لقد كثرت أنظمة الغذاء كثرة عظيمة ؛ فهناك أنظمة للنحافة ، وأنظمة للبدانة ، ونظام بالامتناع عن الملح ، ونظام بترك الخبز ، ونظام بلا لحم ، ونظام بلا ماء ، ونظام نباتي ، ونظام بدون المواد الدسمة ... إلى آخر ما هنالك من أنظمة فيها غرائب وطر ائب .
إن الأنظمة التي توضح للمرضى تكون منطقية ومعقولة يطبقها المحتاجون إليها للحصول على الفائدة المتوخاة ، أما الأنظمة التي توضع اعتباطاً فلا يجوز تطبيقها على ذوي الصحة السليمة بدون استشارة الطبيب والعالم الغذائي المختص بشؤون هذه الأنظمة ، وإلا فهناك أضرار وأخطاء تنشأ عن تناول الأطعمة أو مقادير غذائية لا تصلح لأجسامنا ، ولا تتفق مع حاجاتها الغذائية .
يقول علماء الطب والغذاء : إن بعض الأنظمة الغذائية تتصف بنقص أو زيادة أو عدم توازن مقادير المواد الغذائية ، وهذا مما يسبب أمراضاً خطرة كالسل ، والسكري ، والسرطان .....
نعم إن الجسم يمكن أن يبقى حيّاً وذا مظهر عادي ـ إلى وقت محدود ـ رغم نقص الغذاء أو اختلاله ، ولكنه ـ في النهاية القصيرة أو الطويلة ـ يعاني اضطرابات خطيرة قد تنتهي بنهايات مفجعة . إن رجال العلم يرفعون اليوم أصواتهم قائلين : إن عصرنا الحالي أصبح عصر التغذية السيئة ، ومدنية ( السرعة ) لم تُوجِد للإنسان تغذيته المنشودة التي كان يُبشر بها ( بوغوموليتز ) بأن تكون بحقنة يومية أو بثلاث حبات ( سحرية ) تنقذ البشر من متاعب الأغذية وتكاليفها ، وإضاعة الوقت في صنعها وإعدادها ...
إن هذا ( الحلم ) لم يتحقق ، وإنما صحونا ـ بعد سنوات الحرب القاسية ـ على واقع رهيب من الفوضى والاضطراب واختلال التوازن في شؤون غذائنا مثلما خلفته لنا الحرب من قلق وملل واضطراب في شؤون السياسة والاجتماع والإدارة والاقتصاد في كل مكان من العالم .
لذلك كان من الواجب الرجوع إلى ( علم الغذاء ) نستعين به على تدارك ما نحن فيه ، ومحاولة إنقاذ تغذيتنا من الأسواء التي تحيق بها ، وتهدد صحتنا وصحة الأجيال التي تأتي بعدنا بالهلاك . لنذكر أن المعاجم العلمية تعرف ( علم الغذاء ) بأنه : ( علم القواعد التي يجب اتباعها لحفظ الصحة سليمة ) .
النظام المثالي للغذاء
يقــول علماء الغذاء : إن من السهل جداً أن يطبق الإنسان في طعامه النظام الغذائي المثالي الواضح والبسيط الذي وضعه ( المعهد الوطني للصحة العالمية ) . وهو ينص على ما يلي :
( إن مجموع غذائنا يصنف في ست مجموعات ، وكل غذاء متوازن ينطلق من هذه المجموعات الست ، فللبالغين من أهل المدن ) :
ـ المجموعة الأولى : اللحم : من 3 ـ 4 قطع ( في الأسبوع ) كل قطعة 100 غ
السمك : قطعتان في الأسبوع ، خضراوات جافة مرتين في الأسبوع .
ـ المجموعة الثانية : منتجات الحليب : اللبن من 350 ـ 500 غ يومياً ( مشروباً أو مطبوخاً ) ويمكن استبداله باللبن الرائب . الجبن من قطعة إلى قطعتين ( مرتين في اليوم وخاصة في حالة الطعام بلا لحم ) .
ـ المجموعة الثالثة : مواد دهنية : زبده ( أو سمن ) من 10ـ 30 غ في اليوم . زيت ، أو سمن نباتي ، أو دهن 20ـ30 غ في اليوم .
