أنا معك في كل الوثائق لاخلاف
ولكن أنت تقول لاتنسخ
عزيزي هل نسيت الاتفاق الذي بيننا
وهو أن أحضر لك من علمائي
تذكر هذا الأمر جيدا يا أخ طالب
انااعرف الاتفاق لكن تذكر ان تقرأوتكتب بلغتك وتلاحظ كتابه صاحبك لانه يخالف نفسه مره ويخالف الاخرى حيث يتكلم عن الروافض وانت من تناقشه رافضي اليس كذالك هذامااردتك ان تنتبه له
المهم نأتي للتوسل
وينقسم إلى قسمين
وهما
القسم الأول : أن يكون بوسيلة جاءت بها الشريعة ، وهو أنواع :
الأول :
التوسل
بأسماء الله تعـالى وصفاته وأفعـاله ،
فيتوسل إلى الله تعالى بالاسم المقتضي لمطلوبه أو بالصفة المقتضية له أو
بالفعل المقتضي ، قال الله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ، فيقول : اللهم
يا رحيم ارحمني ، ويا غفور اغفر لي ، ونحـو ذلك وفي الحديث عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه قال : [ اللهـم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما
علمت الحياة خيراً لي ] وعلم أمته أن يقولوا في الصلاة عليه : ( اللهم صلِّ على
محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) .
وهذااول امر نتفق به
والثاني : التوسل إلى الله تعالى بالإيمان به وطاعته
كقوله عن أولي الألباب : ( ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم
فآمنا ، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ) (سورة آل عمران :193) .
وقوله : ( إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا )
(سورة المؤمنون : 109 ) .
وقوله عن الحواريين : ( ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع
الشاهدين ) (سورة آل عمران :53 )
وهو الدعاء وهو مانتفق عليه
الثالث : أن يتوسل إلى الله بذكر حال الداعي المبيّنة لاضطراره وحاجته
كقول موسى عليه السـلام ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير )
( سورة القصص : 24 ) .
الرابع : أن يتوسل إلى الله بدعـاء من ترجى إجابته ،
كطلب الصحابة رضي الله عنهم من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم
، مثل قول الرجـل الذي دخل يوم الجمعـة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب
فقال : ادع الله أن يغيثنا وقول عكاشة بن محصن للنبي صلى الله عليه وسلم :
ادع الله أن يجعلـني منهم .
وهذا إنما يكون في حياة الداعي أما بعـد موته فلا يجوز ، لأنه لا عمل له فقد
هذامااختلفا الان به لان منطقك منطق ابن تيميه وهاك اخى وثائق من علمائك تقول عكس هذا التوسل بالنبي قبل حياته وفي حياته وبعد مماته وبالبرزخ وغيرررررها اقراءها جيدا
انتقـل إلى دار الجزاء ، ولذلك لما أجدب الناس في عهد عمر بن الخطاب رضي
الله عنه لم يطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لهم ، بل
استسقى عمر بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : قم فاستسق ،
فقام العباس فدعا ، وأما ما يروى عن العتـبي أن أعرابيـاً جاء إلى قبر النبي
صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : ( ولو
أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله
تواباً رحيماً ) ( سورة النساء : 64 ) . وقد جئتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعـاً
بك إلى ربي ... وذكر تمام القصة فهذه كذب لا تصح ، والآية ليس فيها دليل لذلك
، لأن الله يقول : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ) ولم يقل إذا ظلموا أنفسهم و إذ
لما مضى لا للمستقبل ، والآية في قوم تحاكموا أو أرادوا التحاكم إلى غير الله
ورسوله كما يدل على ذلك سياقها السابق واللاحق .
وهاك الان انت تخالف علمائك ايضا يجوز الدعاء عند القبور واستجابه الدعاء ماتفهمها انت اريد ان اقول بماانهم اقروا بذالك يعني الايه التي ذكرت تطبق على النبي حتى وان كان ميتا وهاك الدليل
القسم الثاني : أن يكون التوسل بوسيلة لم يأت بها الشرع وهي نوعان :
أحدهما : أن يكون بوسيلة أبطلها الشرع ،
كتوسل المشركين بآلهتهم ، وبطلان هذا ظاهر .
انااتفق معك بشده
الثاني : أن يكون بوسيلة سكت عنها الشرع
وهذا محرم ، وهو نوع من الشرك ، مثل أن يتوسل بجاه شخص ذي جـاه عند
اختلف الان معك لان الشرع ان سكت عنها فانا امام طريقان اماان نقول ان الله (حاشاه)لايعلم ماكان ومايكون الا يوم القيامه وبذالك سكت او تقول ان الله يعلم وسكت دليل على رضاه وان رضا الله تعالى بامر فهو الايمان لاالشرك وان كان حتى ليس بايمان فان الله لن يحاسب صاحبه بدليل منطوق الايه(وماكنا معذبين ختى نبعث رسولا)فان سكت فهو حلال او تقول انه حاشاه لايعلم
الله فيقول : أسألك بجاه نبيـك . فلا يجوز ذلك لأنه إثبات لسبب لم يعتبره الشرع
وهذامخالف لكم ايضا هاك الوثائق واقراءها جيدا وبالذات الثانيه
ولأن جاه ذي الجاه ليس له أثر في قبول الدعـاء لأنه لا يتعلق بالداعي ولا
بالمدعو ، وإنما هو من شأن ذي الجاه وحده ، فليس بنافع لك في حصول
مطلوبك أو دفع مكروبك ، ووسيلة الشيء ما كان موصلاً إليه ، والتوسل
بالشيء إلى ما لا يوصـل إليه نوع من العبث ، فلا يليق أن تتخذه فيما بينك
وبـين ربك . والله الموفق .
المصدر : مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
( الجزء : 2 / السؤال رقم : 375 ) .
|