حلقات : ابن حجر العسقلاني وعدالة الصحابة
الحلقة الأولى :
هل الصحبة نبوة يا ابن حجر ؟!!
قال صالح بن المهدي المقبلي اليماني (ت1108هـ) في كتابه المشهور "
العلم الشامخ" في تفضيل الحق على الآباء والمشايخ ص373 - 374 ، نشر مكتبة دار البيان ، دمشق :
(وروى البخاري لمروان بن الحكم الذي رمى طلحة وهو في جيشه ، والمتسبب في خروجه على علي ،
وفعل كا طامَّة.!
وقال ابن حجر العسقلاني - وهو إمام في المتأخرين كامل - في ترجمة مروان :
إذا ثبتت صحبته لم يؤثّر الطعن فيه . اه
يعني ولمّا تثبت !
وكأنّ الصحبة نبوة !! أو أن الصحابي معصوم ، وهو تقليد في التحقيق بعد أن صارت عدالة الصحابة مسلم عند الجمهور ، والحق أن المراد بذلك الغلبة فقط ، فإن الثناء من الله تعالى ورسوله - وهو الدليل على عدالتهم - لم يتناول الأفراد بالنصوصية ، إنما غايته عموم ، مع أن دليل شمول الصحبة لمطلق الرائي ونحوه ركيك جداً !!.
وليت شعري ؛ من المخاطب الموصي ! هل هو عين الموصى به ! في نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : "لاتسبوا اصحابي فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً لم يبلغ مدَّ أحدهم ، ولا نصيفه". !!).
انتهى بعينه.
أقول :
ما نقله عن ابن حجر موجود في مقدمة كتابه "فتح الباري" 1 /230 - الفصل التاسع ، في ترجمة مروان ، قال :
(
يقال له رؤية ، فإن ثبتت فلا يعرّج على من تكلّم فيه.!!
وقال عروة بن الزبير : كان مروان لا يتهم في الحديث .
وقد روى عنه سهل بن سعد الساعدي الصحابي اعتمادا على صدقه .
وإنما نقموا عليه أنه رمى طلحة يوم الجمل بسهم فقتله ، ثم شهر السيف في طلب الخلافة ، حتى جرى ما جرى .
فأما قتل طلحة فكان متأولا فيه !! كما قرَّره الإسماعيلي وغيره .
وأما ما بعد ذلك فإنما حمل عنه سهل بن سعد ، وعروة ، وعلي بن الحسين ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، وهؤلاء أخرج البخاري أحاديثهم عنه في صحيحه لما كان أميرا عندهم بالمدينة ، قبل أن يبدو منه في الخلاف على ابن الزبير ما بدا . والله أعلم .
وقداعتمد مالك على حديثه ، ورأيه ، والباقون ، سوى مسلم.)
انتهى.
وفي تهذيب التهذيب له ج5 / 405 رقم 7646 ترجمة مروان ، قال :
(
وعاب الإسماعيلي على البخاري تخريج حديثه ، وعدَّ من موبقاته أنه رمى طلحة - أحد العشرة - يوم الجمل ، وهما جميعاً مع عائشة فقتل!!. ثم وثب على الخلافة بالسيف .
واعتذرتُ عنه في مقدمة شرح البخاري (!!!) ، وقول عروة بن الزبير : كان مروان لا يتهم في الحديث ، وهو في رواية ذكرها البخاري ، في قصة نقلها عن مروان عن عثمان في فضل الزبير. قلت في طبقته. )
انتهى بنصه.
وقال في الإصابة 6 /156 بترجمته رقم 8312 :
(وكان مع أبيه بالطائف إلى أن أذن عثمان للحكم في الرجوع إلى المدينة ، فرجع مع أبيه ، ثم كان من أسباب قتل عثمان ، ثم شهد الجمل مع عائشة ، ثم صفين مع معاوية ، ثم ولي إمرة المدينة لمعاوية ..إلخ) انتهى.
= = = = =
وهنا ننقل ترجمة مروان بن الحكم كاملة من سير أعلام النبلاء ، حتى نتعرف جلياً على هذا الذي يريد ابن حجر العسقلاني أن يدافع عنه!
- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء - ج 3 ص 476 :
(102 - مروان بن الحكم * ( خ )
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، الملك أبو عبد الملك القرشي الاموي .
وقيل : يكنى أبا القاسم ، وأبا الحكم .
مولده بمكة .
وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر .
وقيل : له رؤية ، وذلك محتمل .
روى عن : عمر ، وعثمان ، وعلي ، وزيد .
