|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 15-08-2010 الساعة : 11:16 PM
بسم الله وعلى بركة الله نبدأ مشوارنا معكم من جديد
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )، الصوم هو التخلص من سموم اعضاء الجسم وتنقيتها، وأعادة تغذيتها وشحنها بالغذاء الروحي والذي يمثل الجوهر الحقيقي لفلسفة الصوم عبر التاريخ الموغل في القدم. وصولا الى الرسالات السماويه واختبار قدرة الإنسان، وقواه الإنسانية للسيطرة على أفعاله وأقواله وحركاته وسكناته، بمعنى آخر ((التجديد الروحي الدائم للطاقة))، وإثبات أن الفكر الأنساني وتأملاته البصرية والنظرية تمتلك قيم الوصول إلى الحياة العلمية والعملية ضمن مجرياتها. والغاية من كل ذلك التبصر الدائم في أسباب الوجود، والتوجهات الإنسانية التي تسير إليها بعيداً عن صورة المنع القسري، فلم يحمل الصوم يوماً معنى مفردة الامتناع عن الطعام والشراب ؛ التي تأخذ شكل الإضراب أو العصيان أمام الصور المادية بأشكاله المتعددة . إنما الهدف الرئيس منه تزكية اللامادي وغير المرئي أي جوهر الأنسان المخفي الذي يعكس الوجه الآخر له . فتظهر الصورة الإنسانية في أحلى صورها، فهو حقيقة الفعل والانفعال والوصل والتواصل، الذي يكشف فَهْم أسباب وجوده في الحياة، ومن أجل إيجاد علاقة إنسانية تربطه مع أخيه الإنسان أولاً، ومع الموجودات الحية والجامدة حوله وضمن محيطه ثانياً، أجل تصحيح ممارساتنا ومساراتنا.
ومن أجل تجديد المكونات الحية في الجسد الإنساني المادي، وتحفيز الرؤى الفكرية التي تدعو إلى التبصر والإبصار في عالم الخلق، نصرة الإنسان لأخيه الإنسان.
|
|
|
|
|