وأما السادسة والعشرون : فإن جعفرا أخي الطيار في الجنة مع الملائكة ، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد .
وأما السابعة والعشرون : فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة.
وأما الثامنة والعشرون : فإن رسول اللَّه (ص) قال : إن اللَّه تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لن يخلفه ، جعلني نبيا وجعلك وصيا ، وستلقى من أمتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون ، فاصبر وإحتسب حتى تلقاني ، فأوالي من والاك ، وأعادي من عاداك.
وأما التاسعة والعشرون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : يا علي ، أنت صاحب الحوض ، لا يملكه غيرك ، وسيأتيك قوم فيستسقونك ، فتقول : لا ، ولا مثل ذرة ، فينصرفون مسودة وجوههم ، وسترد عليك شيعتي وشيعتك ، فتقول : رووا رواء مرويين ، فيروون مبيضة وجوههم.
وأما الثلاثون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : يحشر امتي يوم القيامة على خمس رايات ، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الامة ، وهو معاوية ، والثانية مع سامري هذه الامة ، وهو عمرو بن العاص ، والثالثة مع جاثليق هذه الاُمّة ، وهو أبو موسى الأشعري ، والرابعة مع أبي الأعور السلمي ، وأما الخامسة فمعك يا علي ، تحتها المؤمنون ، وأنت إمامهم ، ثم يقول اللَّه تبارك وتعالى للأربعة ( ارجعوا ورآءَكم فالتمسوا نورا فضرِب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة ) ، وهم شيعتي ومن والاني ، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط ، وباب الرحمة وهم شيعتي ، فينادي هؤلاء أَلم نكن معكم قالواْ بلى ولاكنكم فتنتم أَنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى جآء أَمر اللَّه وغركم باللَّه الغرور* فاليوم لايؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هى مولاكم وبئس المصير ، ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد (ص) ، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.
وأما الحادية والثلاثون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : لولا أن يقول فيك الغالون من أمتي ما قالت النصارى في عيسى إبن مريم ، لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك ، يستشفون به.
وأما الثانية والثلاثون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : إن اللَّه تبارك وتعالى نصرني بالرعب ، فسألته أن ينصرك بمثله ، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.
وأما الثالثة والثلاثون : فإن رسول اللَّه (ص) التقم أذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، فساق اللَّه عزوجل ذلك إلي على لسان نبيّه (ص).
وأما الرابعة والثلاثون : فإن النصارى إدعوا أمرا ، فأنزل اللَّه عزوجل فيه فمن حاجك فيه من بعد ما جآءك من العلمِ فقل تعالوا ندع أَبنآءنا وأَبنآءَكم ونسآءنا ونسآءَكم وأَنفسنا وأَنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت اللَّه على الكاذبين ، فكانت نفسي نفس رسول اللَّه (ص) ، والنساء فاطمة (ع) ، والأبناء الحسن والحسين ، ثم ندم القوم ، فسألوا رسول اللَّه (ص) الإعفاء ، فأعفاهم ، والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد (ص) لو باهلونا لمسخوا قردة وخنازير.
وأما الخامسة والثلاثون : فإن رسول اللَّه (ص) وجهني يوم بدر فقال : إئتني بكف حصيات مجموعة في مكان واحد ، فأخذتها ثم شممتها ، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك ، فأتيته بها ، فرمى بها وجوه المشركين ، وتلك الحصيات أربع منها كن من الفردوس ، وحصاة من المشرق ، وحصاة من المغرب ، وحصاة من تحت العرش ، مع كل حصاة مائة ألف ملك مددا لنا ، لم يكرم اللَّه عزوجل بهذه الفضيلة أحدا قبل ولا بعد.
وأما السادسة والثلاثون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : ويل لقاتلك ، إنه أشقى من ثمود ، ومن عاقر الناقة ، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك ، فأبشر يا علي فإنك في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين.
وأما السابعة والثلاثون : فإن اللَّه تبارك وتعالى قد خصني من بين أصحاب محمد (ص) بعلم الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والخاص والعام ، وذلك مما من اللَّه به علي وعلى رسوله ، وقال لي الرسول (ص) : يا علي إن اللَّه عزوجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأعلمك ولا أجفوك ، وحق علي أن أطيع ربي ، وحقّ عليك أن تعي.
