مسلحين بالبنادق، وهو يلقي كلمة حماسية يحث فيها المسلمين على دعم «الجهاد» ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ويعلن المتشدد الآتي من منطقة الشيشان الروسية أن «دولة الإسلام» تقترب. ويترجم زملاء من كتيبة المتشددين الأجانب التي يقودها كلماته الروسية إلى العربية. ويسلط شريط الفيديو، الذي يظهر فيه أبو الشيشان، وبث مؤخراً، الضوء على الدور الذي يؤديه الآن في الحرب السورية متشددون من شمال القوقاز. كما يبرز المخاطر الأمنية التي قد يمثلونها لموسكو، اذا عادوا إلى منطقة شمال القوقاز الروسية المضطربة القريبة من المنطقة التي تعتزم موسكو أن تستضيف فيها دورة سوتشي الأولمبية الشتوية لعام 2014. وقال أبو الشيشان «الجهاد يتطلب أشياء كثيرة. أولاً يحتاج إلى المال. أمور كثيرة في الجهاد اليوم تعتمد على المال». وأبو الشيشان هو الاسم الذي اكتسبه في الحرب، وهو يقود جماعة مسلحة تطلق المعارضة السورية المسلحة ومواقع إلكترونية عليها اسم «كتيبة المهاجرين». وأضاف «ضيعنا فرصاً كثيرة، لكن اليوم توجد حقاً فرصة لإقامة دولة إسلامية على الأرض».

وأكد مسلحون سوريون في تصريحات أنه موجود فعلا في سوريا، وأنه قائد الكتيبة، لكن اسمه الحقيقي غير واضح. وقال المحلل ميربك فاتشاغاييف، المقيم في باريس، «هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها عدد كبير من الشيشان في عمليات عسكرية في الخارج»، مضيفاً أن هناك مزاعم أثيرت من قبل بأن الشيشان حاربوا مع حركة «طالبان» في أفغانستان أو حاربوا في العراق، لكن لم يظهر أي دليل حاسم على ذلك. ويقول جنود سوريون ومحللون إن هناك عشرات وربما 100 مقاتل في سوريا من شمال القوقاز، وهي منطقة روسية تشهد أعمال عنف يومية يقوم بها متشددون لإقامة دولة إسلامية. ويقول محللون إن كثيراً من المتشددين الذين يحاربون القوات السورية هم طلاب درسوا في معاهد دينية خارج روسيا، وهناك آخرون اكتسبوا مهارة ودراية في القتال في حربين انفصاليتين في الشيشان، دارت الأولى بين العامين 1994 و1996 والثانية بين العامين 1999 و2000.

وقال مصدر في المعارضة السورية، على اتصال بالمسلحين، «هم مهمون للغاية. يقودون القتال في بعض المناطق، وبعضهم قادة كتائب. هم مقاتلون مخضرمون ويقاتلون بدافع العقيدة، ولذلك هم لا يريدون شيئاً في المقابل». وقال مصدر آخر إن الشيشان هم ثاني أكبر قوة من الأجانب بعد الليبيين. وأوضح مصدر في المسلحين إن 17 مقاتلا من شمال القوقاز قتلوا في القتال الذي دار قرب حلب في شباط الماضي. وقال فاتشاغاييف «روسيا ستراقب بحرص إلى أين يذهبون كي تتأكد من أنهم لا يعودون إلى روسيا، وأنهم لن ينجحوا في العودة إلى الشيشان.

تقرير صحفي: أسلحة اضافية للمعارضة السورية وتدريبات متخصصة لمقاتليها
لبنان/ تقرير صحيفة الأخبار

كشفت صحيفة "الأخبار" ان المعطيات المجمّعة لدى غالبية المعنيين تشير إلى حصول المعارضة السورية في الأسابيع القليلة الماضية، على أسلحة إضافية، كمّاً ونوعاً، وانتظارها وصول كمية جديدة وأكبر من المساعدات العسكرية والمالية قريباً. ويترافق ذلك مع خضوع عدد كبير جداً من المقاتلين السوريين لتدريبات في معسكرات، داخل سوريا نفسها، أو في تركيا والأردن وليبيا وبعض مناطق لبنان والعراق، إلى جانب تدريب تخصصي في دول خليجية أبرزها قطر والسعودية والامارات. وبحسب الصحيفة، تتطابق معلومات المصادر الدبلوماسية هذه مع معلومات جهات أمنية عن تزايد الحضور والنشاط الاستخباراتي لدول عربية وغربية داخلسوريا، وإلى نمو النشاط الإسرائيلي أيضاً.

ونقلت الصحيفة عن ناشطين في المعارضة السورية المسلحة، ان هدف هذه الورشة من التدريب والتسليح والتمويل يتعلق، أولاً، برفع المعنويات ورفع مستوى الجهوزية لدفع المعارضة إلى تحقيق إنجازات ميدانية كبيرة، ووقف تقدم قوات النظام. بالإضافة إلى هدف آخر، يتجلّى في توحيد أكبر قدر من المجموعات المقاتلة، وجعلها قادرة على مواجهة النفوذ المتعاظم لـ"جبهة النصرة"، خصوصاً أن أجهزة دول عربية وأوروبية تستهدف إحتواء "القاعدة" ومتفرعاتها، وذلك لضمان أوسع دعم دولي رسمي وشعبي وإعلامي، بعدما برزت مخاوف، في الفترة الأخيرة، من تكرار تجارب أفغانستان والصومال وجزء من العراق.

على ان المهام المركزة التي تتولى الاعداد لها اجهزة عالمية وبعض اذرع "القاعدة"، تتصل-حصراً-بالوصول الى قيادات الصف الاول في سوريا، خصوصاً الرئيس بشار الاسد. ولفتت الصحيفة الى ان "هؤلاء يعتقدون ان اغتيال الاسد سيؤدي الى انهيار النظام دفعة واحدة. وهو الامر الذي تعمل الاطراف المقابلة على محاولة منعه، وعلى وضع سيناريو يتعلق بكيفية التعامل مع حدث من هذا النوع".
واكدت "الأخبار" ان النظام السوري والأطراف الداعمة له، لا يقفون موقف المتفرج، فهناك، أيضاً تدور عجلة سريعة من أجل تحقيق سلسلة كبيرة من الخطوات ذات الطابع العملياتي، سواء من خلال تزويد الجيش السوري بما يلزمه من ذخائر ووسائل قتالية، وتدعيم برامج التدريب والتأهيل لعشرات الآلاف من الجنود النظاميين والمتطوعين في صفوف "جيش الدفاع الوطني"، اضافة إلى مجموعات غير صغيرة تعمل على أساس أهلي ومحلي ضيق. كذلك، هناك برامج عمل مكثفة لتطوير الأداء الأمني في جانبيه الاستعلامي-الاستخباري والتنفيذي.

ولفتت الصحيفة الى "بروز مؤشرات على حصول تغييرات كبيرة في هذا المجال، بعدما كشفت معارك العامين الماضيين وجود ضعف كبير وترهل في الجهاز الأمني السوري، نجمت عنهما أخطاء كبيرة، وسقوط ضحايا كثر في صفوف المدنيين والعسكريين، بالإضافة إلى ظهور حالات إختراق نوعية داخل صفوف قوات النظام والعاملين معه". واشارت إلى أن عملية التطوير تشمل الجوانب التقنية وتحسين قدرات الفريق البشري، وهي خطط عملانية أظهرت جدواها في إحباط هجومين كبيرين على دمشق ومحيطها، ووفّرت نجاحات موضعية وسريعة لقوات النظام في ريف دمشق وحمص وبعض أحياء حلب. وعلى صعيد برامج العمليات العسكرية، قالت "الأخبار" ان هناك تغييرات طرأت على آلية اتخاذ القرار الميداني، وطريقة التنسيق بين الوحدات القتالية البرية والجوية، إضافة إلى تدريب القوات على أساليب قتالية من نوع جديد، ووقف الكثافة النارية العشوائية ما يساعد في تخفيف الاصابات البشرية بين المدنيين حيث تتواجد المجموعات المسلحة.

