أخي العزيز سألت عن أمر هو بالحقيقة نقطة الافتراق الرئيسية بين الشيعة وأهل السنة والجماعة ـ وإن كان هذا لا يعني النزاع والتشرذم ـ فكما يقال ( إن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ) .
فأهل السنة والجماعة ذهبوا إلى أن الخلفاء بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أربعة : أولهم أبوبكر ، وآخرهم علي عليه السلام .
أما اتباع أهل البيت عليهم السلام ، فذهبوا إلى أن الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بلا فصل ومن بعده أبناؤه الأحد عشر، آخرهم المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف .
واستدلوا في اختصاص علي بالخلافة دون سواه بأدلة كثيرة نقتصر على بعضها :
1ـ من القرآن الكريم .
قال تعالى : (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )) المائدة : 55 .
حيث ذهب المفسرون والعلماء من الفريقين إلى أنها نزلت في حق علي عليه السلام ، حينما تصدق بخاتمه في أثناء الصلاة .
وإليك بعض مصادرها عند الفريقين :
عند الشيعة:
1. بحار الأنوار، ج35 / باب 4 .
2. إثبات الهداة، ج3 / باب 10 .
وعند أهل السنة والجماعة :
1. شواهد التنزيل، للحسكاني الحنفي، ج1، ص161 / ح 216 .
2. تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب، ج2، ص409 / ح908 .
3. تفسير الطبري، ج6 .
4. أنساب الأشراف للبلاذري، ج2، ص 150 / ح151 ، ط بيروت .
5. الصواعق المحرقة لابن حجر .
ودلالة الآية الكريمة على ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام واضحة بعد أن قرنها الله تعالى بولايته وولاية الرسول ، ومعلوم أن ولايتهما عامة ، فالرسول أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فكذلك ولايه علي بحكم المقارنة .
......
اما سبب لم يذكر اسمة الشريف في القران الكريم
إن القرآن الكريم تكفّل أموراً كثيرة تصدى في تبليغها وإيضاحها ، وأجمل أموراً أخرى لم يفصلها ، فجعلها في عداد المتشابه التي يرجع بها إلى الراسخين في العلم . فكانت المصلحة الإلهية تفصيل أمور وإجمال أخرى لمصلحة لا يعلمها إلاّ هو جل شأنه وعظمت قدرته ، قال تعالى : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنَّ أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلاّ الله والراسخون في العلم . آل عمران : 7 .
فقد تبين أن القرآن الكريم تبنى إيضاح بعض الأحكام ، وترك الباقي إلى النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلّم" وأهل بيته "عليهم السلام" ، وخذ مثالاً في ذلك فان القرآن قد أمرنا بوجوب الصلاة إلاّ أنه لم يذكر تفاصيل ذلك وعدد ركعاتها وكم هي صلاة الفجر وصلاة الظهريين والعشائين ، بل ترك تفصيل ذلك إلى رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" . وهكذا أوجب الصوم إلاّ أنه لم يبيّن أحكامه ، وهكذا في باقي الأحكام كالحج والخمس والزكاة وغير ذلك . فإن تفاصيلها متروكة إلى مهمة النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ، وذلك لمصلحة تقتضيها الحاجة لا يعلمها إلاّ الله تعالى .
ومن ذلك الإمامة ، فان القرآن أشار إلى صفة الإمام ، وأعرض عن اسمه ، تاركاً ذلك إلى تصريح النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" والنص عليه من قبله تماماً ، كما أشار إلى الصلاة وترك باقي تفاصيلها إلى النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" .
ففي معرض إشارته إلى الإمام قال تعالى : إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ـ المائدة : 55 فأشار القرآن إلى صفة الإمام دون ذكر اسمه ، وعلمنا من الخارج ، أي من روايات صحاح ـ أن المؤمنين الذين صفتهم هكذا منحصرة في علي بن أبي طالب "عليه السلام" كما أخرج ذلك السيوطي في تفسيره للآية عن الخطيب البغدادي في المتفق عن ابن عباس قال : تصدّق علي بخاتمه وهو راكع ، فقال النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" للسائل "من أعطاك هذا الخاتم ؟ قال : ذاك الراكع ، فأنزل الله "إنما وليكم الله ورسوله" . وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباس في قوله "إنما وليكم الله ورسوله" قال : نزلت في علي بن أبي طالب . وأخرج الطبراني في الأوسط عن عمار بن ياسر قال : وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فآتى رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" فأعلمه ذلك ، فنزلت على النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" هذه الآية "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" فقرأ رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" على أصحابه ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والي من والاه وعاد من عاداه . راجع الدر المنثور للسيوطي في تفسيره للآية 105:3 .