ـ المجموعة الرابعة : حبوب : خبز من 350 ـ 500غ في اليوم . حبوب ، معجنات من 4 ـ 5 مرات في الأسبوع ( مع الخضراوات ) .
ـ المجموعة الخامسة : خضراوات وفواكه ( مطبوخة ) بطاطس من 1ـ3 قطع يومياً .
يقول الطبيب الفرنسي ( فيليب انكوس ) : إن أكثر اتباعاً في تناول الطعام هو :
ـ الترويقة : تتألف غالباً من القهوة والحليب والخبز والزبدة .
ـ الغذاء : يتألف على الأكثر من اللحوم والخضراوات والحبوب والفواكه .
ـ العشاء : ويتألف من المآكل الخفيفة عادة .
وهنا نسأل : أهذه الطريقة صحيحة ، وهل هي الأصلح للجسم ؟ ؟ ؟
إن أكثر الناس يتقنون تناول الطعام ولكن لا يعرفون كيف يختارون الطعام !
وقد وضع الدكتور فيليب انكوس نظامين لتناول الطعام ـ وبخاصة للرياضيين ـ أولهما على أساس تناول وجبة كل ثلاث ساعات .
ويلاحظ أنه عندما يتعرض الشخص لأشغال هامة ـ عقلية أو جسمية ، فالواجب الصحي يقضي بألا تمتليء معدته بالطعام ، لأن هضم الطعام يحتاج إلى جهد .
والنظام الثاني هو : تناول وجبة كل ثماني ساعات ، وبذلك تترك مدة طويلة للهضم والتمثيل ، ولا سيما إذا كان الطعام من الأنواع الغليظة .
إن هذين النظامين ـ في رأيه ـ هما الطريقان المختاران في تناول الطعام .
جدول غذائي أسبوعي :
وضع ( المعهد العلمي للغذاء الصحي ) في فرنسا جدولاً اسبوعياً للأغذية اللازمة لجسم الانسان ـ الذكر ـ من سن 20 ـ 45 ، ليحصل بها على العناصر الضرورية التي تكفل له الحيوية والنشاط وسلامة الجسم ، وبالنسبة للمرأة والمسنين يخفض ( 10 ) في المئة من حاجة الرجل ، وفيما يلي هذا الجدول :
فإذا وزع الإنسان كل مادة من هذه المواد على أيام الأسبوع السبعة وتناول الحاصل ، استطاع أن يضمن لجمسه ( 2700 ) حروري ، وهذا هو المقدار ـ المتوازن ـ الذي يحتاج إليه في كل يوم ، وإذا كان من ذوي الأعمال المرهقة يمكن أن يزيد مقداراً معقولاً في كل مادة حتى تصل إلى رقم 3500 حروري أو أكثر ، ولكن لا يصح وصولها إلى رقم 5000 حروري . وكذلك يمكن للرجل الذي لا يحتاج جسمه إلى مقدار 2700 حروري وللمرأة الصغيرة الجسم أن يخفضا من المقادير المحددة لينخفض بالتالي مقدار الحروريات .
إن ما وضع في هذا الجدول هو الحد المتوسط لكل مادة ، ولذلك لا يجوز الاستغناء عن مادة والاعتماد معلى غيرها ، ولا زيادة مادة من المواد الأساسية ، لأن التوازن يختل وتحدث منه أضرار ، ويمكن الزيادة ـ أو النقص ـ في مقدار الفواكه والخضراوات ـ بحسب الرغبة فيها ـ كما يمكن تناول بعض المواد في يوم أو يومين أو أكثر عوضاً عن توزيعها على الأسبوع ، وهي :
البيض ، السمك ، والفواكه اليابسة . أما غيرها فيجب التقيد بتوزيعها بدقة على أيام الأسبوع إذا كنا نحرص حقاً على صحتنا ، ونريدها أن تبقى سليمة ونشيطة .