ولفتت الصحيفة الى ان "هدف النظام، وداعميه، عدم حصول أي تراجع في المواقع القائمة حالياً، وتسريع عملية "القضم" الجارية في أرياف دمشق وحمص وجنوب-غرب حلب، إضافة إلى اعداد خطط تتيح تنفيذ هجمات كبيرة لوصل هذه المناطق ببعضها بعضاً، والعمل على استرجاع كامل مدينة حلب والسيطرة الكاملة على الحدود مع لبنان وقسم كبير من الحدود مع العراق".

العراق ولبنان يعارضان منح مقعد سوريا بالجامعة العربية للمعارضة السورية!!
الجامعة العربية توافق على منح مقعد سوريا للإئتلاف الوطني السوري

وافقت جامعة الدول العربية على منح مقعد سوريا الى الإئتلاف الوطني السوري ودعته الى إختيار ممثل له لحضور قمة الدوحة

وزير خارجية لبنان
دعوة الغاء تعليق عضوية سوريا تهدف لتجنيب لبنان التداعيات السلبية

سأل وزير الخارجية عدنان منصور "اين المشكلة؟ وأين الغرابة في اقتراح دعوة وزراء خارجية العرب في الجامعة العربية الى اعادة سوريا الى حضن الجامعة؟"، معتبرا انه "لا يرى في ذلك خروجا عن سياسة النأي بالنفس". كما سأل منصور في حديث صحفي "هل يعلم المنتقدون خطورة ما يجري تحضيره في أروقة الجامعة؟
يعدّ فريق من الوزراء خلافا لميثاق الجامعة مشروع قرار بتسليح المعارضة، فهل يدرك الغاضبون تداعيات مثل هذا التوجه إذا ما أقر؟
أيتصوّر اللائمون أي قوة يمكن أن تفصل بين قلة من أصل مليون نازح سوري موجود في الوقت الحاضر، إذا قرر انصار كل من الفئتين المتخاصمتين المواجهة المسلحة، الأولى مع النظام والثانية مع المعارضة؟".

ووعد منصور "بشرح موقفه على شاشات التلفزة لدى عودته الى بيروت"، معتبرا ان "دعوته الى الغاء تعليق عضوية سوريا تهدف الى تجنيب لبنان التداعيات السلبية"، مؤكدا واكد "انه تحفّظ عن المشروع الذي طرح على الجامعة لمنح الائتلاف الوطني السوري المعارض مقعد الدولة السورية

الجانب العراقي : نرفض تسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية

أبدت العراق اعتراضها على تسليم الائتلاف الوطني السوري المعارض مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن أعضاء الجامعة من الدول لا جماعات المعارضة. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر دبلوماسية بالجامعة العربية أن مشادات حدثت بين وزير خارجية العراق "هوشيار زيباري" ونظيره المصري محمد كامل عمرو خلال اجتماعات الدورة الـ 139 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، والتي عقدت بالقاهرة اليوم، على خلفية رفض العراق التوجه العربي خلال الاجتماع بتسليم مقعد سوريا للائتلاف السوري. وأضافت المصادر أن زيباري وجه حديثه لوزير الخارجية المصري قائلا: "لا ينبغي أن يتم تسليم مقعد سوريا للمعارضة وإلا فعلينا أن نسلم "جبهة الإنقاذ" المصرية مقعد مصر في الجامعة العربية باعتبارها تمثل المعارضة المصرية".

وأعلن وزير الخارجية العراقي في تصريحات صحفية عقب انتهاء الجلسة المغلقة لمجلس وزراء الخارجية العرب بأنه بالفعل قد سجل اعتراض العراق على إعطاء المعارضة السورية مقعد سوريا فى الجامعة، لأن الجامعة العربية هى جامعة للدول وليست لجماعات المعارضة. وأضاف: "ضربت مثلاً لوزير الخارجية المصري بـ"جبهة الإنقاذ" المعارضة فى مصر، وقلت له هل يمكن أن تحصل الجبهة على مقعد مصر فى جامعة الدول العربية باعتبارها جماعة معارضة؟.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية المصري "محمد كامل عمرو" مع "نبيل العربي"، الأمين العام للجامعة العربية، علق عمرو على تصريح زيباري قائلا "لا أعتقد أن الوزير العراقي كان يتحدث بشكل جاد، وإنما كلامه كان على سبيل المزاح لا أكثر، فمصر دولة ديمقراطية ويستطيع أى حزب أو تيار أن يشارك فى الانتخابات وينافس على السلطة بشكل ديمقراطي.

وحول منح مقعد سوريا للمعارضة، قال وزير الخارجية المصري إن نظراءه العرب طلبوا من الائتلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية تشكيل هيئة تنفيذية لكي تشغل مقعد دمشق في الجامعة العربية مؤقتًا إلى حين تشكيل حكومة منتخبة في سوريا، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق والجزائر فيما "نأت" لبنان عنه. وفي وقت سابق، اعتبر دبلوماسيون أن مطلب الجامعة بتشكيل المعارضة السورية هيئة تنفيذية خطوة تمهيدية لمنح مقعد سوريا للائتلاف المعارض خاصة أن لوائح الجامعة العربية تلزمها بمنح المقعد لهيئة تنفيذية وليس لتجمع سياسي.

وأضاف عمرو - الذي ترأس اجتماعات هذه الدورة،: "هناك قرار سابق بتعليق مشاركة سوريا في أنشطة الجامعة العربية، ونريد أن يشغل هذا المقعد من نرى أنه يمثل الشعب السوري".

ويدعو الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى أن تمنحه الجامعة العربية مقعد سوريا باعتباره "الممثل الشرعي الوحيد للنظام السوري"، وتؤيده عدة دول في ذلك. ورغم أن هذا المطلب غير مدرج على بنود اجتماع وزراء الخارجية العرب، إلا أنه أخذ حيزًا كبيرًا في نقاشات الوزراء. وكانت الجامعة قد قررت في نوفمبر 2011 تجميد مقعد سوريا؛ متهمة النظام بقمع الاحتجاجات التي بدأت سلمية للمطالبة بإصلاحات سياسية.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 59  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي متى تبدأ معركة دمشق الكبرى؟
قديم بتاريخ : 09-03-2013 الساعة : 11:30 PM


متى تبدأ معركة دمشق الكبرى؟
ناجي س. البستاني

تمكّنت المعارضة السوريّة في الأيام القليلة الماضية من تحقيق إنتصارات مهمّة في مدينة الرقّة وفي الجزء الأكبر من محافظتها، ومن الحفاظ على سيطرتها على نصف مدينة حلب، وحتى من توسيع إنتشارها إلى كامل المنطقة المحيطة بالجامع الأموي الكبير في حلب القديمة. في المقابل، نجح الجيش السوري في تحقيق تقدّم ميداني واضح في أحياء حمص القديمة وفي حيّ الخالدية. لكن كلّ هذه التطوّرات الميدانية – على أهمّيتها – تبقى ثانوية أمام التحضيرات المستمرّة لمعركة دمشق الكبرى!

