السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم اشتقت لهذا الملاذ وماانقطاعي عنه
ألا بسبب جفاف حبري ونفاذ
محزون افكاري ولكن اليوم اعود لأخرج
حروفاً زودتني بها افكاري المدخره
لأيام العسر..
بسم الله أقول .........
عندما يمسك الكاتب القلم فهو كالمحارب
الذي يشهر سيفه في ميدان القتال...
عذراً ، فلنبدأ من جديد فالصورة التشبيهيه
لا تتطابق مع العصر الحالي...
عندما يمسك الكاتب القلم فهو كالجندي الذي
يصوب رشاشه في وجه العدو في المعركه..
فكما الرصاص يخترق الأجساد فالكلمات
كذلك تخترق العقول لا بل الأرواح ايضاً
لا يمكن لك ان تستهين بقوة الكلمة فتأثيرها
طاغاً ،ويمكن تشبيهها بالأنثى
فهي بالنهايه مصطلح ( مؤنث )
جذابه ، ساحره ومغويه بعض الأحيان
لذلك على الكاتب ان ينظر الى قلمه وضميره
قبل ان يخط حروف كلماته في اي موضوع
يتناوله، ويتحرى المصداقيه والأمانه في
بحوثه ومصادره التي يبنيِّ عليها موضوعه..
والأهم من ذلك ألتزام الكاتب بما يكتب، فسلوك
الكاتب يجب ان يتوافق مع مايكتب وألا
سيكون ذلك قمة التناقض..
أخيراً اقول :
أنما سبب هلاك الخلق ونجاتهم
الكلام والصمت فطوبى لمن رزق
معرفة عيب الكلام وصوابه وعِلم
الصمت وفوائدة..
بالأمس ختمت سطوري بمقتطفه من حديث للأمام
الصادق عليه السلام
ولكن عندما وضعت النقط تسائلت :
هل كانت تلك خاتمه ؟!
فقد بدت لي وكأنها مقدمة واستطيع ان ابنيّ
عليها اسطراً جديده لهذا عدتُ
وامسكتُ قلمي وبدأت افكاري رحلتها في عالم
[ الكلِّم الطيب ]
تعويد اللسان على الكلم الطيب والحديث المهذب
من الآداب التي دعت أليها الشريعه
قال عز وجل: «ولا تستوي الحسنة ولا السيئة
ادفع بالتي هي
أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم»
جاء رجل الى النبي صلى اللّه عليه وآله فقال: يا
رسول الله أوصني. قال: «إحفظ لسانك. قال: يا رسول
الله أوصني. قال: احفظ لسانك. قال: يا رسول الله
أوصني. قال: احفظ لسانك، ويحك وهل يكبّ
الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم!! »
من النصوص السابقه يتبين لنا ضرورة صون اللسان
وتعويده على الكلام الطيب والقول الحسن، فلطافة
الحديث وحلاوته له وقعٌ في نفوس الأصدقاء والأعداء
معاً... ففي الصداقه ينميّ الحب ويديم المودة ويمنع
نزغ الشيطان في افساد العلاقة، وفي الأعداء يلطف مشاعر
العداوة ويخفف من إسائتهم وكيدهم..
اخيراً اقول :
ليس شيء أدل على غباء الانسان، وحماقته
من الثرثرة، وفضول القول، وبذاءة اللسان....
بين الكلام والكتابه مسافة طويله
فالكلام يفسده اللئام
والكتابه يعطرها التأني
من هنا لا تؤخذ الناس على كلامها
وأنما تؤخذ بالجريره على كتاباتها
ففي الأولى تعكس المشاعر والتقلبات النفسيه والشيطانيه
فقد يطيب وقد يفسد الكلام فيها
بينما في الثانيه على العكس
تعكس أدب وثقافة ومبادىء الكاتب فيها
فما علينا إلا التأني في الكلام
وتفسير معانيه قبل النطق فيه
وإلا تؤخذ علينا الصوره السوداويه والعدائيه
حفظنا الله وأياكم من زلاة اللسان وهفوات الحروف
السلام عليكم ورحمة الله
مشاركتي اليوم شيءٌ قرأته ووجدته في منتهى
الروعه لذلك احببت ان انقله لكم لتشاركوني
قرآئته......
[ من روائع الحكم ]
شبّه الحكماء الانسان وإنهماكه في الدنياواغتراره بها
وغفلته عمّا وراءها،
كشخص مُدلىً في بئر .. وسطه مشدود بحبل،
وفي أسفل ذلك البئر ثعبان عظيم متوجه اليه،
منتظراً
سقوطه، فاتح فاه لالتقامه، وفي أعلـى
ذلك البئر جرذان ابيض واسود، لا يزالان
يقرضان ذلك الحبل شيئاً فشيئاً، ولا يفتران عن
قرضه ، وذلك الشخص مع رؤيته ذلك
الثعبان، ومشاهدته لانقراض الحبل قد أقبل على قليل
العسل، الذي لُطخ به جدار ذلك البئر
وامتزج بترابه واجتمعت عليه زنابير كثيرة ، وهو
مشغول بطعمه متلذذ بما أصاب منه،
مخاصم لتلك الزنابير التي عليه، قد صرف جميع
باله إلى ذلك، فهو غير ملتفت الى ما فوقه وما تحته.
