يا اتباع مدرسة الخلفاء من هنا جاءت عقائدكم .. وما علينا الاّ النصح .
بتاريخ : 08-12-2009 الساعة : 11:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
الى العقلاء والمثقفين من ابناء جلدتنا اتباع مدرسة الخلفاء ، الى الذين يجدون في انفسهم قوة البصيرة وحدّة البصر ، الى اللذين يضنـّون معتقداتهم صحيحة جاءتهم من الطريق الصحيح .. اقول :
يقول ابن خلدون في "مُقدمته" صفحة رقم 439 و 440 وفي معرض كتابته عن ( التفسير النقلي ) :
( العرب لم يكونوا أهل كتاب ولا علم، وإنما غلبت عليهم البداوة والأمية، وإذا تشوفوا إلى معرفة شيء مما تتشوف إليه النفوس البشرية في أسباب المُكونات وبدء الخليقة وأسرار الوجود، فإنما يسألون عنه أهل الكتاب قبلهم، ويستفيدون منهم، وهم أهل التوراة من اليهود ومن تبع دينهم من النصارى، مثل كعب الأحبار، ووهب بن منبه، وعبدا لله بن سلام وأمثالهم، فامتلأت التفاسير من المنقولات عندهم.. وتساهل المُفسرون في مثل ذلك حتى امتلأت كتب التفاسير بهذه المنقولات، وأصلها كلها كما قلنا من التوراة أو وما كانوا يفترون. )
كما يقول في الصفحة 9 في نفس المصدر :
( وكثيراً ما وقع للمؤرخين والمُفسرين وأئمة النقل من المغالط في الحكايات والوقائع، لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثَاً أو سميناً، لم يعرضوها على أصولها ولا قاسوها بأشباهها، ولا سبروها بمعيار الحكمة، والوقوف على طبائع الكائنات، وتحكيم النظر والبصيرة في الأخبار، فضلوا عن الحق، وتاهوا في بيداء الوهم والغلط". )
ومن هؤلاء المفسرين الذين يتحدث عنهم ابن خلدون هو ،، كعب الاحبار ،، وما ادراك من هو كعب الاحبار :
( ولما أسلم كعب في الدولة العُمرية جعل يُحدث عمر رضي الله عنه، فربما استمع له عمر، فترخص الناس في إسماع ما عنده ونقلوا ما عنده من غث وسمين، ولكن ما لبث عمر أن فطن لكيده وتبين له سوء دخلته، فنهاه عن الحديث، وتوعده إن لم يترك الحديث ليُلحقنه بأرض القردة. )
البداية والنهاية صفحة 206 ج8
واذا قلت لي اخي السنـّي ، هناك غيره من الرواة ولا حاجة لنا بما يقوله كعب الاحبار .. اقول :
( إنه قدم من اليمن في دولة أمير المؤمنين عمر ، فأخذ عنه الصحابة وغيرهم وروى عنه جماعة من التابعين مُرسلاً .. )
الذهبي في تذكرة الحفاظ
وما علينا الا النصح وما عليكم الا ان تحكمـّوا عقولكم النيّره