وعنه : سهل بن سعد - وهو أكبر منه - وسعيد بن المسيب ، وعلي بن الحسين ، وعروة ، وأبو بكر بن عبدالرحمن ، وعبيد الله بن عبدالله ،
-----------------------
* ( مصادر ترجمة مروان) * * طبقات ابن سعد 5 / 35 ، نسب قريش : 159 ، 160 ، طبقات خليفة : ت 1984 ، المحبر : 22 ، 55 ، 58 ، 228 ، 377 ، التاريخ الكبير 7 / 368 ، المعارف : 353 ، الجرح والتعديل 8 / 271 ، تاريخ الطبري 5 / 530 وما بعدها ، و 610 ، مروج الذهب 3 / 285 ، جمهرة أنساب العرب : 87 ، الاستيعاب : 1387 ، الجمع بين رجال الصحيحين 2 / 501 ، تاريخ ابن عساكر 16 / 170 آ ، أسد الغابة 5 / 144 ، الكامل 4 / 191 ، الحلة السيراء 1 / 28 ، تهذيب الاسماء واللغات 1 / 2 / 87 ، تهذيب الكمال : 1315 ، تاريخ الاسلام 3 / 70 ، تذهيب التهذيب 4 / 30 آ ، البداية والنهاية 8 / 239 و 257 ، العقد الثمين 7 / 165 ، الاصابة 3 / 477 ، تهذيب التهذيب 10 / 91 ، النجوم الزاهرة 1 / 164 ، 169 ، خلاصة تذهيب الكمال : 318 ، شذرات الذهب 1 / 73 . ( * )
/ صفحة 477 / ومجاهد بن جبر ، وابنه عبدالملك .
وكان كاتب ابن عمه عثمان ، وإليه الخاتم ، فخانه ، وأجلبوا بسببه على عثمان ، ثم نجا هو ، وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان ،
فقتل طلحة يوم الجمل ، ونجا - لا نُجِّيَ - ثم ولي المدينة غير مرة لمعاوية .
وكان أبوه قد طرده النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ( 1 ) ،
ثم أقدمه عثمان إلى المدينة لانه عمه .
ولما هلك ولد يزيد ، أقبل مروان ، وانضم إليه بنو أمية وغيرهم ، وحارب الضحاك الفهري ، فقتله ، وأخذ دمشق ، ثم مصر ، ودعى بالخلافة .
وكان ذا شهامة ، وشجاعة ، ومكر ، ودهاء ، أحمر الوجه ، قصيرا ، أوقص ( 2 ) ، دقيق العنق ، كبير الرأس واللحية ، يلقب : خيط باطل ( 3 ) .
قال الشافعي : لما انهزموا يوم الجمل ، سأل علي عن مروان ، وقال : يعطفني عليه رحم ماسة ، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش ( 4 ) .
وقال قبيصة بن جابر : قلت لمعاوية : من ترى للامر بعدك ؟ فسمى رجالا ، ثم قال : وأما القارئ الفقيه الشديد في حدود الله ، مروان .
قال أحمد : كان مروان يتتبع قضاء عمر .
وروى ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال :
كان مروان أميرا علينا ، فكان يسب رجلا (!!) كل جمعة ، ثم عزل بسعيد بن العاص ، وكان سعيد لا يسبه ، ثم أعيد مروان ، فكان يسب ، فقيل للحسن : ألا تسمع ما يقول ؟
--------------------------
( 1 ) انظر " أسد الغابة " 2 / 37 .
( 2 ) الاوقص : قصير العنق خلقة .
( 3 ) قال الثعالبي في " ثمار القلوب " : 76 : لقب بذلك لانه كان طويلا مضطربا .
( 4 ) ابن عساكر 16 / 173 آ . ( * )
/ صفحة 478 / فجعل لايرد شيئا وساق حكاية ( 1 ) .
قال عطاء بن السائب : عن أبي يحيى ، قال : كنت بين الحسن والحسين ومروان ، والحسين يساب مروان ، فنهاه الحسن ،
فقال مروان : أنتم أهل بيت ملعونون .
فقال الحسن :
ويلك قلت هذا ! والله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت في صلبه ، يعني : قبل أن يسلم ( 2 ) .
وأبو يحيى هذا نخعي لا أعرفه .
جعفر بن محمد : عن أبيه ، كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان ولا يعيدان ( 3 ) .
العلاء بن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال :
إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا ، اتخذوا مال الله دولا ، ودين الله دغلا ، وعباد الله خولا ( 4 ) .
