وعليكم السلام وبارك الله فيكم الاخ العزيز عابر السبيل
وجعلك الله العابر السريع على الصراط وعلى الله قصد السبيل
اشكر مداخلتكم وتقييمكم للموضوع واضافتكم القيمة وندعوكم الى الاستمرار في دعم البحث والمشاركة فيه وفي ثوابه ونسألكم المزيد من الدعاء والتوفيق لتناول المحاور القادمة انشاء الله تعالى .
بحث تحليلي حول سورة وليلة القدر واهميتها وعلاقتها بالبداء والادارة الباطنية بقيادة الامام عليه السلام ويتناول البحث مجموعة من النقاط والمواضيع التي اطرحها بادئ ذي بدء على شكل اسئلة من اجل استمالة القلوب واستثارة دفائن العقول قبل الدخول في صلب البحث ولنبدأ على بركة الله :
1- هل اكتسبت ليلة القدر صفة الليلة المباركة بنزول القران الكريم ام انها كانت مباركة اصلا ومن اجل ذلك اختص الله تعالى نزول القرآن فيها لعظمتها وبركتها ؟
2- اذا كان نزول القرآن يعطي ويمنح صفة (المباركة) فهل يعطيها بكله (اي بجميع سوره وآياته ) ام يكفي نزول آية او سورة منه ؟
3- اذا كانت صفة (المباركة) يمكن تحققها ببعض آيات القران فهذا يعني اشتراك الليالي والايام التي شهدت نزول القرآن التدريجي في صفة المباركة ؟
4- من هو الاسبق وجود ليلة القدر ام نزول القرآن ؟
5- هل ليلة القدر كانت موجودة قبل عهد النبي صلى الله عليه وآلة ام جعلها واوجدها الله تعالى واختصها في عهده ؟
6- ما المقصود بعملية التنزُّل ؟ وما هو التنزيل (ناتج وهدف هذه العملية ) وما هي اشكاله وحدوده وطبيعته ؟
7- لماذا توجد صفة الاستمرارية والتكرار السنوي لعملية التنزُّل ؟
8- اذا كانت المعلومات النازلة مقتصرة على المعلومات الثابتة والمقدرات من الارزاق والآجال لسنة قادمة لماذا لا يتم انزالها دفعة واحدة لسنوات قادمة ؟
9- هل توجد علاقة بين ليلة القدر والخضر عليه السلام ؟
10- هل تشكل ليلة القدر آلية وسبب ارتباط الارض بالسماء ؟
11- هل ليلة القدر ليلة واحدة ام اكثر ؟
انشاء الله سنبحث كل هذه الاسئلة ونتناولها بالتدريج حتى لايكون البحث مملا وطويلا على القارئ والمتابع انشاء الله تعالى
بخصوص مبحث البداء - اولا اقول فيه احسنتم وخاصة الرسم التوضيحي مع الشرح المشفع كي يعطي صورة تخيلية اوضح للمتلقي لهذه المعارف المعنوية العالي
المسالة الثانية وهي بخصوص هذه النقطة : ( وقد صنف العلماء هذا العلم بناءا على الروايات إلى قسمين من حيث الأخبار والاطلاع عليه كما يلي:
1- علم مكنون ومخزون عنده لم يطلع عليه احد من الخلق . )
واقول فيها - اذا كان المقصود من هذا العلم المخزون المكنون هونفس الذي اشار اليه القرآن وكما مثلا في سورة الواقعة المباركة :إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ ،
فهذه المرتبة من العلم مستثنى ال البيت المعصومين من الاخفاء ، بل هم كما تعلمون المطهرون الذين حصر بهم النيل من هذه المرتبة اي اللوح المحفوظ ، ولعله حسب ما اذكر ايضا الروح القدس ايضا يمكنه الوصول لتلك المرتبة والاخذ منها ،
والمسالة الاخيرة في هذا المبحث " البداء " - اقول هل من الممكن لو توضحون اكثر المراد من التصور والقراءة الجديدة فيه ، اي اقصد ايّ حيثية في مبداء البداء الذي قدمتموه اعلاه هو الجديد بنضركم - وكيف تفعلون وتنضرونه في العلامات والظهور حسب قرائتكم الجديدة ان امكن وشكرا
السلام عليكم
اخي العزيز الجزائري - وفقكم الله
[SIZE=4][COLOR=blue]
والمسالة الاخيرة في هذا المبحث " البداء " - اقول هل من الممكن لو توضحون اكثر المراد من التصور والقراءة الجديدة فيه ، اي اقصد ايّ حيثية في مبداء البداء الذي قدمتموه اعلاه هو الجديد بنضركم
الاخ العزيز الطائي بارك الله فيكم
اما الجواب عن الجديد في البحث
فهو هذا الطرح والتعريف والتحليل والرسم التوضيحي للبداء سيما الفقرات المدرجة ادناه ارجوا ان تقرأها بدقة فكل كلمة لم توضع اعتباطا وفيه تاسيس جديد لفهم البداء ولم اجد من طرحه من قبل وادرجه لكم ارجوا قراءته بدقة واستعينوا بالرسم التوضيحي :
البداء هو عملية إدارة الحياة والإحداث وفقا للمتغيرات والقرارات التي يتخذها المخلوق المختار في مسيرته بناءا على التغذية الراجعة من تقييم الواقع واستنادا إلى نظام المصالح والمفاسد الذي يعتبر ملاك الإحكام التشريعية والتكوينية .