فعلى الرغم من أنّ إستمرار السيطرة على حلب والشمال السوري يشكّل خلفيّة لوجستيّة مهمّة لمعارضة الداخل السوري، وعلى الرغم من أنّ من شأن السيطرة على محافظة الرقّة التي تقع في شمال وسط سوريا، أن يسمح بتنقّل مقاتلي المعارضة من الشمال السوري إلى عمق وسط البلاد، مع ما لهذا الأمر من أهمّية إستراتيجيّة، فإنّ العيون كلّها شاخصة على معركة دمشق المرتقبة. وبغض النظر عن إعلان المعارضة السورية أنّ مقاتليها وصلوا بعمليّاتهم العسكرية أخيراً إلى محاذاة أسوار دمشق القديمة، فإنّ مجموعة من الأسباب لا تزال تحول دون إنطلاق معركة دمشق الكبرى، والتي تعوّل عليها المعارضة لتكون "نقطة التحوّل" في الصراع الذي سيدخل عامه الثالث مطلع الأسبوع المقبل. فما هي الأسباب التي لا تزال تؤخّر معركة دمشق:

أولاً: إتخذت المعارضة السورية قراراً بعدم تكرار محاولات الدخول الضعيفة إلى دمشق، ومن دون دعم خلفي فعلي ومنسّق، كما حصل خصوصاً في تمّوز الماضي، وفي كانون الأوّل الماضي أيضاً. فأي فشل في إحراز تقدّم فعلي في دمشق مرّة جديدة، سيرتدّ سلباً على معنويات مقاتلي المعارضة، كما حصل في المرّات السابقة، علماً أنّ كل الهدف من معركة دمشق هو إضعاف معنويات وحدات الجيش السوري التي تقاتل مع النظام، وليس العكس!

ثانياً: إنّ الطبقة الإجتماعية التي تسكن دمشق، هي إمّا متوسّطة أو مرتاحة مالياً، في ظلّ وجود عدد كبير من الأشخاص الحريصين على ممتلكاتهم الثمينة، وعدد كبير من التجّار الحريصين على حماية مصالحهم المالية. وبالتالي أغلبيّة السكان غير مستعدّين للمشاركة في القتال إلى جانب قوّات المعارضة، وبعضهم يتخذ موقفاً مناهضاً لها خوفاً على حياتهم وعلى أرزاقهم، بعكس ما هي الحال في الأرياف السورية الفقيرة. وبالتالي من الضروري أن تكون القوّات المقاتلة المهاجمة كافية للسيطرة على المدينة، من دون توقّع مساندة كبيرة لها من سكّان دمشق، إلا بشكل جزئي ومحدود.

ثالثاً: إنّ الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقال إنّه يتحصّن في قصره الواقع على جبل قاسيون المطلّ على مدينة دمشق، أعطى أوامره منذ فترة طويلة، بتجميع أعداد كبيرة من نخبة القوات غير المشكوك بولائها في دمشق التي تحوّلت إلى قلعة حصينة، تضمّ أفواجاً مقاتلة عدّة، مع كامل معدّاتها الحربية ومع ترسانة ضخمة من الأسلحة، وفي طليعتها أحدث الدبابات التي بحوزة الجيش السوري، ومع كمّية كبيرة من الذخائر. وهذا الأمر يجعل ميزان القوى يميل بوضوح لصالح النظام، ما لم يحصل تمرّد داخل القوى المدافعة عند إنطلاق شرارة المعركة الكبرى.

رابعاً: تعاني المعارضة السورية من نقص عددي كبير في وجه قوّات النظام داخل دمشق. فوحدات "الجيش السوري الحرّ" التي تنتشر في محيط دمشق، والتي هي بقيادة العميد زياد فهد، تقدّر بنحو خمسة آلاف مقاتل فقط، في حين أنّ عدد مقاتلي فصيلي "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" يقدّر بنحو ألفي عنصر. ويضاف إلى ذلك، بضعة آلاف متطوّع للقتال، من أشخاص مؤيّدين للمعارضة، لكن يفتقرون لأي خبرة عسكريّة تُذكر. وبالتالي، الحشد العسكري الذي يُفترض أن يهاجم دمشق التي يسكنها نحو مليون ونصف المليون نسمة، لا يزال ضئيلاً جداً!

في الختام، الأكيد أنّ موعد معركة دمشق الفاصلة والحاسمة يقترب، ولو أنّ الأسباب المذكورة أعلاه قد تؤخّر بدء الهجوم بعض الوقت. وللتذكير الموعد الذي سبق أنّ تمّ تحديده هو "خلال فصل الربيع"، ما يعني فترةً تمتد لثلاثة أشهر بدءاً من 21 آذار الحالي. وبالتالي، العمل قائم حالياً في صفوف المعارضة لرفع أعداد القوى التي تنتشر في محيط العاصمة السورية، ولمحاولة إستمالة أو تحييد بعض ضبّاط الجيش السوري الذين يخدمون في دمشق. كما أنّ الوجهة الأولى لقوات المعارضة التي تتلقّى حالياً تدريبات على يد مدرّبين عسكريّين غربيّين، ستكون مناطق سيطرة المعارضة في محيط دمشق. والوجهة الأولى للأسلحة الموعودة للمعارضة، والتي أعطى مجلس جامعة الدول العربية ضوءاً أخضر لأعضائه بشأنها منذ بضعة أيّام، ستكون مناطق سيطرة المعارضة في محيط العاصمة أيضاً.

فليس سرّاً أنّ إقتحام دمشق من قبل قوات المعارضة، يضاهي بأهمّيته – في ما لو حصل – السيطرة على كامل مساحة سوريا. فالعاصمة هي مركز القرار، ومركز كل المقرّات والإدارات الرسمية، إضافة إلى أهمّيتها المعنوية. من هنا، وبمجرّد معالجة الثغرات الموجودة حالياً، لن تتأخّر المعارضة السورية، حتى ليوم واحد، في محاولة الدخول إلى دمشق، نظراً إلى أهمّية هذه المعركة على مجمل الحرب الدائرة في سوريا حالياً.


دبلوماسي أوربي: روسيا تعطي الضوء الأخضر للجيش السوري لاستعادة الرقة ولو "أرضا محروقة"
تقرير: أنطوان الحايك

لا تستغرب الدبلوماسية الشرقية ما تتعرض له سوريا من ضغوط عسكرية وأمنية وميدانية، كما أنها لا تستهجن عمليات تدفق السلاح النوعي للمعارضة ومدها بالمزيد من الرجال والخبراء وعناصر مقاتلة محترفة وعالية التدريب، وتدرج التطورات الميدانية بما فيها عملية الرقة في خانة كباش الساعات الأخيرة، بحسب تعبير دبلوماسي مخضرم بين واشنطن والدول الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني من جهة وموسكو وطهران من جهة ثانية.

الدبلوماسي الشرقي يعزز وجهة نظره بالكشف عن معلومات واتصالات غير معلنة بين الدبلوماسيتين الأميركية والروسية، وآخرها اتصال مباشر بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين جرى في أعقاب مؤتمر روما، حيث دار سجال بين وزيري الخارجية الأميركية جون كيري والروسية سيرغي لافروف، خرج على أثره الأخير ليؤكد على سياسات روسيا الداعمة لسوريا، ومتهماً الغرب بدعم المعارضة المسلحة ودفعها إلى رفض الحوار، فما كان من أوباما إلا أن اتصل ببوتين مؤكداً على التمسك بالتفاهم على الحل السياسي في سوريا.

ولم ينته الاتصال عند هذا الحد، انما تم الاتفاق على لقاء مشترك يعقد بعد ثلاثة أشهر على أن يعمل فريقان أميركي روسي على ترتيب جدول الأعمال والبحث في التفاصيل لانضاج الحل المتفاهم عليه، الأول برئاسة وليم بيرنز، والثاني برئاسة ميخائيل بوغدانوف، والجدير أن الدبلوماسي يؤكد بأن اتصال مباشر بين الاخيرين وتم التوافق على لقاء يجمعهما في غضون الأيام القليلة المقبلة.