يقول علماء الطب والغذاء : إن أسوأ علّة ورَّثنا إياها العصر الحالي بسبب ما أدخلت المدنية الحديثة من آسوا على أغذيتنا الطبيعية في الطبخ والنخل والتصفية هي ( مرض الإمساك ) الذي أصبـح مرضاً يكـاد يكــون ( وباء ) عاماً ينزل بالصغير والكبير والغني والفقير والعظيم والحقير ، حتى الحيوانات الأهلية المدجنة التي تعيش في بيوتنا وحدائقنا أدخلها في حسابه ، ولم تنج منه إلا الحيوانات التي تعيش في أماكن بعيدة لا يصلها طعام البشر ( المصفى ، المنخول ) .
لقد انكب طبيب نشيط يدعى ( ب . ديشين ) على دراسة هذا الموضوع سنوات طويلة ، وخرج منه بالنتائج التالية ، قال : إنه يقدمها هدية ثمينة كنصائح تساعد المصابين بالإمساك على الخلاص من ويلاته إذا طبقوها بصبر وإصرار .
أ ـ يجب ألا تجمع في وجبة واحدة الخضراوات ذات النسج الصلبة مع الأغذية الدسمة . وبما أن وجبة الصباح هي وجبة رئيسة ؛ فيمكن أن تتألف من كل المواد الدسمة ( مثل اللحوم ، والأسماك ، والبض ، والجبن ، والسكاكر ، وغيرها من المواد النشوية مثل البطاطا والأرز والحرشف ) . وتبعد عنها الخضراوات والفواكه .
ب ـ يجب أن تتألف وجبة المساء من الخضراوات والفواكه فقط ، فيكون العشاء خفيفاً ذا هضم معوي بطيء ، ثم طعاماً ( مُكنساً ) ينظف الأمعاء الغليظة من سمومها ومن الجراثيم الضارة بسرعة .
إن هذه النظام يوافق كل المعد ، وجميع الأمعاء الضعيفة ، وينظم أعمالها بشكل مدهش .
1ـ لا يكفي أن نفرق بين غذاء جيد وغذاء سيء ، وإنما يجب أن نعرف كيف نركب نظام غذائنا بشكل متوازن ، بحيث يحوي المواد التي تجعله صالحاً ، ومقدار ما يجب تناوله من كل مادة ، وفيما يلي ملاحظات أساسية في هذا الموضوع يحسن معرفتها وتطبيقها :
2ـ تناول الأكل ببطء : إن الأشخاص الذين يشكون الإمساك هم غالباً من الذين يتناولون طعامهم بسرعة ، ولا يمضغونه جيداً ، فيصبح هضمه صعباً ، ويهيج جهاز الهضم .
3ـ اجتناب الإفراط : إن الإفراط في تناول الخضراوات ، أو الفواكه ، أو اللحوم ، أو المسكرات وغيرها هو سبب أكيد في متاعب الإمساك .
4ـ اجتناب الأغذية المتعددة والمركبة : إن هذه الأغذية ترهق الأمعاء وتتعبها وبخاصة إذا كانت غنية بالمواد الصعبة الهضم .
5ـ اجتناب الأغذية الدسمة : إن تناول ثلاثة أغذية أو أربعة خفيفة الهضم ومتوازنة أفضل بكثير من غذاء واحد دسم .
6ـ شرب الماء : يستحسن شرب الماء الكافي بين وجبات الغذاء ، والأطباء الأمريكيون ينصحون بشرب قدح كبير من الماء على الريق ، وقدح في كل ساعتين من الساعات الفاصلة بين الوجبتين .
7ـ تناول نخالة القمح : ينصح بإضافة ملء ملعقة كبيرة من نخالة القمح تغلي بالماء الحار ـ تضاف إلى الحَساء وغيرها ، أو تشرب بالماء المغلي .
8ـ خبز النخالة : يؤخذ منه مقدار قليل ، لأنه يهيج المعدة والأمعاء ، وخاصة في حالتي الالتهاب أو المغص.
9ـ الحبوب ذات الطحين الأسود : ( الشعير ، الصويا ، الحنطة السوداء ) يفيد طحينها لمكافحة الإمساك .
12ـ خميرة البيرة : يجب أن يؤخذ منها مقدار كاف في كل يوم ( على الأقل 6 حبات أو ملعقة شاي من مسحوقها ) .