وهكذا تعهد النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" النص على علي بن أبي طالب دون أن يتعرض القرآن الكريم إلى اسمه لمصلحة لا يعلمها إلاّ الله تعالى ، ومن يدري ، فلعل مصلحة عدم التعرض إلى اسم الإمام كان خوفاً على القرآن من أن يتعرض إلى التحريف أو الإنكار من قبل قومٍ أنكروا مئات الأحاديث في النص على إمامته "عليه السلام" وكانوا شهوداً في ذلك ، ولعلهم ينكرون أن هذا القرآن لم يكن قد نزل من قبل الله تعالى لمصالحهم السياسية التي دفعتهم أن ينكروا ما شاهدوه ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم .
2ـ من السنة الشريفة :
أ. حديث المنزلة، وهو قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي »
وهو من الأحاديث المتواترة ، فقد رواه جمهرة كبيرة من الصحابة ، ومصادره كثيرة .
أيضا نذكر منها :
1. صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة تبوك، ج5/ص129، دار الفكر .
2. صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب من فضائل علي بن أبي طالب، ج5/ص301/ح3808 دار الفكر .
3. مسند أحمد بن حنبل، ج3/ص50/ح1490 .
4. سنن ابن ماجة، ج1/ص42/ح115، دار إحياء الكتب .
5. تاريخ الطبري، ج3/ص104 .
وتركنا الكثير للاختصار .
ودلالته على ولاية علي عليه السلام وإمامته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله واضحة ، إذ أن هارون كان خليفة لموسى عليهما السلام ونبياً ، وقد أثبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفس المنزلة لعلي عليه السلام باستثناء النبوة ، فدلّ ذلك على ثبوت الخلافة له عليه السلام .
ب. حديث الغدير، وهو قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع حينما قام في الناس خطيبا في غدير خم ـ من خطبة طويلة ـ :
« ثم قال : يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه، فهذا مولاه ـ يعني علياً ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه … »
وقد روى هذا الحديث جمهرة كبيرة من الصحابة وأورده جمع كبير من الحفاظ في كتبهم وأرسلوه إرسال المسلمات . وإليك بعض المصادر :
1. الصواعق المحرقة، لابن حجر الهيثمي المكي الشافعي، ص25 ، ط الميمنية بمصر .
2. كنز العمال للمتقي الهندي ، ج1/ص168/ح959، ط 2 .
3. تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ، ج2/ص45/ح545 ، ترجمة الإمام علي .
4. صحيح مسلم ، ج2/ص362 ، ط عيسى الحلبي بمصر (قريب منه) .
ودلالة الحديث على خلافة وولاية علي عليه السلام واضحة ، فلا يمكن حمل الولاية على معنى المحب والصديق وغيرهما لمنافاته للمطلوب بالقرائن الحالية والمقالية .
أما المقالية : فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر ولاية علي بعد ولاية الله وولايته، ثم جاء بقرينة واضحة على أن مراده من الولاية ليس هو الصديق والمحب وما شاكل وذلك بقوله : (( وأنا أولى بهم من أنفسهم )) فهي قرينة تفيد ان معنى ولاية الرسول وولاية الله تعالى هو الولاية على النفس ، فما ثبت للرسول يثبت لعلي عليه السلام وذلك لقوله : (( من كنت مولاه فهذا مولاه )) .
وأما الحالية : فإن أي إنسان عاقل إذا نعيت إليه نفسه وقرب أجله تراه يوصي بأهم الأمور عنده وأعزها عليه .
وهذا ما صنعه رسول الله صلى الله عليه وآله حينما حج حجة الوداع ، حيث جمع المسلمين وكانوا أكثر من مئة ألف في يوم الظهيرة في غدير خم و يخطبهم تلك الخطبة الطويلة بعد أن أمر بارجاع من سبق وانتظار من تأخر عن الحير و بعد أمره لتبليغ الشاهد الغائب .