حينما نطالع آخر ما توصلت إليه هندسة العمليات وعمليات التحكم بالذات نجد أن أكمل العمليات واحكمها وأكثرها تحقيقا للنتائج هي ذات الدورة المغلقة والتي يتم اخذ نسخة وعينة من مخرجات العملية كتغذية راجعة يتم على ضوءها تقييم الناتج وإظهار أو إبداء إشارة تغيير وقيمة مضافة من اجل تغيير نتائج ومخرجات العملية .
إن أهم المتغيرات هو نتيجة اختيار الإنسان واقصد بالإنسان كعنوان ومفهوم كلي (يعني كل البشر ) ولنرمز له المتغير (x) وهذا المتغير يأخذ قيم كثيرة تصل إلى ما لا نهاية وبحسب علم الإنسان المحدود لتعدد البشر واختياراتهم فكثير من القضايا التي تواجه الإنسان مثل المأكل والملبس والمعاملات الحياتية والإحداث المختلفة التي تعرض علي وتواجهه تحتاج إلى قرار واختيار .
فالمدى ألقيمي للمتغير (x) هو غير متناهٍ في إطار العلم البشري ولكنه متناه ٍ في إطار العلم الإلهي الذي أحاط بكل شيء وأحاط بجميع القيم للمتغير بسبب إحاطته علما بجميع نتائج عملية الاختيار للإنسان حيث بما أن القيم جميعها معروفة للخالق فلم يبقى سوى انكشاف وانطباق نتيجة الاختيار على إحدى القيم المعروفة من قبل الخالق فتكون العملية عملية انكشاف للحدث من قبيل مبدأ الثواب والعقاب أو القوانين الجزائية التي تنص إن لكل جريمة جزاء وعقوبة .
المسالة الثانية وهي بخصوص هذه النقطة : ( وقد صنف العلماء هذا العلم بناءا على الروايات إلى قسمين من حيث الأخبار والاطلاع عليه كما يلي:
1- علم مكنون ومخزون عنده لم يطلع عليه احد من الخلق . )
واقول فيها - اذا كان المقصود من هذا العلم المخزون المكنون هونفس الذي اشار اليه القرآن وكما مثلا في سورة الواقعة المباركة :إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ ،
فهذه المرتبة من العلم مستثنى ال البيت المعصومين من الاخفاء ، بل هم كما تعلمون المطهرون الذين حصر بهم النيل من هذه المرتبة اي اللوح المحفوظ ، ولعله حسب ما اذكر ايضا الروح القدس ايضا يمكنه الوصول لتلك المرتبة والاخذ منها ،
اما فيما يتعلق بالعلم الالهي فهو بحث عميق ساعرض له انشاء الله ولكن اوجزه بالاستعانة بالرسم التوضيحي السابق :
ان الله سبحانه عالم الغيب والشهادة وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وماتسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين . فالدائرة الكبيرة كمثال للتقريب وهي محدودة نقول انها تحيط بجميع انواع العلم ولله المثل الاعلى نقول ان علم الله غير محدود وهو عين ذاته وقد احاط بكل شيء علما فهذا العلم والغيب الالهي جزء منه علمه واطلع عليه ملائكته ورسله ومن يشاء من عباده وهذا الجزء من العلم تارة يكون حتمي الوقوع واخرى مشروط الوقوع والذي يتعلق فيه البداء كما في الرسم التوضيحي . فأذا فهمتم هذا المقدار فهو المطلوب وعليه المعول .
اما الاسماء التي تطلق على انحاء هذا العلم واقسامه المزبورة اعلاه فهي تحتاج الى بحث مستقل يطول مقامه هنا وناتي اليه في الاجابة على احد تساؤلات ليلة القدر .