13ـ الفواكه الجافة : يؤخذ منها على الريق أو مع الأكل ، لوحدها أو مخلوطة بالطعام ، نيئة أو مطبوخة ، ومع العسل أو مصنوعة مربى .
14ـ العسل : يفضل دائماً على السكر .
15ـ المواد الدسمة : يؤخذ من السمن والزبدة ، وزيت الزيتون ، والكريما ، وصفار البيض ، ولكن بشرط عدم الإفراط ليمكن هضمها .
16ـ اليقطين : يؤخذ منه مهروساً أو حَسَاء . والكُراث يؤخذ مع الزيت ، والعدس بدون قشره ، والكرنب ومربى الرواند ( مفيد جداً ) ، ومربيات الدراقن ، والتين ، والتفاح .
17ـ زيت البارافين : يمكن مزجه بزيت السلطة .
18ـ السنامكي : يمكن طبخ بضع أوراق منه وجعلها مثل المربى وتناولها .
19ـ المغليات والمنقوعات : مفيدة جداً ، وخاصة منقوع جذور العوسج الأسود ، ومغليات : النجيل ( عكرش ) ، وأوراق اللبلاب والدراقن والورد .
20ـ ومما ينصح بالابتعاد عنها من المآكل والمشارب : التوابل ، الأرز ، الدقيق الأبيض وخـبزه ، السـكر ـ وخاصة الأبيض ـ والسكريات ، والسفرجل ، الكاكاو ، والشوكولاته ( المقدار الكبير منها ) ، والقهوة ، والحليب ، والمسكرات كلها .
تحدث الإمام ( ابن قيم الجوزية ) في كتابه ( الطب النبوي ) عن هدي النبي محمد ( ص ) وعاداته في مأكله ومشربه ، فذكر ما خلاصته :
ـ لم يكن من عادته حبس النفس على نوع واحد من الأغذية ، بل كان يأكل ما جرت عادة أهل بلده بأكله من اللحم والفاكهة والخبز والتمر وغيره .
ـ وكان إذا عافت نفسه الطعام ، لم يأكله ، ولم يحملها إياه على كرهٍ .
ـ وما عاب طعاماً قط ، إن اشتهاه أكله ، وإلا تركه ولم يأكل منه .
ـ وكان يحب اللحم ، وأحبه إليه : الذراع ومقدم الشاه .
ـ وكان يحب الحلوى والعسل ، ويأكل الخبز مأدوماً : بخل ، أو تمر ، أو بطيخ .
ـ وكان يأكل من فاكهة بلده عند مجيئها ، ولا يحتمي عنها .
ـ ولم يجمع قط بين حليب وسمك ، ولا بين حليب وحامض ، ولا بين غذائين حارين ، ولا باردين ، ولا لزجين ، ولا قابضين ، ولا مسهلين ، ولا غليظين ، ولا مرخيين ، ولا مستحيلين إلى خلط واحد . ولا بين مختلفين : كقابض ومسهل ، وسريع الهضم وبطيئة ، ولا بين شوي وطبيخ ، ولا بين طري وقديد ، ولا بين حليب وبيض ، ولا بين لحم ولبن .
ـ ولم يأكل طعاماً في وقت شدة حرارته ، ولا طبيخاً بائتاً يسخن له بالغد ، ولا شيئاً من الأطعمة العفنة والمالحة : كالكوامخ والمخللات والملوحات .
ـ وكان يأمر بالعشاء ولو بكف من تمر ، ويقول ( ترك العشاء مهرمة ) .
ـ وكان ينهي عن النوم على الأكل ، وعن شرب الماء على الطعام لأنه يفسده ـ ولا سيما إن كان حاراً أو بارداً .
ـ وروي أنه كان يدفع ضرر الأغذية والفاكهة ، بإصلاحها بما يُقوي نفعها : كأكله الرطب بالقثاء ، ( فالرطب حار والقثاء رطب ) فعدل أحدهما بالآخر .
ـ وأمر بتناول السنا بالسنوات ( العسل الذي فيه شيء من السمن ) ليدفع أذى السنا .