كل هذا فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليقول للناس إن علياً محب لكم صديق لكم .. فهل يليق بحكيم ذلك ؟.. وهل كان خافيا على أحد من المسلمين حب علي للاسلام والمسلمين ؟ وهو الذي عرفه الاسلام باخلاصه وشجاعته وعلمه وإيمانه ؟! أم ان ذلك يشكل قرينة قطعية على أنه صلى الله عليه وآله وسلم جمعهم لينصب بعده خليفة بأمر الله تعالى : (( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس )) .
وهنالك أدلة كثيرة أعرضنا عنها بغية الاختصار
تختلف آيات الذكر الحكيم نزولاً ووروداً عن ترتيبها وتنسيقها في الكتاب الكريم ثنياً وضبطاً .. فكم من أية أو سورة نزلت متأخراً ، وهي مسطورة في اول القرآن .. وكم من آيات وسور نزلت مقدماً ، وهي مذكورة في اخره . فلم تكن الآيات والسور الموجودة في القرآن على تسلسل الزمن وطبق ما نزل ووفق ما انزل . ونحن لا نعلم بالضبط الوجه والحكمة والسبب في اختيار جمع الآيات وتعيين السورة واكمالها واسمها ووضعها وتقديمها وتأخيرها وتنسيقها وترتيبها وما اشبه ذلك .
وليست الغاية من القول بأن السورة مكية ، او سورة مدنية ان تكون جميع اياتها مكية او مدنية ، ولا يقصد منه هذا ، بل صرح المفسرون بعديد من السور المكية وفيها آيات مدنية ، وايات كثيرة مكية في سور مدنية .
واما السؤال عن قوله تعالى : ( سأل سائل بعذاب واقع ) ، فقد ذكر المفسرون انه لما بلّغ رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير خم ما بلغ ، وشاع ذلك الى الحارث بن النعمان الفهري فقال : يامحمد امرتنا عن الله بشهادة ان لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ، وبالصلاة والصيام والحج والزكاة ، فقبلنا منك ، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ، ففضلته علينا وقلت : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، فهذا شيء منك ام من الله ؟ فقال رسول الله : والله الذي لا اله إلا هو ان هذا من الله . فولى الرجل على راحلته وهو يقول : اللهم ان كان ما يقوله محمد حقا ، فأمطر علينا حجارة من السماء ، او إئتنا بعذاب اليم ، فما تمّ كلامه حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله ، وانزل الله : ( سأل سائل بعذاب واقع ) .
وقد جمع صاحب الغدير وذكر اكثر من ثلاثين علما من اعلام السنة الذين ذكروا هذا الحديث في مصنفاتهم . ومضى على هذا الحديث ثمانيه قرون ولم يناقش فيه احد حتى جاء ابن تيمية ، فتحكم وتهكم ، وجار فيما حكم فقال : ان هذا الحديث موضوع ومكذوب ، وسورة المعارج مكية ، وما حكاه الله قول بعض الكفار من قريش قبل الهجرة ، والابطح موضع بمكة ، والنبي لم يرجع من غدير خم الى مكة .
اما قوله : السورة مكية ، فالجواب عنه : لانه لم يقل بها آية او رواية صحيحة ثابته غير متعارضة . فالقول بان السورة مكية كالقول بانها مدنية بل ظاهر الآيات ومضامين معظمها تناسب جو المدينة . ولو سلمنا كونها سورة مكية .. فما الدليل على ان جميع آياتها مكية ؟ فلتكن السورة مكية ، والآيتان خاصة غير مكيتين ، كما ان سورة المائدة مدنية نازله في اخر عهد الرسول صلى الله عليه وآله وآية : يا أيّها الرسول بلغ ما اُنزل اليك ، هو وغيره من المفسرين يدعون انها نزلت بمكة في اول البعثة .
والجواب عن ادعائه الثاني : فهذا حكم باطل كسابقه . فهب ان سورة الانفال نزلت قبل المائدة ببضع سنين .. فهل يمنع ذلك ان يوضع عند التأليف بعض الآيات النازلة بعدها فيها ، كما وضعت آيات الربا وآية : واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله فى سورة البقرة ، وهي من اخر ما انزل على النبي عندهم في سورة البقرة النازلة في أوائل الهجرة اي قبلها ببضع سنين ؟
وقوله الثالث : ان الاصح هو موضع بمكة ، فهذا اما جاهل او تجاهل ، فان الابطح لا تختص بمكان خاص ، بل الابطح هو كل مكان ذى رمل قال في المراصد الاطلاع :
الابطح بالفتح ثم السكون وفتح الطاء والحاء المهلة كل مسيل فيه رقاق الحصى فهو البطح . وقوله : هذا موضوع ومكذوب ، هذا دعوى وقول بلا دليل ولم يناقش علمياً في سند الرواية ، ولم يستطع ان يجرح احد الرواة ، بل انما كشف عن نفسه وعن خبث سريرته وعن عدائه لعليّ ونصبه لعترة النبي . فحشره مع من يتولاه ، وأسكنه مساكن من يهواه ، امين يارب العالمين .