جاء هذا مرفوعا ، لكن فيه عطية العوفي ( 5 ) .
قلت : استولى مروان على الشام ومصر تسعة أشهر ، ومات خَنْقَاً
------------------------
( 1 ) أوردها المصنف بتمامها في " تاريخه " 3 / 72 .
( 2 ) ابن عساكر 16 / 174 ب .
( 3 ) أورده ابن كثير في " البداية " 8 / 358 : عن الشافعي : أنبأنا حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، وزاد فيه " ويقعدان بها " وهو عند ابن عساكر 16 / 175 آ .
( 4 ) ابن عساكر 6 / 176 ب .
( 5 ) أخرجه أحمد 3 / 80 من طريق عثمان بن أبي شيبة ، عن جرير ، عن الاعمش ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد مرفوعا . . . ورواه أبو يعلى عن زكريا بن زحمويه ، عن صالح بن عمر ، عن مطرف ، عن عطية ، عن أبي سعيد . . وإسناده ضعيف لضعف عطية العوفي ، ورواه الطبراني من طريق أبي المغيرة ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن راشد بن سعد ، عن أبي ذر . وإسناده ضعيف لضعف أبي بكر بن أبي مريم ، ثم هو منقطع ، وله طرق أخرى أوردها ابن كثير في " البداية " 8 / 259 وكلها لا تصح . ( * )
/ صفحة 479 / من أول رمضان سنة خمس وستين .
قال مالك : تذكَّرَ مروان ، فقال : قرأت كتاب الله من أربعين سنة ، ثم أصبحت فيما أنا فيه من هرق الدماء وهذا الشأن ( 1 ) ؟ !
قال ابن سعد : كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان وتصرفه .
وقاتل يوم الجمل أشد قتال ، فلما رأى الهزيمة ( 2 ) رمى طلحة بسهم ، فقتله ، وجرح يومئذ ، فحمل إلى بيت امرأة ، فداووه ، واختفى ، فأمنه علي ، فبايعه ، ورُدَّ إلى المدينة .
وكان يوم الحرة مع مسرف بن عقبة يحرضه على قتال أهل المدينة .
قال : وعقد لولديه عبدالملك وعبد العزيز بعده ، وزَهَّدَ الناس في خالد بن يزيد بن معاوية ، ووضع منه ، وسبه يوما ، وكان متزوجا بأمه ، فأضمرت له الشر ، فنام ، فوثبت في جواريها ، وغمته بوسادة قعدن على جوانبها ، فتلف ، وصرخن ، وظُنَّ أنه مات فجاءة ( 3 ) . !!
وقيل : مات بالطاعون .
انتهت الترجمة مع حواشيها كاملة
------------------------
( 1 ) ابن عساكر 16 / 179 آ .
( 2 ) تحرفت في المطبوع إلى "الهدنة" .
( 3 ) طبقات ابن سعد 5 /37 ، 40 ، وانظر 3 / 223 .
وفي ميزان الإعتدال للذهبي (ج4/ ترجمة 8422) ، قال :
مروان بن الحكم [خ عو] الأموي أبو عبدالملك.
قال البخاري : لم يرَ النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت : روى عن بسرة ، وعن عثمان ،
وله أعمال موبقة نسأل الله السلامة ، رمى طلحة بسهم ، وفعل وفعل.
انتهى
قال الدكتور بشار عواد في حاشية كتاب "تهذيب الكمال" للمزي ج4 / 389 ترجمة مروان ، تعليقاً على كلام الذهبي في الميزان :
(قال بشار : كلام الذهبي صحيح ، فينظر في أمر توثيقه مطلقاً ويُدرس.)
انتهى.
وفي سير أعلام النبلاء للذهبي أيضاً ج: 1 ص: 35 ، ترجمة طلحة ، قال :
(وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات.
رواه جماعة عنه ولفظ عبد الحميد بن صالح عنه : هذا أعان على عثمان ولا أطلب بثأري بعد اليوم.
قلت : قاتل طلحة في الوزر بمنزلة قاتل علي .
قال خليفة بن خياط : حدثنا من سمع جويريه بن أسماء عن يحيى بن سعيد عن عمه : أن مروان رمى طلحة بسهم فقتله ثم التفت إلى أبان ، فقال : قد كفيناك بعض قتلة أبيك.!!)
انتهى
أقول :
يقول الذهبي أن قاتل طلحة - يعني مروان - في الوزر بمنزلة قاتل علي.!
تعالوا نسمع رأي الذهبي في قاتل علي صلوات الله عليه.