ـ وأمر عليّا ( ع ) بالكف عن الإكثار من الرطب ـ وهو ناقهٌ ـ ونصح له بتناول طعام من الشعير والسلف لأنه أنفع له ، كما نصح له بالا يتناول أكثر من سبع تمرات ـ وهو أرمد .
هدي النبي في آداب الطعام :
ـ نهي عمرَ بن أبي سَلَمه ـ وهو غلام ـ عن امتداد يده إلى نواحي صَحْفَة الطعام ، وقال له : كل مما يَلِيك .
ـ ونهى عن قيام رجل عن مائدة الطعام قبل الآخرين ، ولا يرفع يده ـ وإن شبع ـ حتى يفرغ القوم ، لئلا يخجل غيره فيقبض يده ، وفي نفسه حاجة في الطعام .
ـ وقدَّمَ أعرابياً ـ كان يجلس على يمينه ـ في تقديم اللبن إليه على أبي بكر الجالس إلى يساره ،
وقال : الأيمن فالأيمن ...
ـ وقال : إن من السرفِ أن تأكل كلما اشتهيت .
ـ وقال ما ملأ آدمي وعاءً شرّاً من بطن . بحسبِ ابن آدم لُقيماتٌ يُقمْنَ صُلبه ، فإن كان لا بد فاعلاً : فثلثٌ لطعامه ، وثلثٌ لشرابه ، وثلث لنفسه .
هدي النبي في الشراب :
ـ كان يشرب العسل ممزوجاً بالماء البارد .
ـ وكان أحب الشراب إليه الماء البارد الحلو ، والماء البائت .
ـ وكان يفضل الشرب قاعداً ، ويتنفس خلال الشرب ثلاث مرات يُبعِدُ فيها فمه عن الإناء ، ويقول هو : أروى وامرأ وأبرأ ، ويقول : ( لا تشربوا نفساً واحداً كشرب البعير ، ولكن اشربوا مثنى وثلاث ، وسموا إذا أنتم شربتم ، واحمدوا إذا أنتم فرغتم ) .
ـ وكان يوصي بتغطية الإناء وينهى عن الشرب من فم السقاء ، وعن النفخ في الشراب أو التنفس فيه .
ـ وكان يشرب الحليب خالصاً تارةً ، ومشوباً بالماء أخرى .
تعريف : هو نبات معمّر ، ليس له ذكر في الكتب العربية ، والاسم ( أناناس ) مأخوذ من اللغة البرازيلية القديمة ، وهو من الفصيلة (( البرومالية )) نسبة إلى عالم نباتي سويدي ، وثماره عنبية متراصة كبيرة على شكل ثمار الصنوبر . أصله من أمريكا ينبت من نفسه ، وقد جيء به إلى أوروبا وغيرها .. من المكسيك ، ومـن البرازيل حيث يدعى ( نانا ـ nana ) ، وهذا يعني باللغة الكاريبية ( عطرا ) ومضاعفة ( Ana ) هكذا ( na-ana ومعناها ( عطر العطور ) .
أو جعلت الكلمة Ananas لتدل على علاقة السائحين في أمريكا بهذا النوع من الفاكهة .
لقد جرب لأجيء فرنسي إلى هولندا زراعة هذا النبات في ليون في مطلع القرن السابع عشر لأول مرة ، فنجحت تجربته ، وفي سنة 1672م زرع الأناناس في إنكلترا بستاني دوقة كليفاند ، وقدمه إلى الملك شارل كهدية ثمينة نادرة .
وينبت الأناناس بنفسه في جزر الأنتيل ، وفي غوانا الفرنسية ، والمارتينيك والكاديلوب ، ومدغشقر ، وغينيا ، والكونغو .. الخ .
قيمة الأناناس الغذائية :
للأناناس قيمة غذائية جيدة ، لما يحويه من كمية كبيرة من السكر في عصارته الغزيرة ، كما هو غني بالفيتامينات ، وبخاصة فيتامينات ( أ ) و ( ب ) ، وهو سهل الهضم ، وعصيره شراب لطيف ومقبِّل ، وغني بالخمائر التي تساعد على الهضم بسرعة وخاصة خميرة ( بروملين Brome line ) ويفيد الأناناس كل الناس ما عدا المصابين بداء السكر .
