|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 64414
|
الإنتساب : Feb 2011
|
المشاركات : 248
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ربيبة الزهـراء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 19-02-2011 الساعة : 02:29 PM
بريبئون، مسالمون، آمنون، يفترشون الأرض، في ساعة من ساعات النوم، أواخر الليل، تحت السماء المكشوفة، رجالاً، ونساءً، وشباباً، وشيباً، واطفالاً، ورضعا، تباغتهم سلاحٌ غادرٌ فتاك، وبكثافة، مع محاصرة الساحة التي يفترشونها، بحيث لا يسهل الفرار بالنفس، لتكون مجزرة رهيبة يقتل فيها من قتل، ويجرح من يجرح، لتنصبغ الساحة بالدماء البريئة وتسيل أنهارا. إنها مجزرةٌ ظالمةٌ مقصودة، تم تنفيذها عن عمدٍ وتصميم، وكل ظروفها وأسلوبها تدل على أنها ليست لتفريق المعتصمين، وإنما للفتك والسحق والتصفية الجسدية الشرسة، ولإعطاء درس بليغ في القسوة. المجزرة وما بعدها كشفت بكل جلاء للقريب والبعيد قيمة هذا الشعب عند حكومته، ومدى استخفافها بدمه وكرامته، وقسوتها الوحشية في التعامل معه.
وجريمة آخرى لا تقل شناعة عن البطش بالنفس البريئة، وهي هذا الشحن الإعلامي المركز المستمر، لخلق حالة عداءٍ طائفي يقسم هذا الشعب إلى الأبد إلى شطرين لا يلتقيان، ويرى كل منهما في الثاني أنه عدوه الأول، والذي يتنافى معه في الوجود. وأنه ليطلب من الشعب بأكمله ولمصلحته كله، أن يكون أذكى من الإستجابة لهذا الشحن الخبيث، وهدفه القاتل.
|
|
|
|
|