ويبدو أن الامور تسارعت منذ ذلك الحين بحيث بدأ كل مفاوض بحشد أوراقه وتعزيز مواقعه التفاوضية، بحيث ضغط اكيري باتجاه نزع مقعد سوريا في جامعة الدول العربية وتسليمه للمعارضة وهذا ما حصل بالفعل، كما أوعز إلى تركيا بفتح كامل حدودها وحشد كل طاقاتها لمعركة عسكرية حاسمة في الرقة، باعتبار أن أي تغيير على مستوى الخريطة العسكرية من شأنه أن يعزز موقف الدول الخليجية التي أنفقت مليارات البترودولار لاسقاط النظام في سوريا، وتالياً فالتفاهم أو التسوية اذا ما جاز التعبير بين الشرق والغرب يحتاج إلى مثل هذا الانتصار العسكري والمعنوي.

من جهة ثانية، أوعز كيري إلى دبلوماسييه في لبنان وتركيا بتشديد الضغط على حلفاء سوريا من خلال الضغط باتجاه اجراء انتخابات نيابية في لبنان والعمل على انجاح خصوم الرئيس السوري بشار الأسد في حسمها لمصلحتهم، والدفع باتجاه المعارضة السورية لتشكيل حكومة في المنفى تحت عناوين مؤقتة وانتقالية، وكل ذلك تحضيراً لتوازنات جديدة تواكب المرحلة المقبلة.

غير أن لموسكو، والكلام للدبلوماسي، رأي آخر بحيث أنها لم تقف متفرجة على ما وصفه بـ" الطحشة" الأميركية، فعمدت إلى الرد المباشر من خلال دخول خبراتها العسكرية على خط المعركة الدائرة في الرقة القريبة من الحدود التركية، والسماح للجيش السوري باستخدام الأسلحة المتوفرة بالشكل المطلوب بما فيها الصواريخ البالستية وصواريخ أرض جو ذات تقنيات عالية في معركة استعادة هذه المحافظة الحيوية، وذلك لاعتبارها بأن استعادة الجيش السوري لها تشكل حرقاً لأوراق اميركية استراتيجية تلزم أوباما على تقديم المزيد من التنازلات ولو على حساب حلفائه العرب.

ويختم الدبلوماسي بالاعراب عن خشيته من موجة عنف جنونية قد لا توفر المحظورات، وذلك باعتبار أن اللعبة وصلت إلى خواتيمها بعد أن استنفذت الأوراق وتخطت الضغوط السقوف المرسومة، وباتت تهدد بالانفجار في ظل حقيقة راسخة وهي أن النظام السوري هو واحد من أخطر اللاعبين على حافة الهاوية، ولديه المزيد من الأوراق في حال وصلت الأمور إلى نقطة "علي وعلى اعدائي يا رب".

لافروف: الأسد لا يريد الاستقالة ونحن لن نطلب منه ذلك
موسكو / تصريح

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تطلب من الرئيس السوري بشار الأسد التنحي عن منصبه كحل الأزمة التي تشهدها بلاده منذ نحو عامين، ولا تقحم نفسها في لعبة تغيير الأنظمة. وقال لافروف، الذي سيزور لندن الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات حول سورية مع نظيره البريطاني وليام هيغ، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» امس: «نحن لا نقرر من سيقود سورية بل السوريون، ولسنا في لعبة تغيير الأنظمة وضد التدخل في الصراعات الداخلية». وأضاف أن هذه السياسة «تمثل نقطة مبدأ بالنسبة لنا، والرئيس الأسد في كل الأحوال لا يعتزم الاستقالة من منصبه».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك أي أرضية مشتركة بين بريطانيا وروسيا حول سورية، قال لافروف: «لا اعتقد أننا بعيدون طالما أن الهدف في نهاية المطاف مشترك وكلانا يريد أن تبقى سورية موحدة وأن تكون ديموقراطية وأن يختار شعبها بحرية الطريقة التي يريد من خلالها إدارة بلده، وهذا يمثل الموقف الروسي منذ بداية الأزمة في سورية». ورحّب وزير الخارجية الروسي بما اعتبره «بعض العناصر البناءة» في الموقف الأخير للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقال إن رئيسه أحمد معاذ الخطيب «أبدى رغبته في الحوار مع الحكومة السورية وأبدت الأخيرة أيضاً استعدادها لفعل الشيء نفسه بما في ذلك الأطراف التي تقاتل على الأرض، واعتقد أنه يتعين علينا تشجيع الجانبين للسير في هذا الاتجاه». وأضاف لافروف أنه «سيناقش هذه التطورات بالتفصيل مع نظيره البريطاني هيغ في لندن».

وحذّر من أن الأزمة في سورية «ستستمر ويتم هدر المزيد من الدماء، ما لم نعمل جميعاً في إطار من التوافق ونبلغ الأطراف المعنية بأننا لا نريد أي حل عسكري أو المزيد من الخسائر في الأرواح، ونريد أن تبدأ المفاوضات بشكل جدي».

معهد واشنطن: واندمج الصراع في سوريا والعراق
الكاتب الأميركي "مايكل نايتس"/ معهد واشنطن

قال الكاتب الأميركي مايكل نايتس في تقرير له بمعهد واشنطن إنّ الحرب في سوريا امتدت الأسبوع الماضي إلى العراق بشكل غير مسبوق، مع ما جرى عند معبر اليعربية الحدودي، من قتال بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة للسيطرة على المعبر، وفرار موظفين رسميين سوريين إلى العراق وضربهم مع عودتهم ما أدى إلى مقتل 51 عراقياً وسورياً، ودفع القوات العراقية لقصف المعارضة السورية المسلحة.

وسواء كان الهجوم من تنفيذ مقاتلين سوريين دخلوا إلى العراق، أو من مقاتلين متمركزين في العراق ومتعاطفين مع المعارضة السورية المسلحة فإنّه يمثل إشارات واضحة على أنّ الحدود لم تعد بشكل متزايد تشكل عائقاً أمام تمدد الحرب. وفي الوقت الذي يواجه فيه العراق توترا طائفيا فإنّ آخر ما يحتاجه هو أن يصبح مشتركاً فعالاً في الصراع السوري الطائفي المتزايد.

ويشير التقرير إلى أنّها لم تكن الحادثة الأخيرة في اليعربية الأولى على الحدود العراقية- السورية، لكنّها كانت صادمة بشكل خاص، مع الكمين الذي تعرض له الجنود السوريون وأدى إلى مقتل 42 منهم بالإضافة إلى 9 مرافقين عراقيين. وقد يشير الحادث إلى اختراق أمني أدى إلى تسرب معلومات للمسلحين من داخل القوات العراقية أو من سكان محليين في محافظة الانبار الغاضبة ضد الحكومة العراقية.

الإنعكاسات على السياسة الأميركية

من الواضح أنّ اندماج حركات التمرد في سوريا والعراق سيكون سيئاً على العراق، وعلى سوريا، وعلى المصالح الأميركية. وعلى واشنطن أن تتعامل مع بغداد لمنع الحرب السورية من العبور إلى العراق، حيث يمكن أن تستعيد شباب المجموعات المسلحة السنية المحتضرة. وعلى واشنطن أن تذكر بغداد بالعواقب المهددة للإستقرار إذا ما بالغت الحكومة العراقية والمجموعات الشيعية في ردود فعلها تجاه الاحداث، خاصة إذا ما اتخذو مواقف ضد المجتمعات السنية المحلية في محاولة لاقتلاع الجهادين العراقيين والسوريين منها.

كما على الولايات المتحدة أن ترد حجة بغداد في أنّ الإحتجاجات السنية الأخيرة هي ببساطة "امتداد لما يجري في سوريا" كما قال المستشار في الأمن القومي العراقي فالح الفياض، الذي أضاف أنّ "الإنقسامات في سوريا قد تؤثر على وحدة العراق"، متغاضياً عن حقيقة أنّ فشل بغداد في دعم التسوية الطائفية منذ عام 2009، هو ما أجج الشارع السني ضد الحكومة. وهذا ما يجب أن يتم تصحيحه.