فالبئر هو الدنيا، والحبل هو العمر، والثعبان الفاتح
فاه هو الموت،
والجرذان هما الليل والنهار القارضان للأعمال،
والعسل المختلط بالتراب هو لذات الدنيا الممزوجة
بالكدر والآثام والزنابير هم أبناء الدنيا المتزاحمون عليها
تحياتي لكم جميعاً وبالأخص
سيدي الفاضل الهادي@.........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي رزقني معرفة الأستاذ الهادي@
وأطلع على ملاذه الحر2
لأقتبس منه الدرر الثمينه ولتشاركونني بعلومها ومعارفها
واليكم آخر ما دونه الأستاذ الهادي@
وعذرا منك ياسيدي هذا النقل الى ملاذك الحر القديم
لكن قيمة الكلمه تقاس بقراءها .....
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
إن السير نحو سلوك رباني مستقيم
يجب أن تتوحد فيه وحدة
الأفكار... و القلب ...و الحواس ...و الطبيعة
وأما الانحراف عن الطريق فهو
بمثابة تجريد و إرباك لهؤلاء الأربع...
فتركيز الطاقات و إقامة التناسق
بين هذه الوحدات الأربعه
شيء أساسي ومهم لاكتشاف
و تجربة السوك الحقيقي لبني البشر
لبلوغ مرحلة العباده الحقه ,
التي يتعذر على الحواس و الانفعالات
بطريقة أو أخرى بلوغها.
فإذنّ أهم نقطة هنا من أجل كشف الحقيقة،
يجب أن يكون هناك تناسق
و أن تكون هناك أهليه للقبول.
عليه يكون اكتشاف البعد الروحي مرهون
بين تناسق الساعي وبين قابليته للاستقبال.
فأن فقد هذا المبدأ فأن الملاقاة تكون سطحيه
وكلما نمت وتعززت القابليه
على تنشيط وسائل الأستقبال
فأنها تنعكس بصوره مباشره على استقبال
واستيعاب المسائل الرّوحية
عند أي مستوى من تفاعلات الانسان،
فإنّ التناسق بين
القلب والأفكار والحواس والطبيعه
أمر ضروري لإقامة أي اتصال بين العبد وربه ؛
هذا الأتصال هو الذي يكشف العمق الروحي
ورقة كلمات الله و التي تستقبل
عن طريق الإلهام (الوحي).
أن معرفة الذّات و الإلهام الداخلي
يمكن الحصول عليهما
من خلال ضبط النفس، الطهارة، التركيز،
التأمل (العبادة)، بالإضافة إلى الصلاة.
إنّ التأمل الحقيقي يوصل الى إداك
الحقيقه الأساسية لكل الوجود.
فما علينا إلا أن نجمع كل الطاقات
و نركزها على مصدر الحياة
الكائن في القلب من أجل أن تصبح
الموجودات غير قابلة للتلف،
في زمن العجائب اقصد زمننا هذا
نسمع هذه العبارة كثيراً
[ الزمن تغير ]
وكأنها نوع من الذرائع والتبريرات
لدى البعض لما قاموا به من تصرفات
واعمال خاطئه او مشينه
وبالتالى هم يقولون لك بشكل غير
مباشر [ غض النظر ومررها ]....
وهذا هو سبب نكسة المسلمين
والعالم العربي اليوم
التساهل وعدم الثبات على القيم و
المباديء التي غرسها الأسلام في
نفوسنا..
الحلال بين والحرام بين والثبات على
المباديء والقيم من اقدس الواجبات
وماساد المسلمون الأوائل وداع صيتهم
ألا بسبب ثباتهم على المباديء و
تفانيهم في حمايتها ونصرتها ومن يقرأ
او يتصفح كُتب التاريخ سيفهم معنى
الثبات....
قال الحجاج بن يوسف الثقفي ذات
يوم: أحب أن أصيب رجلاً من أصحاب
أبي تراب فأتقرب الى الله بدمه
فقيل له: ما نعلم أحداً كان أطول صحبة
لأبي تراب من قنبر مولاه. فبعث في طلبه
فأتي به، فقال له: أنت قنبر؟ قال: نعم.
قال: مولى علي بن
أبي طالب قال: الله مولاي وأمير المؤمنين
علي وليّ نعمتي
قال: إبرأ من دينه قال: فإذا برئت من دينه
تدلني على دين غيره أفضل منه قال: إني
قاتلك، فاختر أيّ قتلة أحبّ إليك.
قال: صيّرت ذلك اليك قال: ولِم؟ قال:
لأنّك لا تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها، وقد أخبرني
أمير المؤمنين أنّ منيتي تكون ذبحاً ظلماً
حق بغير...
دقق وامعن النظر في هذه العباره :
[ تدلني على دين غيره افضل منه ] وفي عبارة
من باعو و تنازلو عن قيم ومباديء هذا الدين
العظيم [ الزمن تغير ] ؟!!
في الختام نسأل الله لنا ولكم الثبات......