اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة امي الطاهرة
[ مشاهدة المشاركة ]
|
وجدت هذا الفيديو يتكلم فيه حسن نصر الله عن عدم الطعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.. ؟؟ أليس شيعي ؟؟؟ أم ماذا ؟؟ من يفهمني؟؟
و ماذا عن فتوى الخامنئي ؟؟؟ يحرم النيل من رموز أخواننا السنة ؟؟
|
هذا المقطع كان رد السيد حسن نصرالله على المدعو ياسرالحبيب
على العموم بالنسبة للسيد /حسن نصرالله فهو قائد حزب سياسي وليس مرجع ديني .. وهناك فرق بين الأثنين ..؟!
بل حتى المرجعية الدينية بالنسبة للشيعة يجب أن تتوفر بها شروط معينة حتى يلزم الأخذ بقولها منها الأعلمية وغيرها من الشروط الأخرى .. يعني باختصار عند الشيعة ليس كل من لبس لباس الدين فهو شرط أن يكون قوله ملزم لعوام الشيعة ... وليس كل من أدعى أنه مرجع ديني فهو مرجع !!
إذا كان قصد السيد حسن نصر الله في دفع تهمة ( الزنا ) عن عرض عائشة فهذا لايختلف عليه عموم علماء الشيعة .. بل ذهبوا أبعد من ذلك عندما نزهوا إمرأتا النبيان نوح ولوط (ع) من فاحشة الزنا وهما كافرتان مستحقتان لعذاب الله كما أورد ذلك في القرآن الكريم فإنّ ذلك يخدش بمقام النبوّة ، ولكن لا يعني ذلك أن نساء النبيّ معصومات عن سائر الأخطاء الأخرى أما عن موضوع الترضي على عائشة فيسأل هو بشخصه والله أعلم بشؤون عباده.
أما سؤالك بما يخص الطعن في عائشة ..؟ ما هو مفهموك عن الطعن لديك ولدى أهل السنة ..؟
فنحن الشيعة عندما نقول أن عائشة خالفت أوامر الله ورسوله (ص) وآذت رسول الله (ص) بحياته وبعد مماته سواء في نفسه أوأهل بيته (ع) وبأدلة من القرآن الكريم والروايات المعتبرة لدى أهل السنة والشيعة وتبيان أعمالها وأفعالها التي تذكرها الروايات وكتب التاريخ المعتبرة .. فهل هذا يعتبر طعن بمفهومك ومفهوم أهل السنة أم وضع النقاط على الحروف و تبيان الحقائق ..؟!!
فالنورد بعض الأسئلة على هذا الموضوع والإجابة على ذلك من القرآن الكريم لعلى الفكرة تصل إلى ذهنك أختي الكريمة ولبقية أهل السنة:
السؤال الأول: هل لقب أم المؤمنين خاص بعائشة فقط أم بسائر زوجات النبي (ص) ..؟ وما المراد منه ..؟
يقول سبحانه وتعالى ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)). يقول المفسرون أن تفسير هذه الآيه هو أنه يحرم زواج نساء النبي (ص) بعد وفاته مثل حرمة أمهاتهم. وأن أحد الصحابة قد قال سنتزوج زوجات الرسول بعد وفاته. فهذه الآية فيها رد على ذلك الصحابي. الآية تبين حكمين عامين لكل المسلمين الأول هو الولاية العامة المطلقة للرسول على المؤمنين ويجب عليهم أن يطيعوه طاعة عمياء إذا صح التعبير فهو لا ينطق عن الهوى أما الحكم الثاني وهو حرمة زواج أي مسلم من زوجات الرسول بعد وفاته مثل حرمة أمهاتهم وهذا حكم عام...يقول سبحانه { وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً } الأحزاب53
الجواب: يتبين من الآية القرانية أن لقب أم المؤمنين لجميع أزواج النبي (ص) والمراد منه حرمة نكاح أزواج النبي بعد وفاته كحرمة الولد على أمه
وليس خاص لعائشة فقط حتى تعتبر فضيلة أو ميزة لها عن سائر أزواج النبي(ص) .. وأنا لا أعرف لماذا أكثر أهل السنة يطلقون هذا اللقب على عائشة ونجدهم نادراً أو قليلاً ما يطلقونه على سائر زوجات النبي (ص) ..؟!!
وهل يكفي أن تكون عائشة وغيرها بمجرد أنهم من أزواج النبي (ص) لدخول الجنة ..؟!
الجواب: لا يكفي فالزواج من الأنبياء ليس صك الغفران بحيث أن أي واحدة بمجرد أنها زوجة النبي (ص) فمعناه أن تدخل الجنة من غيرحساب حتى لوخالفت أوامر الله ورسوله (ص) ..
الأدلة من القرآن الكريم :
قوله تعالى:{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ } التحريم10
هذا الدليل الأول : رغم أن إمراتا نوح ولوط (ع) من أزواج الأنبياء إلا أن ذلك لم يغنيهما من عذاب الله بشيء
قال تعالى: (( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً * ومن يقنت منكنّ لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرّتين واعتدنا لها رزقاً كريماً )) (الاحزاب:30 و 31)
الدليل الثاني: وأمّا نساء النبي(ص) فهنّ وإن كنّ لسن كسائر النساء كما تحدّث القرآن عنهن، لكن لا يعني ذلك العصمة لهنّ، وإنما اختلافهن عن سائر النساء في الثواب والعقاب فيضاعف لهن الثواب إذا جئن بالحسنة كما يضاعف لهنّ العقاب إذا جئن بالسيّئة .. وهذا دليل آخر من القرآن الكريم على أن نساء النبي (ص) سواء كانت عائشة أوغيرها غيرمأمونات من العذاب بالآخرة .. بل سيكون العقاب لها مضاعف في حال مخالفتها أوامر الله ورسوله (ص) وأن لقب أم المؤمنين لن يغني من عذاب الله بالآخرة بشيء.
هل عائشة هي أفضل أزواج النبي (ص) كما يدعي أهل السنة ..؟
الجواب: كلا والدليل على ذلك من القرآن الكريم يقول تعالى: { إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ } (التحريم4)
{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً } (التحريم5)
يقول المفسرون أن الآيات هذه نزلت في عائشة وحفصة باجماع المسلمين كلهم. ولا بد أن يكون حصل منهن أذى كبير لرسول الله استوجب أن ينزل فيهن قرآن يتلى إلى يوم القيامة حتى وصل الأمر إلى تهديدهن بالطلاق من الله سبحانه كما أن الآيات السابقة تدل على أن عائشة وحفصة ليستا خير النساء بل يوجد خير منهن بنص الآيات أعلاه ((خَيْراً مِّنكُنَّ))
وغيرها من الآيات التي نزلت في حق عائشة وحفصة فيها لهجة تحذير شديدة من قبل الله نحوهم .. طبعاً هذا من غير الروايات الصحيحة والمعتبرة لدى الفريقين وكتب التاريخ وغيرهاالتي تبين حجم المخالفات الكثيرة التي قامت بها عائشة سواء في حياة النبي (ص) أو بعد وفاته .. فنحن أتباع مدرسة أهل البيت (ع) نطرح حقائق موثقة بالأدلة القرآنية أو التاريخية أو الروايات المعتبرة لدى عموم المسلمين لا مجرد كلام عاطفي أو فارغ لا يستند إلى دليل ..
والله ولي التوفيق