ويختم التقرير بالقول إنّ وضعاً متفجراً حقيقياً سينشأ مع سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، عندما سيصطدم الإبتهاج السني العراقي بتهور الحكومة في سحقه داخل بغداد وفي باقي المحافظات المحيطة بها. وإذا جاءت هذه اللحظة فعلى قادة الولايات المتحدة ودبلوماسييها أن يكونوا جاهزين لتكريس الجهود المركزة على الحكومة العراقية في الوقت الذي ستكون كلّ الأنظار فيه متجهة إلى سوريا. وفي مثل هذا السيناريو فإنّ واشنطن تحتاج كذلك إلى الضغط على فصائل مرحلة ما بعد الاسد لعدم التورط في العراق.

الجامعة العربية " اسم لم يعد" يشرف الامة وشعوبها " !!!
كاظم نوري الربيعي

تخيلوا الاسم انها " جامعة الدول العربية" والجامعة من جمع تعني لم شمل الدول العربية وشعوبها توحيدها لا تفريقها او تمزيقها او التامر عليها .

فهل لمستم ذلك في سياسة هذه الجامعة وقرارتها منذ تصدرت القيادة فيها " نعاج ال ثاني وخراف ال سعود ؟؟

وللجامعة معنى آخر وهو مصطلح ينفرد به العراق تتداوله عادة مراكز الشرطة في العراق وافرادها وهو مالوف لدى قوى الامن وهذا المصطلح معروف لدى العراقيين ايضا .

فعندما يوعز ضابط الشرطة او ضابط الامن بالقاء القبض على مطلوب يقول بالحرف الواحد ضع " الجامعة بيديه " اي معناها " الكلبجة" مثلما يسمونها في الدول العربية لقد تحولت هذه الجامعة كما يبدو الى" كلبجة" بفضل توجيهات ماما امريكا وتنفيذ عملائها من الذين يديرون شؤونها من " امراء الغاز والنفط ".

تحولت الى مركز شرطة بل مركز تامر على الشعوب و الدول الاعضاء التي لاتروق سياستها للغرب فكانت ليبيا اول من ضاع جراء " الجامعة" حين اختتم امينها العام عمرو موسى ولايته بتحويل موضوع ليبيا الى" المحافل الدولية " التي تتحكم فيها واشنطن وحلفائها الغربيين " لوضع "الجامعة" بيد شعب ليبيا وتكبيله خدمة للمشاريع الامريكية. مثلما اتخذت الجامعة قرارا بتعليق عضوية سورية في الجامعة وتمادت بعد ذلك في انها منحت الفرصة لعملاء يسعون الى تدمير سورية بان يحتلوا مكان سورية .

هذه هي الجامعة فلا تعتبي يا سورية فالجامعة ما كانت في حياتها منبرا يشرف امة العرب انها ليست عربية انها امريكية الهوى و بامتياز ما بالكم الان في عصر التردي خاصة وان خدم واشنطن وجلاوزتها من امراء البترو دولار المحسوبين على العرب بلبسهم وهندامهم المسيئ للعرب هم الذين يسطرون بياناتها بايعاز من " المستعمر ".

لانظن ان سورية واهلهاالخيرين الذين تستهدفهم خناجر الارهاب منذ اكثر من عام ستهتم او تكترث ب" اللملوم" الذي اسمه الجامعة اذا استثنيا دولا عربية لاتتعدى اصابع اليد الواحدة بعد ان اصبحت بيد " النكرات" الذين يسيرونها لاخير فيها منذ وجدت وهي مصدر تامر وخيانة لامة العرب وشعوبها.

اما سمعتم ذلك المنالوجست العراقي الراحل عزيز علي رحمه الله كيف كان يستخف بها عندما قال : العتب على جامعتنه جامعتنه المالمتنه". لاتعتبي سورية على الذين خانوا الامانة والعهد وكشفوا عن تاريخهم الاسود الذي يعود بالنفع على اسلافهم ال صهيون. كان ممثل لبنان خير من فضح هذه الجامعة " المتامرة" في اجتماعها الاخير بالقاهرة عندما اكد المبادئ التي كان على الجميع الالتزام بها والتي هي من صلب نظامها الداخل الذي تاسست من اجله فكانت سورية والعراق اول مؤسسيها ظنا منهما انها ستخدم الشعوب العربية لا ان تتحول الى اداة للتامر تنفذ اجندات الغرب . ممثل قطر اراد ان يرد على ممثل لبنان فكان رده ممجوجا يفضح جميع الساسة الذين يخدمون المشاريع الامريكية عندما قال" ان بلاده لاتنفذ اوامر الولايات المتحدة او انها ليست عميلة للغرب .

نسي هذا المهووس بالتامر" القواعد البحرية الامريكية " التي يرابط جنودها عند مخادع واسرة نوم العائلة الحاكمة في قطر لانهم من وجهة نظره سواح يتمتعون بالاطلاع على كل مايدور بالاجواء فضلا عن حبهم وعشقهم للمناطق الرطبة والساخنة بالمنطقة.

قواعد العيديد والسيلية في قطر وقواعد الظهران بالسعودية وغيرها من الاساطيل الامريكية والغربية في البحرين والكويت كل هذه القواعد التي انطلقت منها القوات الاجنبية لتدمير العراق وغيره جراء تامرهم انما وجدت للسياحة الامريكية في دول" الخليج " وهي لاتحمي انظمتهم المهترئة لان من يحمي هذه الانظمة العائلية شعوبها المقهورة بعد ان بددت ثروات النفط والغاز على التامر وشراء ذمم الاخرين.

انظروا اين النبل في " نبيل" انه اسم ليس على مسمى واين العروبة والعرب من هذا " العربي " الذي تم شراؤه ببضعة ريالات واصبح ظلا يردد ما يردده " اصحاب العكل" الميالة الى الهاوية وينتظر من تنطلق من افواههم الكلمات ليرددها كالببغاء .

لقد اضحت هذه الجامعة مصدر ارتزاق مثلما تحولت الى طرف للتامر يدعوا الاخرين الى تسليح الارهابيين و التدخل في شؤون سورية الداخلية علنا ودون وجل خلافا لكل مواثيق هذه الجامعة التي تحولت الى" كلبجة" بل اصفادا لتقييد الشعوب والدول التي يرفض قادتها التحول الى اشباه رجال او" نعاج" خدمة للمستعمرين والصهاينة .


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 60  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي أسلحة بريطانية بقيمة 30 مليون دولار للمقاتلين السوريين
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 02:38 AM


صحيفة: أسلحة بريطانية بقيمة 30 مليون دولار للمقاتلين السوريين
تقرير:صحيفة "ديلي ستار صندي"

نشرت صحيفة "ديلي ستار صندي" معلومات تفيد بأن بريطانيا أرسلت أسلحة قيمتها 20 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 30 مليون دولار، إلى المقاتلين السوريين. وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم: "الأسلحة تشمل بنادق هجومية، ومدافع رشاشة خفيفة، وقنابل يدوية، وصواريخ مضادة للدبابات، وقاذفات صاروخية وذخيرة، وجرى تخزينها في دول مجاورة لسورية، وتكفي لتسليح 1000 مقاتل من قوات المعارضة السورية".واضافت: "هذا التطور يأتي مع اعلان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، الأربعاء الماضي أن بريطانيا ستزوّد قوى المعارضة السورية بمركبات مدرعة، ودروع واقية من الرصاص، ولن تستبعد أي خيار لإنقاد الأرواح في سوريا".

ووفق الصحيفة قال مصدر حكومي: "الأسلحة أُرسلت قبل أسابيع في اطار خطة وضعها كبار مسؤولو وزارة الدفاع البريطانية لنقل ما قيمته مليون جنيه استرليني من الأسلحة للمتمردين السوريين بمعدل يومي". واضاف: "القرار المتعلق بتسليم هذه الأسلحة "سيتم اتخاذه في غضون الأسابيع الـ 6 المقبلة بعد بناء ترسانة سرية منها، وسيتم فتحها وشحنها إذا ما قرر الإتحاد الأوروبي رفع الحظر الذي يفرضه على الأسلحة إلى سوريا".