اما في السنة الشريفة
حديث : عليّ خير البشر من شك فيه كفر
الحديث المذكور ورد في كتبنا ، فقد رواه ابن شهر اشوب في مناقبه 2 : 256 والسيد ابن طاووس في اليقين 270 والصدوق في عيون اخبار الرضا (ع) 1 : 64 وابن جرير الطبرسي في المسترشد 278 ، 282 والقاضي نعمان المغربي في شرح الاخبار 1 : 196 وغير ذلك ، ولكن على اي حال ليس الحديث المذكور من المتواترات عندنا ، وهو من حيث السند ليس قطعياً .
واما عند العامة فقد ذكروه بقصد الردّ عليه لا بقصد قبوله ، كالخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وغيره ، نعم ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق42 : 372 بطرق مختلفة من دون مناقشة في سند جميعها ، بل في سند بعضها . والمقصود من الشك : الترديد في كون امير المؤمنين (ع) خير البشر .
من الادلة التي تستدل بها الشيعة على إمامة علي (عليه السلام) ( احتياج الغير اليه وعدم احتياجه للغير ) ، ويردّ عليهم بان موسى (ع) كان نبيا ، وقد رجع الى الخضر (ع) .
..
نحن لا نذكر هذا ـ احتياج الغير اليه وعدم احتياجه للغير ـ كدليل مستقل ، وانما هذا يذكر كمؤيد لتتمّة لدليل ، نحن نقول : إنّ الامام يجب ان يكون أفضل الرعية من جميع الجهات خاصة في العلم من باب ان تقديم المفضول على الفاضل قبيح ، لان الله سبحانه وتعالى يقول : (( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )) يونس : 35 وقد كان علي (عليه السلام) هكذا ، وفي الواقع التاريخي نرى ان الخلفاء احتاجوا اليه ولم نجد في مورد أنّه احتاج اليهم فيما يتعلق بشيء من القضايا الدينية والمسائل العلمية .
واما ما سألتموه عن قصة الخضر (ع) ، فباختصار نقول: انّ العلم الذي كان يريد أن يتعلمه موسى (ع) من الخضر (ع) هو في دائرة العلوم التكوينية لا التشريعية ، وهذا مما لا بأس به بعد أن عرفنا أن وظيفة الانبياء (ع) هي وظيفة تشريعية ، ورجوع الغير اليهم أولاً وبالاصالة رجوع تشريعي لاتكويني .
....
.
هذه اذا اردت ان تستفيد اما اذا كان وجودك عبثي مجرد غاية في نفسك تقضيها من خلال جدالك نحن ليس بك حاجة ولا علي ابن ابي طالب عليه السلام ولاشيعته يستفيدوا من تشيعك فمن يهتدي فالنفسه ومن ضل فأما يضل عليها
وإني لغفار لمن تاب وآمن وعم صالحا ثم اهدى هنا اشار الى امر عظيم لايتقبل التوبة ولا الايمان ولا العمل الصالح الى من اهتدى اليه وسلام
اريد فقط ايه واحده صريحة بدون تأوييل على ولاية علي رضي الله عنه وارضاه مِن كتاب الله
عز وجل على انه ولي المؤمنين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فالقران هو الكتاب الذي حفظه الله ولم يحرف او يبدل حتى يومنا هذا
ومن هذه الليله اعلن تشيعي ودخولي مذهب الاثني عشريه ان وجدت هذه الاية
راجيا مِن الله ان يهديني الى سواء السبيل
امين
السلام على مَن يتبع الهدى ؟؟!
يا أبو علي .. نُبشِّرك مِن الله الحكيم السميع العليم .. بأنه قد ( سمِع ) دُعاؤك .. فبعثنا إليك لنُحقِّق لك ما رجوته وطلبته مِن مِن دعاءك في بداية موضوعك هذا بقولك : اللهم ..... اللهم ..... اللهم ..... اللهم ،
ولكِن .. هُناك شروط ليستجيب الله عز وجل ما دعوته به .. ألا وهي َ :
1) أن تكون صادقاً بأنك بحقّ تطلُب لنفسِك ما دعوته به .. فأقسم على ذلِك بعزته وجلاله .