الأناناس النبات ( الأعجوبة ) :
هذا كل ما عرف عن الأناناس في الطب إلى ما قبل سنوات ، ولكن الأبحاث والتحريات العلمية الواسعة التي جرت أخيراً قد أظهرت في هذا النبات أشياء لم تكن معروفة من قبل ، وكان آخر تحليل جرى من قبل العالم ( آ . بالاند A.Balland ) أظهر أن في تركيب الأناناس المواد التالية :
الماء 75.70 ، المواد الآزوتية 0.68 ، المواد الدسمة 0.06 ، المواد السكرية 18.40 ( منها 12.43 سكروز ( سكر القصب أو الشمندر ) و 3.21 غلوكوز ( سكر العنب ) ، المواد المستخلصة 4.35 ، السيللوز 0.57 ، الرماد 1.24 ، حامض الليمون ، حامض التفاح ، فيتامينات ( أ ) و ( ب ) و ( ج ) . خمائر هاضمة ( بروميلين ) ، تهضم في عدة دقائق ألف مرة من وزنها من البروتئين ، وتشبه خميرة الهضم في عصارة المعدة ( الببسين ) ، وخميرة عصارة دباء الهند ( بابائين ) . وفيه كذلك : اليود ، والمنغنيز ، والبوتاسيوم ، والكلسيوم ، والفوسفور ، والحديد والكبريت .
أما الخواص التي يتمتع بها الأناناس فهي : وفرة تغذيته ، وجودة هضمه ، وفائدته للمعدة ، وللإدرار ، ولمكافحة السموم ، ولتقوية القدرة الجنسية ، ويوصف لحالات : فاقة الدم ، بطء النمو ، النقاهة ، عدم تركيز الغذاء ، عسر الهضم ، التسمم ، السمنة ، التهاب المفاصل ، تصلب الشرايين ، الصرع .
للأناناس قيمة غذائية جيدة ، لما يحويه من كمية كبيرة من السكر في عصارته الغزيرة ، كما هو غني بالفيتامينات ، وبخاصة فيتامينات ( أ ) و ( ب ) ، وهو سهل الهضم ، وعصيره شراب لطيف ومقبِّل ، وغني بالخمائر التي تساعد على الهضم بسرعة وخاصة خميرة ( بروملين Brome line ) ويفيد الأناناس كل الناس ما عدا المصابين بداء السكر .
الأناناس النبات ( الأعجوبة ) :
هذا كل ما عرف عن الأناناس في الطب إلى ما قبل سنوات ، ولكن الأبحاث والتحريات العلمية الواسعة التي جرت أخيراً قد أظهرت في هذا النبات أشياء لم تكن معروفة من قبل ، وكان آخر تحليل جرى من قبل العالم ( آ . بالاند A.Balland ) أظهر أن في تركيب الأناناس المواد التالية :
الماء 75.70 ، المواد الآزوتية 0.68 ، المواد الدسمة 0.06 ، المواد السكرية 18.40 ( منها 12.43 سكروز ( سكر القصب أو الشمندر ) و 3.21 غلوكوز ( سكر العنب ) ، المواد المستخلصة 4.35 ، السيللوز 0.57 ، الرماد 1.24 ، حامض الليمون ، حامض التفاح ، فيتامينات ( أ ) و ( ب ) و ( ج ) . خمائر هاضمة ( بروميلين ) ، تهضم في عدة دقائق ألف مرة من وزنها من البروتئين ، وتشبه خميرة الهضم في عصارة المعدة ( الببسين ) ، وخميرة عصارة دباء الهند ( بابائين ) . وفيه كذلك : اليود ، والمنغنيز ، والبوتاسيوم ، والكلسيوم ، والفوسفور ، والحديد والكبريت .
أما الخواص التي يتمتع بها الأناناس فهي : وفرة تغذيته ، وجودة هضمه ، وفائدته للمعدة ، وللإدرار ، ولمكافحة السموم ، ولتقوية القدرة الجنسية ، ويوصف لحالات : فاقة الدم ، بطء النمو ، النقاهة ، عدم تركيز الغذاء ، عسر الهضم ، التسمم ، السمنة ، التهاب المفاصل ، تصلب الشرايين ، الصرع .