مع خالص الدعاء لكم وارجوا ان تزيد حجم الخط بارك الله فيكم
اسجل متابعتي لبحثكم القيم ،،،وعذرا استاذنا الجليل الفاضل ان لم اعلق ولو كلمة في حلقاته الاخيرة فبها تنحني كلماتي ويسكت اليراع وتبيض الاوراق انتظارا منكم لما يجوده قلمكم المبارك ،،
ودي وتقديري
وانا اسجل تقديرنا العالي لكل صمت او نظر او حرف او كلمة او قول من جنابكم الكريم في تقييم البحث الذي خصصته لهذا المنتدى الكريم والمبارك بشخصكم الكريم والاخوة الاكارم وانا في خدمتكم
استاذي الفاضل الجزائري
احسنت بارك الله فيك وزادك من علمه وانا أؤيد تقسيم البحث على شكل حلقات حتى يتمكن الجميع من قراءته وفهم مضامينه الرائعة
جزيت خيرا لك كل الاحترام والتقدير
استاذي الفاضل الجزائري
احسنت بارك الله فيك وزادك من علمه وانا أؤيد تقسيم البحث على شكل حلقات حتى يتمكن الجميع من قراءته وفهم مضامينه الرائعة
جزيت خيرا لك كل الاحترام والتقدير
مرحبا بعودتكم ايها الاخ الكبير والعزيز حسين آل دخيل
اشكر واقدر دخولكم المبارك الذي اشرقتَ وانورتَ به صفحتنا وموضوعنا وبحثنا
واود ان تقرأ المحاور التي اضفتها مؤخرا ان كان قد فاتكم قرائتها فرأيكم محل تقدير واهتمام كما هو الحال للاخوة الاعزاء
من خلال السورتين المباركتين تظهر أهمية وقيمة وشرف ليلة عظيمة ليست كباقي الليالي والأيام والشهور والسنين إنها ليلة مميزة ومشرفة على غيرها . إنها ليلة القدر المباركة وما أدراك ما ليلة القدر لقد تكرر اسمها في السؤال ألتعظيمي وجوابه إشارة وأمارة بالغة لعظمتها ودورها التشريعي والتكويني والمفصلي في دورة حياة العالم .
إنها ليلة الإدارة والمتابعة والتقرير الإلهية للعالم إنها ليلة اجتماع مجلس إدارة العالم التنفيذي إنها ليلة التدبير للأمور والتفصيل للآيات يعقد فيها الاجتماع السري ويتم فيها إعداد محضر الاجتماع وجدول الأعمال الذي يتضمن تغذية راجعة وتقييما لواقع الحال واستشرافا للقادم من الأيام والأحداث والتغيرات وما يواجه الإدارة من مستجدات وما ينبغي اتخاذه من إجراءات وأنشطة ومهام من اجل مواجهتها بمعنى خطة سنوية شاملة تتضمن تعيين الموارد والموازنات وتوزيع المهام والصلاحيات والمسؤوليات والحوافز والجزاءات وغيرها مما لا نحيط به علما بل هو (مِن كُلِّ أَمْرٍ) كما نصت السورة المباركة ، أمر تشريعي وتكويني له تعين في علم الله الازلي المخزون والمكنون وتعلق بمشيئته سبحانه .
إن هذا الاجتماع لمجلس إدارة العالم تستلزم تهيئة الأجواء والظروف المناسبة لعقده ويتطلب نوع من العناية واللطف والبركة والتأمين لذلك جعلها الله سبحانه سلام هي حتى مطلع الفجر لان في هذه الليلة تتشكل قناة بين السماء والأرض ويرتبطان على نحو من أنحاء التواصل والاتصال الذي يستلزم نوع من أنواع الموائمة والتماهي بين الاثنين .
إنها ليلة تطبيق نظام وسنة ونظرية وعقيدة البداء إنها تحقيق معنى الإظهار والانكشاف لنتائج الاختيارات (اختيار المخلوق ) المتغير الأهم الذي تتحدد استنادا إليه كثير من المتغيرات والحوادث وتختلف بسببه كثير من الظروف ، في ليلة القدر يتم تطبيق عملية التطوير والتعديل والتدبير والتفصيل والتقرير والتهيئة والإعداد ووضع الأهداف السنوية والمرحلية كل ذلك من اجل الغاية المتمثلة بالتمهيد التدريجي المرحلي التراكمي التكاملي للمشروع الإلهي الأعظم وهو خلافة ووراثة الأرض للمستضعفين وإظهار الإسلام الحق أسلام النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم ) على الدين كله في المعمورة ولو كره المشركون والكافرون . انه المشروع الذي يقوده بقية الله الأعظم لتحقيق القسط والعدل ورفع الظلم والجور .
هذا المشروع هو المرحلة الاخيرة من مراحل التطبيق الخارجي ومرحلة قطف الثمار لقضية إكمال الدين وإتمام النعمة بعد مراحل وتجارب سابقة قادها الأنبياء والرسل والتي كانت تهدف إلى توجيه الإنسان إلى ما تمليه عليه فطرته وتنبيهه إلى سر وحقيقة وجوده وغاية خلقه ومعرفة مخلوقه وتطبيق شرائعه التي تحفظ كرامته وإنسانيته وتنظم حياته وتقوده إلى التكامل وتمنعه من التسافل والضلال والانحراف والفساد في الأرض.