2) أن توفي بوعدك وعهدك الذي واعدت الله به وعاهدته .. بأن تُعلِن إذعانك للحق بعد أن تُجاب .. فتُعلِن تشيُعكِ إلى حزب الله ( المفلحون ) . وطبعاً حزب الله هُنا ليس المقصود به حزب الشيخ حسن نصر الله !! بل حِزب الله الذي ذكره سُبحانه وتعالى في كتابه .. وهوَ حزب خير البريّة .. حزب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وتُقسِم بربك العظيم على ذلِك .
3) أن توضح الآن لنا فتقول : وما هوَ معنى قولك : آية صريحة ودون تأويل .. فأوضح لنا تعريفها لديكَ .. ثُم أذكُر لنا مِثالاً عليها .
4) أن تُبيّن لنا بقول صريح وواضح لا لبس فيه ولا تأويل .. فتقول :
إن كُنت تؤمن بالله وبكتابه ( كُله ) وبكُل الآيات التي فيه .. فقُل لنا : وهل تؤمِن بالآية التي يقول فيها جلّ شأنه : ( أفلا يتدبّرون القُرآن أم على قلوبٍ أقفالُها ) .. فهل تؤمِن بها أم أنك بها مِن الكافرين ؟؟ و كيف تفقهها ؟؟ وبيّن لنا لِماذا يأمركم الله بالتدبُّر وما معناه .
تِلك أربعة شروط .. فإن أقررت بما يُقرّ مِنها وأجبت على ما طُلب منك أن تُجيب عليه .. فسوف يُحقِّق الله لك رجاءك الذي رجوته .. بأن يُهديك إلى سواء السبيل .
ننتظرك .. بعد أن تُزعِن وتُقِرّ هذه الشروط ( أولاً ) .
الى الاخوه الموالين والزملاء المخالفين
--------------------------
لنجعل هذا الحوار حوار مفيد لنا جميعا شيعة وسنه
ولتابع الموالي كريم آل البيت و الزميل ابو علي 104
ان وافق على شروط الموالي استاذنا الفاضل كريم آل البيت
-------------------------------------------------------------------
الى الاخوه الموالين والزملاء المخالفين
--------------------------
لنجعل هذا الحوار حوار مفيد لنا جميعا شيعة وسنه
ولتابع الموالي كريم آل البيت و الزميل ابو علي 104
ان وافق على شروط الموالي استاذنا الفاضل كريم آل البيت
-------------------------------------------------------------------
سيف ابو جعفر سيف الدين
والله لاتيهم بالايه على ان صلاة الصبح اثنتان وليست خمس او ست
لكن بالاول يا توني بايه الولايه وانا لها ان شاء الله
اسمع لا تقل هذا لانمك حتى لو اتو لك بالاية لن تاتيهم انت بها وانا استحلف كل الموجودين بان ياتو بهذه الاية لكي اتبين ان هذا الرجل يريد الجدل ففقط واقول لك ليس هكذا يكون الحوار يا عبقري لانك انت الان في موقف حرج لا اظن ان ابني الصغير سيدخله في وقت من الاوقات يا رجل بحثت في كل القران ما رايت ما تتكلم عنه بتقول عنه الا لو كنت قرانيا اذا كنت هكذا فسانسحب لان الكلام معك لا يجدي نفعا
ولكن اريد من الاخوة الشيعة شيء بسيط ما دلالة الجمع في يؤتون الزكاة هذا اولا ثانيا عن ان عليا وشيعته هم ير البرية فهذا من الادلة القاطعة على ان عليا هو الافضل للخلافة من معاوية مع وجود ادلة اخرى وانا اقول لكم لا خلاف في مسالة ان عليا احق من معاوية بذلك وانهم هم اللذين كانو الفرقة الباغية وان حتى السيدة عائشة اخطات وتابت وندمت على خطئها واعترفت به
للأسف لا أظن أن الأخ يريد البحث عن الحقيقه
وهذا واضح من ردوده
وخصوصا إدعائه أنه يملك دليل واضح من القرآن الكريم أن صلاة الصبح ركعتين !!!
إذا أثبت هذا الأمر يمكن ينصبونك بدل الكلباني أقصد الكلب الأسود :d