يستعمل الأناناس مقوياً لجلد الوجه إذا دهن بعصيره ، كما يفيد الأناناس في مكافحة رشح العلف ، ولعلاج السمنة . ومما يذكر أن خميرة ( بابائين ) الموجودة بوفرة في الأناناس استعملت في الولايات المتحدة الأمريكية ـ في مشفى ( دو لونغ بيتش ) من قبل الطبيب الجراح الدكتور ( ماكس نيغري M.Negri ) في علاج مجموعة كبيرة من مرضى يتألمون في العمود الفقري إثر داء الطبق ( الديسك ) الذي أصابهم ، فأعطت نتائج باهرة ويعتقد الدكتور ماكس أن هذه الخميرة هي في طريقها إلى أن تأخذ مكانها بين الأدوية العجيبة .
وكذلك جرت تجارب عليها ـ في هذا الصـدد ـ على يد أطباء اختصاصيين في مشفى بوسطن ، ويذكر الدكتــور ( جيمس هيدلستون Huddeston ) كبير أطباء المستشفى : أن التجارب التي طبقت على خمسة آلاف مصاب بالديسك خلال سنتين ونصف سنة أعطت نتائج رائعة ، ففي 80% من الحالات اختفى الألم تماماً بطرق سهلة بسيطة وسريعة وبتكاليف منخفضة جداً ، وليس بعيداً ـ كما يعتقد ـ أنهم سيحصلون على نتائج أعظم في هذا الميدان بفضل الأبحاث الكثيرة التي تجري على هذا النبات العظيم وخواصه الجليلة .
تعريف : معرب كلمة (( بابونه )) أو (( بابونك )) الفارسية تطلق على جنس نباتات عشبية ـ طبية من الفصيلة المركبة فيها أنواع تنبت برية ، منها نوع ينبت كثيراً في الشام ، وسمي في بعض الكتب الطبية القديمة (( الأقحوان )) وهو خطأ .
البابونج في الطب القديم :
استعمل هذا النبات منذ القديم في الطب ، فأزهاره المحتوية على بعض المواد الشحمية وأشباه القلويات والعطر الخاص به وصفت شراباً ، وزيته وصف مرّوخاً .
قال عنه الأطباء القدماء : إنه يفيد في تعريق الجسم ، وضد التشنج ، ويسكن آلام الأحشاء ، ويزيل النفخة ، ويبرئ وجع الكبد ، ويذهب اليرقان ، ويفتت الحصى ، ويدر الفضلات ، ويذهب الإعياء والتعب ، والنزلات ، وينقي الصدر ، ويفيد في جميع الحميات . ويقوي الأعصاب والدماغ ، ويزيل الوسواس والصرع والشقيقة ، وآلام البرد .
البابونج في الطب الحديث :
وفي الطب الحديث يوصف زهر البابونج شرباً ، فُيغلى غرامان من الزهر في مائة غرام من الماء لتنشيط الهضم ، وجلب النوم ، وبنسبة أربعة غرامات في مائة غرام من الماء لعلاج التشنج ، وخفض الحرارة ومغص المعدة ، والأمعاء والمرارة وعوارض الهستيريا ، وإسهال الأطفال ، التهاب المجاري البولية ، والصداع ، وتخفيف آلام العادة الشهرية ، وشفاء قروح المعدة بسرعة ، ويستنشق المغلي لإزالة التهاب تجاويف الفم ، وتغسل به العيون المتعبة .
ويستعمل البابونج خارجياً لتسكين التهابات الجلد ، وذلك بوضعه في ماء الحمام ، كما توضع كمادات منه على أماكن آلام الرثية ( الروماتيزم ) والنقرس ، ودَلْك هذه الأماكن بزيت البابونج يفيد في شفائها ، وغرغرة الحلق الملتهب بمغلية تشفيه ، وغسل الرأس به يمنع سقوط الشعر ويصبغه بلون أشقر.
وإلى جانب هذه الفوائد ينصح الأطباء بعدم الإكثار من شرب مغلي البابونج ، لأنه يسبب حدة المزاج ، والدوخة ، وثقل الرأس ، والأرق ، والصداع ، والميل إلى التقيؤ .