وأما الثامنة والثلاثون : فإن رسول اللَّه (ص) بعثني بعثا ، ودعا لي بدعوات ، وإطلعني على ما يجري بعده ، فحزن لذلك بعض أصحابه ، قال: لو قدر محمد أن يجعل إبن عمه نبياً لجعله ، فشرفني اللَّه عزوجل بالاطلاع على ذلك على لسان نبيه (ص) .
وأمّا التاسعة والثلاثون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : كذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا ، لا يجتمع حبي وحبه إلا في قلب مؤمن إن اللَّه عزوجل جعل أهل حبي وحبك يا علي في أول زمرة السابقين إلى الجنة ، وجعل أهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين من أمتي إلى النار.
وأما الأربعون : فإن رسول اللَّه (ص) وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء ، فرجعت إليه فأخبرته ، فقال : أفيه طين ؟ قلت : نعم ، فقال ، أئتني منه ، فأتيت منه بطين ، فتكلم فيه ، ثم قال : ألقه في الركي ، فألقيته ، فإذا الماء قد نبع حتى إمتلأ جوانب الركيّ ، فجئت إليه فأخبرته ، فقال لي : وفقت يا عليّ ، وببركتك نبع الماء ، فهذه المنقبة خاصة بي من دون أصحاب النبي (ص).
وأما الحادية والأربعون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : أبشر يا علي ، فإن جبرئيل أتاني فقال لي : يا محمد إن اللَّه تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد إبن عمك وختنك على إبنتك فاطمة خير أصحابك ، فجعله وصيك والمؤدي عنك.
وأما الثانية والأربعون : فإني سمعت رسول اللَّه يقول : أبشر يا علي ، فإن منزلك في الجنة مواجه منزلي ، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلى عليين ، قلت : يا رسول اللَّه (ص) ، وما أعلى عليون؟ ، فقال : قبة من درة بيضاء ، لها سبعون ألف مصراع ، مسكن لي ولك يا علي.
وأما الثالثة والأربعون : فإن رسول اللَّه (ص) قال : إن اللَّه عزوجل رسخ حبي في قلوب المؤمنين ، وكذلك رسخ حبك ( يا علي ) في قلوب المؤمنين ، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين ، فلا يحبك إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضك إلا منافق كافر.
وأما الرابعة والأربعون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : لن يبغضك من العرب إلا دعي ، ولا من العجم إلا شقي ، ولا من النساء إلا سلقلقية .
وأمّا الخامسة والأربعون : فإنّ رسول اللَّه (ص) دعاني وأنا رمد العين ، فتفل في عيني ، وقال : اللهم إجعل حرها في بردها ، وبردها في حرها ، فواللَّه ، ما إشتكت عيني إلى هذه الساعة.
وأما السادسة والأربعون : فإن رسول اللَّه (ص) أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب ، وفتح بابي بأمر اللَّه عزوجل ، فليس لأحد منقبة مثل منقبتي .
وأما السابعة والأربعون : فإن رسول اللَّه (ص) أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته ، فقلت : يا رسول اللَّه ، قد علمت أنه ليس عندي مال! فقال : سيعينك اللَّه ، فما أردت أمرا من قضاء ديونه وعداته إلا يسره اللَّه لي ، حتى قضيت ديونه وعداته ، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين ألفا ، وبقي بقية أوصيت الحسن أن يقضيها.
وأما الثامنة والأربعون : فإن رسول اللَّه (ص) أتاني في منزلي ، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيام ، فقال: يا علي ، هل عندك من شيء ؟ فقلت : والذي أكرمك بالكرامة واصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وإبناي منذ ثلاثة أيام ، فقال النبي (ص) : يا فاطمة ، إدخلي البيت وإنظري هل تجدين شيئا ؟ فقالت : خرجت الساعة ! فقلت : يا رسول اللَّه ، أدخله أنا ؟ فقال : إدخل باسم اللَّه ، فدخلت ، فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر ، وجفنة من ثريد ، فحملتها إلى رسول اللَّه (ص) فقال : يا علي ، رأيت الرسول الذي حمل هذا الطعام ؟ فقلت : نعم ، فقال : صفه لي ، فقلت : من بين أحمر وأخضر وأصفر ، فقال : تلك خطط جناح جبرئيل (ع) مكللة بالدر والياقوت ، فأكلنا من الثريد حتى شبعنا ، فما رأى إلا خدش أيدينا وأصابعنا ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من بين أصحابه.