وأشارت "ديلي ستار صندي" إلى أن هيج، كان قد أعلن في بيان أمام مجلس العموم الأسبوع الماضي أن بريطانيا ستقدم المزيد من المعدات غير الفتاكة للمقاتلين السوريين وتعمل على أن تكون أكثر فعالية وقد تشمل مركبات رباعية الدفع ومعدات للحماية الشخصية، بما في ذلك الدروع الواقية للجسد، وتكنولوجيا للمساعدة في جمع الأدلة عند وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية، ومعدات لعمليات البحث والإنقاذ، والامدادات الطبيبة، ومولدات الكهرباء، ومعدات تنقية المياه. وقال وزير الخارجية البريطاني: "سياسة المملكة المتحدة حيال سوريا واضحة وتملي علينا أن نكون مستعدين لبذل المزيد في مثل هذه الحالة من القتل والمعاناة.. ولا نستبعد أي اجراء لانقاذ الأرواح".


صحيفة الثورة السورية: تتشابك الأصابع الإسرائيلية
مع الدور القطري من جديد في سوريا
دمشق/ الثورة السورية

أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أن "الأصابع الإسرائيلية تتشابك مع الدور القطري من جديد، وما عجزت عنه إسرائيل، تكفلت به قطر، وما يتحرج منه نتنياهو يتصدى له حمد ، وما تتريث فيه الحكومة الإسرائيلية تستعجله المشيخة الغازيّة"، لافتة إلى أن "التكامل ليس وليد اللحظة، ولا هو فقط نتاج التطورات المتلاحقة التي تدفع بإسرائيل إلى الكشف عن دورها سواء بشكله المباشر في الدعم اللوجستي للإرهابيين أم غير المباشر في التحريض على توفير النصيحة الاستخباراتية، وتحديد بنك الأهداف المطلوب، كما أنه ليس حاصل المتغيرات في المشهد الدولي التي حدت بقطر إلى استعجال التغطية السياسية لتسليح الإرهابيين، وتحديد مظلة سياسية جديدة لاستمرار هذا التسليح، بل يشكل في جوهره نتاج تعاون إسرائيلي قطري منذ سنوات، حين لعبت قطر دور "الجوكر" السياسي في تسويق المنطق الإسرائيلي، وقبوله في منظومة المنطقة كجزء منها، وجاء الدور الإسرائيلي ليرد الدين السياسي القطري".‏

وأوضحت أن "هذا التكامل بدا أكثر وضوحاً في الأسابيع الأخيرة، وربما الأيام الأخيرة، على محورين متوازيين كانا نتاج العلاقة المتبادلة في تقاسم الأدوار، وتأدية المهام، فإسرائيل حين دخلت على الخط مباشرة سواء عبر تجسسها أم من خلال الدعم اللوجستي للإرهابيين في القرى المتاخمة للجولان المحتل، كانت تدرك تماماً الحاجة إلى حضورها في التوقيت والطريقة، وقطر حين ورطت الجامعة في تبني قرار السماح بتزويد الإرهابيين بالسلاح كانت تعي مسبقاً أنها لن تضيف من الناحية العملية ما يستوجب إثارة الزوابع في هذا التوقيت، لولا حاجتها الماسة إلى مزيد من غبار المعارك للتغطية على المأزق الذي وصلت إليه".‏

ورأت أن "تسليح الإرهابيين لم يكن بحاجة إلى قرار كي يتم تأكيده، ولا إلى مجلس الجامعة كي تباشر به المشيخة القطرية في تبنيه، فقد سلّحت ودعمت وهذا ليس سراً وجاهرت بذلك منذ زمن بعيد، وهي تدرك سلفاً أن هذا القرار لن يضيف إلى القائمة دولاً أو أطرافاً جديدة".‏

وأضافت: "لذلك كان السؤال المحوري لماذا تريد قطر أن تؤمن غطاءً سياسياً لخطواتها، وهي التي لم تكن معنية به من قبل، كما أنها لم تنتظر صدوره، وإنما سعت منذ بداية الأزمة إلى توفير كل ما يلزم المسلحين والإرهابيين، وعلى المقلب الآخر لماذا أفصحت إسرائيل عن مواضع أصابعها في الأزمة وأماكن حضورها، وهي التي لم تغب يوماً ولو كان من خلف الكواليس؟".

ورأت أن "من الواضح أن ثمة إجابات متشعبة ويمكن لكل منها أن تغطي جانباً من الحقيقة، لكنها جميعاً لا تحقق المراد سياسياً، ولا تفي بالغرض الذي تسعى إليه مشيخة قطر بالتحديد، ولا أن تعطي تفسيراً يرتقي إلى مستوى التماهي الإسرائيلي في إعادة توطين الجوكر القطري".، مشيرة إلى أن "التسريبات الإعلامية لا تخفي مخاوف قطرية ظهرت على السطح بعد المتغيرات التي شهدها المناخ الدولي، والتي تميل في مجملها إلى محاكاة منتظمة للهواجس التي نبتت على هامش الحراك الدولي، وبالتالي من الطبيعي أن تسعى قطر إلى مظلة سياسية تحميها من الارتدادات المحتملة لأي حل سياسي، وتجنبها الدخول في بوابات المساءلة عما فعلته لاحقاً، وفي الوقت ذاته لم يكن من الصعب تلمس الهواجس الإسرائيلية وعوامل القلق من احتمال الفشل في اصطياد ما يكفي من التطورات لتنفيذ كامل بنك الأهداف الإسرائيلية فكان لابد من الدخول المباشر لعرقلة أي حل سياسي قد يلوح في الأفق، حتى لو كان عبر الدعم اللوجستي والاستخباراتي للإرهابيين".‏

وأكدت أن "هذا الهلع القطري تطور في وقت لاحق إلى تسريبات عن خلاف لم يقتصر على التباين مع الولايات المتحدة الأميركية في ترتيب الأولويات، بل شمل أيضا المقاربات السعودية والتركية على الخط ذاته، ما يفسر الحضور الإسرائيلي المباشر كعامل ضغط على الأميركيين والأتراك وامتداده بشكل اتوماتيكي على السعودية لملاقاة تلك المقاربات في منتصف الطريق، وإعادة تعويم "الجوكر" القطري مجدداً، بانتظار ما تتمخض عنه الجولة الجديدة من فصول المشيخة القطرية".

الوطن: ما حصل بالرقة الهدف منه تخفيف الضغط على الإرهابيين بحلب وريفها

أشارت صحيفة "الوطن" السورية" الى أنه "كثيرة الأخبار الآتية من الرقة وتحديداً حول توجه أرتال من الجيش العربي السوري لتطهيرها من نجس الإرهاب الذي احتل بعضاً من أحيائها، لكن في الواقع هناك حقائق بدأت تتكشف تباعاً حول ما حصل في الرقة وكيف تدخل عدد محدود من المشايخ وكبار قوم المدينة ووقفوا على الحياد تجاه ما يجري في مدينتهم مبررين موقفهم هذا بـ"حقن للدماء" ما أدى بشكل أو بآخر إلى فتح أبواب المدينة وتسليم قصر المحافظ وعدد من المؤسسات الحكومية إلى الإرهابيين في حين كانت القوات الأمنية مدعومة بالأهالي تدافع ولا تزال بكل بسالة وبما لديها من إمكانات وعتاد لصد هجمات الإرهابيين ودحرهم خارج الرقة".

