وطرقت ابواب السكون منه استجدي
يا سكون ان حل في ارضي و بلدي
فقد ضيع الهيجان كياناتي وكل حدودي
وذاك الطوفان صار يخطف ابائي وجدودي
وذكرياتي الراحلة رجوتها ان الي عودي
وتكسرت كل راياتي وعصاي وعمودي
وللياس ان لا تستلمي يا سفني وجنودي
وذاك الجراد بات ياكل خضراي والدودي
وتلك ازهاري نادبة عطرها والورودي
اي لين قد رحل وحل قلب جاسئ جلمودي
واي امل رائع فيك ان للموت قد نودي
فاجاب السكون بصمت ان لا تعودي
حيث هناك تلقين كفنا و حبيب ملحودي
وأنّى لحرفي الجريح ..
أن يكتبَ آلامَ روحي التي تنازع الفناءَ ..
وأنى لمدادهِ أن يرسمَ لوحةَ حزني السرمدي ..
لا يفهمُ ألمي إلا ألمي ..
وهو محمد وآل محمد
يا الله
وقبل الرحيل علك تخبريني
هل بفراقك يموت انيني
وهل يجوز ان تعود سنيني
وتعود ضحكاتي لاوساط عيوني
ويرجع العطر لوردي وبساتيني
او يعود الروج بعد غسلي وتكفيني
وتعود الحياة مع موتك اصدقيني
ام ابقى جائعا تائها مذبوح بحنيني
استجدي شرار الخلق فلا يعطوني
أاعود نسمة تبرد غيظي وشجوني
وتطفا جمر حشاي الملتهب ببراكيني
او تعود الى الجحور شروري وشياطيني
وامواجي تداعب شطئان بحري وسفيني
فاسيح في عالم بلا عقالي او مجانيني
بلا سلطان يبعدني عنك او عدو يدنيني
او ان اسكن الصحارى مع عقاربي وثعابيني
او اغوص في المحيطات بلا نفسي واوكسجيني
او ان ابقى شوقي اليك دائما اليك يحدوني
خبريني