وأما التاسعة والأربعون : فإن اللَّه تبارك وتعالى خص نبيه (ص) بالنبوة ، وخصني النبي (ص) بالوصية ، فمن أحبني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء (ع).
وأما الخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) بعث ببراءة مع أبي بكر ، فلما مضى أتى جبرئيل (ع) فقال : يا محمد ، لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك فوجهني على ناقته العضباء ، فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك.
وأما الحادية والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) أقامني للناس كافة يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فبعدا وسحقا للقوم الظالمين.
وأما الثانية والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) قال : يا علي ، ألا اعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل (ع) ؟! فقلت : بلى ، قال : قل : يا رازق المقلين ، ويا راحم المساكين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أبصر الناظرين ، ويا أرحم الراحمين ، إرحمني وإرزقني.
وأما الثالثة والخمسون : فإن اللَّه تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منا القائم ، يقتل مبغضينا ، ولا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب والأصنام ، ويضع الحرب أوزارها ، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسويّة ، ويعدل في الرعية.
وأما الرابعة والخمسون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : يا علي ، سيلعنك بنو أمية ، ويرد عليهم ملك بكل لعنة ألف لعنة ، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.
وأما الخامسة والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) قال لي : سيفتتن فيك طوائف من أمتي ، فيقولون : إن رسول اللَّه (ص) لم يخلف شيئا ، فبماذا أوصى عليا ؟ أوليس كتاب ربي أفضل الأشياء بعد اللَّه عزوجل!! ، والذي بعثني بالحق لئن لم تجمعه بإتقان لم يجمع أبداً ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من دون الصحابة.
وأما السادسة والخمسون : فإن اللَّه تبارك وتعالى خصني بما خص به أولياءه وأهل طاعته ، وجعلني وارث محمد (ص) ، فمن ساءه ساءه ، ومن سره سره ( وأومأ بيده نحو المدينة ) .
وأما السابعة والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) كان في بعض الغزوات ، ففقد الماء ، فقال لي : يا علي ، قم إلى هذه الصخرة ، وقل : أنا رسول رسول اللَّه ، إنفجري لي ماء ، فواللَّه الذي أكرمه بالنبوة لقد أبلغتها الرسالة ، فاطلع منها مثل ثدي البقر ، فسال من كل ثدي منها ماء ، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي (ص) فأخبرته ، فقال : إنطلق ياعلي ، فخذ من الماء ، وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأداواتهم ، وسقوا دوابهم ، وشربوا ، وتوضؤوا ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من دون الصحابة.
وأما الثامنة والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) أمرني في بعض غزواته ( وقد نفد الماء ) فقال : يا علي ، أئتني بتور ، فأتيته به ، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور ، فقال : إنبع ، فنبع الماء من بين أصابعنا.
وأما التاسعة والخمسون : فإن رسول اللَّه (ص) وجهني إلى خيبر ، فلما أتيته وجدت الباب مغلقا ، فزعزعته شديدا ، فقلعته ورميت به أربعين خطوة ، فدخلت ، فبرز إلي مرحب ، فحمل علي وحملت عليه ، وسقيت الأرض من دمه ، وقد كان وجه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.
وأما الستون : فإني قتلت عمرو بن عبدود ، وكان يعد بألف رجل.
وأمّا الحادية والستون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : يا علي ، مثلك في أمتي مثل قل هو اللَّه أَحد ، فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله.
وأما الثانية والستون : فإني كنت مع رسول اللَّه (ص) في جميع المواطن والحروب ، وكانت رايته معي.
وأما الثالثة والستون : فإني لم أفر من الزحف قط ، ولم يبارزني أحد إلا سقيت الأرض من دمه.
وأما الرابعة والستون : فإن رسول اللَّه (ص) أتي بطير مشوي من الجنة ، فدعا اللَّه عزوجل أن يدخل عليه أحب خلقه إليه ، فوفقني اللَّه للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.
وأما الخامسة والستون : فإني كنت أصلي في المسجد فجاء سائل ، فسأل وأنا راكع ، فناولته خاتمي من إصبعي ، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى في: إنما وليكم اللَّه ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون.
وأما السادسة والستون : فإن اللَّه تبارك وتعالى رد علي الشمس مرتين ، ولم يردها على أحد من أمة محمد (ص) غيري.
وأما السابعة والستون : فإن رسول اللَّه (ص) أمر أن أدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته ، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.