ولفتت الى أنه "أمام هذا الواقع والحقيقة الأولى وتدخل عدد من المشايخ وكبار قوم المدينة، ثمة سؤال مشروع يطرح نفسه تلقائياً: هل من مصلحة للجيش في دخول معركة الرقة، وزج جنوده في معركة رفضها مسبقاً عدد من أهالي ومشايخ الرقة وقد تؤدي لمزيد من التضحيات العسكرية؟ أم عليه أن يترك الأمر للأهالي ذاتهم للدفاع عن مدينتهم وخاصة أن عدداً منهم يبرر موقفه الحيادي وما حصل في الرقة بفعل "حقن الدماء"؟".

وأضافت: "بكل تأكيد من واجب وعقيدة وشرف الجيش العربي السوري هو الدفاع عن كل شبر من الأراضي السورية في وجه الغزاة، لكن أيضاً من واجب هذا الجيش ألا يفتح جبهات لمعارك جديدة قد تؤخر الحسم في مناطق أخرى وخاصة أنه لم يصدر أي طلب نجدة من الوحدات العسكرية المتمركزة في الرقة التي لا تزال في ثكناتها وكذلك ممن تدخل ووقف على الحياد رغبة بحقن الدماء لا «تسييلها»، حسب تعبيرهم، وكما سمعنا من المحافظ وأمين الفرع في لقاء بث لهما على إحدى القنوات الفضائية المعادية لسورية".

وأشارت الى أن "الحقيقة الثانية هي أن الأحياء التي لم تسقط في الرقة كان سكانها يحمونها وشكلوا على الفور لجان مقاومة منعت دخول الإرهابيين إلى أحيائهم ونجحوا في دحرهم لإدراكهم ووعيهم المسبق أن هؤلاء ليسوا بثوار كما يدعون بل مجموعات من الإرهابيين والمجرمين والمرتزقة واللصوص لا هدف لهم سوى التخريب والنهب والسلب والاغتصاب والانتقام عموماً من أهالي الرقة الشرفاء لعدم التحاقهم بما يسمى الثورة، هذا بالإضافة إلى فرض نظام حكم ذاتي يعتمد على شريعة السلاح والتخلف لا شريعة اللـه كما يدعون".

ولفتت الى أن "الحقيقة الثالثة أن عشائر الرقة كانت ومنذ أشهر تطالب بالسلاح لحماية مناطقها ومدنها وحصلت عليه وبالتالي هي قادرة على الدفاع عن الرقة وغير الرقة دون أي تدخل عسكري من الجيش العربي السوري وها هو اليوم الذي يحتاج إلى الرجال والسلاح للدفاع وحماية العرض والشرف والوطن وهم خير من تولى هذه المهمة".وشددت على أن "الحقيقة الرابعة والأخيرة تبقى أن ما حصل في الرقة الهدف منه ليس الاستيلاء على المدينة التي وعلى الرغم من أهميتها لا تشكل أي ثقل في الصراع الدائر على سورية، بل الهدف الحقيقي هو تخفيف الضغط على الإرهابيين في حلب وريفها واستدعاء الجيش إلى معركة جديدة لتغيير أولوياته بحيث يتمكن الإرهابيون في مناطق أخرى من التقاط أنفاسهم التي باتوا يلفظونها".

ورأت أنه "لكل ما سبق لا ضرورة ملحة لدخول الجيش إلى الرقة، فبإمكانه أن يضمن فقط عدم خروج الإرهابيين إلى مناطق أخرى وضرب معاقلهم حين تتوفر المعلومة الدقيقة من الأهالي والتنسيق مع شرفاء الرقة وعشائرها لتوفير المؤن والذخائر وصولاً للدعم اللوجستي والمدفعي دون اقتحام المدينة التي بات من واجب أهلها في كل شارع وكل حي ومنطقة الدفاع عنها كما دافع أهالي الأحياء التي بقيت صامدة، وعلى الجيش ألا يقتحم أي مدينة إلا في حال استنجد أهلها وباتوا عاجزين عن الدفاع عنها وهذا ليس حال الرقة التي فيها ما يكفي من الرجال والنساء لدحر الإرهابيين وطردهم من حيث أتوا، فالرقة الغالية على قلوب كل السوريين ستبقى في قلب سوريا وستعود عاجلاً أم آجلاً كما كانت آمنة ومستقرة بفضل كل شريف مقاوم من أبنائها وبأقل خسائر ممكنة".


تقرير ستراتفور: السعودية تسهّل موت شبابها في سوريا
سكوت ستيوارت / موقع ستراتفور المتخصص في قضايا الاستخبارات العالمية

نشر موقع ستراتفور المتخصص في قضايا الاستخبارات العالمية، والذي يعتبر الجناح البحثي للاستخبارات الأمريكية في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي تقريراً لنائب رئيس قسم التحليل في الموقع سكوت ستيوارت، ومما جاء فيه:

لأكثر من عام منذ الآن، فإن بلدان مثل الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر ودول أوروبية تقدّم المساعدات للمتمرّدين السوريين. أكثر هذه المساعدات كانت على شكل مساعدة إنسانية، وتقديم أشياء مثل الإيواء، والغذاء، والرعاية الصحية للاجئين. مساعدات أخرى ساهمت في تزويد المتمردين بإمدادات عسكرية غير قاتلة مثل أجهزة اتصال، ودروع واقية. ولكن من خلال استعراض الاسلحة المكتشفة في ساحة المعركة يكشف بأن المتمرّدين تلقوا عدداً متزايداً من الاسلحة القاتلة.

على سبيل المثال، كان هناك أشرطة مصوّرة عديدة تكشف استخدام المتمرّدين السوريين لأسلحة مثل قاذفة صواريخ أوسا ام 79، وآر بي جي ـ 22، ومسدس إم 60، وقاذفة آر بي جي ـ 6 المتعددة. الحكومة السورية أيضاً عرضت أشرطة مصوّرة لأسلحة بعد مصادرتها من مخابىء أسحة. ما هو مثير للإنتباه حول هذه الأسلحة هي أنها ليست موجودة في مخازن المؤسسة العسكرية السورية قبل الأزمة، وأنه قد يكون تمّ شراؤها من كرواتيا. وقد شاهدنا تقارير وصور عديدة لمتمرّدين سوريين يحملون رشاشات ستير أوغ النمساوية، وقد اشتكت الحكومة السويسرية من أن قنابل يدوية مصنوعة في سويسرا بيعت الى الامارات العربية المتحدة تجد طريقها الى المقاتلين السوريين.

هذا يعني أن المستوى الحالي من التدخل الخارجي في سوريا يشبه الى حد كبير المستوى الذي كان بلغه التدخل ضد الاتحاد السوفيياتي والنظام الشيوعي الذي كان يتبع له في أفغانستان. الداعمون الأجانب يقدّمون ليس فقط التدريب، والمعلومات الاستخبارية، والمساعدة، ولكن أيضاً الأسلحة ـ الأسلحة الخارجية التي تجعل التزويد الخارجي للأسلحة واضحاً للعالم. ومن المثير للإهتمام في سوريا، كما في أفغانستان، أن إثنين من الداعمين الخارجيين الرئيسيين هما واشنطن والرياض ـ بالرغم من أنه في سوريا يبدوان متظافرين مع قوى اقليمية مثل تركيا، والاردن،وقطر، والامارات العربية المتحدة، بدلاً من باكستان.

في أفغانستان، سمح السعوديون والأميركيون لشركائهم في وكالة الخدمات الاستخبارية الداخلية بتحديد أي من المجموعات المسلّحة المعادية في أفغانستان تتلقى النسبة الأعلى من التمويل والأسلحة التي يقدّمونها. ونجم عن ذلك أمران: الأول، أن الباكستانيين موّلوا وسلّحوا مجموعات اعتقدوا بأنه يمكن استخدامهم كبدائل في أفغانستان بعد الانسحاب السوفيياتي. الثاني: نزعوا بصورة براغماتية الى منع المال والسلاح عن مجموعات كانت الأنجح على أرض المعركة ـ مجموعات مثل غلب الدين حكمتيار، وجلال الدين حقاني، التي كان تأثيرها على الأرض مشدوداً بصورة مباشرة بلاهوت الحماس الذي جعل من إعلان الجهاد ضد الكفار واجباً دينياً وأن الموت خلال ذلك الصراع هو الانجاز المطلق والنهائي.