قال في كتابه "تاريخ الإسلام" (ج3 / 654) بآخر ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام (عهد الخلفاء الراشدين) ، قال :
(
وابن ملجم عند الروافض أشقى الخلق في الآخرة.
وهو عندنا أهل السنة ممن نرجو له النار، ونجوز أن الله يتجاوز عنه، لا كما يقول الخوارج والروافض فيه.
وحكمه حكم قاتل عثمان ، وقاتل الزبير، وقاتل طلحة، وقاتل سعيد بن جبير، وقاتل عمار، وقاتل خارجة، وقاتل الحسين.
فكل هؤلاء نبرأ منهم ونبغضهم في الله، ونكل أمورهم إلى الله عز وجل.)
انتهى بنصه.
إذن حكم قاتل طلحة - وهو مروان بن الحكم - عند الذهبي الآتي :
1-ممن يرجو له النار.
2-يبرأ إلى الله منه.
3-يبغضه في الله.
ولكن !
يجوّز أن الله يتجاوز عنه.
ويكل أمره إلى الله.!
أقول :
أما قوله - منكراً على شيعة أهل البيت - رأيهم في ابن ملجم :
إقتباس:
وابن ملجم عند الروافض أشقى الخلق في الآخرة...إلخ
فما أنصف ، والذي إليه مصير العباد !
فالرافضة حين قالت ، أن ابن ملجم أشقى الخلق في الآخرة ، لم تقله من عندها !
بل قالته تبعاً لحكم رسول الله صلى الله عليه وآله ، الذي هو حكم الله سبحانه وتعالى .
وهو - اي الذهبي - قد صحح الحديث الذي ينص على هذا المعنى ..
وهو ما أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (ج3 / 113 و 140) ، قال :
4590 أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القاري ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث بن سعد أخبرني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم ، أن أبا سنان الدؤلي حدثه : أنه عاد عليا رضي الله عنه في شكوى له أشكاها .
قال : فقلت له : لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه .
فقال :
لكني والله ما تخوفت على نفسي منه ، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - الصادق المصدوق - يقول :إنك ستضرب ضربة ها هنا ، وضربة ها هنا - وأشار إلى صدغيه - فيسيل دمها حتى تختضب لحيتك ، ويكون صاحبها أشقاها ، كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود .
هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
انتهى
وأخرجه الذهبي في تلخيصه وسكت على تصحيح الحاكم ، وسكوته يُعدّ موافقة له.!
وفي مجمع الزوائد للهيثمي ج9 / 137 ، قال عن هذا الحديث :
أخرجه الطبراني ، وإسناده حسن.
انتهى
وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج: 3 ص: 140 - 141 ، قال :
4679 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا الحسن بن علي بن بحر بن بري ثنا أبي
وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن بحر بن بري ثنا عيسى بن يونس ثنا محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذي العشيرة ، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقام بها رأينا ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل ، فقال لي علي : يا أبا اليقظان ؛ هل لك أن تأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون ؟ .
فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ، ثم غشينا النوم ، فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا في صور من النخل في دقعاء من التراب ، فنمنا ، فوالله ما أيقظنا إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحركنا برجله ، وقد تتربنا من تلك الدقعاء .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا تراب - لما يرى عليه من التراب - .!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟!!.
قلنا : بلى يا رسول الله .
قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضر بك يا علي على هذه - يعني قرنه - حتى تبتل هذه من الدم - يعني لحيته - .!
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه الزيادة ، إنما اتفقا على حديث أبي حازم عن سهل بن سعد قم أبا تراب .
انتهى.
ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك على شرط مسلم.
أقول للذهبي :
فما بالك يا ذهبي تنكر على شيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه قولهم في قاتله بعد كل هذا ؟!!
خلاصة القول :
عند ابن حجر ومن لفَّ لفه ، إن ثبتت صحبة رجل ، فلا يضرّه طعن طاعن ، ولا يؤثر فيه البتة ، حتى لو قتل أهل الدنيا بأسرها بغير وجه حق ، فلا مطعن عليه ، ويحمل فعله على أنه تأوّل فأخطأ ...
وانتهت القضية!!! :cool:
والحمد لله رب العالمين ،،،
= = = = ==
ولنا مع ابن حجر حلقة أخرى ، بخصوص الصحابي إبي الغادية قاتل عمار ..!
مرآة التواريخ / ماذا سيقول عباد قاعدة "العدالة المطلقة لجميع أفراد الصحابة"؟!!!