وأما الثامنة والستون : فإن رسول اللَّه (ص) قال : يا علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين سيد الأنبياء ؟ فأقوم ، ثم ينادي : أين سيد الأوصياء ؟ فتقوم ، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنة ، ويأتيني مالك بمقاليد النار ، فيقولان : إن اللَّه جل جلاله أمرنا أن ندفعها إليك ، ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن أبي طالب ، فتكون ( يا علي ) قسيم الجنة والنار.
وأما التاسعة والستون : فإني سمعت رسول اللَّه (ص) يقول : لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين.
وأما السبعون : فإن رسول اللَّه (ص) نام ونومني وزوجتي فاطمة وإبني الحسن والحسين ، وألقى علينا عباءة قطوانية ، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى فينا : إِنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرِجس أَهل البيت ويطهركم تطهِيرا ، وقال جبرئيل (ع) : أنا منكم يا محمد ، فكان سادسنا جبرئيل (ع).
والان ماذا تقول يا متفائل
يامتفائل نصيحة لك اترك عنك العناد واتبع طريق الامام علي قبل ان ياتي يوم لن ينفعك فيه فلان وفلان
هده وما سبق ادله عليك فلا يجرك التعصب لاسيادك الى الهلاك
سوف أذكر لطيب ك بعض مناقب الخليفة الراشد أبي بكر الصديق :
أول منقبة : يعتبر أبي الصديق أول من أسلم من الرجال ولا جدال في ذلك .
ثاني منقبة : إعتناقه للإسلام بدون تردد او تفكير يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه ) .
ثالث منقبة : يعتبر أبي بكر أول خطيب في الإسلام وتعرض بسبب تلك الخطبة لأذية من كفار قريش .
رابع منقبة : أنفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس .
فنزل فيه قوله تعالى : ( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ) .
الخامسة : كان أبي بكر من أقرب الناس الى قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعظمهم منزلة عنده حتى قال فيه ان من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر ).
السادسة : ولأبي بكر منقبة كبيرة حيث أن أبي بكر هو أول من يدخل مع الرسول الجنة فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي ) .
وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار )000
السابعة : ولقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينةالمنورة .
فقال تعالى : ( ثاني أثنين إذ هما في الغار , إذ يقول لصحابه لا تحزن إن الله معنا ) .
وعندما جأء الرسول لأبي بكر يريد الهجرة قال إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة )000فقال أبو بكر الصُّحبة يا رسول الله ؟)000قال الصُّحبة )000تقول السيدة عائشة فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ ).
المنقبة الثامنة : فمن مناقبه السبق الى أنواع الخيرات والعبادات حتى قال عمر بن الخطاب ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ سبقني ) .
التاسعة : ولا يخفى علينا أنه أول خليفة في الإسلام برضى جميع الصحابة وكان من ضمن المبايعين علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر .
العاشرة : ويعتبر أبي بكر أول من جمع المصحـف الشريـف .
الحادية عشر : وأول من أقام للناس حجّهـم في حياة رسـول اللـه -صلى اللـه عليـه وسلم- وبعده .
الثانية عشر : وكان في الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول الشعر .
الثالثة عشر : ويكفيه فخرا شهادة بلال بن رباح مؤذن الرسول فقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!) .
الرابعة عشر : وفي أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين .وهذه تعتبر دلالة واضحة على مكانة أبي بكر الصديق حيث كان خليفة للرسول في الصلاة .
الخامسة عشر : فقد أسلم بفضل أبي بكر الكثير من المسلمين ومن ضمنهم خمسة من المبشرين بالجنة .
السادسة عشر : جاهد بماله في سبيل الدعوة للإسلام حيث قام بشراء وعتق الكثير ممن أسلم من العبيد المستضعفين .
السابعة عشر : ولما هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ ماله كله في سبيل الله
الثامنة عشر : وقد أمرنا الرسول بالإقتداء بأبي بكر رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر
التاسعة عشر : أنفق ماله كله لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على النفقة .
العشرون : ومن فضائله رضي الله عنه أن الله زكّـاه
قال سبحانه وبحمده : ( وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى )
الحادية والعشرين : ومن أعظم أعماله التي قام بها بعد تولّيه الخلافة حرب المرتدين
الثانية والعشرين : مات أبو بكر رضي الله عنه وما ترك درهما ولا دينارا وهذا دليل زهده في الدنيا .