سيرورة مماثلة بدأت قبل سنتين تقريباً في سوريا. مجموعات المعارضة التي كانت فاعلة على الارض صادف أن تكون المجموعات الجهادية مثل جبهة النصرة. وليس مدعاة للدهشة، أن أحد أسباب فعاليتها كان المهارات والتكتيكات التي تعلّمت في مقاتلة قوات التحالف في العراق عليها. ولكن مع هذا، فإن السعوديين ـ الى جانب القطريين والاماراتيين ـ كانوا يسلّحون ويموّلون المجموعات الجهادية في الجزء الأكبر بسبب نجاحها في أرض المعركة. وكما لحظ زميلي كرمان بوخاري في فبراير 2012، فإن الوضع في سوريا كان يوفّر فرصة للجهاديين، حتى بدون الدعم الخارجي. في ظل المشهد المتصدّع للمعارضة السورية، فإن وحدة الغرض وتأثير أرض المعركة للجهاديين كان في حد ذاته كافياً لضمان أن هذه المجموعات تجذب عدداً كبيراً من المحازبين الجدد.

ولكن ليس هذا العامل الوحيد المسؤول عن جنوح المتمرّدين السوريين نحو التطرف والتشدّد. أولاً، الحرب ـ وعلى وجه الخصوص الحرب الشرسة والمستنزفة ـ التي تجعل المتطرّفين من بين المقاتلين الانخراط فيها. تذكّروا ستالينغراد، صراعات الحرب الباردة في أميركا اللاتينية أو التطهير العربي في البلقان عقب تفكك يوغسلافيا، فهذه الدرجة من الصراع والمعاناة جعلت حتى من الناس غير المؤدلجين مؤدلجين. في سوريا، شهدنا كثيراً من المسلمين العلمانيين قد أصبحوا جهاديين صارمين. ثانياً، فإن غياب الأمل في التدخل من قبل الغرب أزال أي حافز للبقاء على السردية العلمانية.

كثير من المقاتلين الذي علّقوا آمالهم علىى الناتو قد أصيبوا بخيبة أمل كبيرة وغضبوا بأن معاناتهم قد تمّ تجاهلها. إنه ليس من غير العادي بالنسبة للمقاتلين السوريين القول من قبيل (ماذا فعل الغرب لنا؟ ليس لنا الآن سوى الله).

وحين تتظافر العوامل الايديولوجية هذه مع انهمار المال والسلاح عبر مجموعات جهادية في سورية على مدى العام الماضي، فإن نمو الجماعات الجهادية السورية تسارع بصورة دراماتيكية. ليس هذه المجموعات عاملاً في أرض المعركة اليوم فحسب، ولكن سوف ستكون هذه قوة يحسب لها حساب في المستقبل.

المناور السعودي

بالرغم من رد الفعل الجهادي السلبي، فإن السعوديين شهدوا بعد نهاية الحرب ضد السوفييت في أفغانستان ـ والدرس الحالي للجهاديين الذي أرسلته سوريا لمحاربة قوات الولايات المتحدة في العراق الآن المجموعات القيادية مثل جبهة النصرة ـ فإن الحكومة السعودية كما يظهر أنها حسبت بأن استخدامها للوكلاء الجهاديين في سوريا يستحق المخاطرة.

هناك بعض المنافع المباشرة للرياض. أولاً، يأمل السعوديون بأن يكونوا قادرين على كسر نفوذ الهلال الشيعي الذي يصل من ايران عبر العراق وسوريا الى لبنان. ان خسارة الوزن السني المقابل للقوة السنية في المنطقة مع سقوط صدام حسين في العراق وإقامة حكومة شيعية صديقة لإيران، فإن السعوديين يرون احتمالية إقامة نظام سني صديق لها في سوريا كتحسين دراماتيكي لأمنهم القومي.

إن دعم الجهاد في سوريا كسلاح ضد النفوذ الايراني يعطي أيضاً السعوديين الفرصة لتلميع صورتهم الاسلامية داخلياً في مسعى لمساعدتهم في درء الانتقاد بأنهم علمانيون ومتغرّبون. يهب النظام السعودي ذلك فرصة لأن يقدم صورة على أنه يقوم بمساعدة المسلمين الذين يتعرضون لمهاجمة النظام السوري الوحشي.

إن دعم الجهاديين في سوريا يعطي السعوديين أيضاً الفرصة لأن ينقلوا متطرفين الى سوريا، حيث يمكنهم القتال وربما الموت. ومع وجود عدد كبير من العاطلين، أو الانخفاض في العمالة، وشباب متطرّفين، فإن الجهاد في سوريا يكون بمثابة حنفية الضغط المماثلة للصراعات السابقة في العراق، والشيشان، والبوسنة، وأفغانستان.

السعوديون ليسوا وحدهم من يسعون الى غربلة شبابهم المضطرب، فقد تلقينا تقارير من مصدر موثوق بأن السعوديين يقومون بتسهيل سفر رجال يمنيين الى معسكرات التدريب في تركيا، حيث يتدربون ويجهّزون قبل أن يتم إرسالهم الى سوريا للقتال. التقارير تشير أيضاً الى أن الشباب يسافرون بصورة مجانية ويتلقون مكافآت لقاء خدماتهم. هؤلاء الشباب المتطرّفون من السعودية واليمن سوف يقوّون المجموعات الجهادية في سوريا عن طريق تزويدهم بقوات جديدة.

السعوديون يكسبون بصورة مؤقتة منافع محلية من خلال مساندة الجهاد في سوريا، ولكن الصراع لن يدوم للأبد، ولن ينجم عن موت كل الشباب الذين مضوا للقتال في سوريا. وهذا يعني أنه في يوم ما، أن الرجال الناجين سوف يعودون الى الديار، وعبر العملية التي أحلنا اليها كـ (الدارونية التكتيكية)، فإن المقاتلين غير الكفوئين الذين تم انتقاؤهم، تاركين المقاتلين الكفوئين الذين سوف يقوم السعوديون بالتعامل معهم.

ولكن المشكلات التي يفرضها الوكلاء الجهاديون في سوريا سوف تكون لها آثار تتجاوز الأسرة المالكة. الجهاديون السوريون سوف يشكلون تهديداً للإستقرار في سوريا في الغالب بنفس الطريقة التي شكّلتها مجموعات أفغانستان في الحرب الأهلية التي شنّوها للسيطرة على أفغانستان عقب سقوط نظام نجيب الله. في الواقع، إن العنف في أفغانستان أصبح أسوأ بعد سقوط نجيب الله في 1992، وأن المعاناة التي تكّبدتها المدنيون الأفغان على وجه الخصوص كانت فاضحة.

الآن، نحن نرى بأن المقاتلين الجهاديين في ليبيا يشكّلون تهديداً ليس للنظام الليبي فحسب ـ فهناك مشكلات خطيرة في شرق ليبيا ـ ولكن أيضاً للمصالح الأجنبية في البلد، كما شهدنا في الهجوم على السفير البريطاني والبعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي. أكثر من ذلك، فإن الاحداث في مالي والجزائر في الشهور الأخيرة تكشف بأن المقاتلين الذين يتخذون من ليبيا مقرّاً لهم والأسلحة التي يمتلكونها أيضاً تفرض تهديداً إقليمياً. محاذير ومخاطر مماثلة وطويلة الأمد وواسعة النطاق متوقع أن تحدث من خلال التدخل في سوريا.

سكوت ستيوارت


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:23 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية